مانشيني: مواجهة الأردن صعبة والتاريخ يؤكد ذلك
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
رفض مانشيني التطرق لبطولة كأس اسيا المقبلة في قطر
قال المدير الفني الإيطالي للمنتخب السعودي روبرتو مانشيني، إنه عند النظر إلى تاريخ المواجهات مع المنتخب الوطني، فإن مباراة الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية"تبدو صعبة".
اقرأ أيضاً : الحسين عموتة: مباراة السعودية ستكون قوية ونعد الجماهير بتقديم المطلوب
وأضاف مانشيني في المؤتمر الصحفي الذي عُقد الإثنين: "رغم صعوبة المهمة، نتمنى أن يكون الحظ حليفنا، ونتمكن من تحقيق الفوز، درسنا نقاط القوة والضعف لدى الخصم، وهو فريق منظم ونحترمه جيدًا".
ورفض الإيطالي الحديث عن حسم التأهل مبكراً عن المجموعة، مؤكداً أنه يجب بذل الجهد والمثابرة لتجميع أكبر عدد من النقاط.
كما تحدث عن وصول المنتخب الأخضر إلى الأردن قبل 24 ساعة فقط من موعد المباراة: "لم نتأخر في الحضور إلى الأردن، وليست ثقة مفرطة بل روتين نعمل عليه بالوصول قبل يوم من المباراة".
قبل أن يرفض التطرق لبطولة كأس اسيا المقبلة في قطر: "الحديث مبكر، لدينا متسع من الوقت، نفكر حالياً بمواجهة الأردن فقط".
مواجهة النشامىصعّد المنتخب الوطني تحضيراته الفنية والبدنية تأهبا لمواجهة نظيره السعودي، عند السابعة مساء الثلاثاء، على ستاد عمان الدولي، ضمن الجولة الثانية من المجموعة السابعة للتصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ونهائيات آسيا 2027.
وكان المنتخب تعادل في مباراته الأولى أمام طاجيكستان 1-1، في الوقت الذي تغلب فيه "السعودي" على نظيره الباكستاني 4-0 لحساب نفس المجموعة.
وحسب نظام التصفيات، يصعد أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، مع ضمان تأهلها إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأردن السعودية المنتخب الوطني
إقرأ أيضاً:
الأردن في مواجهة المصير: هل يصبح عام 2025 عامًا مفصليًا؟
#سواليف
#الأردن في مواجهة #المصير: هل يصبح عام 2025 عامًا مفصليًا؟
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة
في خضم استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ومع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول نوايا إسرائيلية لضم الضفة الغربية بحلول عام 2025 وتهجير سكانها إلى الأردن، تبدو المنطقة متجهة نحو مرحلة خطيرة وغير مسبوقة من الصراع. هذه التصريحات، إلى جانب المؤشرات الدولية المقلقة كعودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة وتعيين صقور الصهيونية في مناصب حساسة أبرزها وزير الدفاع والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، تشكل تهديدًا وجوديًا للأردن وهويته الوطنية.
الأردن يواجه اليوم واحدة من أخطر المراحل في تاريخه الحديث، حيث تتصاعد الضغوط والمخططات التي تستهدف سيادته وأمنه الوطني. فكرة تحويل الأردن إلى “وطن بديل” للفلسطينيين ليست مجرد خرق للسيادة، بل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابه. في هذا السياق، يصبح الحديث عن التمسك بخيار السلام مع استمرار تلك المخططات ضربًا من العبث السياسي الذي لا يخدم المصالح الوطنية الأردنية. الأردن ليس بديلاً عن فلسطين ولن يكون منصة لحل أزمات الاحتلال الإسرائيلي على حساب استقراره وسيادته.
مقالات ذات صلة أردوغان يدعو لتطبيق قرار الجنائية الدولية بشأن نتنياهو وغالانت فورا 2024/11/23إلغاء اتفاقية وادي عربة مع إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية هما خياران استراتيجيان يفرضهما الواقع السياسي الراهن. في ظل سياسات الاحتلال القائمة على التوسع والتهجير، يصبح استمرار التعامل مع إسرائيل كدولة شريكة في السلام ضربًا من الوهم. الأردن مطالب اليوم باتخاذ مواقف حاسمة لحماية وجوده وهويته الوطنية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه هو جزء من استراتيجية أوسع للدفاع عن مصالح الأردن وسيادته.
الإرادة الوطنية الأردنية، التي تمثل صمام الأمان لهذا البلد، أثبتت عبر التاريخ قدرتها على مواجهة كل التحديات. صحيح أن الكثير من الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح أو المطلوب، لكن الأردن سيصمد ويتجاوز هذه المرحلة بفضل وعي شعبه وحكمة قيادته. الأردنيون الذين صنعوا الكرامة بدمائهم وتضحياتهم لن يقبلوا بأي مشاريع تهدد أمن وطنهم أو تحاول زعزعة استقراره. هذا الوطن الذي بُني على التضحية والصمود لن يكون ساحة لتصفية حسابات القوى الكبرى أو الأطراف الإقليمية، وسيظل نموذجًا للوحدة والعزة والصمود.
المعركة التي يخوضها الأردن ليست فقط مع الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضًا مع كل من يحاول فرض أجندات خارجية تهدد وجوده. على الأشقاء والأصدقاء أن يدركوا أن الأردن هو بمثابة السد المنيع في وجه مشاريع التفتيت والتصفية. وإذا ما انهار هذا السد، لا قدر الله، فإن الجميع سينجرفون معه نحو الفوضى وعدم الاستقرار. على المجتمع الدولي والعربي أن يتحمل مسؤوليته تجاه حماية الأردن ودعمه في مواجهة هذه التحديات. الأردن، بفضل وعي شعبه وحكمة قيادته، سيبقى صامدًا، وسيظل نموذجًا يحتذى به في الصمود والمقاومة والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.