أوراق الخريف: حوار المنامة وأحداث المنطقة والعالم
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تزداد التوتُّرات على مستوى الكرة الأرضيَّة، والحروب والصراعات والأزمات المتلاحقة ماليَّة واقتصاديَّة وصحيَّة، ولَمْ تبقَ دَولة إلَّا ولَهَا تحرُّكات لوقف جماح هذه الإشكاليَّات بأيِّ طريقة كانت من خلال منتديات أو مؤتمرات. وبالأمس عُقد «حوار المنامة 2023» الاستراتيجي في دَوْرته التاسعة عشرة والَّذي يُعدُّ من المؤتمرات والفعاليَّات المُهمَّة في المنطقة والعالَم ومنبرًا للسَّلام والتسامح والتعايش السِّلمي، حيث ناقش مواضيع سياسيَّة واقتصاديَّة، وكذلك المستجدَّات على السَّاحة الإقليميَّة والدوليَّة برعاية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.
فهو منصَّة استراتيجيَّة تجمع أصحاب الاختصاص والخبراء والمفكِّرين والعلماء من مَدنيِّين وعسكريِّين واقتصاديِّين على طول دَوْراته السَّابقة، ويحظى بالاهتمام العالَمي من كبرى مؤسَّسات اتِّخاذ القرار. وبالأمس شهدت المنامة مناقشات ولقاءات مُهمَّة وحيويَّة من كبار المسؤولين الدوليِّين للتباحث في مستقبل المنطقة والعالَم، وتخفيف حدَّة التوتُّرات الإقليميَّة والدوليَّة وخلق مبادرات جديدة للسَّلام الإقليمي وغيرها. لذا كانت المنامة، محطَّة أنظار العالَم وكبار السَّاسة؛ لِمَا يُمثِّله المنتدى من أهمِّية من خلال مناقشة محاور في غاية الأهمِّية في هذه الدَّوْرة الَّتي حظيت بمشاركة حوالي (450) شخصيَّة مسؤولة يُمثِّلون (40) دَولة وهُمْ من صنَّاع السِّياسة في العالَم والمفكِّرين الاستراتيجيِّين والاقتصاديِّين والعسكريِّين. فحوار المنامة يُعدُّ قمَّة شاملة متخصِّصة في المنطقة والعالَم، لذا فمملكة البحرين استطاعت الوصول إلى رؤية مشتركة وموحَّدة للأمن في المنطقة من خلال ما تمخَّض عَنْه منتداها السَّنوي من مخرجات للتحدِّيات السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والأمنيَّة الَّتي تعيشها منطقة الشَّرق الأوسط وكافَّة دوَل العالَم، وكذلك في مجال الطَّاقة، لذا اختتم «حوار المنامة» بعد نقاشات متعمِّقة وأطروحات عديدة، تتعلق بمستقبل الشَّرق الأوسط، وكُلِّ الاجتماعات والمؤتمرات والمنتديات الَّتي تُعقد هنا وهناك، هدفها إيجاد حلول لأزمات المنطقة والعالَم في المقام الأوَّل مع ضرورة تعزيز التعاون الدولي بَيْنَ الدوَل وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار من خلال مقاربتها للأحداث الرئيسة في المنطقة والعالَم بشكلٍ عامٍّ. وكما قال ولي العهد البحريني «يجِبُ أن تنتصرَ الدبلوماسيَّة والقانون الدولي في حلِّ الأزمات والحروب في غزَّة، وفي أيِّ صراع في أيِّ منطقة جغرافيَّة أخرى في العالَم».. والله من وراء القصد.
د. أحمد بن سالم باتميرا
batamira@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حوار المنامة فی المنطقة العال م من خلال
إقرأ أيضاً:
«اقتصادية قناة السويس» تطلق رسميًا خدمات الشباك الواحد الرقمية بالتعاون مع البنك الأوروبي ووزارة التعاون الدولي
أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، برئاسة المهندس وليد جمال الدين، عن الإطلاق الرسمي لخدمات الشباك الواحد الرقمية للمستثمرين، وذلك بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ووزارة التعاون الدولي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم كفاءة أداء الأعمال، وتعزيز الشفافية والحوكمة، بما يرسخ ريادة المنطقة كمركز لوجستي واستثماري عالمي.
جاء الإعلان خلال فعالية رسمية أقيمت بمقر الهيئة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبي لشؤون السياسات والشراكات، إلى جانب قيادات الهيئة والوزارة والبنك.
وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتحول الرقمي والاقتصاد المستدام، حيث توفر المنصة الإلكترونية للمستثمرين مجموعة من الخدمات النوعية، منها:
نظام إدارة علاقات العملاء (CRM) لتتبع المشروعات في الوقت الفعلي.
نظام إدارة العمليات الذكي لأتمتة الإجراءات.
نظام إدارة المستندات (DMS) لتأمين تخزين واسترجاع الوثائق.
تقارير ذكاء الأعمال (BI) لدعم القرار.
بوابة المستثمر للتفاعل المباشر وتتبع الطلبات.
بوابة التكامل مع قواعد البيانات الداخلية والخارجية.
خدمات الدفع الإلكتروني المؤمنة.
ومن المقرر خلال العامين المقبلين رقمنة وتبسيط نحو 80 خدمة رئيسية ضمن هذه المنصة، ما سيُحسّن تجربة المستثمرين ويقلّل من أوقات المعالجة.
وفي كلمته، أكد وليد جمال الدين أن هذه الخطوة تُعد امتدادًا لاستراتيجية الهيئة في التميز الرقمي، مشيرًا إلى أن المنصة تدعم تطوير الإجراءات الجمركية واللوجستية عبر مركز المنطقة الاقتصادية اللوجستي، وتتكامل مع منصة "E-Tabadul" للتشبيك الصناعي بين المصنعين داخل وخارج المنطقة، بما يعزز توطين الصناعة وسلاسل الإمداد.
من جهتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن إطلاق هذه الخدمات يُمثل محورًا مهمًا في المرحلة الثانية من برنامج التحول الرقمي بالتعاون مع البنك الأوروبي، في إطار الاستراتيجية القُطرية (2022-2027)، مؤكدة أن البرنامج يدعم تمكين القطاع الخاص من خلال حزم تمويلية واستشارات فنية تعزز البيئة الاستثمارية في مصر.
بدوره، عبّر مارك بومان عن اعتزاز البنك الأوروبي بشراكته مع الهيئة، مثمنًا جهودها في تطوير بيئة استثمار رقمية متكاملة، داعيًا المستثمرين لاستكشاف المنصة الجديدة والاستفادة من خدماتها المتطورة.