تقرير: "شرق أوسط مختلف" بعد الحرب بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يبدو أن الشرق الأوسط، الذي سيخرج من الحرب بين إسرائيل وحماس، سيكون مختلفاً جداً عما كان قبله.
يتعين توضيح معالم استراتيجية إسرائيل الحالية بشكل عاجل
في مشهد نادر، اجتمع زعماء الشرق الأوسط في الرياض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) لإدانة القصف الإسرائيلي على غزة، في قمة مشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
A Plan for the ‘Day After’ in Gaza Needs to be Determined Now https://t.co/C3r2JMMrBv
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) November 20, 2023
وقالت بورجو أوزتشيليك، وهي باحثة أولى في منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مقال بموقع "ناشونال إنترست" إن البيان الختامي للقمة كان متسقاً مع موقف العالم العربي منذ بداية الصراع، الذي أعقب هجمات حماس في 7 أكتوبر، عندما سارعت الدول المجاورة إلى موازنة ردودها، بين الخطاب المتشدد، وضبط النفس.
تَبِعَ الاتفاقيات الإبراهيمية اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 وتفاهمات السعودية وإيران، التي توسطت الصين فيها في مارس (آذار) 2023. ولكن يبدو أن الولايات المتحدة أساءت تقدير آثار مبادراتها الدبلوماسية مع السعوديين، والدول الأخرى المهتمة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في ظل عدم وجود تسوية لمسألة دولة فلسطينية.
وفي هذا الإطار، أكدت بورجو أوزتشيليك، أنه يتعين توضيح معالم استراتيجية إسرائيل الحالية بشكل عاجل، فالغياب سيكلف المزيد من الأرواح الفلسطينية والإسرائيلية. ودون خطة، ستواجه إسرائيل وحلفاؤها تغييراً شاملاً للنظام، دون وجود مرشح واضح لتسلم السلطة في غزة بعد حماس.
سيناريوهات مقترحة بعد الحرب
وأشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أن الدول العربية يمكن أن تتولى دوراً مباشراً في إدارة غزة بعد الحرب. ومن بين السيناريوهات المُقترحة قوة عربية متعددة الأطراف قوامها عسكريون وإداريون.
وثمة مقترح آخر، بأن تمول دول عربية إعادة إعمار غزة. وهناك سيناريو مختلف يحصر السيطرة على غزة بوصاية مؤقتة للأمم المتحدة، بدعمٍ من قرار مجلس الأمن الدولي، حتى تُنقَل السلطة سلمياً إلى السلطة الفلسطينية، وكل هذه الخيارات فيها ثغرات واضحة.
The Middle East will emerge from the Israel-Hamas war having changed profoundly. https://t.co/LLEBDs32wz
— CFTNI (@CFTNI) November 20, 2023
وفي الوقت نفسه، تخشى الدول العربية من أنه إذا تدخلت لتحمل مسؤولية غزة، فقد يُنظَر إليها على أنها تغض الطرف عن العملية الإسرائيلية، التي دمَّرت غزة. ربما لا يكون الانقسام بين الدول العربية والمجتمع واضحاً في أي مكان مثلما هو عليه في القضية الفلسطينية، إذ استشاط الشارع العربي غضباً من الغزو الإسرائيلي وفشل حكوماته في التدخل لوقف إطلاق النار.
نقطة تحول
وبالنسبة للعديد من الدول العربية، يعد هجوم 7 أكتوبر نقطة تحول تُظهر بلا لبس أنه لا يمكن التعامل مع حماس، حتى بشكل سطحي، كطرف فاعل موثوق. قد يحاول مهندسو عملية سياسة ما بعد الحرب استبعاد الأيديولوجيين المتشددين من القيادة العسكرية لحماس من جناحها السياسي.
وأخيراً، تقول الكاتبة، سيتطلب تحقيق السلام التزاماً دولياً حازماً ومستمراً. ولكي تكون أي صيغة مستدامة، فلا بد أن تصمد أمام مجموعة التوترات التي ستختبر بلا شك عزم الفلسطينيين والإسرائيليين على ممارسة السلام داخلياً وخارجياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الدول العربیة بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
متى موعد عيد الأضحى 2025/1446؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول العربية والإسلامية؟
يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بعيد الأضحى في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بحسب التقويم الهجري، والذي من المتوقع أن يوافق هذا العام يوم الجمعة الموافق 6 يونيو/حزيران 2025، وفق الحسابات الفلكية.
ويأتي عيد الأضحى في اليوم التالي ليوم عرفة، الذي يقف حجاج بيت الله الحرام خلاله على جبل عرفة لتأدية أهم مناسك الحج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، قبل أن ينفروا إلى مزدلفة بعد أذان المغرب.
ولا يمكن الجزم بموعد العيد حتى الآن، إذ يرتبط برؤية هلال شهر ذي الحجة، الذي من المنتظر أن تدعو السلطات السعودية لتحريه مساء الثلاثاء 27 مايو/أيار المقبل، بحسب تقويم أم القرى.
أما على الصعيد الفلكي، فحددت رئاسة الشؤون الدينية التركية يوم الأربعاء 28 مايو/أيار 2025 بداية شهر ذي الحجة، على أن يصادف يوم عرفة يوم الخميس 5 يونيو/حزيران المقبل، ويحل عيد الأضحى يوم الجمعة الموافق الـ6 من الشهر ذاته.
ومن المفترض ألا تقل إجازة عيد الأضحى لهذا العام عن 4 أيام، بحيث تبدأ الجمعة 6 يونيو/حزيران 2025، وتستمر حتى نهاية يوم الاثنين الموافق الـ9 من الشهر ذاته في معظم الدول العربية والإسلامية، ليعود الدوام بشكل رسمي يوم الثلاثاء 10 يونيو/حزيران المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن العديد من الدول العربية تمنح إجازة قد تصل إلى أسبوع كامل.