حمص-سانا

بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم، نظم مكتبا الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان في حمص وحلب احتفاليةً ترفيهيةً للأطفال، شملت فقرات تثقيفيةً وتربويةً في إطار فني وترفيهي، وعرض فيديو عن حقوق الطفل.

الاحتفالية التي أقيمت في مقر مكتب الهيئة بحي الوعر في مدينة حمص شارك فيها أطفال من الميتم الإسلامي التابع للجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر في المحافظة.

مديرة مكتب هيئة شؤون الأسرة والسكان بحمص عفاف الإبراهيم ذكرت في تصريح لمراسلة سانا أن الفعالية تهدف إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وواجباتهم، وفق القانون رقم 20 لعام 2021، الذي ساهمت الهيئة مع الجهات والوزارات المعنية في العمل عليه، مشيرةً إلى أن احتفالية اليوم هي باكورة نشاطات المكتب الذي أحدث بحمص منذ نحو خمسة أشهر.

بدورها نوهت مديرة مكتب الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بحلب رهام محرم بالتشاركية مع مكتب حمص في إقامة احتفالية الطفل العالمي، للتأكيد على أهمية حقوق هذه الشريحة، مبينةً أن الاحتفالية جمعت الأطفال الأيتام والمكفوفين للإشارة إلى مبدأ المساواة وعدم التمييز بينهم، ولا سيما في سورية، التي أصدرت العديد من التشريعات في هذا المجال.

وأوضحت مديرة الميتم الإسلامي في الجمعية الخيرية الإسلامية بحمص دانة الدروبي أهمية مشاركة الأطفال الأيتام مع أقرانهم المكفوفين وضعاف البصر ضمن الاحتفال بهذا اليوم، لتشجيع الأطفال وتحفيزهم على الاندماج بالمجتمع ومنحهم الفرح.

من جهتها لفتت عضو مجلس إدارة جمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بحمص نورا الشرابي إلى أهمية مشاركة أطفال الجمعية بالاحتفالية، منوهةً باحتضان نحو 150 من الأطفال المكفوفين وضعاف البصر حالياً في المراكز التعليمية التابعة للجمعية بحمص والرستن والفرقلس.

تمام الحسن

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

للعام الثاني..تعطل الدراسة في غزة يهدد مستقبل أطفال القطاع

كان يفترض هذا الأسبوع أن يعود الأطفال في قطاع غزة، وبينهم أطفال عائلة قديح، إلى المدارس، ولكنهم بدل ذلك يتعثرون في أكوام من الركام جمعوها من مبنى مدمر ليبيعوها لتستخدم في بناء القبور، التي صارت الآن سكنهم في جنوب قطاع غزة.

وقال عز الدين قديح،14 عاماً، بعدما سحب وإخوته الثلاثة، أصغرهم 4 أعوام، كمية من قطع الخرسانة: "أي طفل في سننا ببلدان أخرى يدرس ويتعلم، ولكننا لسنا كذلك. نقوم بعمل يفوق قدراتنا. نحن مجبرون على أن نفعل ذلك من أجل لقمة العيش".

ومع دخول قطاع غزة عامه  الثاني دون دراسة، ينشغل معظم الأطفال بمساعدة أسرهم في الكفاح اليومي، للبقاء على قيد الحياة وسط الحملة الإسرائيلية المدمرة.

It’s back-to-school season, but in Gaza 625,000 children have no school to return to at all. Most of Gaza’s 560 schools have been either damaged or destroyed.@nickschifrin reports. pic.twitter.com/YeU48wUcrA

— PBS News (@NewsHour) September 6, 2024

ويسير الأطفال حفاة على طرق ترابية، غير ممهدة، ليجلبوا الماء في أوعية من بلاستيك من نقاط التوزيع إلى عائلاتهم التي تعيش في خيام تعج بالنازحين، وينتظر آخرون أمام المطابخ الخيرية، مع أوعية ليحضروا الطعام.

ويشدد العاملون في المجال الإنساني على أن الحرمان الممتد من التعليم، يهدد أطفال غزة على المدى الطويل. وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، تيس إنغرام: "الأطفال الصغار يعانون في نموهم المعرفي والاجتماعي والعاطفي، أما  الأكبر سناً، فمعرضون على نحو أوسع لخطر الانجرار إلى العمل، أو الزواج المبكر".

Twelve-year-old Rama Abu Seif should be starting seventh grade. But like hundreds of thousands of students in Gaza, she now finds herself sheltering in classrooms instead of studying in them https://t.co/gMqrXpdSKy pic.twitter.com/RMBeQzYAfi

— Reuters (@Reuters) September 3, 2024

وأضافت "كلما طال غياب الطفل عن المدرسة، زاد خطر التخلف الدائم عنها، وعدم العودة إليها".

خسر أطفال غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 625 ألفاً في سن الدراسة، عاماً كاملاً من التعليم. وأغلقت المدارس أبوابها في أعقاب إطلاق إسرائيل هجومها على غزة رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على جنوب إسرائيل.

وفي ظل تعثر المفاوضات لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، لا يعرف أحد متى سيمكنهم العودة إلى الفصول الدراسية. وقالت مجموعة التعليم العالمية، وهي مجموعة منظمات إغاثة تقودها يونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة، إن أكثر من 90% من المباني المدرسية في قطاع غزة تضررت بشدة من القصف الإسرائيلي.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، تدير العديد من هذه المدارس. وقد أتى الدمار الكامل على حوالي 85% منها، حيث تحتاج إلى إعادة بناء واسعة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن تصبح صالحة للاستخدام مجددا. كما أصاب الخراب جامعات غزة.

مقالات مشابهة

  • هولندا.. 16 ألف زوج من الأحذية الصغيرة لتأبين أطفال غزة
  • للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء
  • مديرية التحرير بالأمانة تقيم فعالية احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف
  • للعام الثاني..تعطل الدراسة في غزة يهدد مستقبل أطفال القطاع
  • الهيئة النسائية بتعز تنظم فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي
  • وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس
  • واعظ بـ«الأزهر العالمي»: للأمهات الدور الأكبر في تنشئة جيل سوي دينيًا ونفسيًا
  • تحذيرات طبية وأكاديمية: الموبايل قنبلة موقوتة تفكك الأسرة وتسبب حولاً لعيون وعقول الأطفال
  • انطلاق احتفالية كبرى عبر كافة ربوع الوطن بمناسبة حلول شهر ربيع الأول
  • 6 نصائح فعالة للأمهات في حال سحب «الموبايل» من الأطفال.. منها توفير أنشطة بديلة