إعداد: فرانس24 تابِع |

.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل رهائن إسرائيل حماس غزة فلسطينيون النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

مذبحة هنا .. ومذبحة هناك !

مناظير الجمعة 4 اكتوبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* رغم كل التعهدات والتصريحات التي أدلى بها قائد مليشيا الدعم السريع بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها قواته، لا يزال الإنسان وحقوقه وحياته هم الهدف الأول لها وليس الجيش وكتائبه وحركاته، فكل يوم وكل ساعة بل كل لحظة هنالك مدنيون قتلى ومصابون ومعتقلون ومختطفون من اعتداءات وجرائم وانتهاكات الدعم السريع، وكأن الحرب اندلعت للانتقام من المواطن المسكين والتنكيل به، بسبب الفظائع المتواصلة التي يتعرض لها من الطرفين، تارة قطع رؤوس وتارة مذابح وتارة اغتصابات وتارة اعتقالات وتارة تعذيب وتارة نهب وسلب وتخريب وتدمير وكل فظائع الدنيا، وما خفى أعظم!

* فُجعنا مؤخرا بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيات المتحالفة مع الجيش ضد شباب واطفال منطقة الحلفايا بتهمة التعاون مع مليشيا الدعم السريع، وهى تهمة زائفة شائنة تدل على حقد وضغينة الذين اصطنعوها واستغلوها لقتل الابرياء للانتقام من لجان المقاومة والشباب الذين اسقطت ثورتهم الظافرة النظام الفاشي البائد!

* الكل يعلم بان كل ما فعله الضحايا الابرياء هو اعداد الطعام والاشراف على (التكايا) ومساعدة الأهالي على الظروف القاسية التي يعانون منها بسبب ظروف الحرب واحتلال منطقتهم بواسطة قوات الدعم السريع، وهو ما يتطلب التعامل معها كسلطة احتلال، وليس التعاون معها، لقضاء حوائج المواطنين، فهل هذه جريمة يستحقون عليها المذبحة البشعة التي تعرضوا لها بتهمة التعاون مع الدعم السريع، وحتى لو كانت التهمة صحيحة، وكانوا خونة ومتآمرين بل تابعين لمليشيا الدعم السريع، فهل يجوز دينيا وقانونيا واخلاقيا اتهامهم ومعاقبتهم وقتلهم بتلك الطريقة؟!

* وقبل ثلاثة ايام تهجمت مجموعة تابعة لمليشيا الـدعـم السـريع، تتكون من نصف دستة من الوحوش المدججين بالسلاح، على اسرة بريئة تُقيم في حى المزاد بمدينة ود مدني، مكونة من اب وأم وطفلة صغيرة، إضطرت بسبب الفقر وضيق اليد للبقاء في المدينة بعد فرار الجيش وسيطرة مليشيا الدعم السريع عليها، فكان نصيبها الغدر والاعتداء الوحشي على الاب برؤوس البنادق وربـطـه واهانته وتهديد طفلته بالذبح والتناوب على اغتصاب زوجته واحدا تلو الآخر منذ منتصف الليل وحتى الفجر أمام عينيه وعينى طفلته، ولم يتركوها إلا وهى في حكم الاموات تعاني من تهتك شديد في الرحم وانهيار عصبي حاد، بينما انهار الاب وفقدت الطفلة النطق .. بالله عليكم هل هؤلاء بشر أم وحوش، وهل يمكن أن تكون الوحوش بهذه الوحشية والدناءة.. والله إنني أظلم الوحوش لو قلت أنهم وحوش، واظلم الدناءة لو وصفتهم بالدناءة، فكل صفات الدناءة والوضاعة والقذارة أنظف منهم تريليون مرة!

* وفي حجر العسل بولاية نهر النيل، شنت مليشيا الدعم السريع هجوما وحشيا غادرا على مواطني المنطقة بعد انسحاب الجيش منها، بتهمة التعاون مع الجيش، وارغموهم على النزوح بالملابس التي على أجسامهم وإلا كان مصيرهم القتل والذبح .. نفس التهمة يلقي بها الطرفان على المواطن البرئ لقتله وذبحه وتشريده !

* وبين هذا وذاك اعتداءات واعتقالات تنفذها مليشيا الدعم السريع ضد المواطنين في محلية ابو كارنكا بولاية شرق دارفور، وتوجه حمم مدافعها على مواطني أم درمان، بينما تقصف طائرات الجيش المدنيين في مليط بدارفور والحزام في الخرطوم جنوب .. ومحاكمات جزافية وعقوبات بالاعدام لشبهة التعاون مع العدو رغم الحديث النبوي الصريح بدرء الحدود بالشبهات .. ولكن مِن أين لقاضٍ يخشى الحاكم أن يخشَ الله ويفهم احاديث الرسول، ويقيم العدل ؟!

* إنها ليست حربا بين الجيش ومولوده المتمرد .. وإنما حرب الطرفين على المواطن البرئ، لتحقيق مصالحهم وأجندتهم القذرة على حساب حياته واستقراره وكرامته ومستقبل اجياله !  

مقالات مشابهة

  • الجيش فرض طوقاً أمنيّاً في مُخيّم البداوي... ما الذي يجري هناك؟
  • الضاحية الجنوبية تتعرّض للقصف من جديد... شاهدوا هذا الفيديو من هناك
  • مذبحة هنا .. ومذبحة هناك !
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!
  • الدينار ينهار أمام الدولار.. هل يلوح شبح الـ1600 في الأفق؟
  • الرشق يعقب على أنباء إبعاد قيادات حماس عن غزة
  • قيادي في حماس: إبعاد الحركة عن غزة وهم لن يتحقق
  • بعد الهجوم الإيراني.. قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية تتعرض لأضرار جسيمة والتهديدات النووية تلوح في الأفق
  • الدولار يحقق قفزة جديدة: هل تلوح أزمة اقتصادية في الأفق؟
  • شبح حرب إقليمية يلوح في الأفق.. وإسرائيل تدرس خيارين