أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية اليوم الاثنين بصواريخ "بركان" وطائرات انقضاضية، في حين كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة قاعدة عسكرية بأضرار جسيمة، نتيجة إطلاق نار من الجانب اللبناني.

في المقابل، أفادت الوكالة اللبنانية بتعرض أطراف بلدات "يارين الضهرة" و"طير حرفا" لقصف مدفعي إسرائيلي، عند ساعات ظهر الاثنين.

وقال حزب الله إنه استهدف بصواريخ وقذائف مدفعية تجمعا لقوة مشاة إسرائيلية في مثلث الطيحات، وإنه حقق إصابات مباشرة جراء ذلك.

ووفقا لمراسل الجزيرة فقد دوت صفارات الإنذار في القطاع الشرقي للحدود الإسرائيلية مع لبنان، مؤكدا سقوط 4 قذائف صاروخية في محيط مستوطنة كريات شمونة.

وأضاف حزب الله في بيان آخر نشرته الوكالة الرسمية اللبنانية، أن مقاتليه استهدفوا بالأسلحة ‏المناسبة قوة مشاة إسرائيلية، في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون الحدودي.

بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، إن أضرارا جسيمة لحقت بقاعدة عسكرية في الشمال، نتيجة إطلاق نار من الجانب اللبناني، بدون ذكر اسم القاعدة.

هيئة البث الإسرائيلية تنشر صورا تقول إنها للأضرار التي خلفها قصف حزب الله على ثكنة برانيت على الحدود اللبنانية#الجزيرة_مباشر #فلسطين #لبنان pic.twitter.com/OT8Q7lXLIl

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 20, 2023

جاء ذلك في أعقاب إعلان حزب الله اللبناني، استهدافه ثكنة بيرانيت مركز ‏قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية.

وقال حزب الله إنه استهدف مركز قيادة الفرقة 91 لجيش الاحتلال في ثكنة برانيت الإسرائيلية بـ4 صواريخ بركان من العيار الثقيل على دفعتين، كما استهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وحقق فيهما إصابات مباشرة.

طائرات انقضاضية

وفي سياق متصل، قالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن طائرات مسيّرة "انقضاضية" انطلقت من جنوب لبنان تجاه مواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلة.

وأضافت أن رادارات جيش الاحتلال لم تكتشف الطائرات الانقضاضية التي أطلقها حزب الله؛ وأنها أصابت أهدافها بنجاح.

في المقابل، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرات مسيرة مفخخة اخترقت (الحدود) من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة، بدون أن تحدد مواقع سقوطها، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي ردّ على مصادر النيران بالمدفعية.

من جهتها، تحدثت القناة 12 العبرية عن اعتراض الجيش من 2 إلى 3 طائرات مسيّرة متفجرة (مفخخة) خلال اليوم، مشيرة إلى أن الجيش رصد 25 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه عدة مناطق حدودية.

بالفيديو | المسيّرات الإنقضاضية التي دكت معاقل مواقع العدو الصهيوني في "كريات شمونه" pic.twitter.com/rYwQjln5Li

— قناة المنار (@TVManar1) November 20, 2023

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله أن عملياته العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية، أسفرت عن 1523 جريحا إسرائيليا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم يذكر الحزب كيف تمكن من تحديد هذا الرقم، في حين لم تعلق إسرائيل عليه حتى الساعة.

استهداف منزل نائب

وفي جنوب لبنان، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، اليوم، إن إسرائيل استهدفت منزل النائب اللبناني قبلان قبلان جنوبي لبنان، وهو عضو حركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، والمقربة من حزب الله.

وأفادت الوكالة أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت منزل عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان في قرية ميس الجبل (جنوب)، بدون الإشارة إلى وقوع أضرار بشرية.

ولم يصدر عن النائب أي تصريح حول هذه الواقعة حتى الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش)، كما لم تعلق إسرائيل حتى الساعة ذاتها، على البيان اللبناني.

مدفعية الاحتلال تدمر منزل النائب في البرلمان اللبناني قبلان قبلان في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان. pic.twitter.com/9FVNOOcPUQ

— allvision (@allvision374653) November 20, 2023

وكانت إسرائيل قصفت أمس الأحد عدة مناطق وبلدات جنوب لبنان، بينها اللبونة في الناقورة وأطراف طير حرفا ومارون الراس والجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، في حين استهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية.

وبوتيرة يومية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد حدود لبنان الجنوبية قصفا متبادلا متقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى من الطرفين.

وتواصل إسرائيل، لليوم الـ45 على التوالي، شن حرب مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المناطق_متابعات

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني، ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، “لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا أهمية استراتيجية لها”.

وأوضح خلال لقائه في القصر الجمهوري وفداً من الباحثين بمعهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن – (MEI) برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، اليوم الثلاثاء، أنه “كان من المفترض أن ينسحب الإسرائيليون من هذه التلال منذ 18 فبراير الماضي إلا أنهم لم يفعلوا على الرغم من المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 نوفمبر الماضي”.
دعوة لواشنطن

أخبار قد تهمك منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة 29 أبريل 2025 - 9:26 صباحًا الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل 25 أبريل 2025 - 9:11 مساءً

كما كرر دعواته إلى واشنطن “للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الأمن بشكل كامل بالتعاون مع اليونيفيل، ويبسط بذلك سلطة الدولة على كامل التراب الجنوبي”.

إلى ذلك أكد أن “قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه، لأنه يلقى تأييداً واسعاً من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة”.

وفقا للعربية : أشار أيضاً إلى “حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد”، مشدداً على أن “من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن يبقى لبنان مستقراً وآمناً، وعليها أن تساعده لتحقيق ذلك”.
الحدود اللبنانية – السورية والنازحون

أما عن الوضع على الحدود اللبنانية – السورية فأكد أنه “يلقى متابعة مستمرة مني، والجيش موجود على هذه الحدود لمنع التهريب على أنواعه، ولضبط حرية التنقل بين البلدين”، لافتاً إلى الاتصالات التي تمت مع المسؤولين السوريين والتي أسفرت عن اجتماعات عقدت بين الجانبين اللبناني والسوري بهدف معالجة المواضيع العالقة.

كما تطرق إلى مسألة النازحين السوريين، مشدداً على أن “لبنان متمسك بإعادتهم إلى بلادهم، لا سيما أنه ليس قادراً على استيعابهم، خصوصاً أن الأسباب السياسية والأمنية لوجود غالبيتهم في لبنان قد زالت بعد التغييرات التي حصلت في سوريا”، معتبراً أن “رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يحرك من جديد اقتصادها ويوفر فرصاً للنازحين للعودة إلى بلادهم بدلاً من أن يبقوا نازحين اقتصاديين في لبنان”.
الإصلاحات ومكافحة الفساد

في سياق آخر، أكد أن لبنان ماض في إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وأن اللقاءات التي عقدها في واشنطن الوفد اللبناني إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت جيدة، “ونأمل أن تكون لها نتائج إيجابية على الصعيدين المالي والاقتصادي”.

وشدد على أن “مكافحة الفساد هي من أبرز الأهداف التي أعمل عليها بالتعاون مع الحكومة ومجلس النواب الذي أقر قوانين تصب في مصلحة المسار الإصلاحي المنشود، إضافة إلى الدور الأبرز الذي سيقوم به القضاء بعد التشكيلات القضائية التي ستصدر قريباً”.

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، إن “الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكل خرقاً لترتيبات وقف الأعمال العدائية”، مؤكداً أن “تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف هذه الاعتداءات”.

وأشار خلال استقباله وفداً من نقابة الصحافة، إلى أن “لبنان يريد وضع حد لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ولكل الأراضي اللبنانية”.

كما شدد على أنه “إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار”، مؤكداً أن “لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك”.
إعادة الإعمار

كذلك لفت إلى أن “الحكومة بدأت العمل على خطة لإعادة الإعمار، بدءاً من البنية التحتية، حيث تم إجراء مسح للأضرار، وبدأ العمل الآن على توفير الإمكانيات، وقد باشرت الحكومة التفاوض مع البنك الدولي، وتم تأمين مبلغ 325 مليون دولار حتى الآن، مع السعي لزيادته”.

فيما أردف أن “المساعي مستمرة لتأمين كل الأموال اللازمة للبنان، كما أن الجيش بحاجة لتعزيز عديده من خلال المزيد من عمليات التطويع، لا سيما في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، وأبرزها الانتشار في الجنوب وتوسيعه، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى مؤازرته للقوى الأمنية في الداخل، وفي العديد من المرافق العامة، لا سيما المرفأ والمطار”.

يذكر أنه رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه، وهي تؤكد أنها لن تسمح للحزب بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب.

علماً أن الاتفاق كان نص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بشكل تام، فضلاً عن انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) انتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.

إلا أن إسرائيل لم تنسحب بعد من 5 نقاط استراتيجية في الجنوب، تشرف على جانبي الحدود، ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.

مقالات مشابهة

  • المفتي قبلان: لا بدّ من فهم الضرورات اللبنانية جيداً حتى لا تتحول الضغوط الدولية إلى برميل بارود
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب
  • الرئيس اللبناني: الجيش يقوم بمهامه كاملة في منطقة جنوب الليطاني
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • الجيش اللبناني يداهم 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني والضاحية
  • الجيش داهم أكثر من 500 موقع لـ الحزب.. في هذه المناطق
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • الأمين العام لحزب الله: الغارات الإسرائيلية هدفها الضغط السياسي... وموقف الرئيس اللبناني جيد
  • الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن استهدفته مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا جنوبي لبنان