السويداء-سانا

تنتشر صناعة السجاد اليدوي التراثي القديم في قرى ريف السويداء، والتي تضطلع بها منذ زمن سيدات توارثن هذه المهنة، وعملن على تطويرها بقالب عصري وطريقة جديدة بالتصنيع، كما تفعل السيدة فاتنة عبود.

المشروع كما روت فاتنة خلال حديثها لمراسل سانا رغم صعوبته والجهد الذي يستغرقه يهدف إلى إحياء التراث المحلي، ويأتي انعكاساً لخبرتها السابقة المكتسبة بالعمل اليدوي، وتقديم ابتكارات وتعديلات تخدم الفكرة المطلوبة.

واستطاعت فاتنة تأمين الخيوط المطلوبة للتصنيع وغالية الثمن، في مشروعها من خلال استخراجها من الألبسة والأقمشة القديمة المتوافرة في كل بيت وتعيد تدويرها، بهدف إنتاج قطع سجاد بأحجام مختلفة، وتستخدم الصنارة فقط خلافاً لما هو كان سائداً بالماضي بالاعتماد على النول.

ويتوافق مشروع فاتنة الحالي كما توضح مع ما كانت تقوم به على مدار أكثر من عشرين عاماً، من تصميم منتجات من الحقائب القماشية بالإبرة والصنارة بمختلف أنواع الخيوط عبر فن “التباستري”، وكذلك الشراشف والوسائد والكروشيه.

وبدأت فكرة مشروع صناعة السجاد عند فاتنة منذ ثلاث سنوات، عندما صنعت أول سجادة وأدخلت ضمنها مزجاً بالألوان بفن “الجاكار”، واستغرق تجميع خيوطها نحو ثلاثة أشهر، مبينةً أن صناعة هذه القطعة حفزتها على الاستمرار بتصنيع العديد منها لاحقاً.

وتقوم فاتنة باختيار الأقمشة والألبسة المتناسبة ألوانها، مع تشكيل قطعة السجاد، ثم تعمل على قصها واستخراج الخيوط منها على شكل “مكبات” وصولاً إلى رسم شكل القطعة التي تريد تصنيعها في مخيلتها، أو من خلال دفتر خاص لتكون متناسبةً وتبدأ بحياكتها بصنارة خاصة.

فاتنة التي انضمت إلى الجمعية الحرفية للشرقيات بالسويداء، تسوق السجاد الذي تصنعه وتمزج فيه الألوان خلافاً للتقليدي، من خلال المعارف والأصدقاء والمشاركة بالمعارض، ولكنها تطمح إلى التوسع بشكل أكبر بعملها خلال الفترة القادمة.

ووفق المختصة بالعمل اليدوي على النول فائزة الصفدي فإن فاتنة تقدم عملاً متقناً يتطلب جهداً من حيث قص القماش وإعادة تدويره بالحياكة، وهو يضاف إلى مهاراتها اليدوية المتعددة ويتماشى مع الأفكار الجديدة التي تسعى لتقديمها.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ليلى علوي تكشف عن الأرقام التي أثرت في حياتها ومسيرتها الفنية

متابعة بتجــرد: خلال حديثها مع الإعلامية إيناس سلامة الشواف ضمن برنامج “أرقام” على راديو “إنرجي”، أكدت الفنانة ليلى علوي أهمية الأرقام في حياتها، كاشفة عن أهم الأرقام التي أثرت في مشوارها الفني وحياتها الشخصية مؤكدة أن العمر ليس مجرد رقم، بل إن التجارب الحياتية والصحة والنضج هي الأمور الأكثر أهمية.

أوضحت ليلى أنها لا تمانع في الإفصاح عن عمرها، وأن ما يهم حقًا هو كيف يستثمر الإنسان حياته ويحقق إنجازاته، كما علقت على تركيز وسائل الإعلام على أسعار أزياء الفنانين، قائلة: “هذا أمر شائع عالميًا، لكننا أصبحنا نقلد الغرب في ذلك، وهو ليس من ضمن اهتماماتي الشخصية”.

وعن إيرادات الأعمال الفنية، أكدت أن الإيرادات والمشاهدات لهما الأهمية نفسها، موضحة: “الإيرادات تخص السينما، بينما المشاهدات تتعلق بالأعمال المعروضة على المنصات، وعندما تحقق المشاهدات مستوى معينًا، تتحول إلى “ترند”، أما الإيرادات، فهي تتميز بأنها لا تخضع للتلاعب.

وتطرقت ليلى علوي إلى فكرة الأجور في الوسط الفني، مشيرة إلى أن جيلها كان يهتم أكثر بمن هو “الأعلى فنيًا ومقامًا” وليس فقط الأعلى أجرًا، كما أكدت أن ترتيب الأسماء على “الأفيش” حق مكتسب للفنان، لأنه يعكس حجم تاريخه وتأثيره الفني.

كما أكدت أن عدد متابعي الفنان على منصات التواصل الاجتماعي لا يقاس فقط بالأرقام، بل بالتفاعل والاستقبال، قالت: “دور الفنان ينتهي عند التصوير، بينما تقع مسؤولية الترويج والتوزيع على المنتج، الذي يجب أن يختار التوقيت المناسب لعرض العمل، وهو أمر بالغ الأهمية في تحقيق النجاح.

وذكرت تجربتها مع فيلم “سمع هس”، الذي تأثر سلبًا بسبب توقيت عرضه خلال فترة الامتحانات.

main 2025-03-08Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الأكلات الشعبية.. سيدة مائدة الإفطار
  • أجمل ناس .. عمرو الليثي يدعم سيدة كافحت من أجل أسرتها في كفر الشيخ
  • إحداهما إسرائيلية.. اغتصاب جماعي لامرأتين قرب موقع تراثي بالهند
  • ليلى علوي تكشف عن الأرقام التي أثرت في حياتها ومسيرتها الفنية
  • منى السبكي.. سيدة قبطية بالبحيرة غزلت من الصوف فوانيس وعرايس احتفالا برمضان
  • عصام السقا: أحب التغيير في الشخصيات التي أجسدها
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري (صور)
  • المدكوكة الأنبارية.. حلوى تراثية بشكل عصري
  • المودة تدعم 287 سيدة خلال 2024
  • الاتصالات: المناطق التكنولوجية وفرت 8,121 فرصة عمل مباشرة للمناطق التكنولوجية