جريدة الوطن:
2024-12-31@15:12:04 GMT

مراكز اقتصاد وجذب استثمار

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مستفيدة من البيئة الاستثمارية وتوفر العديد من عوامل نجاح المشروعات تشكل المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية مراكز رئيسية للاقتصاد العماني تعمل على جذب وتوطين الاستثمارات خاصة وأن حجم الاستثمار التراكمي المُلتزم به في هذه المناطق بلغ حتى نهاية يونيو 2023م أكثر من 16.6 مليار ريال عُماني.


وتمتلك هذه المناطق ميزات نسبية تعزز من جاذبية الاستثمار وتسهيلات وحوافز تتمثل في الإعفاء الضريبي لأكثر من 30 سنة وإتاحة التملك الأجنبي بنسبة تصل إلى 100% وتوطين رأس المال والأرباح والبيئة التشريعية المناسبة والإعفاءات الجمركية.
كذلك فإن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» تقوم حاليًّا بالإشراف أو التنفيذ المباشر على ما يزيد عن 30 مشروعًا في جميع المدن الصناعية التابعة لها، والبالغ عددها 12 مدينة صناعية، إضافة إلى ذراعها التقنية «واحة المعرفة مسقط» والمنطقة الحرة بالمزيونة، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ 70 مليونًا و956 ألف ريال عُماني.
وتتكامل المدن الصناعية مع المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة لاجتذاب الاستثمارات النوعية ليشكل تراكم هذه الاستثمارات قيمة مضافة لمقومات الاقتصاد العماني مع تمتعه بالتنافسية والاستدامة.
المحرر

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

كلمات في البناء والنماء وفق فقه الميزان.. إلى القادة في سوريا الحرة

إن المرحلة التي يعيشها السوريون بعد سقوط الطغيان وخلع النظام الاستبدادي هي من أعظم النعم التي أكرم الله بها هذا الشعب المكلوم، لكنها أيضا من أشد الابتلاءات التي تتطلب حكمة ورشدا وتبصرا في إدارة شؤون بلد عريق كسوريا.

فالتحرر من الظلم هو بداية الطريق، وليس نهايته، إذ إن بناء الأوطان وصون الحقوق وتحقيق العدالة يتطلب جهدا جماعيا وتوافقا بين مختلف المكونات.

أولا: وحدة الصف وعصمة الدماء

إن شريعتنا الغراء تدعونا إلى وحدة الكلمة ورص الصفوف، فإن الفرقة والتنازع لا يجلبان إلا الضعف والهوان. قال الله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعا وَلَا تَفَرَّقُوا" (آل عمران: 103). وإن عصمة الدماء واجب شرعي لا يقبل المساومة، فقد قال النبي ﷺ: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق". وعليه، فإننا ندعو إلى نبذ كل أشكال الانتقام أو الثأر، وأن تكون العدالة وفق ميزان الشريعة هي الفيصل في حل النزاعات.

التحرر من الظلم هو بداية الطريق، وليس نهايته، إذ إن بناء الأوطان وصون الحقوق وتحقيق العدالة يتطلب جهدا جماعيا وتوافقا بين مختلف المكونات
ثانيا: التوافق على القضايا الكبرى

إن الشريعة الإسلامية تقدم لنا رؤية متكاملة لبناء المجتمعات على أسس العدالة والرحمة والإحسان. ومن هذا المنطلق، يجب أن يكون التوافق على القضايا الكبرى أساسا لعملنا المشترك، ومنها:

- إعادة الإعمار المادي والمعنوي: بناء الوطن لا يقتصر على إعادة المباني، بل يتعداه إلى ترميم النفوس وتعزيز روح الأخوة بين أبناء الشعب.

- العدالة الانتقالية: إقامة نظام قضائي عادل يضمن محاسبة المجرمين دون ظلم أو تحامل، ويعيد الحقوق لأصحابها.

- ترسيخ قيم المواطنة: تحقيق التوازن بين انتمائنا الديني وهويتنا الوطنية، بحيث يشعر كل مواطن بأنه جزء من هذا الوطن، وله فيه حق وواجب.

ثالثا: تفويت الفرصة على التدخلات الدولية

إن استقلال القرار الوطني هو من أسمى الأهداف التي يجب أن يجب أن نسعى إليها، ولن يتحقق ذلك إلا بإغلاق أبواب الفتن التي تتسلل منها التدخلات الدولية والإقليمية. وهذا يتطلب منا تجاوز المصالح الشخصية والفئوية، والعمل بروح الفريق الواحد، ووضع مصلحة سوريا فوق كل اعتبار.

استقلال القرار الوطني هو من أسمى الأهداف التي يجب أن يجب أن نسعى إليها، ولن يتحقق ذلك إلا بإغلاق أبواب الفتن التي تتسلل منها التدخلات الدولية والإقليمية
رابعا: التربية على المسؤولية الجماعية

إن الأمة لا تنهض إلا ببناء الفرد الصالح والمجتمع المتماسك. وهذا يقتضي تربية أنفسنا وأبنائنا على القيم الإسلامية الأصيلة التي تجمع بين القوة في الحق والرحمة بالخلق. قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى" (النحل: 90).

خامسا: بناء مشروع فكري جامع

إن أي نهضة مجتمعية أو سياسية لا تستقيم إلا بوجود مشروع فكري واضح المعالم، يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة وقيمه الخالدة، مع استيعاب متطلبات العصر ومستجداته.

وهذا المشروع يجب أن يكون جامعا لا يقصي أحدا، ويقوم على قضايا مشتركة مثل الكرامة الإنسانية، والحرية المسؤولة، والعدالة الاجتماعية، والتنمية الشاملة.

سادسا: إدارة الاختلاف ضمن إطار الشريعة

لقد أقر الإسلام بالاختلاف كظاهرة طبيعية بين البشر، لكنه وضع له ضوابط تضمن أن يكون وسيلة للتكامل لا للتنازع. قال الله تعالى: "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" (الأنفال: 46). وعليه، فإن إدارة الخلافات في المرحلة المقبلة يجب أن تكون ضمن الأطر الشرعية التي تضمن احترام الآراء المختلفة والعمل على تحقيق المصلحة العامة.

سابعا: الاهتمام بالشباب وتأهيلهم لقيادة المستقبل

إن الشباب هم عماد أي أمة ووقود نهضتها. ولذا، يجب أن تكون لهم الأولوية في التخطيط والبناء، من خلال برامج تعليمية وتربوية وثقافية تعيد لهم الثقة في أنفسهم، وتؤهلهم لتحمل المسؤولية. وهذا يتطلب غرس قيم الإبداع، وحب الوطن، والالتزام الأخلاقي في نفوسهم.

ثامنا: الشراكة المجتمعية وإحياء روح التكافل

إن المجتمع السوري مرّ بسنوات طويلة من الألم والتشريد، ولا يمكن أن ينهض إلا بروح الشراكة بين جميع مكوناته. قال النبي ﷺ: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". فليكن شعارنا في المرحلة المقبلة: "التكافل يعيد بناء الوطن".

تاسعا: الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية

في ظل محاولات طمس الهوية الإسلامية وتشويه معالمها، يجب أن نحرص على تعزيز ارتباط شعبنا بثقافته وهويته، دون تعصب أو انغلاق، مع الانفتاح الواعي على العالم.

عاشرا: الاعتماد على الكفاءات لا الولاءات
إننا أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر، وإن إضاعة هذه الفرصة بالتنازع أو التهاون هو خيانة لله وللشعب وللتاريخ
إن المرحلة المقبلة تتطلب الاعتماد على أهل الخبرة والكفاءة في جميع مجالات العمل، بعيدا عن المحاصصة والاعتبارات الشخصية. فبناء الوطن يحتاج إلى عقول مبدعة وسواعد مخلصة تعمل لصالح الأمة.

ختاما، نذكر أنفسنا وإياكم بقول الله تعالى: "فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" (آل عمران: 159). فلنكن على قدر هذه المسؤولية العظيمة، ولنجعل من سوريا نموذجا يُحتذى به في الوحدة والبناء والسلام.

إننا أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر، وإن إضاعة هذه الفرصة بالتنازع أو التهاون هو خيانة لله وللشعب وللتاريخ. فلنتق الله في أمتنا، ولنعمل جاهدين على تحقيق مقاصد الشريعة في العدل والإصلاح والبناء.

نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يجعلنا من الذين يعملون لإعلاء كلمته وإقامة عدله في الأرض.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تنشر للمرة الأولى منذ 2020 بيانات الاستثمارات الخاصة
  • مدبولي: مكاتب عالمية تضع تصور لتحويل القاهرة الخديوية لمناطق فنادق وجذب سياحي
  • ملتقى مراكز سند للخدمات يبحث آفاق التحول الرقمي وتوفير فرص عمل للشباب العماني
  • برلماني: الطروحات الحكومية جزء من استراتيجية وطنية لتحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات
  • القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة تضبط مخالفًا لنظام البيئة
  • رئيس ميناء دمياط يستقبل رئيس المنطقة الحرة الصناعية
  • كلمات في البناء والنماء وفق فقه الميزان.. إلى القادة في سوريا الحرة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستعرض أمان لجنة الخطة والموازنة أبرز مؤشرات الوضع الاقتصادي
  • محافظ القاهرة: مراكز الخدمة المطورة تُحدث نقلة نوعية في تيسير الخدمات
  • الجمارك توقف استيراد التوكتوك والموتوسيكل .. مستندات