مقدمو التكنولوجيا أم مطورون عقاريون أم مواطنون..من يقود المدن الذكية..سؤال حائر يجد الإجابة بمعرض الاتصالات
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
ناقش خبراء التكنولوجيا ومزودي التقنيات الحديثة مسؤولية الانتقال والتحول إلى المدن الذكية، كما بحثوا أبرز التحديات التي تواجهها في جلسة بعنوان "من يقود المدن الذكية؟ مقدمو التكنولوجيا أم مطورون عقاريون أم مواطنون؟" المقامة على هامش ثاني أيام النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا CairoICT”23 تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والتي تعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.
في البداية، قال محمد عبد الفتاح خبير إقليمي لتقنيات (OT) باحدى الشركات بمصر وليبيا والسودان إن المدن الذكية تعتمد على زيادة معدل استخدام التكنولوجيا بهدف تحسين مجالات الحياة اليومية وبالتالي تقليل التكلفة وتسريع الإنتاجية وزيادة كفاءة الأعمال والمهام وتطوير الخدمات الحياتية وتحقيق نقلة نوعية.
وأكد على أهمية عنصر تقنيات إنترنت الأشياء في التحول إلى المدن الذكية، مثل قياس معدل التلوث البيئي يعتمد على مستشعر، وكذلك مراقبة حركة المرور يعتمد على مستشعر أيضًا، وجميع الخدمات المطلوب تحسين أداءها ورفع كفاءتها تحتاج إلى تزويدها بالتقنيات، والتي تعتمد على توافر التمويل اللازم وابتكار مزودي تكنولوجيا المعلومات والمطور العقاري.
كما أظهر عبد الفتاح تأثير الدور الحكومي على عملية التحول إلى المدن الذكية باعتباره في المقام الأول قرار الدولة، مبينا أن 80٪ من المدن تعاني من الزيادة السكانية.
وأكد عبد الفتاح على أهمية التزام مزودي خدمات التكنولوجيا ومطوري الحلول بحماية البيانات خلال عملية التحول إلى المدن الذكية، لأن أي تقنية تتيح الاتصال بالإنترنت يجب أن يتم تأمينها بشكل جيد، لذلك عند استهداف تطبيق عملية الرقمنة بشكل عام هو تطبيق التحول في الفكر والبنية التحتية والتطوير وأمن المعلومات.
من جانبه، أوضح محمد فتحي مدير أول مبيعات أول الأمن المادي للمدن الذكية وحلول إنترنت الأشياء وتصنيع المعدات الأصلية باحدى الشركات أن مفهوم المدن الذكية يعني باختصار اللجوء إلى التكنولوجيا لتسهيل الخدمات اليومية للمواطن، موضحا أن دراسة المدينة والمشكلات التي تعاني منها مثل عوامل البيئة والمرور والمرافق، توصيل الإنترنت والكهرباء والطاقة، ضرورة لا غنى عنها للوصول إلى تحقيق الهدف الرئيسي.
وطالب فتحي بالتركيز على عنصر البنية التحتية التكنولوجية بشكل قوي لتحقيق عنصر الاستدامة، بالإضافة إلى عمل الدراسات اللازمة للتعرف على كيفية تلبية احتياجات المواطن بشكل ذكي، لافتاً إلى أثر التكامل بين مقدمي الخدمات لإنشاء المدن الذكية. كما يجب التفرقة بين المدن الجديدة والمدن الموجودة بالفعل، فمثلا من الصعب تحويل القاهرة إلى مدينة ذكية بشكل مباشر دون مراعاة أية اعتبارات، لذلك يتم تبسيط عمليات التحول إلى المدن الذكية، مثل التقسيم الجغرافي ونشر خدمات إنترنت الأشياء بشكل تدريجي.
ولفت فتحي إلى المحددات التي يقدمها مزودي خدمات التكنولوجيا من حيث العدد والجودة والتكامل، والتي تشكل عنصر جذب للمستهلك، بالإضافة إلى أهمية توظيف عنصر البيانات التي نحصل عليها من مختلف المصادر.
وأكد محمد عزمي مدير قسم المدن الذكية وخدمات التربيل بلاي في أورنج مصر أن التحدي الرئيسي هو المستهلك النهائي الذي يلعب دورًا أساسيًا في توجيه بوصلة تقديم القيمة لأنه هو من يقوم باختيار الخدمة ومفرداتها.
وأوضح المتحدث أهمية جانب التوعية بمزايا وتأثير المدن الذكية وضرورة نشر ثقافة توطينها ودور الشركات، مشيرًا إلى أن أورنج لديها خبرات واسعة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمدن الذكية من خلال الشراكة مع العديد من التحالفات وتقديم حلولًا تكنولوجية خاصة بالمجتمعات العمرانية الجديدة، بالإضافة إلى بناء أكبر مركز بيانات في العاصمة الإدارية والمشاركة في رقمنة الكمبوندات العقارية بباقة رقمية من خدمات الاتصالات الثلاثية (تريبل بلاي) والتي تشمل الإنترنت والموبايل والبث التليفزيوني.
وكشف عمرو نور الرئيس التنفيذي لاحدى الشركات أن الكلمة المرادفة للمدن الذكية هي الحياة الأفضل والوصول إلى عملية تكامل بين مهام الأفراد وأعمالهم ونشاطهم وحتى إلى عنصر الرفاهية، مبينا أن منشئ الكمبوند (المطور العقاري) يستهدف عمل خدمة متميزة تلبي كافة احتياجات عبر أحدث التقنيات التكنولوجية والابتكار في البناء والإعمار لجذب المواطن المستهلك إلى الشراء والسعي للحصول على وحدة سكنية بهذا المكان.
وأضاف نور أن تأمين التمويل مهمة صعبة تتطلب حلولا إبداعيةً لسدّ الفجوة بين رأس المال الأولي الذي تقدّمه الحكومة والأموال اللازمة لإتمام المشاريع، مبينا أن تمويل جميع المشاريع تمثل تحديًا أمام الحكومة في المقام الأول لأنها تعتمد على الاستثمار الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، أوضح كمال طاهر نائب الرئيس للعمليات باحدى الشركات أن التحول إلى المدن الذكية يبدأ من الهاتف المحمول الذي لم يكن أحد يتخيل حجم الاعتماد عليه الآن مقارنة بالوقت الماضي، مبينا تأثير حجم حماية البيانات الشخصية المرتبطة بأنظمة عمل المدن الذكية.
وضرب مثالا على ذلك بقطع تيار الكهرباء قد يمكن للهاكرز من اختراق نظام المعلوماتي والحصول على معلومات المستخدمين، وبالتالي يفتح هذا الباب إلى الحاجة للتأمين السيبراني للبيانات.
وشدد طاهر على أنه يجب التعامل مع التحول إلى المدن الذكية على أنه ضرورة لتطوير حياة البشر وليس باعتباره مجالا للرفاهية، مبينا أن مشغلي المدن الذكية عليهم توفير حلول جاذبة للمستهلك النهائي مثل عروض استهلاك الطاقة في أوقات محددة بخصومات مغرية بهدف ترشيد الاستهلاك وتقليل كثافة الضغط على الخدمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الفتاح مبینا أن
إقرأ أيضاً:
الإجابة قد تكون خلال 100 يوم .. ماذا ستفعل مصر لمنع التهجير؟
سرايا - مازالت تداعيات اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول توطين الفلسطينيين في مصر والأردن تثير ردود أفعال واسعة النطاق ما بين مؤيد من جانب بعض الوزراء الإسرائيليين، ورفض من جانب مصر والأردن، وسط ترقب بمواجهة شديدة حول القضية دبلوماسيا وسياسيا.
يقول اللواء هيثم حسين، المستشار بكلية القادة والأركان لـ"العربية.نت "و"الحدث.نت"، إن سيناريو اليوم التالي لحرب غزة لن تظهر ملامحه بشكل كبير الآن، ولكن لنرى سير اتفاق وقف إطلاق النار والذي مازال في مراحله الأولى وما سيظهر بعد ذلك، مضيفا أن كل جزء يتم تنفيذه من مراحل الاتفاق سنجد إسرائيل تحاول أن تضع عقبات ضده.
وتابع الخبير العسكري أن الطريق مازال طويلا وستطل علينا المقترحات تلو الأخرى ومده 100 يوم قادمة ستكون خلالها تبلورت ملامح وإجراءات وقرارات دولية سيكون لها تأثيرات وتداعيات لهذه السيناريوهات، موضحا أن الحلم الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي ولكن حرب أكتوبر 1973 أجهضته، ثم بدأ التفكير فيه مجددا بداية من عام 2000 بعدما اقترح الجنرال الإسرائيلي جيورا آيلاند تطوير مقترح تم تسميته باسمه ولكن كل المقترحات فشلت وتم نسفها من الأساس.
تداعيات أمنية خطيرة على المنطقة
وقال الخبير العسكري المصري إن مقترح الرئيس الأميركي الأخير لنقل سكان غزة والذي رفضته مصر والأردن، جاء مكملا لتلك المحاولات لكن هذا ليس حلا، مؤكدا أن عدم حل القضية الفلسطينية بطريقة تعطي الفلسطينيين الحق في بناء دولة مستقلة ذات سيادة لن يجعل المنطقة تنعم بالاستقرار، ولن يؤدي إلى قيام إسرائيل بإنشاء علاقات اقتصادية مع كل دول المنطقة، بل على العكس ستزيد التوترات وستصبح المنطقة على صفيح ساخن.
وتابع بأن أي محاولة لنسف هذه القضية، سيكون لها تداعيات أمنية خطيرة على دول المنطقة بأكملها، موضحا أن مصر ولسابق وعيها وإدراكها بهذه المخاطر وخبرتها الكبيرة تدرك ذلك، لذلك كانت أهم قضاياها هي الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
فشل المقترح الأميركي قبل أن يناقش
وكشف الخبير المصري أن اللاعب الأساسي في هذه المعادلة هو الشعب الفلسطيني الذي قال كلمته عمليا بالمقاومة طوال 15 شهرا، وإصراره على العودة لأرضه حتى وإن تهدمت فهو لن يتركها وإن مات فيها، مضيفا أن كل ما سبق يسفر عن فشل المقترح الأميركي قبل أن يناقش، كما يرد على اليمين المتطرف في إسرائيل -متمثلا في بن غفير وسموتريتش- ويقول لهم بأن خططكم ليس لها مكان عند التفاوض مع الفلسطينيين.
وكانت القاهرة وعمّان قد جددتا موقفهما الرافض لأي مخططات إسرائيلية أو غيرها من أجل نقل سكان القطاع، معتبرة أنها حملة تهجير ثانية، وذلك بعد إعلان الرئيس ترامب عن نيته التحدث لقيادتي البلدين حول إمكانية نقل شعب غزة.
رفض مصري لمحاولات التهجير
وفي هذا الشأن، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، أمس الاثنين، عن قلق بلاده إزاء محاولات التهجير التي تستهدف الشعوب في دول الجوار. وأشار إلى الأوضاع السياسية والإنسانية المتردية في المنطقة، بما في ذلك النزاعات والأزمات السياسية والآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأعرب حزب "مستقبل وطن"، وهو حزب الأغلبية في البرلمان المصري، عن استنكاره الشديد ورفضه القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم، سواء كانت هذه المحاولات صريحة أو مغلفة بذريعة إعادة إعمار القطاع أو غيرها من الادعاءات الواهية، مؤكدًا أن هذه المقترحات تمثل أحد أكثر المحاولات انتهاكا لحقوق الشعوب وأشدها خطرا على الأمن القومي المصري والقضية الفلسطينية.
وأكد الحزب أن أرض مصر عصية على أي محاولة للنيل من سيادتها أو زعزعة استقرارها، ولن يسمح بأن تكون الدولة المصرية جزءا من محاولات تهدف إلى تقويض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي ترامب كان قال للصحافيين، إنه ينبغي على مصر والأردن استقبال مزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 798
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 28-01-2025 06:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...