اتفق خبراء الأمن السيبراني في القطاع المصرفي على أن التوعية خط الدفاع الأول في مواجهة أعمال الاحتيال التي يتعرض لها مستخدمو أنظمة المدفوعات الإلكترونية، وذلك خلال جلسة "مواجهة الاحتيال في القطاع المصرفي" ضمن فاعليات فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا "Cairo ICT 2023، والتي أدارتها الدكتورة ماريان عازر عضو مجلس النواب المصري والتي بدأت الجلسة بسؤال الحضور من الجمهور وزوار المعرض عن الهجمات الإلكترونية التي تم التعرض لها.

"

"وقالت الدكتورة ماريان عازر إن التحديات الإلكترونية هي اختبارات صامتة تحدد مدى قوة وسائل الدفاع على الصمود في مواجهة هذه المخاطر، كما أن التعامل مع الهجمات الإلكترونية هو عملية مستمرة مثل حل الألغاز. 

وأضافت أن التوعية لابد من بنائها بقوة نظرا لأن التوعية هي السيف الذي يقع به أساليب الخداع."

وقال العميد مصطفى خاطر مدير عام مكافحة الاحتيال بالبنك المركزي المصري إن المؤسسات البنكية والمالية هي المؤسسات الأكثر عرضة لأعمال الاحتيال، وفي ضوء ذلك تم استثمار مليارات الدولارات لتأمين الأنظمة الرقمية في البنوك والمؤسسات المالية. وقال لا يوجد نظام مؤمن بنسبة 100٪، ويعتبر العميل هو أضعف نقطة في منظومة التأمين الرقمي في البنوك والمؤسسات المالية، وبالتالي لابد من التوعية والتثقيف المستمر للعميل الذي يعد هو التحدي الأكبر في هذه المنظومة."

وأشار إلى برامج التوعية التي يقدمها البنك المركزي المصري مع زيادة أنماط الاحتيال على المؤسسات المالية، مشيراً إلى أن برامج التوعية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة بالتعاون مع البنوك المصرية أدت إلى توضيح العديد من المفاهيم التي ساهمت في صد الهجمات الإلكترونية."

"وقال إن القائم بالاحتيال هو شخص متطور، وبالتالي لابد من تطور قدرات القائمين بأعمال الحماية والتأمين بشكل ديناميكي مستمر يتواكب مع تطور أساليب الاحتيال."

"وأشارت فاتن وهبي مسؤولة إدارة المخاطر بشركة فيزا إلى وجود ثورة في مجال المدفوعات الإلكترونية خلال العقد الأخير، وخاصة في وقت جائحة كورونا.

 وتابعت: من خلال هذا الانفتاح على وسائل المدفوعات الإلكترونية، تطورت أساليب وطرق الاحتيال والهجمات الإلكترونية، ومع وجود تقنيات جديدة مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي، زادت التحديات في مجال الأمن السيبراني، ومن هنا تستهدف فيزا توفير أعلى معايير الحماية للمستخدمين وزيادة الثقة في المؤسسات المالية والبنوك.

 وقالت المتحدثة إن 40 مليار دولار هو حجم الإنفاق العالمي على أعمال مواجهة الاحتيالات المالية، ومن المتوقع الزيادة بنسبة 17٪ في عام 2024."

ولفتت إلى أنه مع تطور تقنيات الدفع الإلكتروني والشراء عبر الإنترنت، يلعب المحتالون على نقاط ضعف أنظمة المدفوعات الإلكترونية وهي المستخدمون، مضيفة: "في هذا الإطار، قمنا بعمل دراسة بهدف التوعية في 17 دولة من ضمنها مصر للتوعية بهذه المخاطر."

وأشارت وهبي إلى بعض نتائج الدراسات قد أشارت إلى أنه 9 من أصل 10 أفراد قالوا إنهم قادرون على التصدي للاحتيال، وإن أكثر من نصف المشاركين كان ضحايا لأعمال الاحتيال." 

وأشادت بالجهود المصرية في مجال مكافحة الاحتيال المالي على الإنترنت من خلال المعايير التي وضعتها الجهات التنظيمية لقطاع البنوك والمؤسسات المالية."

"وأشار أحمد راغب مدير إدارة المخاطر في بنك مصر إلى أن التحديات التي نواجهها في عمليات الاحتيال تتطلب تعاونًا على المستوى الداخلي للمؤسسات المالية وبين جميع المؤسسات المعنية، بداية من البنك المركزي وكافة المؤسسات ذات العلاقة، والتعاون مع المؤسسات الدولية مثل شركة فيزا."

"وقال إن التحدي الذي ظهر خلال السنوات الأخيرة هو القدرة على السيطرة على التكنولوجيا في ظل الكثافة التي حدثت في استخدام أنظمة المدفوعات الإلكترونية بعد أحداث كورونا، وبالتالي كان التوعية بطبيعة استخدام هذه التقنيات هو التحدي."

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تطلق حملة التوعية ببرنامج «وعي» لمكافحة عمل الأطفال

أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي حملة التوعية الخاصة ببرنامج «وعي» لمكافحة عمل الأطفال تحت شعار «طفولتهم حقهم وحمايتهم واجبنا»، وذلك في احتفالية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال تحت شعار " دعونا نعمل على تنفيذ التزاماتنا.. القضاء على عمل الأطفال" بحضور حسن شحاتة وزير العمل، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، و ايريك أوشلان مدير منظمة العمل الدولية في مصر، والدكتور ميكيلى كوارونى سفير إيطاليا بالقاهرة، ولفيف من الشخصيات العامة.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة فى هذه الاحتفالية التى تعد ميثاقا لتضافر الجهود للتصدي لظاهرة عمالة الأطفال، مؤكدة على اهتمام الدولة المصرية، بقيادة رئيس الجمهورية بحماية حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة صحية وآمنة، حرصاً منها على حصول الأطفال على التعليم والصحة والترفية والوصول بهم إلى مستقبل باهر وحياة كريمة.

وأشارت القباج إلى أن الحديث عن عمل الأطفال من منظور الحماية و الرعاية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياق الاجتماعي والاقتصادي العام وبمعدلات التنمية السائدة فى المجتمع، وتزيد وطأتها مع وجود أزمات اقتصادية عالمية، موضحة أن وزارة التضامن الاجتماعي تتبني منظوراً شاملاً لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد، ومكافحة الأسباب الجذرية لتسرب الأطفال من التعليم وانخراطهم في سوق العمل قبل السن القانوني من خلال برامج الحماية الاجتماعية المختلفة بما يشمل برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة الذي يدعم في الوقت الحالي ما يقرب من 5.2 مليون أسرة، حيث يعمل البرنامج على تحسين المؤشرات التنموية للأسر المستفيدة، حيث يشترط التحاق الأطفال بالمدارس بنسبة حضور تتجاوز الـ80%، وإجراء الأم والطفل زيارات ربع سنوية للوحدة الصحية، ومنع تزويج الأطفال.

كذلك برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل والتربية الإيجابية ومن خلال برنامج "وعى للتنمية المجتمعية"، حيث يتم توعية الأسر الأولى بالرعاية بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية المختلفة بما يشمل مخاطر عمل الأطفال وشروط التحاق الأطفال بالتدريب والعمل وتشغيل الأطفال فوق السن القانوني ومعايير حماية الطفل في أماكن العمل وخدمات وزارة التضامن الاجتماعي للأسرة والطفل.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه من خلال برنامج تكافؤ الفرص التعليمية يتم تقديم منح شهرية وسداد المصروفات الدراسية لأبناء الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، ومنح دراسية للطلاب الجامعيين، وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي، على تقديم حلول للأسر للخروج من دائرة الفقر وتحسين مستويات الدخل والمعيشة من خلال برنامج التمكين الاقتصادي والتكوين المهني والإقراض متناهي الصغر لتعزيز حصول الأسر الأولى بالرعاية على الحقوق الأساسية، وتشجيع الأطفال على المواظبة في الحضور بالمدارس ومتابعة ورصد حالتهم الصحية، وتقديم الدعم والرعاية لهم.

واستعرضت القباج فى إطار الشراكة الوثيقة والمثمرة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية خطة العمل بمشروع "التمكين من خلال التعليم والتعلم لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر" المنفذ بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في محافظات القاهرة والقليوبية وأسيوط وترتكز خطة العمل على تعظيم الجهود التوعوية عن قضية عمل الأطفال في مصر بجوانبها المتعددة من خلال إطلاق حملات توعوية مكثفة وتدريب الرائدات الاجتماعيات على المكون المطور عن مكافحة عمل الأطفال ضمن قضايا برنامج "وعى" للتنمية المجتمعية و تطوير الشراكات مع منظمات المجتمع المدني لدعم أسر الأطفال العاملين من خلال برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، كذلك دمج قضية عمل الأطفال ضمن القضايا المستهدفة في مرصد وعى الاجتماعي لقياس اتجاهات وسلوك الفئات الأولى بالرعاية.

كما استعرضت القباج محتويات الحقيبة التدريبية لتدريب المدربين على مكون عمل الأطفال في إطار برنامج "وعى" للتنمية المجتمعية المتضمنة كتيبات وعى بعنوان "الطفل مكانه المدرسة.. .لا لعمل الأطفال"و كتيب بعنوان " أيادي صغيرة يابسة" لقصص الأطفال العاملين المتعلقة بملف مكافحة عمل الأطفال كتيب تلوين رسمات تعبر عن معاناة الأطفال العاملين لمشاركة الأطفال في الأنشطة التوعوية والملف الصحفي لحملة وزارة التضامن الاجتماعي لمكافحة عمل الأطفال وتمكين الأسرة

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي التزام وزارة التضامن الاجتماعي ببذل الجهد للتصدى لكافة الظواهر الاجتماعية السلبية المؤدية إلى حرمان وتسرب الأطفال من التعليم والتحاقهم بأسوأ أشكال العمل، حيث تؤدي تلك الظواهر إلى سلب طفولتهم وتعيق قدرتهم على التمتع بحقوقهم الأساسية كالتعليم و الصحة و التغذية والحماية، وذلك إيماناً منها بأن الأطفال هم نواة التنمية والنهوض بالمجتمع المصري في المستقبل، مناشدة القطاع الخاص بدور هام فى مراقبة سلاسل التوريد بما يضمن التصدى لعمالة الأطفال.

وشهدت الاحتفالية تكريم منظمة العمل للفيلم الوثائقى الفاىز بجائزة فى مسابقة الوسائل الإعلامية لمشروع ACCEL-AFrica للمخرج مهند دياب مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للتوثيق المرئي.

مقالات مشابهة

  • “حماد” يطلع على سير عمل وزارتي التعليم العالي والشباب خلال لقائه وزيرهما
  • لقجع يعلن توسعة الرقابة البرلمانية على 200 مؤسسة عمومية إضافية في أبرز إصلاحات القانون التنظيمي للمالية
  • لقجع: 200 مؤسسة عمومية جديدة ستخضع لرقابة البرلمان
  • «الضرائب» تطالب أصحاب الشركات بالتسجيل في الفاتورة الإلكترونية
  • "تقنية الدولة" تطلع على مشروع "قانون المعاملات الإلكترونية"
  • كيف تحمي فواتير الشراء من الوقوع في الاحتيال والمشكلات المالية ؟
  • لجنة مختصة لدراسة قانون المعاملات الإلكترونية
  • وزارة المالية بدولة جنوب السودان تعلق المدفوعات بسبب أزمة الميزانية
  • الأندية الاردنية ترفض اقتراح تقليص عددها في دوري المحترفين
  • وزيرة التضامن تطلق حملة التوعية ببرنامج «وعي» لمكافحة عمل الأطفال