حمص-سانا

تركزت مداخلات أعضاء المؤتمر السنوي للجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحمص على ضرورة الاهتمام بالأندية الريفية والرياضات الفردية، وتكريم الرياضيين المتميزين ممن ساهموا في تنشيط الرياضة بحمص.

ودعا المؤتمرون خلال المؤتمر الذي عقد اليوم في مقر فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت شعار “الرياضة فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة” إلى توفير المزيد من الدعم المادي للأندية النشيطة وتزويدها بالمعدات الرياضية وتأهيل الصالات الرياضية والملاعب في المحافظة بالشكل الذي يلبي طموحات الرياضيين وإيجاد آليات مناسبة لتقييم أداء بعض الأندية والإسراع في إنجاز أعمال إعادة تأهيل ملعب خالد بن الوليد وإعادة النظر بنظام الاحتراف في لعبتي كرة القدم والسلة وفي أجور المراكز التدريبية التابعة للاتحاد الرياضي.

وأكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حمص عمر حورية أن الرياضة فعل وإنجاز وتجسيد حي لرقي الشعوب وحضارتها، وأن التفوق الرياضي من شأنه رفع رايات الوطن عاليا في المحافل الدولية، لافتاً إلى أهمية التعاون في تذليل صعوبات العمل الرياضي لتجاوزها والارتقاء بالرياضة.

ونوه رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا بالحالة الاجتماعية التي تخلقها الرياضة وبقدرتها على جمع الناس حولها، وبأهمية ما حققته الرياضة السورية هذا العام من إنجازات خلال المشاركات الخارجية، حيث رفع علم الوطن عالياً خلالها، وتمكن رياضيو سورية من اعتلاء منصات التتويج رغم الإمكانيات المتواضعة، لافتاً إلى أن الاتحاد الرياضي سيساعد أندية

المحافظة قدر المستطاع للنهوض بواقع مختلف الألعاب فيها، ودعمها وتلبية طموحات رياضييها.

هنادي ديوب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“واجبنا الأخلاقي والوطني ، دعم قواتنا الأمنية في مواجهة قوى الشر”

بقلم : سمير السعد ..

تُعتبر القوات الأمنية رمزًا للشجاعة والتضحية، وهي الدرع الحصين الذي يذود عن الوطن ويحمي أمنه واستقراره. في ظل التحديات التي يواجهها بلدنا الحبيب، تبرز أهمية الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا الأمنية التي تسهر ليلًا ونهارًا من أجل حماية الوطن ومطاردة المجرمين وإحباط مخططات الأعداء الذين يحاولون النيل من وحدة العراق وسلامته.
إن ما تقوم به القوات الأمنية من مهام جسيمة على الحدود وفي المدن يستحق منا كل الدعم والتقدير. هؤلاء الأبطال، الذين يخاطرون بحياتهم يوميًا، يُقدمون أعظم صور التضحية من أجل أن نحيا بأمان وسلام. فكما دافعوا ببسالة ضد قوى الشر المتمثلة في داعش، جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة والحشد الشعبي، وقدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل الوطن، يجب أن نقف نحن أيضًا معهم في خندق واحد.
دعم القوات الأمنية ليس مجرد خيار، بل واجب أخلاقي ووطني. هذا الدعم يمكن أن يتجسد بعدة صور: الكلمة الصادقة، والصوت المدافع عنهم، والصورة التي تُبرز تضحياتهم. الإعلام، بصفته السلطة الرابعة، عليه مسؤولية كبيرة في تسليط الضوء على إنجازاتهم وإيصال رسالتهم إلى العالم أجمع. الصحفي بقلمه وعدسته، يستطيع أن يكون جزءًا من هذه المعركة، معركة الدفاع عن الوطن، من خلال توثيق بطولات القوات الأمنية ونقلها بمصداقية وشفافية.
يجب أن ندرك أن دعم القوات الأمنية لا يقتصر على الكلمات فقط، بل يتعداه إلى تعزيز الثقة بينهم وبين الشعب، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة أي تهديد خارجي أو داخلي. الابتعاد عن صغائر الأمور، ونبذ الفتن، والعمل على توحيد الصفوف، هي خطوات أساسية لدعم جهودهم وحماية الوطن.
إن تضحيات القوات الأمنية، وشهداءهم الذين ارتقوا دفاعًا عن تراب العراق، هي أمانة في أعناقنا. لنكن صوتهم القوي وكلمتهم الصادقة، ولنؤكد للعالم أننا شعبٌ متحدٌ، نواجه التحديات بقلب واحد وإرادة لا تُكسر.
نقول لقواتنا الأمنية ، أنتم درع العراق وسيفه البتار، ونحن معكم داعمون وسندٌ في كل خطوة. بوركت سواعدكم، وحفظكم الله للوطن، وستبقى تضحياتكم منارة تضيء درب الأجيال القادمة نحو مستقبلٍ آمن ومستقر.
إن واجبنا اليوم لا يقتصر فقط على تقديم الدعم المعنوي بالكلمات والتصريحات، بل يمتد إلى دعم عملي وميداني يظهر في تعزيز الثقة بين الشعب وقواته الأمنية. علينا جميعًا أن نكون عونًا لهم، سواء بتوفير المعلومات اللازمة لملاحقة الجريمة، أو بالوقوف إلى جانبهم في المناسبات التي تتطلب ذلك، أو بنشر الوعي حول أهمية دورهم في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
كما أن المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوفير الدعم اللوجستي والمادي لقواتنا الأمنية، وتقديم الرعاية اللازمة لعوائل الشهداء والجرحى الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل العراق. هذه الرعاية ليست مجرد اعتراف بتضحياتهم، بل هي رسالة واضحة بأن العراق لن ينسى أبناءه الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم لأجله.
ولا ننسى أن بناء الأمن والاستقرار لا يقتصر على الجهود الأمنية فقط، بل يحتاج إلى تكاتف الجميع، أفرادًا ومؤسسات، في بناء مجتمع متماسك ومحصن ضد الفكر المتطرف والأيدي التي تحاول العبث بأمن الوطن. الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، والسبيل الأهم للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الأبطال.
إن معركتنا اليوم ليست معركة أمنية فقط، بل هي معركة قيم ومبادئ. علينا أن نثبت للعالم أجمع أن العراق قوي بجبهته الداخلية، وأن شعبه، بكل أطيافه ومكوناته، يقف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول المساس بوحدته وأمنه.
لنتذكر دائمًا أن القوات الأمنية هي جزء منا، ومن نسيج هذا الوطن. دعمهم هو واجبنا ومسؤوليتنا، ليس فقط لأنهم يحموننا، بل لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول عن سيادتنا وكرامتنا. لهم منا كل التحية والتقدير، ولكل شهيدٍ وجرحٍ في سبيل العراق، نقول: لن تذهب تضحياتكم سدى، فالعراق سيبقى شامخًا بفضل الله، وبفضل رجال أمنه المخلصين، ودعم شعبه الوفي.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • الشباب والرياضة بالغربية تواصل دوري خماسي كرة القدم للأندية الصغيرة
  • 10 أسباب للتمسك بنظام الأسئلة الموحدة في امتحانات الثانوية العامة
  • “واجبنا الأخلاقي والوطني ، دعم قواتنا الأمنية في مواجهة قوى الشر”
  • السودان… مقتل 25 شخص بهجمات لقوات «الدعم السريع» في النيل الأبيض
  • وزير الرياضة وتحيا مصر يبحثان تقديم حزمة من الدعم لأهالي الأسمرات خلال أسبوع الخير
  • وزارة العمل: توفير 70 ألفًا و697 وظيفة للشباب بالقطاع الخاص في 2024
  • لبنان يتجه لإعادة النظر في شروط دخول السوريين
  • كل شيء هادئ على الجبهة الغربية !….. سينما
  • أهم دعاء في هذه الأيام.. ردده مهما كان وضعك المادي أو الاجتماعي
  • إجهاض النازحات… صدمات الحرب تقتل الأجنة في السودان