محلل عسكري إسرائيلي: من المبكر الحديث عن انهيار حماس
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد محلل عسكري إسرائيلي بارز اليوم الاثنين أنه من المبكر حاليا الحديث عن انهيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وقال عاموس هارئيل في مقال نُشر في صحيفة "هارتس" إن هناك تصعيدا كبيرا في غزة حاليا، حيث تركز القوات الإسرائيلية على استهداف مخيم جباليا للاجئين وحي الزيتون وعدة أحياء قريبة من مدينة غزة.
وأضاف قائلا: "خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العمليات البرية، لم يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى هذه الأحياء الموجودة شمال وشرق المدينة".
وأشار إلى أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية "تعمل في منطقة حضرية كثيفة وخطيرة للغاية"، مما يزيد من احتمال إطلاق النار بينها عن طريق الخطأ نتيجة للنيران الكثيفة المنتشرة.
وأوضح هارئيل أن هناك حوادث مرتبطة بالإرهاق بعد أسابيع من النشاط، وظاهرة متزايدة تتمثل في عدم الالتزام بالانضباط القتالي.
وأفادت التقارير أن الجيش الإسرائيلي قد قتل عدادا كبيرة من المسلحين الفلسطينيين واستهدف أهدافا جديدة، وأحيانا في المناطق التي تم احتلالها في وقت سابق خلال العمليات.
إستراتيجية الجيش الإسرائيلي
وفسر المحلل ذلك بأن إستراتيجية الجيش تتمثل في النشر البطيء لقوات كبيرة لضمان أمانها، بدلا من الدخول السريع إلى المناطق لتطهيرها من المقاومة باستخدام الضربات الجوية والمدفعية.
بجانب ذلك، يتم حاليا نشر تشكيلة طويلة من القوات الثانوية ووحدات اللوجستيات داخل قطاع غزة، مما يشكل تحديا كبيرا في الحفاظ على مستوى الانضباط القتالي على الجبهة.
وتابع المحلل بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على الأرض حاليا في آخر المناطق الرئيسية في شمال قطاع غزة. وأضاف "مع ذلك من السابق لأوانه الحديث عن انهيار حماس"، التي قال إن قدراتها في الجنوب لا تزال سليمة، وإن قيادتها لا تزال موجودة ومختبئة هناك أيضا.
وأضاف هارئيل أنه "لا تزال هناك أهداف عسكرية يجب التعامل معها في شمال قطاع غزة، ولكن سيتوجب على القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أن يقرروا ما إذا كان هناك الكثير من المكاسب المرتقبة لتبرير الجهد المبذول والمخاطر المتصلة بحياة الجنود".
يأتي هذا التقرير في ظل الاقتحام البري للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
شدد اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن جيش الاحتلال "غير قادر" على هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو إقامة حكومة عسكرية في قطاع غزة، معتبرا أن استمرار القتال يضر بمستقبل الجيش ويهدد "إسرائيل" بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وأكد بريك، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس أركان جيش الاحتلال وقع في فخ عندما وعد بهزيمة حماس عند توليه منصبه، وأضاف أن "الجيش في وضعه الحالي غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكومة عسكرية"، مشيرا إلى أن هذا العجز ظهر بوضوح خلال العام والنصف الماضيين من القتال.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوى العاملة النظامية والاحتياطية، موضحا أن تقليص عدد الفرق البرية خلال العقدين الماضيين جعل من الصعب على الجيش البقاء في المناطق التي يحتلها أو إدارة معركة استنزاف طويلة.
وقال اللواء احتياط في جيش الاحتلال إن "حجم الجيش البري اليوم حوالي ثلث حجمه قبل عشرين سنة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدم قدرة الجيش على التعامل مع شبكة الأنفاق التابعة لحماس يعد من أبرز أسباب الفشل.
وأوضح أن "أقل من 10 بالمئة من الأنفاق تم تدميرها خلال عام ونصف من الحرب"، لافتا إلى أن الدمار الظاهري في غزة "يعطي إحساسا خاطئا بالنصر، فيما تستمر حماس في العمل بقوة تحت الأرض عبر حرب عصابات".
وأضاف بريك أن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تجاهل هذه الحقائق، خصوصا بعد انتقاد وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لرئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء، يؤكد أن المستوى السياسي يجهز "ملف فشل" لتحميل المسؤولية كاملة لرئيس الأركان إيال زامير.
وانتقد بريك قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم الالتزام باتفاق المرحلة الثانية للإفراج عن المختطفين، محذرا من أن "استمرار العمليات العسكرية في غزة دون هدف واضح سيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى دون تحقيق أي تقدم".
وقال إن أي محاولة لتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى ستؤدي إلى "تصويت بالأقدام"، حيث سيرفض عشرات بالمئة منهم الانضمام، مشيرا إلى أن "الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي".
وأوضح بريك أن تداعيات استمرار الحرب ستكون كارثية على إسرائيل، مشيراً إلى أنها “ستفقد دعم العالم نهائياً، وسيصل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار، وستفرض المقاطعة الاقتصادية”، كما ستستمر حالة الانهيار الاجتماعي الداخلي.
وشدد اللواء الإسرائيلي في ختام مقاله، على أن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء حكومة نتنياهو، محملا الحكومة الحالية المسؤولية عن كل "جندي قتيل أو جريح، وكل شخص مخطوف يموت في الأنفاق"، مؤكدا أن من اتخذ قرار مواصلة الحرب "سيتحمل العار إلى نهاية أيامه".