يمانيون/ صنعاء دشنت الهيئة العامة للزكاة وموظفوها على مستوى المركز والمحافظات اليوم، حملة الدعم والتبرعات لغزة ومجاهديها بإجمالي مليار و390 مليون ريال.
ويأتي تدشين الحملة استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، وانتصاراً للمقدسات والقضية المركزية للأمة.


وفي التدشين بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، بارك عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ما حققته القوات البحرية من إنجاز باحتجاز سفينة إسرائيلية تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة.
وأشار إلى أن هذه العملية لها تأثير اقتصادي على كيان الاحتلال، وترفع معنويات المجاهدين في غزة.. مؤكدا استمرار هذه العمليات حتى يتوقف العدوان على غزة.
وقال:” كنا نعتقد أن القمة العربية والإسلامية ستخرج بقرارات تعبر عن تطلعات شعوبها، لكن قراراتها كانت هزيلة، ولم ترتق حتى إلى مستوى ما قامت به بعض الدول غير الإسلامية التي قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني”.
ولفت السامعي إلى أن إحدى دول الجوار ذهبت لإقامة حفلات الرقص والترفيه رغم ما يحدث في غزة من مذابح وحرب إبادة جماعية.. مشيدا بما قدمته الهيئة العامة للزكاة وكوادرها من عطاء سخي من خلال حملة الدعم والتبرعات للمجاهدين في فلسطين.
وفي فعالية التدشين بحضور نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي والتعليم العالي حسين حازب، أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن الشهداء العظماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبرهنوا على صدق إيمانهم بأغلى ما يملكون كأصدق تعبير عن ولائهم لله تعالى.
وقال :”ما أحوج الناس إلى استلهام الدروس والعبر من ذكرى الشهيد، وتكريس ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس الأجيال كي تستعيد الأمة مجدها وعزتها “.
وأكد مفتي الديار اليمنية أن الأحداث التي تعصف بالأمة كفيلة بغربلة الناس كون ما جرى في اليمن من أحداث وما يجرى الآن في غزة وفلسطين يفضح المنافقين ويكشف حقيقتهم.
وأشاد بالمواقف المشرفة للقيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذا المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني.. مؤكدا أن وقوف اليمن مع فلسطين وغزة ليس من باب المزايدة بل واجب ومسؤولية في إطار قول كلمة الحق ونصرة المستضعفين والمظلومين.
ودعا العلامة شمس الدين إلى الأخذ بأسباب القوة كون العالم لا يفهم إلا لغة القوة ومنها جمع الكلمة ووحدة الصف والابتعاد عن المذهبية والحزبية والطائفية والحدود الجغرافية المصطنعة والانصهار تحت لواء الحق، وكذا تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية.. مؤكدا على أهمية دعم القوة الصاروخية والطيران المسير لما تمثله من منعة وعزة لكل يمني.
بدوره ثمن مستشار المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، ما قدمته هيئة الزكاة لأبناء غزة اليوم من دعم مالي.
ودعا كل الميسورين إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية بالعطاء والإنفاق للأسر المنكوبة وإعانة المجاهدين ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية لتقوم بواجباتها الجهادي.
وأكد أن القوة هي الكفيلة بإيقاف الجرائم والتوغل الصهيوني في غزة وبدون القوة الرادعة لا يمكن أن يتوقف ذلك العدوان الهمجي.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن كل من يمتلك القوة والقدرة ولم يستخدمها لوقف المجازر في غزة، فهو شريك في هذه الدماء مهما كانت الذرائع والمبررات.. لافتا إلى أن الواجب على الجميع سواء في اليمن أو أي مكان السعي بكل جهد وتسخير كل الإمكانيات المادية والمعنوية لإيقاف هذه الجرائم ونصرة الشعب الفلسطيني بكل ما هو متاح وممكن.
من جانبه بارك رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية من قبل البحرية اليمنية وعمليات القوة الصاروخية والطيران المسيّرة التي تستهدف عمق الكيان المحتل.
وأعلن عن إطلاق الهيئة وموظفيها حملة الدعم وجمع التبرعات لشعب غزة ومجاهديها بمبلغ مليار و390 مليون ريال، منها 390 مليون ريال قدمها موظفو ديوان عام الهيئة ومكاتبها بالمحافظات استجابة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وانتصارا للمقدسات والقضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة.
ونوه بمواقف اليمن الشجاعة في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته منذ أول يوم من عملية “طوفان الأقصى”، في حين تآمرت الدول والأنظمة العربية العملية والمطبعة مع الكيان الصهيوني ولم تحرك ساكنا.
واعتبر الشيخ أبو نشطان ما يحدث من مجازر وجرائم إبادة في غزة بداية لزوال الكيان الصهيوني الغاشم.. مشيدا بتضحيات وصمود أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة وفلسطين المحتلة وما يصدرونه من ملاحم بطولية مرغت أنف الكيان المحتل في الوحل.
فيما حيت كلمة الفصائل الفلسطينية التي ألقاها ممثل حركة حماس في صنعاء معاذ أبو شمالة، قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي واليمن قيادة وحكومة وشعبا على المواقف المميزة في دعم فلسطين وأهلها من خلال ضرب العدو الصهيوني بالرغم من بعد المسافات بين اليمن وفلسطين، ثم قطع شريان العدو التجاري والعسكري عبر البحر الأحمر حتى يوقف عدوانه على غزة.
وأكد على دور اليمن العظيم وموقفه الثابت من القضية الفلسطينية والأقصى والقدس ودعم المقاومة ونصرة المظلومين وخاصة في هذا الزمن الذي تراجع فيه الكثير.
وثمن دور شعب وأبطال المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة وكافة المناطق التي يسطرون صفحات المجد في الشجاعة والإقدام لليوم الـ 45 وهم يخوضون معركة الكرامة والشرف أمام أكثر جيوش العالم إرهابا وبدعم أمريكي غربي غير محدود.
تخلل الفعالية التي حضرها مسؤول الملف الفلسطيني حسن الحمران، وممثلو الجهاد الإسلامي أحمد بركة، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد خليفة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إبراهيم نصوح، ونائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح ووكلاء هيئة الزكاة وأعضاء مجلس الإدارة قصيدة للشاعر معاذ الجنيد، وأوبريت إنشادي.
وفي ختام الفعالية قام عضوا المجلس السياسي الأعلى ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال والوزراء وقيادة الهيئة بتسليم الشيك والتبرعات إلى قيادة فصائل المقاومة.
كما قاموا أيضا بتكريم أسر الشهداء من منتسبي الهيئة العامة للزكاة تزامنا مع الذكرى السنوية للشهيد. # الذكرى السنوية للشهيدً#اليمن#حملة تبرع ودعم غزة‎#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةالعاصمة صنعاءالهيئة العامة للزكاة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى الهیئة العامة للزکاة حملة الدعم ملیون ریال إلى أن

إقرأ أيضاً:

اليمن ومعادلة القوة .. قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية MQ-9

يمانيون../

في واحدة من أبرز التحولات في الصراع اليمني، أعلنت قوات الدفاع الجوي اليمنية عن إسقاط 18 طائرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، وهي إحدى أكثر الطائرات بدون طيار تقدمًا في العالم.

هذا الإنجاز يعكس تغييرًا جذريًا في موازين القوى، ويشير إلى قدرات عسكرية يمنية متنامية رغم الحصار والتحديات.

يعتبر طراز MQ-9 جزءًا من ترسانة الولايات المتحدة الجوية المتقدمة، صمم ليكون سلاحًا استراتيجيًا للتجسس والهجمات الدقيقة.

إسقاط هذا العدد الكبير يمثل انتكاسة تكنولوجية وعسكرية للولايات المتحدة، ويطرح تساؤلات حول التطور العسكري اليمني وآثاره الإقليمية والدولية.

أولًا: دلالة إسقاط الطائرات MQ-9 التطور التكنولوجي اليمني:

طائرة MQ-9 تُعتبر من أحدث الطائرات الأمريكية، مزودة بتقنيات متقدمة تشمل أنظمة مراقبة واستهداف دقيقة.

إسقاطها يشير إلى أن اليمنيين تمكنوا من تطوير منظومات دفاعية فعالة قادرة على اختراق هذه التقنية.

استخدام اليمنيين لأنظمة دفاع جوي محلية الصنع يعكس نجاحًا في الاعتماد على الذات رغم الحصار الدولي المفروض.

كسر الهيمنة الجوية الأمريكية:

الهيمنة الجوية تُعد واحدة من أبرز أدوات الولايات المتحدة في إدارة الصراعات.

إسقاط طائرات MQ-9 يضعف هذا التفوق، ويمنح اليمن قدرة على التصدي لأي تهديد جوي.

إسقاط هذه الطائرات يرسل رسالة مفادها أن السماء اليمنية لم تعد مفتوحة للخصوم، بل أصبحت مجالًا محفوفًا بالمخاطر.

تعزيز الردع:

هذه العمليات ترسخ معادلة الردع الإقليمي وتثبت قدرة اليمن على مواجهة أكبر القوى العسكرية. تعزز هذه العمليات ثقة الشعب اليمني بمقاومته، وتزيد من عزيمة المقاتلين في التصدي لأي عدوان خارجي.

ثانيًا: الأبعاد الإقليمية والدولية لإسقاط MQ-9 تأثير على الاستراتيجية الأمريكية:

الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار في تنفيذ العمليات الاستخباراتية والهجومية.

إسقاط طائرات MQ-9 يجبر واشنطن على مراجعة استراتيجيتها في اليمن والمنطقة.

هذه الحوادث تكشف عن ثغرات في التكنولوجيا الأمريكية، مما قد يؤثر على سمعة صادراتها الدفاعية عالميًا.

الرسائل الإقليمية:

نجاح اليمنيين في استهداف هذه الطائرات يرسل رسائل قوية لدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات بأن المعركة الجوية ليست في صالحهم. هذه الإنجازات قد تشجع حركات مقاومة أخرى في المنطقة على تطوير قدراتها الدفاعية استنادًا إلى النموذج اليمني.

الدلالات السياسية:

إسقاط الطائرات يعزز موقف اليمن سياسيًا، ويدفع الخصوم لإعادة حساباتهم بشأن التصعيد العسكري. يكشف عن فشل الرهان على القوة الجوية لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية في اليمن.

ثالثًا: قراءة في الأرقام والإنجازات

وفق البيانات، تم إسقاط 18 طائرة أمريكية من طراز MQ-9، منها 14 طائرة خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

هذا الإنجاز يعكس تطورًا نوعيًا في الأداء الميداني والدفاعي، ويبرز:

الاستراتيجية الدقيقة: العمليات لم تكن عشوائية، بل جاءت وفق خطة منظمة استهدفت تعطيل الهيمنة الجوية.

توقيت العمليات: معظم الحوادث تزامنت مع معارك كبرى، مما يشير إلى تكامل الدفاع الجوي مع العمليات البرية.

التوزيع الجغرافي: تمت العمليات في مختلف المناطق، من مأرب وصعدة إلى البيضاء والجوف، ما يعكس تغطية واسعة وشبكة دفاع جوي متقدمة.

رابعًا: التحديات المستقبلية والتحولات المتوقعة التصعيد الأمريكي المحتمل:

قد تلجأ الولايات المتحدة إلى تكثيف الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتعويض هذه الخسائر.

يمكن أن تعمد إلى تعزيز تقنياتها الجوية أو إدخال طائرات أكثر تقدمًا للتعامل مع التهديد اليمني.

تطور الدفاعات اليمنية:

نجاح إسقاط MQ-9 يفتح المجال أمام مزيد من التطوير في أنظمة الدفاع الجوي، مما يعزز القدرات الردعية لليمن. قد تظهر أسلحة جديدة تستهدف طائرات الشحن أو المقاتلات التقليدية، مما يزيد من تكلفة الحرب على الخصوم.

تأثير على ميزان القوى الإقليمي:

استمرار الإنجازات اليمنية قد يغير موازين القوى في المنطقة، ويدفع دول التحالف لإعادة تقييم سياساتها.

الدعم الشعبي للمقاومة في المنطقة قد يزداد، مستلهمًا من النجاحات اليمنية في التصدي للقوى الكبرى.

خامسًا: دروس مستفادة أهمية الإرادة الوطنية:

الإنجازات اليمنية تؤكد أن الإرادة والتصميم يمكن أن يتغلبا على الفجوة التكنولوجية الكبيرة.

التكامل بين الميدان والتكنولوجيا: نجاح الدفاعات الجوية اليمنية يعكس تنسيقًا بين المعرفة التقنية والتخطيط الميداني.

إعادة تعريف القوة: لم تعد القوة تعتمد فقط على الحجم العسكري أو التقنية المتقدمة، بل أصبحت مرتبطة بقدرة الدول على تحقيق أهدافها رغم التحديات.

خاتمة:

إسقاط طائرات MQ-9 يمثل نقلة نوعية في الصراع اليمني ويعيد تشكيل معادلات الردع في المنطقة.

هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح تقني، بل يعبر عن إرادة شعب يرفض الهيمنة ويصر على الدفاع عن سيادته. يبقى السؤال: كيف ستتعامل القوى الكبرى مع هذا التحول؟ وهل ستكون السماء اليمنية مفتاحًا لإعادة صياغة موازين القوى في الشرق الأوسط؟

تقرير هاني الخالد

مقالات مشابهة

  • اليمن ومعادلة القوة .. قراءة في إسقاط 18 طائرة إمريكية MQ-9
  • القحوم: اليمن في طليعة المواجهة لدعم فلسطين ومجاهديها حتى زوال الكيان الصهيوني
  • القوة الهجومية الضاربة تزين قائمة ريال مدريد لمواجهة فالنسيا
  • الدكتور أحمد جمال الدين موسى رئيسًا للجنة الدراسات القانونية واللجنة التنسيقية للعلوم الإجتماعية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • “هيئة الطرق” توقّع عقدًا بقيمة 694 مليون ريال للإعلانات الخارجية على الطرق بين المدن
  • «بيت الزكاة والصدقات» يوزع بطاطين ومواد غذائية على المستحقين بمحافظة الإسماعيلية
  • مكافحة السرطان بعدن تدشن حملة (1-1 سأبدأ عامي بخير)
  • بيت الزكاة والصدقات يوزع بطاطين ومواد غذائية على المستحقين بمحافظة الإسماعيلية
  • 25 مليون ريال غرامة لمخالفة نظام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني
  • عاجل | 25 مليون ريال غرامة لمخالفة نظام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني