منصور بن زايد يشهد افتتاح مؤتمر مركز أبوظبي للخلايا الجذعية حول زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2023.
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة افتتاح مؤتمر “زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2023 “في أبوظبي الذي ينظمه “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” أحد المراكز التابعة لمجموعة “بيورهيلث”.
والتقى سموه على هامش المؤتمر، فريق مركز أبوظبي للخلايا الجذعية وعدداً من المتحدثين الدوليين في المؤتمر بجانب خمسة متعافين من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، ومن ضمنهم أول مريض جرى علاجه بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ CART المصنعة محلياً في دولة الإمارات ، والمتعافين الذين خضعوا لعملية زرع نخاع العظم لعلاج سرطان الدم و”مرض كرابي الوراثي” وسرطان الدم والتصلب المتعدد في المركز.
واطلع سموه على آخر مستجدات وإنجازات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية والمشاريع المستقبلية التي تختص بالخلايا الجذعية والطب التجديدي ومن أبرزها تجديد خلايا البنكرياس بالخلايا الجذعية واستخدام الخلايا الجذعية الدماغية لعلاج الأمراض العصبية والتركيز على التصلب المتعدد .. وأشاد سموه بجهود فريق مركز أبوظبي للخلايا الجذعية والدعم المتواصل الذي يحظى به المركز من قبل القيادة الرشيدة.
كما حضر الافتتاح.. معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة ــ أبوظبي وفرحان مالك الرئيس التنفيذي لبيور هيلث وكبار المسؤولين الحكوميين، وقيادات مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومجموعة بيور هيلث، بجانب مسؤولين من قطاع الرعاية الصحية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 60 متحدثاً من كبار الأطباء والباحثين والعلماء من أكثر من 15 دولة ومنها الولايات المتحدة الأميركية واليابان وإيطاليا وكندا والمملكة المتحدة وسويسرا وكوريا الجنوبية وغيرها ، والذين بحثوا دفع الابتكار والتعاون في زراعة نخاع العظام والعلاج الخلوي والطب التجديدي خلال أكثر من 64 محاضرة علمية.. وذلك بحضور أكثر من 1500 متخصص في الرعاية الصحية.
يعد المؤتمر الأول من نوعه في دولة الإمارات الذي يجمع بين زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية والطب التجديدي ويدعم رؤية مركز أبوظبي للخلايا الجذعية نحو إحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية على مستوى العالم من خلال الابتكار.
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي رئيس المؤتمر المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية : “نتوجّه بالشكر للقيادة الرشيدة للاهتمام بالارتقاء بالقطاع الطبي في الدولة ودعم الابتكار في الرعاية الصحية كما نتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لحضوره المؤتمر الذي شهد نقاشات عميقة ومهمة، وعرض تجاربنا وخبراتنا المُكتسبة من برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم التابع لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية”.
وأضافت أن المؤتمر يمثل منصة مثالية للتواصل مع خبراء عالميين لاستكشاف أحدث التقنيات المتطورة في هذا المجال، والتي تعِد بنتائج إيجابية طويلة الأمد على حياة المرضى في دولة الإمارات والعالم.
وأشارت إلى أن الجلسات تضمنت موضوعات عديدة منها التحديات في علاج سرطان الدم الحاد والأمراض المناعية وأحدث التطورات في العلاج بالخلايا الجذعية والطب التجديدي، ووجهات نظر جديدة حول العلاج المناعي للسرطان، إضافة إلى أحدث العلاجات التي تستهدف الأمراض السرطانية ومنها علاجات “الخلايا الليمفاوية المتسللة للورم”، والعلاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثيًا المعروفة بـCAR-T، وغيرها.
وقالت إن مثل هذه المؤتمرات العلمية تسهم في إحداث تقدم كبير في رعاية المرضى ونتائج العلاج عالمياً.. وكوننا مركزاً معتمداً للتميز في مجال زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم ورائدًا في العلاج والأبحاث بالخلايا الجذعية، يأتي المؤتمر جزءاً من مهمة مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تجاه المجتمع الطبي، حيث يوفر لهم منصة لتبادل المعرفة ومواصلة التعلم حول التطورات الطبية المحلية والعالمية.
من جهته قال الدكتور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية: ” إنه تماشياً مع أولويات القيادة الرشيدة..فإن المركز يؤدي دوراً نشطاً في دفع عجلة التعليم الطبي والأبحاث على المستوى الإقليمي .. مشيداً بدعم قيادة الدولة للمركز والذي يسهم في مواصلة تحقيق خطوات واسعة على المستوى العالمي”.
وأشار إلى أن المؤتمر حقق نجاحاً كبيراً من خلال استضافة شخصيات بارزة من عالم زراعة نخاع العظم والعلاج الخلوي في أبوظبي لاستكشاف المستقبل الواعد للعلاج بالخلايا الجذعية، من خلال التقدم غير المسبوق في الطب وفتح السبل للأبحاث التي تغير حياة المرضى .
وأضاف أن المشاركين عملوا على دراسة حالات وأبحاث رائدة بما في ذلك تجارب مرضانا مثل تصنيع أول علاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ CAR-T في دولة الإمارات والأبحاث السريرية المستمرة التي يجريها مركز أبوظبي للخلايا لعلاج مرض التصلب المتعدد والسكري وغيرها، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى التقدم والابتكار في مجال علوم الخلايا الجذعية والأبحاث.
وأضاف قائلاً “نحن واثقون من أن المؤتمر سيساعد في تشكيل مستقبل زراعة نخاع العظم والعلاج الخلوي وإحداث فرق دائم في حياة المرضى في جميع أنحاء العالم.”
ومن خلال تسليط الضوء على العلاج الخلوي وزراعة نخاع العظم، شارك مركز أبوظبي للخلايا الجذعية أيضاً قصصاً تناولت رحلات المرضى نحو التعافي حيث شارك عبد الله روديل، أول مريض يتلقى العلاج بالرذاذ المشبّع بالخلايا UAECell19 خلال “جائحة كوفيد- 19″، قصته مع الأمل المتجدد ، بينما تحدثت فاطمة حبوب عن قدرتها على المشي بصورة مستقلة بعد نجاح عملية زرع نخاع العظم لعلاج مرض التصلب المتعدد في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية..فيما كان عبد الرحمن الجابري أول مريض إماراتي يخضع لعملية زراعة نخاع العظم لعلاج سرطان الدم قبل بضع سنوات.. بينما تحدث والد فاطمة البالغة من العمر ثلاثة أشهر عن الصعاب قبل إجراء عملية زراعة نخاع العظم لعلاج مرض كرابي وهو مرض وراثي نادر للغاية. وأعرب الطفل مراد الحلبي، الذي تم تشخيصه بسرطان الدم للمرة الثانية، عن تفاؤله بعد أن أصبح أول مريض يخضع للعلاج بالخلايا المناعية المعدلة وراثياً المعروفة بـ CAR-T في دولة الإمارات العربية المتحدة..كما استضاف مؤتمر زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2023 ، الجمعية الوطنية لمرض التصلب المتعدد، التي تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد (MS) .
وأعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في ختام مؤتمر زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2023 .. تنظيم النسخة الثانية من الحدث يومي 26 و27 من شهر أكتوبر عام 2024. عماد العلي
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة بالخلایا الجذعیة فی دولة الإمارات الخلایا الجذعیة التصلب المتعدد الرعایة الصحیة أول مریض من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، وبناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية، تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية. مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.
وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البنى التحتية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.
وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.
وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.
وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.
وحفل المؤتمر بورش عمل مصاحبة عقدت في الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الجاري، بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، وتم خلاله تقديم أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحة، منها: 40 ورقة عمل عرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، تناولت مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.
كما شهد المؤتمر إقامة 3 حلقات عمل مصاحبة للمؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والتراث، الحلقة الأولى بعنوان: (صناعة التراث) وتتضمن 5 جلسات تركز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (صناعة السياحة)، وتضمنت 4 جلسات تناولت: الترميم: تطبيقاته وتحدياته، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيا. فيما جاءت الورشة الثالثة بعنوان: (صناعة المتاحف) وتضمنت 3 جلسات عمل موضوعاتها: المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية "واقعها والتحديات التي توجهها".