قائد شرطة ميسان لـ السومرية: المحافظة تحولت من ممر الى ممول للمخدرات
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد قائد شرطة ميسان اللواء الحقوقي علي حسين هليل المياحي، ان النزاعات العشائرية والمخدرات تحديان كبيران يهددان المجتمع الميساني، فيما أشار الى ان المحافظة تحولت من ممر لعبور المخدرات الى ممول. وقال المياحي لـ السومرية نيوز، إن "هذه الاستراتيجية وضعت حلولاً ومعالجات لكثير من المشاكل لاسيما ان محافظة ميسان يغلب عليها الطابع العشائري".
وأشار، الى ان "المحافظة تواجه تحديين كبيرين، الأول النزاعات العشائرية والثاني افة المخدرات"، مبينا انه "تم مناقشة الحلول والمعالجات خلال ندوة اللجنة الدائمة لإستراتيجية الامن الوطني التي عقدت في محافظة البصرة وسوف تضعها مستشارية الامن القومي لمعالجتهما".
وأضاف، ان "ميسان كانت ممرا للمخدرات والان تقوم بتمويلها، وقيادة مكافحة المخدرات في المحافظة تبذل جهدا كبيرا لمتابعة ومطاردة المتاجرين بها"، موضحاً ان "السجون تعاني من الاكتظاظ بسبب الاعداد الكبيرة من المتعاطين والمتاجرين داخلها".
وتابع، ان "وزير الداخلية اوعز ببناء مصحة لمعالجة المتعاطين وفصلهم عن المتاجرين وكذلك المحافظ خصص مبلغاً مالياً وقطعة ارض لإقامتها وجميع الإجراءات الامنية تصب في محاربة المخدرات سواء على المستوى الأمني او المجتمعي"، لافتا الى ان "هناك ندوات ومحاضرات تثقيف تجرى في الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني وأيضا مع شيوخ العشائر لتثقيف المجتمع لمحاربة افة المخدرات المنتشرة في المحافظة".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الترفيه في المحافظات.. تقدم وقدرة على الاستدامة
قبل سنوات كان من النادر أن يحظى سكان المحافظات بفعاليات ترفيهية تلبي طموحات الأسر الباحثة عن الترفيه لأطفالها على أقل تقدير.. كان الأمر مقتصرا، في الغالب، على محافظة مسقط وفي أوقات بعينها من العام، وفي محافظة ظفار خلال موسم الخريف، إلا أن الأمر بدا مختلفا خلال السنوات الأخيرة؛ فالمحافظات تجاوزت محافظة مسقط، بل أصبح هناك تنافس كبير بينها في من ينجز مهرجانه الترفيهي بشكل أكثر إرضاء للزوار، ويبدو أن هذا الأمر كان أحد مرتكزات استراتيجية اللامركزية التي اعتُمدت للمحافظات؛ ليشعر أبناء المحافظة أن أي نشاط يقومون به ينطلق منهم وينعكس عليهم ولذلك يعملون كل ما في وسعهم من أجل أن يظهر بالمظهر الذي يمثلهم خير تمثيل.
وخلال السنوات الثلاث الماضية شاهد الجميع مهرجانات ترفيهية في الصيف وفي الشتاء فأصبحنا نقرأ «شتاء بهلا» و«شتاء صحار» كما نقرأ «صيف نزوى» و«صيف مسندم» ولم يعد الترفيه حكرا على العاصمة فقط.
والمهم في الأمر أن المحافظات تستفيد من المقومات التي تتميز بها سواء كانت ولاياتها بحرية أو جبلية، ساحلية أو رملية بها حارات قديمة تستطيع أن توظفها في مهرجاناتها الترفيهية أو بها كثبان رملية تعطيها بُعدا ترفيهيا بات مطلوبا في الوقت الحالي. هذا الأمر رغم أنه في البدايات الأولى فإنه مبشر بالكثير من الإنجازات على المدى المتوسط عندما يقتنع القطاع الخاص أن اقتصاد الترفيه يدر دخلا جيدا ويشهد إقبالا كبيرا متى ما كان يعتمد على الابتكار ويعتمد على التطوير ويشتغل على توظيف مقومات المحافظة والولاية.
الأمر الثاني المهم والذي يستحق الإشادة أن الجميع يعرف مسارات الترفيه في عمان ويعرف أهدافها الحقيقية.. فالترفيه ثقافة وله هدف أبعد بكثير من الهدف الظاهر ومن بين أهدافه توظيف التراث المادي والمعنوي وبث روح الحياة فيه لنستطيع العيش فيه في هذا الوقت ونشعر بوهجه وتنعكس علينا قيمه.
الترفيه في عُمان لم يكن في يوم من الأيام خارجا عن مبادئ المجتمع وقيمه بل هو، وهذا ما يجب أن يستمر، مستمد من المجتمع ولذلك مناسب لكل فئاته ولا يجد الزائر له أي حرج. كما أن الترفيه في عمان يعمل على ترسيخ الهوية العمانية والقيم المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وهذا النوع من الترفيه يمتلك القدرة على الاستدامة.