تزامناً مع اليوم العالمي للطفل.. حماس تدعو لإدراج إسرائيل على “قائمة العار”
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/وكالات
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاثنين، إلى إدراج إسرائيل على “قائمة العار” التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع، لتسببها في استشهاد أكثر من 5500 طفل منذ اندلاع حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ويحتفي العالم بيوم الطفل في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام منذ 1990، إذ يخلدّ الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).
وقالت حماس في بيان: “بينما تحتفي الأمم المتحدة والعالم في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للطفل، يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته وجيشه الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروعة بحق أطفالنا في قطاع غزة على مدار 45 يوماً”.
وأكدت أن “احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي، يضعهم أمام حقيقة دورهم المنوط بهم في حماية أطفال قطاع غزة وتوفير كل مقومات الحياة الإنسانية”.
وحمَّلت الحركة المؤسسات الدولية “المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين”.
ودعت حماس إلى “إدراج الكيان الصهيوني النازي على قائمة العار، التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع”، حسب البيان.
وفي السياق، أوضحت حماس أن أطفال غزة يُستهدفون “عبر القصف الهمجي الذي طالهم (الأطفال) وهُم نيام آمنين في بيوتهم، أو يلعبون في باحات مدارسهم التي تحوّلت إلى مراكز نزوح مكتظة بهم، أو يمارسون هوايتهم مع أترابهم بين أزقة وحارات مدنهم ومخيماتهم”.
آلاف الشهداء والمصابين أطفال
ورأت الحركة أن “تصعيد إسرائيل جرائمها ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لن تفلح في إرهاب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وكسر إرادة شعبنا وصموده وثباته في أرضه”، حسب المصدر ذاته.
وبيَّنت الحركة أنه “ارتقى ما يزيد على 5500 طفل شهيد، وسقط الآلاف منهم جرحى ومصابين، كما لا يزال هناك أكثر من 1800 طفل في عداد المفقودين”.
وأشار البيان إلى أن عدد المصابين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة “زاد على 30 ألفاً، 80% منهم من الأطفال والنساء”.
كما اتهمت حماس، إسرائيل بأنها “تُمعن في تعميق آلام أطفالنا المرضى والجرحى والمصابين و(المواليد) الخدج، من خلال حصار المستشفيات وقصفها وتدميرها الممنهج، عبر سياسة التجويع والتعطيش والتهجير”.
ومنذ 45 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الجرائم اليوم العالمي للطفل حركة حماس قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
كابوس لا نهاية له.. أطفال غزة بنك أهداف إسرائيل خلال عام
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العالم الماضي، تتضاعف أعداد الشهداء من الأطفال في القطاع، كما تتزايد معاناتهم وتتكاثر جراحهم، وتتحول طفولة هؤلاء الأبرياء إلى سلسلة من الأحداث الصادمة التي تترك أثرًا عميقًا على حياتهم ونفسياتهم، وسط ظروف معيشية قاسية وحصار خانق.
وبعد مرور أكثر من 400 يوم من استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، شارك مغردون فلسطينيون ووسائل إعلام مختلفة صورًا ومقاطع فيديو توثق استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض للإبادة منذ 14 شهرًا، في محاولة لإيصال رسائلهم وصور معاناتهم للعالم والمنظمات الحقوقية للتحرك لوقف الإبادة التي يتعرضون لها.
وتفاعل ناشطون ومدونون على وسائل التواصل على إثر ذلك، حيث غرّد المدون خالد صافي عبر "إكس" قائلا: "الأسلحة التقنية الإسرائيلية المتطورة تثبت فعاليتها في تحييد أهدافها بدقة، وهذا ما حدث مع الرضيعين أحمد وجميلة، رغم أنهما في عمر الزهور ولم يعرفا طعم الحياة بعد، فإن الاحتلال استهدفهما في قصف إسرائيلي لمنزلهما في حي الصبرة جنوب مدينة غزة".
الأسلحة التقنية الإسرائيلية المتطورة تثبت فعاليتها في تحييد أهدافها بدقة..
وهذا ما حدث مع الرضيعين أحمد وجميلة، رغم أنهما في عمر الزهور ولم يعرفا طعم الحياة بعد إلا أن الاحتلال استهدفهما في قصف إسرائيلي لمنزلهما في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.. pic.twitter.com/CAWJlgZoqe
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 12, 2024
أما الناشط تامر، فقد شارك صورة عن استهداف طفل وأوضح عبر حسابه في منصة "إكس" أن هذه الصورة تظهر جنديًا إسرائيليًا يتحكم عن بُعد في طائرة "كوادكوبتر"، قامت بقتل الطفل عبد الرحمن بعد إلقاء قنبلة عليه في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
كما نشر الصحفي الفلسطيني محمد الزعانين في تغريدة عبر موقع إكس صورة لأم ذهبت لشراء ألعاب لطفلها، لكنها عندما عادت وجدته غارقًا في دمائه بفعل استهداف إسرائيلي، وقد فارق الحياة. صدمة لن تفارق الأم، وهي الصدمة ذاتها التي عاشتها عشرات آلاف الأمهات في غزة، في قصة واحدة من القصص المروعة لعمليات قتل الأطفال في غزة.
أما الصحفي الفلسطيني عبد القادر صباح، فكتب على نفس الصورة: "خرجت الأم لشراء لعبة، لعلها ترى الابتسامة على وجه طفلها وسط حرب الإبادة، لكنها عادت لتجده جثة بين يديها. كيف لقلب أم أن يتحمل هذا، حيث تتلاشى الأحلام البسيطة وتتحول إلى كابوس لا نهاية له!".
هنا غزة الجريحة ❤️????
خرجت الأم لشراء لعبة، لعلها ترى الابتسامة على وجه طفلها وسط حرب الإبادة، لكنها عادت لتجده جثة بين يديها. كيف لقلب أم أن يتحمل هذا ، حيث تتلاشى الأحلام البسيطة وتتحول إلى كابوس لا نهاية له!؟
A mother went out to buy a toy, hoping to see a smile on her child's… pic.twitter.com/LW764Ra0me
— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) November 11, 2024
كما نشر مقطع فيديو لسيدة تحمل طفلًا رضيعًا بعد نزوحها من منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة عبر حواجز أقامها الجيش الإسرائيلي لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب، حيث تقول هذه السيدة إن الطفلة مع جدتها، التي كانت كبيرة في العمر، لكنها سقطت منها عند الحاجز ولا نعرف أهلها، وننتظر هنا لكي نجدهم.
وكأنها أهوال يوم القيامة ،،#جباليا_تُباد #شمال_غزة_يُبااد pic.twitter.com/lgsZbmu5cb
— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) November 12, 2024
وشارك عدد من النشطاء مقطع فيديو يظهر أبا مكلوما بعد استشهاد ابنه الرضيع، حيث يقول: "ربنا أعطاني إياه في الحرب وأخذه في الحرب، هذا رصيدي في الجنة، الحمد لله".
View this post on InstagramA post shared by Fadi (@fadi_shanaaa)
فيما نشر آخرون مقطع فيديو لأم تودع طفلها الشهيد إثر قصف الاحتلال خيمة للنازحين في منطقة البصة غرب دير البلح، حيث تقول: "لبس لبس جديد، فرحان عليه علشان يموت فيه اليوم شهيد".
"لبس لبْس جديد فرحان عليه علشان يموت فيه اليوم شهيد"
أم تودع نجلها الشهيد إثر قصف الاحتلال خيمة للنازحين في منطقة البصة غرب دير البلح..
وتستمر المعاناة.. pic.twitter.com/Dr7F9uoFiy
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 12, 2024
وتفاعل مغردون آخرون على صور عديدة منتشرة للأطفال بقولهم: "العدو الصهيوني يمارس أبشع وأفظع الإجرام والإبادة في قطاع غزة، والقادة العرب والمسلمون يمارسون أخزى تخاذل".
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
ويرى كثيرون أن هذا ليس جديدًا على الاحتلال الإسرائيلي، فاستهدافُ الأطفال هو جزء من فكرٍ يرتكب جرائم حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، منذ النكبة في عام 1948. وهذا الفكر قائم إلى اليوم، وهذا ما يحدث الآن في العدوان على قطاع غزة، حيث يواصل جنود الاحتلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70% من الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وأبريل/نيسان 2024، وفق تحليل تفصيلي لعينة ممثلة للضحايا.
ويعد الأطفال هم الفئة الأكثر تمثيلا من الوفيات التي تم التحقق منها. وتتركز الفئات العمرية الأكثر تمثيلا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات، والأطفال من 10 إلى 14 سنة، والرُضَّع، والأطفال من 0 إلى 4 سنوات.
أكبر عدد من الضحايا في غزة هم الأطفال بين سن 5 و9 سنوات، يليهم الأطفال بين 10 و14 سنة، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
The largest number of casualties in Gaza are children between the ages of 5 and 9, followed by children between 10… pic.twitter.com/hjRtSznh8s
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) November 12, 2024
وكان المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر، قد قال للصحفيين في جنيف في وقت سابق إن الحرب في غزة تسببت في مقتل 40 طفلًا كل يوم طيلة العام الماضي، واصفًا الوضع في القطاع بأنه "جحيم على الأرض".