سطت مليشيا الحوثي، على أراض واسعة لمواطنين في حي سعوان بالعاصمة صنعاء، وذلك في ظل استمرار المليشيات في حملة السطو للأراضي الخاصة والعامة ونهبها تحت مبررات متنوعة.

وقالت مصادر محلية،، إن قيادات حوثية باشرت عملية السطو والبسط على أراض خاصة بالمواطنين في العشة بمنطقة سعوان بقوة السلاح.

وأوضحت المصادر، أن المليشيات استقدمت جرافة مصحوبة بالمسلحين ممن كانوا على متن طقمين وعربة عسكرية، وشرعت في الاستحداث اراضي المواطنين.

وحمّل عدد من أهالي سعوان القيادي عبدالكريم أمير الدين الحوثي المنتحل صفة وزير الداخلية في حكومة المليشيات غير المعترف بها دوليا المسؤولية الكاملة إزاء عملية السطو على الأراضي.

وأكد الاهالي التمسك بحقهم القانوني في ملاحقة ومقاضاة قيادات المليشيا المتورطة بنهب أراضيهم وأملاكهم وإعادة كامل الحقوق المسلوبة.

ومنذ أكثر من خمس سنوات، تفرض مليشيا الحوثي الإرهابية بقيادة المدعو أبو حيدر جحاف، حصارا خانقا على ثلاث مدن سكنية في صنعاء احداها مدينة سعوان السكنية (مدينة مكتب رئاسة الجمهورية) وتمنع الأهالي من التصرف بعقاراتهم، وذلك في مسعى للاستيلاء عليها بمزاعم أنها أملاك الدولة، فيما يواصل السكان تنفيذ وقفات احتجاجية من وقت الى أخر مطالبين بوقف أنواع الظلم والابتزاز بحقهم، ورفع يد من وصفوهم بـ”الظالمين” عن أملاكهم.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تعتزم إصدار تعديلات مثيرة للجدل في قانون السلطة القضائية تستهدف القضاة والمحامين

كشف مصدر مطلع عن اعتزام مليشيا الحوثي إصدار قرار بتعديلات جديدة في قانون السلطة القضائية، تشمل تغييرات جوهرية تمس المحامين والقضاة على حد سواء.

وأفاد المصدر أن مجلس الوزراء التابع للحوثيين ناقش هذه التعديلات قبل يومين، ومن المتوقع أن يتم إصدار القرار من رئيس مجلس حكم مليشيا الحوثي الغير معترف به دوليا في الأيام القليلة المقبلة.

تثير هذه التعديلات حالة من القلق والاستياء داخل أوساط القضاة والمحامين، حيث يعتبرونها تعديًا على حقوقهم ومهنتهم، في ظل ما يوصف بمحاولة اغتيال قوانين السلطة القضائية و المحاماة اليمني.

وبحسب وثيقة مسربة لمشروع القرار الحوثي المسمى مشروع تعديل قانون السلطة القضائية الجديد يتضمن نصوصًا تسمح لرئيس مجلس حكم الانقلاب: بتعيين أعضاء في وظائف ودرجات السلطة القضائية "من خارج أعضاء السلطة القضائية"، خلال فترة ثلاث سنوات من تاريخ صدور هذا القانون.

ويمنح المشروع للمدعو مهدي المشاط - رئيس مجلس الانقلاب - حق اختيار وتنصيب قضاة من بين أساتذة كليات الشريعة والقانون بالجامعات اليمنية أو من يصفهم القانون المعدل بـ علماء الشريعة الإسلامية الحاصلين على إجازات علمية في الفقه، المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة والإصلاح بين الناس - وفقا للوثيقة.

يشير هذا النص إلى إمكانية تعيين الفقهاء والثقافيين التابعين لمليشيا الحوثي، حتى وإن كانوا لا يحملون أي مؤهلات دراسية أو درجة علمية، كـ قضاة في اجراء غير مسبوق واستنساخًا لنظام الحكم الإمامي البائد.

تأتي هذه الخطوات بعد استكمال مليشيا الحوثي تسجيل اتباعها بناء على تزكيات قياداتها في معهد القضاء خلال السنوات الماضية.

كما حددت المليشيا في مشروع القانون شروطًا معينة تلزم توافرها للسماح بالعمل في مهنة المحاماة، وتبين حقوقهم وتنظم محاسبتهم - بحسب الوثيقة.

من بين تعديلات القانون الجديدة، يُمنح القاضي المعين من قبل الحوثيين صلاحية منع أي محامي من الترافع لمدة ثلاث سنوات في جميع المحاكم إذا قدم دفعًا لم يناسب رغبة القاضي، بحجة ثبوت تضليل العدالة أو عرقلة إجراءات التقاضي بدفوع كيدية.

جدير بالذكر أن قانون السلطة القضائية رقم (1) لسنة (1991م) ينص على أن القضاء سلطة مستقلة، وأن القضاة مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، ولا يجوز لأية جهة التدخل في القضايا أو في شأن من شئون العدالة، ويعتبر مثل هذا التدخل جريمة يعاقب عليها القانون.

يرى قضاة، أن مشروع القرار الجديد وتعديلات القانون تعطل نصوص الدستور النافذ وتنسف استقلالية السلطة القضائية، ويعد انتهاكًا صارخًا لمبدأ الدستورية القضائية.

وقد حذر أحد المحامين من أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى تضييق كبير على عمل المحامين، مما سيدفع الكثير منهم للبحث عن مهن بديلة.

كما تسائل المحامون عن سبب إدراج المحامين في قانون السلطة القضائية، معتبرين أن هذه التعديلات تمثل تعديًا صريحًا على حقوقهم الدستورية والمهنية، إذ تمنح القضاة سلطة معاقبة المحامي على أداء واجباته، وهو ما يهدف لخلق الفتنة بين القضاة والمحامين ويعد خرقًا لمبادئ العدالة.

ويؤكد المحامون أن هذه التعديلات تمثل محاولة من مليشيا الحوثي للسيطرة على المكونات الحقوقية والمهنية في البلاد، بهدف إسكات أي صوت مستقل يدافع عن حقوق المواطنين.

ودعا قضاة ومحامين وحقوقيين، نادي القضاة ونقابة المحامين اليمنيين إلى عقد اجتماع اسنثنائي مشترك واتخاذ موقف حازم ازاء هذا التعدي السافر بحق قانون السلطة القضائية والاستهداف المباشر لـ القضاة والمحامين، ووضع حدا لهذه التدخلات التي تهدف إلى استكمال حوثنة القضاء وتقييد حرية المحامي وتحويله إلى أداة خاضعة للإملاءات السلطوية، مطالبين بضرورة التصدي لهذا الاستبداد الواضح الذي قد يسحق الجميع بلا استثناء.

وعمدت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على استلاب استقلال القضاء وبسط نفوذها على السلطة القضائية في مناطق سيطرتها، وتزايدت مؤخرا الاعتداءات التي طالت المنتمين للقضاء والمحامين كجناحي للعدالة والحقوق والحريات التي أدت الى تقويض الحريات القضائية وتراجع مبادئ النزاهة والعدالة.

مقالات مشابهة

  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • توثيق 3055 حالة انتهاك حقوق الإنسان ارتكبت معظمها مليشيا الحوثي
  • أول رد من الرئاسة اليمنية على تعديلات مليشيا الحوثي في قانون السلطة القضائية
  • ابتزاز ومقايضة.. كيف تستغل مليشيا الحوثي التعليم والمساعدات لتحشيد السكان في صنعاء؟
  • مليشيا الحوثي تختطف ناشطة في صنعاء بعد انتقادات علنية لسياساتها
  • مليشيا الحوثي تجبر الطلاب والموظفين على طلاء وجوههم بالأخضر
  • خبير عسكري: زعيم المليشيات ‘‘عبدالملك الحوثي’’ أعلن استسلامه عبر التلفزيون الرسمي
  • مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات واسعة وسط اليمن وتخوفاتها من تحركات شعبية.. ماذا يحدث؟
  • بعد القبض عليها.. مليشيا الحوثي تعلن عن اتخاذ أول إجراء ضد ‘‘سمية العاضي’’ المتهمة بقتل زوجة عاقل حارة بصنعاء
  • مليشيا الحوثي تعتزم إصدار تعديلات مثيرة للجدل في قانون السلطة القضائية تستهدف القضاة والمحامين