محلل عسكري أردني يستبعد أي مواجهة بين بلاده وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قلل خبير عسكري أردني من تداعيات ما تم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تعزيزات عسكرية أردنية باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة.
وحول أهداف تلك التعزيزات قال اللواء المتقاعد أبو نوار: "التعزيزات العسكرية أمر طبيعي في ظل الظروف الحالية، فالأردن يسعى إلى تأمين حدوده لمواجهة أي طارئ وتهديد قد ينتج عن الأحداث في الأراضي الفلسطينية"، بحسب تصريحاته لوكالة الأناضول.
وأضاف: "هذه إجراءات وقائية لأي ارتدادات قد تنتج من حرب غزة على الضفة الغربية، فالنتائج من حرب القطاع من الطبيعي أن تنعكس على الضفة".
وبيّن أبو نوار أن "أي قرار سيكون مبني على الأمن القومي الأردني، فالتعزيزات من شأنها إرسال رسالة بأننا على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تداعيات، وأن حدونا غير مستباحة".
وأضاف قائلا: "أستبعد حدوث أي مواجهة عسكرية مع إسرائيل".
وأرجع ذلك إلى عدة أسباب استراتيجية أهمها أن "عمّان حليف رئيسي لواشنطن، ولدينا قواعد أمريكية وقوات غربية، لذلك أي مواجهة سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها".
وشدد المحلل العسكري أن "الأردن في قلب الصراعات بالشرق الأوسط، والجميع يدرك ذلك، وأهمية المملكة الجيوساسية على أمن واستقرار المنطقة".
ويأتي حديث أبو نوار، تعقيبا على ما تداولته حسابات مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن مشاهد لتعزيزات عسكرية أردنية باتجاه الحدود مع فلسطين، ودعوات من قبل مستوطنين إسرائيليين لسكان الضفة بالهجرة إلى الأردن.
فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الأردني حول صحة ما تم نشره حتى الساعة 12:00 ت.غ.
ومنذ 43 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.
فيما أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء الجمعة، ارتفاع عدد قتلاه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، إلى 372 عسكريا، بينهم نحو 55 ضمن العملية البرية داخل غزة، بحسب إحصاء الأناضول، في ظل عدم نشر الجيش إجمالي عدد قتلاه داخل القطاع.
وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الضفة الجيش الاردن غزة جيش الضفة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يسعى للاستيطان بالضفة وينتقم لخسارته بغزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يسقط الصورة النمطية لقطاع غزة على الضفة الغربية، زاعما أن مخيمات الضفة هي "بؤر إرهابية". وربط العميد حنا التصعيد بالضفة بمشروع الاحتلال الاستيطاني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن عملية "السور الحديدي" في جنين ليس لها زمن محدد، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين كبار في قيادة المنطقة الوسطى للجيش أن العملية قد تستمر عدة أشهر لتفكيك "كتيبة جنين" بالكامل.
وأوضح العميد حنا -في تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية- أن بيئة غزة تختلف عن بيئة الضفة، و"كتيبة جنين" التي يقول الاحتلال إنه يريد تفكيكها هي ليست تنظيما عسكريا كما هو شأن التنظيمات في القطاع، مشيرا إلى أن المقاومة موجودة في الضفة، ولكن ليس بالضرورة أن يوجد تنظيم عسكري.
ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن فكرة المقاومة متجذرة داخل أبناء الضفة، ومن يريد أن يقاوم فهو حر، سواء في نابلس أو في الخليل وغيرهما، مذكّرا بأن جيش الاحتلال شن منذ 4 أعوام 104 عمليات على مخيم جنين وغيره من مناطق الضفة، ورغم ذلك لا تزال المقاومة الفلسطينية هناك تواصل عملها.
إعلانوعن الحضور العسكري الإسرائيلي الكبير في مناطق الضفة لمواجهة عناصر من المقاومة، وليس مواجهة تنظيم عسكري، أوضح العميد حنا أن الهدف الإسرائيلي هو الهجوم على عدة أماكن في نفس الوقت وتشتيت المقاومة، ثم الذهاب إلى عمل عسكري، ثم عمل استيطاني، وهذا مرتبط بمشروع الاستيطان الذي يروج له وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وزيادة على ذلك فإن الاحتلال -كما قال حنا- يسعى إلى إنشاء فرقة في غور الأردن، بعد أن أنشأ العام الماضي فرقة خاصة، رغم وجود فرقة من 6 ألوية تقاتل حاليا في الضفة الغربية، ولديها كتيبة استطلاع، بالإضافة إلى حرس الحدود ووحدة "دوفدفان".
وفيما يتعلق بوجه الشبه بين ما يجري حاليا في الضفة الغربية وما جرى في قطاع غزة، يرى العميد حنا أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية ردع عقابي للفلسطينيين، أي عندما يحتضن الأهالي المقاومة يتم الانتقام منهم بعمليات تخريب وتدمير، مبرزا أن جيش الاحتلال يريد تأمين دخوله إلى مناطق الضفة الغربية دون مقاومة، وهو ما سعى إلى فعله في غزة وفشل فيه.
وكان الهجوم الإسرائيلي -الذي أطلق عليه عملية "السور الحديدي"- قد انطلق من مخيم جنين وتوسع إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة أيضا.
وحتى الآن، أسفر الهجوم عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، معظمهم في مخيم جنين الذي تعرضت أجزاء منه للتدمير.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي هدم نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى في المخيم، بعد أن أجبر معظم السكان على الرحيل.