سرايا - أكد محلل عسكري صهيوني بارز اليوم الاثنين أنه من المبكر حاليا الحديث عن انهيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وقال عاموس هارئيل في مقال نُشر في صحيفة "هارتس" إن هناك تصعيدا كبيرا في غزة حاليا، حيث تركز قوات العدو الإسرائيلية على استهداف مخيم جباليا للاجئين وحي الزيتون وعدة أحياء قريبة من مدينة غزة.



وأضاف قائلا: "خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العمليات البرية، لم يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى هذه الأحياء الموجودة شمال وشرق المدينة".

وأشار إلى أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية "تعمل في منطقة حضرية كثيفة وخطيرة للغاية"، مما يزيد من احتمال إطلاق النار بينها عن طريق الخطأ نتيجة للنيران الكثيفة المنتشرة.

وأوضح هارئيل أن هناك حوادث مرتبطة بالإرهاق بعد أسابيع من النشاط، وظاهرة متزايدة تتمثل في عدم الالتزام بالانضباط القتالي.

وأفادت التقارير أن الجيش الإسرائيلي قد قتل عدادا كبيرة من المسلحين الفلسطينيين واستهدف أهدافا جديدة، وأحيانا في المناطق التي تم احتلالها في وقت سابق خلال العمليات.

وفسر المحلل ذلك بأن إستراتيجية الجيش تتمثل في النشر البطيء لقوات كبيرة لضمان أمانها، بدلا من الدخول السريع إلى المناطق لتطهيرها من المقاومة باستخدام الضربات الجوية والمدفعية.

بجانب ذلك، يتم حاليا نشر تشكيلة طويلة من القوات الثانوية ووحدات اللوجستيات داخل قطاع غزة، مما يشكل تحديا كبيرا في الحفاظ على مستوى الانضباط القتالي على الجبهة.

وتابع المحلل بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على الأرض حاليا في آخر المناطق الرئيسية في شمال قطاع غزة. وأضاف "مع ذلك من السابق لأوانه الحديث عن انهيار حماس"، التي قال إن قدراتها في الجنوب لا تزال سليمة، وإن قيادتها لا تزال موجودة ومختبئة هناك أيضا.

وأضاف هارئيل أنه "لا تزال هناك أهداف عسكرية يجب التعامل معها في شمال قطاع غزة، ولكن سيتوجب على القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أن يقرروا ما إذا كان هناك الكثير من المكاسب المرتقبة لتبرير الجهد المبذول والمخاطر المتصلة بحياة الجنود".

يأتي هذا التقرير في ظل الاقتحام البري للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: ندعوا العالم بمغادرة مربع الصمت والتحرّك العاجل لمنع المجازر

قالت حركة حماس، إن  الاحتلال الصهيوني المجرم يواصل مجازره بحقّ شعبنا الفلسطيني، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وآخرها القصف الوحشي الذي استهدف مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية (ج) المكتظة بالنازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأسفر عن ارتقاء اثنَي عشر شهيداً، والغارة التي استهدفت منزل آل المبحوح بمخيم جباليا، وأدت لارتقاء أكثر من ثلاثين شهيداً من المدنيين العزل، جلهّم من الأطفال والنساء.

واضافت حركة حماس في بيانها، أن جيش الاحتلال النازي يواصل ارتكاب هذه المجازر، التي ترقى إلى عمليات التطهير العرقي، بالتوازي مع حصارٍ مطبق على شمال قطاع غزة، ينتهك فيه القوانين الدولية، في ظل صمت دوليٍّ أقربُ للتواطؤ، وتغطية كاملة من الإدارة الأمريكية.

وطالبت حركة حماس، الدول العربية والمجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت، والتحرّك العاجل لوقف هذه المجازر والانتهاكات الفظيعة، وتقديم قادة الاحتلال مجرمي الحرب إلى المحاسبة على جرائمهم المتواصلة ضد الإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش الإسرائيلي: يمكن البدء بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم تدريجيا
  • حماس للعرب: كفاكم صمتا
  • انتهاء تطعيم 556 ألفا و774 طفلا ضد شلل الأطفال في غزة
  • حماس: ندعوا العالم بمغادرة مربع الصمت والتحرّك العاجل لمنع المجازر
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لسكان أحياء بشمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
  • الجيش الإسرائيلي يجبر أعداد كبيرة من العائلات على النزوح من بيت لاهيا
  • محلل سياسي بالحزب الجمهوري: من المبكر جدا التنبؤ حول دعم الفئات المختلفة لكلا المرشحين
  • بأوامر إخلاء جديدة.. الجيش الإسرائيلي يحذر سكان شمال غزة من انهيار جباليا
  • لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟