وزيرة استخبارات الاحتلال: وزّعوا الغزيّين على العالم بدل الإعمار!
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
سرايا - منذ بدء العدوان على غزة قبل 45 يوماً، تكررت تصريحات كثيرة من مسؤولي الكيان البائد تحدّثت عن مستقبل القطاع، وأثارت غضباً واسعاً.
فبعد كلام وزير التراث ومن ثم المالية، أطلّت وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل، اليوم، داعية المجتمع الدولي إلى تشجيع ما أسمته "إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين خارج قطاع غزة بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار، وفق لوكالة "فرانس برس".
واقترحت غملئيل، وهي في عضو حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس وزراء الكيان المختل بنيامين نتنياهو، تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج القطاع، زاعمة أن ذلك يعود لـ"لأسباب إنسانية".
كما انتقدت الوزيرة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واصفة إيها بـ"الفاشلة".
وزعمت أنه بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو لـ(الأونروا) الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة، وفق زعمها.
وتابعت الوزيرة : تل أبيب جرّبت الكثير من الحلول المختلفة، بينها الانسحاب من المستوطنات في قطاع غزة وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد عناصر حماس عنهم ، إلا أنها فشلت جميعها.
كذلك اعتبرت أن مقترحها هذا سيكون مفيداً للجانبين، للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، وللكيان بعد "المأساة الرهيبة"، في إشارة منها عملية طوفان الأقصى التي استهدفت جنود الاحتلال في غلاف غزة.
في حين تواردت أنباء عن أن وزراء في حكومة المختل نتنياهو قد أيدوا مقترح توطين الفلسطينيين خارج القطاع، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".
تأتي هذه التصريحات بينما أفضت العدوان على قطاع غزة خلال شهر ونصف فقط، إلى نزوح ما يقارب 1.6 فلسطيني من أصل 2.4 مليون من الشمال إلى الجنوب.
ولم تكن غملئيل أول من اقترح أفكارا عن مستقبل القطاع، فقط سبقها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش ، والذي اعتبر أن إجلاء سكان غزة "هو الحل الإنساني الصحيح" لهم وللمنطقة، مفجرا غضبا حول تفريغ القطاع وأحيا السجال مجدداً بشأن التهجير القسري للفلسطينيين، الذي كانت مصر والأردن أول المحذرين منه.
وقبلها، أثار الوزير نفسه موجة انتقادات حين دعا إلى عزل الفلسطينيين في الضفة الغربية. وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنشاء مناطق عازلة في الضفة الغربية، لا يدخلها العرب.
ما استدعى حينها ردا من وزارة الخارجية الفلسطينية التي اعتبرت أن تلك التصريحات "استعمارية وعنصرية وتكشف نوايا الاحتلال في ضم الضفة".
أما الاقتراح الذي فجر غضبا لا يوصف ووضع حكومة الكيان في مأزق دولي ، فجاء من وزير التراث الإسرائيلي ميحاي إلياهو النارية، التي ألمح فيها إلى إمكانية ضرب قنبلة نووية على قطاع غزة للتخلص ممن بداخلها.
إقرأ أيضاً : بلجيكا تعتزم فرض عقوبات على الاحتلال إقرأ أيضاً : الدويري: استعانة الاحتلال بوحدة بحث وإنقاذ تؤكد أنها تتكبد خسائر كبيرةإقرأ أيضاً : عباس يرفض مخططات الاحتلال بشأن غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة غزة رئيس غزة غزة غزة غزة الاحتلال غزة شهر غزة القطاع مصر رئيس الوزراء الاحتلال غزة العالم مصر اليوم غزة الاحتلال رئيس الوزراء القطاع شهر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قصف متواصل على غزة ومَسيرات بالقطاع لليوم الثاني ضد استمرار الحرب
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 28 فلسطينيا منذ فجر الأربعاء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، في حين خرجت مسيرات احتجاجية بالقطاع لليوم الثاني تطالب بإنهاء الحرب.
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات الاحتلال قصفت مربعا سكنيا في مخيم البريج وسط القطاع أسفر عن سقوط شهداء ومصابين. وأشار إلى أنه جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وقد تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى أيضا.
وقال مراسل الجزيرة إن 11 فلسطينيا استشهدوا كذلك في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
لليوم الثاني، خرجت مظاهرات شعبية في مناطق عدة بقطاع غزة تطالب بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وتؤكد على الحق في الحياة والحرية. pic.twitter.com/R0qoiJoDUJ
— Tamer | تامر (@tamerqdh) March 26, 2025
مسيرات لليوم الثانيفي سياق متصل، شهدت عدد من المناطق في قطاع غزة خروج مسيرات احتجاجية لليوم الثاني على التوالي تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتوجه انتقادات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومتها في القطاع.
إعلانوردد المشاركون في التظاهرات الاحتجاجية، التي خرجت الأربعاء في بيت لاهيا شمال القطاع وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي مخيمي النصيرات ودير البلح وسط القطاع، هتافات تطالب بوقف الحرب المستمرة على القطاع.
وردد عدد من المتظاهرين في المسيرات هتافات تطالب حركة حماس بالتنحي عن حكم غزة.
من جانبها، دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي -في بيان لها- سكان القطاع "إلى اليقظة والحذر من كل محاولة لحرف مسار الحراك الجماهيري الغاضب واستغلال معاناتهم ووجعهم لتهديد التماسك الوطني ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد والتحريض ضد المقاومة".
واتهمت الفصائل الفلسطينية -في بيانها- الاحتلال وأدواته بتصدير أزماته والدفع بكرة اللهب للساحة الداخلية الفلسطينية، مطالبة بقطع الطريق على الاحتلال ومن سمتهم المتربصين بالمقاومة.
وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتصر حركة حماس على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع ودخول المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وذلك وفقا للمراحل الموضوعة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تتنصل منه إسرائيل الأسبوع الماضي وتستأنف عدوانها على غزة.