صمود الأسود.. سبيل النصر
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
في شريعة الغاب التي نعيشها اليوم في هذا الزمان الغريب العجيب ودماء المسلمين تسيل كأنهار السيول من أجساد الأطفال قبل الكبار والضعفاء قبل الأقوياء نستذكر كل قوانين الطبيعة التي لا تقبل غير الأقوياء ليعيشوا وينتزعوا الحق من الظُلام الغاشمين.
نحن اليوم نعيش في شريعة الغاب رغم قلة الأسود الصامدين وكثرة النعاج الخائنة لأمتها وقضيتها ورغم مشاهدة الظُلام المعتدين وهم يفتكون بجميع ما يقع في مرماهم من شجر وحجر وبشر وبدون تفرقة ورحمة أو تطبيق أبسط قوانين الغاب وهي حماية الأخ لأخيه من بني جلدته.
نماذج كثيرة عراها هذا الزمان حتى انكشفت سوءات الكثير منهم ممن يدعون إلى السلام والوئام مع مفترس غادر لا يرقب إلًّا ولا ذمّة في الله عديم الضمير والخلق، خنزير ماجن ركع تحت قوامه النتن متخاذلون أعطوه الخيط والمخيط وهو لا يفقه شيئًا سوى لغة المكر والخبث والدمار والاعتلاء؛ فأركسه الله على يد فئة مؤمنة حملت لواء الجهاد والتضحيات على عاتقها فكانت على قدر المسؤولية والصبر على الابتلاء.
أسود صامدون يرفعون راية الله والجهاد في سبيله رغم العدة والعتاد فأثبتوا أنَّ النصر لن يصنعه سوى أهله المرابطين لأجله بالتضحيات فهل هناك أغلى من الروح التي قدموها للنصر أو الشهادة تقدم في مثل تلك المواطن الطاهرة.
45 يوماً من المعارك والأسود الضارية تلقن عدو الله وعدوهم دروسًا في شجاعة وإقدام المؤمن وأن ما يقدمون عليه باطل وأن الله غالب على أمره وأن النصر لعباده المتقين.
أسود قهرت العدو وفتكت به في كل ساحات الإقدام وتقدمت عليه في كل فنون وتقنيات القتال فلا يعلم من أين تأتيه الضربات والصفعات فقد كتب له التيه في الأرض وهو اليوم تائه في ساحات القتال.
صمود الأسود هو من قلب الطاولة رأسًا على عقب فقد كان يظن المحتل وأعوانه من بني صهيون أن الأمر سيستغرق سويعات أو أيامًا قليلة؛ ليتفاجأ بالأسود الضارية تدكه دك الجبال لتتناثر أشلاء نعاجه ويقتلوا شر قتلة.
إنه صمود الأسود التي ستسود رغم تكالب الأمم الحاقدة وخيانة الأمم المسلمة فالنصر قادم بإذن الله وهذه بشاراته وهذه بوارقه.
فاللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين، وانصر إخواننا المستضعفين في فلسطين وسائر بلاد المسلمين.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح أجر المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو أسرتها عند الله
قالت دار الإفتاء المصرية خلال منشور عبر صفحتها الرسمية، إن المرأة التي تعمل لأجل الإنفاق على ذاتها أو صغارها وأسرتها، فقد نالت بابًا عظيمًا من أبواب الأجر والثواب، خصوصًا إذا كانت هي التي تعيل الأسرة ويعتمد عليها بشكل كلي لسد احتياجات الأسرة.
واستشهدت دار الإفتاء بآية من القرآن الكريم في قصة موسى عليه السلام، حيث عملت الفتاتان على رعي الغنم لأبيهما «قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير» (القصص: 23)، لتؤكد أن دور المرأة العاملة في الإنفاق على بيتها وأبنائها له أصل في الإسلام.
ولفتت دار الإفتاء أيضًا إلى أنه كان هناك نماذج من النساء في عهد الصحابة والتابعين كن يعملن في مهن متنوعة مثل الرعي والزراعة لمساندة أزواجهن أو للإنفاق على أسرهن، مما يعكس أن الإسلام يدعم المرأة التي تعمل بآداب الشرع الإسلامي وبدون تقصير في مسؤولياتها تجاه زوجها وأبنائها.
وشددت دار الإفتاء على أهمية دعم هؤلاء النساء، وتجنب الحكم عليهن بنظرات سلبية تزيد من متاعبهن، فدعم المرأة التي تسعى لكسب رزقها بالحلال يُعتبر واجبًا شرعيًا واجتماعيًا.
اقرأ أيضاًحكم سماع الموسيقى والأغاني.. دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
دار الإفتاء: يجوز تكرار صلاة الاستخارة بما يزيد عن 7 مرات لهذا السبب
الأزهر يطلق قافلة دعوية بشمال سيناء بالتعاون مع الأوقاف ودار الإفتاء المصرية