اعترفت تل أبيب أن الخطر الداهم لإيران على إسرائيل مازال قائما وبقوة، وأن الصواريخ التي يستطيع الجيش الإسرائيلي صدها الآن، غدا لن يكون ذلك قائما، وذلك عندما تقرر إيران استخدام الصواريخ الجديدة التي تمتلكها، والتي لديها القدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. 

وبحسب ما نشرته صحيفة وللا العبرية، فإن هناك تهديدا جديدا من طهران، وهو ما كشفت عنه إيران من صاروخ جديد مصمم للتغلب على نظام أرو، وهو ما أظهره عرض للأنظمة الإيرانية الجديدة عن صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يجب أن يطير بسرعة 15 ماخ ويخترق الرواسب الخرسانية إلى أهداف تحت الأرض، وبفضل مكون خاص، ينبغي أن تكون قادرة على التغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، كما تم تقديمها - على شكل دبابة ضخمة من طراز "غزة" ذات تسليح حديث.

 

عرض المرشد الإيراني يثير تخوفات تل أبيب  

 

وفي تقرير مفصل نشرته الصحيفة العبرية، تحدث خلاله عن الخطر الداهم الجديد لإيران على إسرائيل، فبعد أن تمكنت إسرائيل من اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية المطورة التي أطلقت عليها من اليمن منذ اندلاع الحرب، تكشف طهران عن التهديد التالي: صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وقد حضر المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (الأحد)، عرضًا عامًا أقيم في متحف القوات الجوية والدفاع الجوي والفضاء التابع للحرس الثوري.

 

وتوسط العرض الصاروخ الباليستي "فتح 2" الذي يحمل إلى الفضاء عن طريق قفزة تفوق سرعتها سرعة الصوت، هذا مكون مصمم للتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل Arrow، من خلال مزيج من السرعة العالية والقدرة على المناورة، ويتم إطلاق صاروخ باليستي عادي إلى الفضاء في مسار شبه مقوس، ثم يخترق الغلاف الجوي بسرعة عالية ولكن في مسار يمكن من خلاله تحديد اعتراض رأسه الحربي والتخطيط له منذ لحظة الإطلاق تقريبًا.

 

الصاروخ قادر على المناورة ويقطع 5.1 كيلومتر في الثانية

 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الصاروخ الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت يتصرف بشكل مختلف، حيث له هيكل أشبه بالطائرة الصاروخية، تارة يكون مزودا بمحرك خاص بها وتارة أخرى يستمر بالسرعة التي تعطيها لها القاذفة التي حملتها، وهو قادر على المناورة بعد دخوله الغلاف الجوي، مما يجعله ومن الصعب تتبعه، والانطلاق نحوه أثناء اعتراضها.

 

ويدعي الإيرانيون أن صاروخهم الذي تفوق سرعته سرعة الصوت قادر على الوصول إلى سرعة 15 ماخ، أي سرعة أعلى 15 مرة من سرعة الصوت، ويقطع مسافة 5.1 كيلومتر في الثانية، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر، لكن الحرس الثوري يعمل على توسيعه، فالسرعة العالية لا تجعل الاعتراض صعبا فحسب، بل تجعل التأثير على الهدف أقوى، وتسمح للربان باختراق الرواسب الخرسانية والوصول إلى الأهداف تحت الأرض.

 

لم يسبق طهران في ذلك إلا روسيا 

 

وروسيا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي قامت بتشغيل صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت في الخدمة التشغيلية، وهاجمت أهدافا في أوكرانيا باستخدام صاروخ كينجال، الذي تم إطلاقه من طائرة ميغ 31. وهو صاروخ سريع وقابل للمناورة، ولكن من دون رأس حربي قافز، وتقوم الولايات المتحدة والصين أيضًا بتطوير مثل هذه الصواريخ باستثمارات كبيرة.

وقد تم تصميم صاروخ Arrow لاعتراض الصواريخ الباليستية الكلاسيكية، حيث يعترض صاروخ Arrow-2 في الغلاف الجوي وسهم Arrow-3 في الفضاء، مما يسهل عليه التعامل مع النوع الجديد من الصواريخ أيضًا، ومع ذلك، لم يتم اختبار Arrow ضدها بعد، وقد أكدت شركة IAI بالفعل أنها تعمل الآن على تطوير Arrow 5 ضد ما تم تعريفه على أنه "تهديدات مستقبلية".

 

الصاروخ قيد التطوير وليس الخطر الوحيد 

 

ومع ذلك، فإن الصاروخ الإيراني الذي تفوق سرعته سرعة الصوت لا يزال قيد التطوير وليس من الواضح متى سيدخل الخدمة التشغيلية، باعتبارها تكنولوجيا متقدمة وفريدة من نوعها، فمن المشكوك فيه أن يسارع الإيرانيون إلى تسليمها للحوثيين، ومن المرجح أن يحتفظوا بها لأنفسهم في السنوات المقبلة، ووفقا للصحيفة العبرية، فإن الصاروخ ليس الطر الوحيد الذي كشفته طهران، فمن بين ما تم الكشف عنه في المعرض اليوم أيضًا طائرة هجومية بدون طيار تعتمد على "الشاهد 136" التي باعتها إيران لروسيا، كما تم عرض صاروخ كروز "باوا"، والذي تم الكشف عنه بالفعل ولكن تم رؤيته بمزيد من التفصيل عن ذي قبل، حيث تطلق الأقمار الصناعية ذات الدفع الصلب بمراحلها الثلاث من طراز "كام 100"، في إشارة إلى تطوير صاروخ باليستي إيراني عابر للقارات.

كما عُرضت المروحية المسلحة الضخمة من طراز "غزة"، بأسلحة حديثة لم تشهدها من قبل. شوهد من قبل، وقال تال عنبار، الذي يدرس الصواريخ الإيرانية منذ سنوات عديدة، إن "العرض يظهر التقدم الإيراني في مجال الصواريخ والمركبات غير المأهولة، وعدم جدوى العقوبات وفرض الحصار التكنولوجي على إيران"، ووفقا له، "تواصل إيران تطوير أنظمة متطورة بشكل متزايد، سواء كرد على أنظمة الدفاع الصاروخي أو كمنتجات للتصدير - كما ظهر في روسيا، التي اشترت طائرات هجومية مأهولة عن بعد من إيران وكوسيلة لتسليح وكلائها - حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيون في اليمن».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدفاع الجوی أنظمة الدفاع

إقرأ أيضاً:

الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر

أكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية الغابات الشجرية في دعم التنمية المستدامة في مصر. جاء ذلك خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية بعنوان "الإدارة المتكاملة للغابات: أفضل الممارسات وتبادل المعرفة في بلدان الشرق الأدنى ودول البحر الأبيض المتوسط"، حيث نقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتقديره البالغ للمشاركين في هذه الفعالية. 

كما أعرب عن شكره لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لدورها البارز في دعم الجهود البيئية والزراعية، ومساهمتها في تعزيز استدامة الغابات الشجرية.

"عزوز" أوضح أن الغابات الشجرية تُعد إحدى الركائز الأساسية لحماية البيئة، حيث تسهم في تحسين جودة الهواء من خلال امتصاص الغازات الدفيئة والحد من آثار التغير المناخي. كما تمثل الغابات الشجرية عنصرًا اقتصاديًا مهمًا بفضل توفير موارد طبيعية مستدامة مثل الأخشاب، ودعم الزراعة العضوية، وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.

وعلى الجانب الاجتماعي، أشار إلى أن الغابات الشجرية تُسهم في توفير فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات التشجير والزراعة، وتحسين جودة الحياة من خلال زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية.

كما أشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي إلى التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية في مصر، مثل ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. وأكد أن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري الغابات الشجرية يمثل حلاً مبتكرًا يُسهم في توفير موارد مائية غير تقليدية لمشروعات التشجير، دون التأثير على المصادر المائية التقليدية.


وأكد "عزوز" على أهمية التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق استدامة الغابات. حيث تضطلع الحكومة بدورها في وضع السياسات والإجراءات التنظيمية، بينما يساهم القطاع الخاص بالدعم المالي والفني. من جهتها، تعمل منظمات المجتمع المدني على تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية الغابات الشجرية من التهديدات المتزايدة.

كما سلط "عزوز" الضوء على مبادرة "100 مليون شجرة" التي أطلقتها الدوله  المصرية، والتي تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي على مستوى الجمهورية. وأوضح أن هذه المبادرة تسهم في تحسين جودة الهواء، مكافحة التصحر، وحماية التربة، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والتشجير، مما يعزز من الاقتصاد الوطني ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعوة لتعزيز التعاون الإقليمي


مؤكدا أن الغابات الشجرية تمثل دعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود وتضافر جميع الأطراف للتغلب على التحديات البيئية، وبناء مستقبل مستدام يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الإنمائية.

واختتم رئيس قطاع الإرشاد الزراعي كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين دول الإقليم في تبادل الخبرات ودعم السياسات المتعلقة بإدارة الغابات والمراعي، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعا إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات، القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني لضمان استدامة الغابات وحمايتها من التحديات المتزايدة. وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الإقليمي في هذا المجال لتحقيق أهداف مشتركة تضمن مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة.

وجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ولجنة منظمة الأغذية والزراعة المعنية بمسائل غابات البحر الأبيض المتوسط، وشبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بالمملكة المغربية ورشة عمل دولية تحت عنوان "التدبير المتكامل لحرائق الغابات" خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 15 فبراير. تشارك بهذه الورشة أكثر من 18 دولة من شمال إفريقيا والشرق الأدنى ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمثل أول اجتماع رسمي لأعضاء شبكة حرائق الغابات لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا. وتهدف هذه الورشة إلى إرساء منصة للتبادل والتعاون حول التحديات المرتبطة بتدبير حرائق الغابات، واستكشاف الحلول المبتكرة وتعزيز أفضل الممارسات الدولية. كما سيتم التركيز بشكل خاص على المبادرات المغربية وتلك التي أطلقتها الدول الأعضاء، لاسيما في مجال إعادة تأهيل الغابات وترميمها بعد الحرائق.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إسرائيل لن تنسحب من لبنان كليا
  • صحيفة عبرية: أجهزة الأمن تدعم استمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن حياة الأسد الجديدة في موسكو.. الزوجة والابن والمال
  • اكتشفوا أخطر صاروخ في لبنان.. هدّد إسرائيل مرات عديدة!
  • غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
  • صحيفة إسرائيلية: تحرك عسكري مصري مقلق في سيناء
  • عن وجود إسرائيل في لبنان.. هذا ما كشفه تقريرٌ أميركيّ!
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
  • هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟