فيسبوك يغلق صفحة "هاجروا الآن".. ما علاقتها بالحرب والأردن؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أغلقت موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صفحة مجهولة المصدر ظهرت فيه وتحمل السم "هاجروا الآن"، بعدما أثارت غضبا بين الفلسطينيين والأردنيين على حد سواء، بعدما دعت إلى رحيل الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة عن أرضهم نحو الأردن.
وتظهر معاينة موقع "فيسبوك"، مساء الاثنين، اختفاء الصفحة التي روّجت لهجرة الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
وكانت هذه الصفحة التي تكتب باللغة العربية تقول في منشوراتها للفلسطينيين: "هاجروا إلى الأردن قبل فوات الآوان".
وكانت الصفحة المغلقة تحمل وصفا تعريفيا بلغة عربية ركيكة جاء فيه "إلى العرب في يهودا وسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، هاجروا من أراضي الجدود إلى الأردن قبل فوات الآوان".
وكررت الصفحة هذا الوصف في منشورات على الصفحة.
وفي أحد المنشورات، نشرت الصفحة خريطة لدولة إسرائيل تضم الضفة الغربية وأجزاء من الأردن، قائلة إنها تعود إلى "مملكة إسرائيل المتحدة في زمن شاؤول وداود".
وكانت هذه الصفحة تستخدم ميزة الإعلانات الممولة، وكان بعضها يحمل تاريخ 17 نوفبر الجاري، فمثلا كانت تقترح في بعض الإعلانات على أهالي مدينة رام الله التوجه إلى العاصمة الأردنية عمّان، كما دعت سكان الخليل إلى التوجه إلى الكرك، وهكذا.
والقصد أن الصفحة تدعو السكان الفلسطينيين في الضفة إلى التوجه إلى منطقة أردنية توازي مناطقهم من الضفة الشرقية لنهر الأردن.
ورغم أن الصفحة لم تعش كثيرا وكان التفاعل معها محدودا، لا يتعدى عدة آلاف من المستخدمين، إلا أنها أثارت غضبا وتوجسا في فلسطين والأردن على حد سواء.
وتأتي هذه الصفحة بعد أيام من توزيع مستوطنين متطرفين منشورات في الضفة الغربية هددوا فيها أهلها بالترحيل القسري إلى الأردن، وإلا عليهم انتظار "النكبة الكبرى".
ويقول الأردن إن عمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال نحو تهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة، سيكون بمنزلة "إعلان حرب" على بلاده.
وتزايد الحديث في إسرائيل عن تهجير الفلسطينيين مع اندلاع الحرب الأخيرة، ويقول هذا الكلام وزراء في الحكومة الحالية وليس فقط جماعات هامشية كما كان الحال في الماضي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الضفة الغربية الأردن للضفة الغربية الأردن أخبار فلسطين الأردن التهجير حرب غزة الضفة الغربية الضفة الغربية الأردن للضفة الغربية الأردن أخبار فلسطين الضفة الغربیة إلى الأردن
إقرأ أيضاً:
الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية تشكل جزءاً من خطة إستراتيجية متكاملة تتجاوز مجرد العمليات الأمنية المحدودة.
وجاء ذلك في تعليقه على مواصلة جيش الاحتلال حملة الاقتحامات والاعتداءات بمناطق عدة، في سياق عملياته العسكرية المستمرة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة.
وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري "عندما تطلق دبابات الاحتلال النيران على مركبات المدنيين بالمفهوم العسكري، علينا ألا ننظر إلى هذه الجزئية بصورة منفردة، بل يجب أن نضع ما يجري في المخيمات ضمن المستويات الثلاثة: التكتيكي الميداني، العملياتي، الإستراتيجي، لأنها جميعها مترابطة وتشكل بناءً تراكمياً".
وأوضح أن على المستوى التكتيكي الميداني، هناك "المرتكز الأساسي المتمثل في التصريح السياسي المدعوم من قائد المنطقة الوسطى بضرورة بقاء القوات في المخيمات إلى نهاية العام، وبالتالي هذا نوع من فرض السيطرة ولكنه يعتمد على الإفراط في استخدام القوة واستخدام القوة غير المناسبة".
التمدد الجغرافي
وعلى المستوى العملياتي، لفت الدويري إلى التمدد الجغرافي للعمليات الإسرائيلية، قائلاً "لاحظوا التمدد من مخيم جنين إلى مخيم نور شمس إلى المنطقة الوسطى تقريباً، إلى مخيم بلاطة ومخيم الفارعة، ثم ننتقل جنوباً إلى الغرب، هذا على المستوى العملياتي، مما يعني أن الهجمة تشمل جغرافية الضفة الغربية بالمطلق".
إعلانوشدد الدويري على أن الأخطر من ذلك كله يظهر عند ربط هذه العمليات بالمستوى الإستراتيجي، موضحاً "في السياق الإستراتيجي هناك عدة مرتكزات منها، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان واضحاً جداً قبل عدة أيام بأن مساحة إسرائيل صغيرة كرأس قلم مقارنة بسطح الطاولة.
ويضاف إلى ذلك الخرائط التي عرضها الوزير بتسلئيل سموتريتش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث لا يوجد ضفة غربية وهناك سيطرة على أجزاء من دول الجوار، حسب ما أشار الخبير العسكري.
وأضاف "الأخطر من ذلك تصريحات رئيس الكنيست التي أطلقها اليوم عندما تحدث عن ضرورة السيطرة على دمشق والدخول إليها، وأن سوريا جسر العبور إلى العراق وكردستان".
ولفت الدويري إلى أن هذا يقودنا إلى المقولة الدينية أو الموروث الديني في الأسفار القديمة "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".
وختم تحليله بتحذير واضح "الضفة الغربية الآن أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد يفضي من خلال هذا البناء التراكمي إلى ضم الضفة والسيطرة عليها بالكامل".