دبي (الاتحاد)

  أعلنت مؤسسات وشركات تتخذ من الإمارات مقراً لها عن إطلاق تحالف "إير- كرافت Air-CRAFT" الذي يركز على تطوير وإنتاج وتوسيع نطاق تقنيات وقود الطيران المستدام "ساف SAF". وتتزامن هذه المبادرة مع عام الاستدامة في الدولة  ، ومؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي الثالث بشأن الطيران والوقود البديل CAAF3 الذي تستضيفه دبي حاليا .

ويُعدّ تحالف "إير- كرافت، أو "مركز الإمارات العربية المتحدة لتقنيات وقود الطيران المتجددة والمتقدمة"، أول مبادرة من نوعها تجمع بين كيانات عبر سلسلة القيمة في "ساف"، بمن فيهم صنّاع سياسات وجهات تنظيمية ومنتجو وقود وأوساط أكاديمية وباحثون وشركات تصنيع طائرات وناقلات جوية. وسوف يتعاون هذا الكونسورتيوم، ومقره دولة الإمارات مع الكيانات الدولية ذات الصلة ويرحب بمشاركاتها في جهود التطوير. ويحظى "إير- كرافت" بدعم وزارة الطاقة والبنية التحتية . 

وتم الإعلان عن هذه المبادرة خلال مؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي الثالث بشأن الطيران والوقود البديل CAAF3 المنعقد حاليا بدبي ،وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28.

وأوضح معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن مبادرة Air-CRAFT تحظى بدعم كبير من وزارة الطاقة والبنية التحتية، لدورها الفاعل في دعم إزالة الكربون من قطاع الطيران، مما يساعد على جعله مرناً ومستداماً في المستقبل.

وقال معاليه:" إن قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات يكتسب أهمية قصوى بفضل ما يمتلكه من مقومات جعلت منه مساهماً رئيساً في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ودوره الحاسم في جهودنا الطموحة للوصول لمستهدفات الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأنه في سبيل تحقيق التزام الإمارات بالوصول إلى الحياد المناخي، لا بد من خفض الانبعاثات في جميع المجالات، لا سيما قطاع الطيران".

من جانبه قال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ،رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: "إن اطلاق "Air-CRAFT" خلال أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن الطيران والوقود البديل في دبي. يُترجم التزام دولة الإمارات بتسريع اعتماد وقود الطيران المستدام، من خلال الربط بين الأطراف المعنية من جهات حكومية والقطاع الخاص والأكاديميين لتعزيز التعاون المشترك وإحراز تقدم ملموس في هذا المسار، وذلك بما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات في التحول نحو نموذج اقتصادي أكثر مرونة واستدامة، ويدعم الالتزام العالمي في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطيران بحلول عام 2050" ،وهذا التحالف يعد الأكبر والأول من نوعه في صناعة وقود الطيران المستدام، ونحن نتطلع إلى إحداث تأثير إيجابي كبير من خلاله".

ويأتي هذا التعاون دعماً لمبادئ خارطة الطريق الوطنية لدولة الإمارات فيما يتعلق بالوقود المستدام (ساف)، وهدف صناعة الطيران التجاري المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وعلى هامش المؤتمر الثالث لتقنيات الوقود البديل CAAF/3، وقبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28، وقع مسؤولون من كيانات التحالف اليوم على مذكرة تفاهم لإطلاق مبادرة "إير- كرافت" رسمياً.

وتشمل المواضيع البحثية المحتملة تقييمات الأثر البيئي، وتحسين المواد الخام والعمليات، وتطوير السياسات والتمويل. وسيتواصل التحالف مع مؤسسات أكاديمية وبحثية أخرى في دولة الإمارات والعالم لتسريع البحوث والتطوير والبنية التحتية الصناعية والسياسات، بالإضافة إلى تمكين هيكل مستقر للتمويل الحكومي والخاص.

وتقدم حكومة الولايات المتحدة دعمها لربط تحالف "إير- كرافت Air-CRAFT" باتفاقيتها المشتركة مع دولة الإمارات لتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة PACE.

أخبار ذات صلة بطولة الإمارات الوطنية لجمال الخيول العربية تنطلق غداً 8500 طالب يتنافسون «ألعاب مدارس دبي»

وسيعمل شركاء الصناعة والمؤسسات في التحالف على توفير طلب السوق والخبرات والتكنولوجيا لدعم البحوث في مجال إنتاج أنواع الوقود البديلة لقطاع الطيران. كما يقدمون دعوة مفتوحة إلى الكيانات الإماراتية والدولية للانضمام إلى التحالف. ويجري "إير- كرافت" مناقشات متقدمة مع لاعبين عالميين رئيسيين واستراتيجيين سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

وقال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الشؤون الدولية والحكومية والبيئية: "تدعم طيران الإمارات المبادرات التي تساهم في نشر الوقود المستدام. لقد ساهمنا في تطوير هذا النوع من الوقود في دولة الإمارات، وخريطتي طريق لتحويل الطاقة إلى وقود سائل، ونعتقد أن دولتنا في وضع فريد لقيادة هذا المجال بسياساتها وتقنياتها وقدرات بنيتها التحتية. نحن نرى في تحالف إير- كرافت منصة قوية لتحويل خريطة طريق ساف إلى واقع ملموس، ونفخر بكوننا أحد الكيانات التي أطلقت هذا البرنامج".

وبهذه المناسبة، قال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك: "نحن فخورون بالتعاون مع قادة القطاع الرئيسيين في إطلاق هذا التحالف، المبادرة التي تؤكد التزامنا بتطوير وقود الطيران المستدام، وتسهم من خلال التعاون في مجالات البحث والابتكار إلى دفع صناعة الطيران نحو مستقبل أكثر استدامة، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وسعيها الثابت لتحقيق الاستدامة والرعاية البيئية."

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في شركة الاتحاد للطيران محمد البلوكي: "تشيد الاتحاد للطيران بتشكيل تحالف إير- كرافت، وتفخر بالوقوف إلى جانب شركائها في هذه المناسبة. فقد التزمت الاتحاد للطيران، منذ أكثر من عقد من الزمان، بالريادة في تطوير سلاسل توريد وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات وخارجها. ومنذ عام 2019، اطلقنا مبادرة الاستدامة الأكثر شمولية في قطاع الطيران مع برنامج غرينلاينر بالتعاون مع بوينج، والتي تستهدف جميع أوجه سلسلة القيمة. ومع المبادرة الجديدة، تستمر الاتحاد للطيران في ترسيخ روح الشراكات والتعاون، والسعي وراء ملايين الأشياء الصغيرة بقوة، تحت راية الاستدامة ودولة الإمارات العربية المتحدة".

من جانبها، قالت حنان بالعلا، نائب رئيس أول، للطاقات الجديدة في "أدنوك": "يحتاج العالم إلى تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الحياد المناخي، وهذا يتطلب منا التركيز على خفض الانبعاثات من القطاعات الأساسية مثل الطيران. ويشكل تعزيز التعاون وتوظيف الابتكارات ركيزةً أساسية للحدّ من مختلف الانبعاثات، وبدورها تعمل ’أدنوك‘ مع عملائها للمساهمة في دعم جهودهم للانتقال إلى منظومة مصادر الطاقة الجديدة. ويدعم إطلاق تحالف ’إير- كرافت‘ ائتلاف إير- كرافت هذا الهدف، ونحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تقنيات وقود الطيران المستدام التي يمكنها خفض انبعاثات هذا القطاع الحيوي بشكلٍ أسرع".        

ومن ناحيته قال محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر": "يسرنا في مصدر، كشركة رائدة عالمياً في قطاع الطاقة النظيفة، دعم مبادرة اير- كرافت التي تهدف إلى تسريع الابتكار والاعتماد على وقود الطائرات المستدام، الذي يعد من المصادر المرشحة للمساهمة بدور كبير في الحد من الانبعاثات في القطاعات كثيفة الاستخدام للوقود. ونتطلع للتعاون مع الأعضاء في هذه المبادرة، لدعم العمل البحثي وتحقيق النتائج المرجوة وفق خارطة الطريق الخاصة بتطوير وقود الطيران المستدام، بالإضافة إلى تنمية أعمالنا وتطويرها في مجال الهيدوجين الأخضر، الذي سيشكل ركيزة أساسية للتوسع في إنتاج وقود الطائرات المستدام على نطاق تجاري، وعنصراً أساسياً يدعم تحقيق أهداف استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050".

ومن جانبه قال نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير والأستاذ الممارس في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور ستيف غريفيث: "تضع جامعة خليفة موضوع تحول الطاقة في دولة الإمارات في صلب استراتيجياتها. وانطلاقًا من الدور المحوري والهام الذي يقوم به قطاع الطيران في اقتصاد الدولة، تنسجم مبادرة إير- كرافت مع أهدافنا البحثية بشكل سلس، كما تسعى جامعة خليفة إلى توفير جميع مصادرها لدعم وتطوير التكنولوجيا ورأس المال البشري وجميع الأنشطة البحثية المتعلقة بهذه المبادرة".

و بدوره قال نائب الرئيس لسياسة الاستدامة العالمية والشراكات في شركة بوينج بريان موران: "توسيع نطاق وقود الطيران المستدام أمر محوري لتحقيق التزام قطاع الطيران بالوصول إلى صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن. ويتطلّب بناء اقتصاد محلي ناجح لوقود الطيران المستدام التعاون عبر سلسلة القيمة، ونحن فخورون بأننا ساعدنا في التحفيز والآن نعمل مع هذه المجموعة المرموقة في مبادرة إير- كرافت لتعزيز الابتكار في مجال وقود الطيران المستدام داخل دولة الإمارات وخارجها".

وبهذا الصدد، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هانيويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد محيسن: "تعد هانيويل واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا الرائدة في قطاعي الطيران والطاقة، وتهدف إلى توفير أحدث الحلول والتقنيات للمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام وخالٍ من الكربون في قطاع السفر الجوي. توفر هانيويل مجموعة من الحلول المتقدمة لتعزيز قدرات شركائها في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام، وذلك من خلال الاستفادة من مصادر المواد الأولية المختلفة مثل نفايات الدهون والزيوت والشحوم والكتل الحيوية، فضلاً عن الإيثانول والميثانول وثاني أكسيد الكربون المحتجز. ونحن ملتزمون بدعم جهود دولة الامارات الهادفة إلى تعزيز وتطوير قدراتها الإنتاجية لوقود الطيران المستدام، ونؤكد من خلال مشاركتنا مع شركائنا الاستراتيجيين في مشروع إير- كرافت" على التزامنا بترسيخ مكانة دولة الامارات العالمية في مجال نشر الابتكارات الرائدة بقطاع الطاقة".

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات وقود الطیران المستدام فی دولة الإمارات والبنیة التحتیة الاتحاد للطیران الطیران المدنی هذه المبادرة قطاع الطیران فی قطاع من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة أممية لتوسيع نطاق مكافحة الألغام في اليمن

أعلن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، عن إطلاق مبادرة جديدة لتوسيع نطاق عمليات مكافحة الألغام في اليمن، في ظل التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها البلد.

وقال المكتب في بيان، إن هذه الخطوة تأتي بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، "كجزء من إعادة صياغة استراتيجية تهدف إلى تعزيز عمليات إزالة الألغام وتقديم المساعدة للضحايا، خاصة النساء والأطفال الذين يعتبرون الفئة الأكثر تضرراً من هذه المخاطر".

ونقل البيان عن جوليان هارنيز، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، قوله، "إن الألغام الأرضية وبقايا الحرب المتفجرة لا تقتصر آثارها على الخسائر في الأرواح، بل تؤدي إلى إصابات دائمة تؤثر بشكل مباشر على الأسر والمجتمعات".

وأكد هارنيز على أهمية هذه المبادرة التي تجمع جميع الأطراف المعنية لوضع خطط تهدف إلى إزالة هذه الأدوات المميتة والتخفيف من آثارها على اليمن.

من جهتها، قالت مورييل كورنيليس، رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في صنعاء، إن استثمار الاتحاد الأوروبي في هذا المشروع يهدف إلى تحسين نظام التنسيق لجهود إزالة الألغام، بما يضمن الكفاءة والالتزام بالمعايير العالمية، مع التركيز على تحقيق أعلى درجات المحاسبة تجاه الأشخاص المتضررين من تلوث الألغام.

وتُظهر الإحصائيات أن اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالميًا بين الدول الأكثر تضررًا من الألغام وبقايا الحرب المتفجرة، وفي عام 2022 وحده، سجلت البلاد أكثر من 500 ضحية نتيجة لهذه المخاطر.

وبحسب البيان "تسعى المبادرة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية على المستوى الوطني والدولي من أجل تحسين عمليات إزالة الألغام وتوعية السكان بالمخاطر وتقديم الدعم اللازم للضحايا".

والحوثيون هم الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام في اليمن، وفي مايو الماضي قالت منظمة دولية حقوقية إن ألغام ميليشيا الحوثي تواصل حصد أرواح المدنيين في اليمن منذ سنوات، وتدمّر سبل العيش في مناطق متعددة من البلاد.

وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقريرها بعنوان "اليمن: ألغام الحوثيين تحصد الأرواح وتدمّر سبل العيش..."، أن "الألغام التي زرعتها قوات الحوثي وآخرون في اليمن تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم بإصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الأعمال العدائية النشطة وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم".

وتعتبر محافظة تعز الى جانب الحديدة، مأرب، البيضاء، الجوف، حجة، الضالع، لحج، من أكثر المناطق التي لوثتها ميليشيا الحوثي بالألغام خلال السنوات الماضية، وراح ضحيتها آلاف المنديين بين قتيل وجريح.

مقالات مشابهة

  • «فخر الوطن»: أبطال خط الدفاع الأول أنجـحـوا حمـلة تطعيم شـلل الأطفال بغزة
  • إطلاق الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر الأسبوع المقبل
  • شركات محلية: ريادة الإمارات في قطاع الطاقة تسهم في انتشار المشاريع
  • إيطاليا تعزز شراكتها مع الإمارات لدعم الابتكار المستدام
  • «فخر الوطن» يشيد بجهود أبطال خط الدفاع الأول في إنجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • "فخر الوطن" يشيد بجهود خط الدفاع الأول في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة
  • كيف يغذي أصحاب الملايين في دبي قطاع الطائرات الخاصة؟
  • سهيل المزروعي: الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لدعم قطاع الطاقة عالمياً
  • إطلاق مبادرة أممية لتوسيع نطاق مكافحة الألغام في اليمن
  • "الطيران المدني": العمل مستمر لبدء تنفيذ مشاريع وقود الطيران المستدام