20 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: روسيا والصين تشهدان نمواً اقتصادياً متسارعاً، ويحتاجان إلى مصادر الطاقة للحفاظ على هذا النمو. والعراق يعد من أكبر منتجي النفط في العالم، وبالتالي فهو هدف جذاب لروسيا والصين.

وخلال السنوات الأخيرة، زادت روسيا والصين من استثماراتهما في قطاع النفط العراقي. ففي عام 2023، استحوذت شركة لوك أويل الروسية على حصة أغلبية في حقل غرب القرنة 2 النفطي، وهو أحد أكبر حقول النفط في العراق.

كما وقعت شركة بتروتشاينا الصينية اتفاقية مع الحكومة العراقية لتطوير حقل مجنون النفطي.

وهذا يعني أن روسيا والصين أصبحتا لاعبان رئيسيان في قطاع النفط العراقي. وهما تسعيان إلى زيادة حصتهما في هذا القطاع، مما سيؤدي إلى تراجع النفوذ الأمريكي فيه.

قال تقرير بموقع أويل برايس الأميركي، إن تكثيف النشاط الروسي والصيني في حقل غرب القرنة 2 النفطي أحد أكبر حقول النفط (والغاز المصاحب) في العراق سيعزّز أنشطتهما في أماكن أخرى من البلاد، بما في ذلك حقل غرب القرنة 1 العملاق المجاور، الذي يحتوي على جزء كبير من الاحتياطيات القابلة للاستخراج المقدرة بـ 43 مليار برميل.

وأشار التقرير للكاتب سيمون واتكينز إلى أن شركة النفط والغاز الروسية العملاقة “لوك أويل” أعلنت مؤخرا عن توقيع اتفاق مع شركة نفط البصرة المملوكة للدولة في العراق لتمديد عقد الخدمات النفطية لحقل غرب القرنة 2 النفطي لمدة 10 سنوات حتى عام 2045 ومضاعفة إنتاج النفط إلى 800 ألف برميل يوميا.

وحسب التقرير فان الفترة الماضية شهدت إضافة شركة مجموعة “تشونغ مان” للنفط والغاز الطبيعي الصينية إلى القائمة الطويلة جدًا من الشركات الصينية التي تمت الموافقة عليها من قبل مديرية عقود النفط والتراخيص العراقية للقيام بالتنقيب والتطوير والتنقيب وأعمال الحفر في حقول النفط والغاز في العراق.

واعتبر تقرير أويل برايس أن الصفقات الجديدة مع كل من روسيا والصين تأتي تماشيا مع “هدف موسكو وبكين في إبقاء الغرب خارج صفقات الطاقة في العراق لتبقى بغداد أقرب إلى المحور الإيراني السعودي الجديد”، و”إنهاء الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط ليكون ذلك الفصل الحاسم في زوال الغرب النهائي”، وفق تعبير الكاتب سيمون واتكينز.

وذكر الكاتب أن الصين استخدمت المشاريع “التعاقدية فقط”، مثل “التخزين فقط” و”الصيانة فقط”، و”التكنولوجيا فقط”، وما إلى ذلك، على نطاق واسع في العراق كوسيلة للتهرّب من رادار الولايات المتحدة.

وبينما لا يزال لواشنطن حضور كبير على الأرض في البلاد، فإن ظهور مجموعة كاملة من الأذونات الممنوحة لشركة “تشونغ مان” -بما في ذلك استكشاف الحقول الرئيسية وتطويرها- قد يمثّل نهاية نهج بكين الأكثر سريّة في العراق، حسب الكاتب.

وأشار الكاتب إلى أن شركة “إكسون موبل” تسعى منذ نحو عامين إلى بيع حصتها البالغة 32.7%، في وقت وقّع فيه العراق على اتفاقية بيع حصة الشركة الأميركية في حقل غرب القرنة، الأمر الذي سيعود بفائدة كبيرة على صين وروسيا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حقل غرب القرنة روسیا والصین فی العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب "ينقلب" على بوتين.. ويهدد روسيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّه "غاضب جداً" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية النزاع في أوكرانيا، مهدداً بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي، في ما يشكّل تغييراً كبيراً في موقفه من موسكو.

وقالت المذيعة على شبكة "إن بي سي" كريستين ويلكر إنّ الرئيس الأمريكي اتصل بها للتعبير عن غضبه من تشكيك بوتين في مستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كقائد.

وخلال برنامجها "ميت ذا برس" (Meet The Press) الأحد، نقلت ويلكر تصريحات أدلى بها ترامب في محادثة هاتفية أُجريت معه في الصباح الباكر.
أطول مكالمة بين الرئيسين..الكرملين: المكالمة بين بوتين وترامب كانت مليئة بالثقة وبناءة - موقع 24قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن أجواء المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، كانت مليئة بالثقة، وصريحة وبنّاءة، منوها بأنها كانت واحدة من أطول المحادثات بين رئيسي دولتين.

ونقلت عنه تحذيره من أنّه "إذا لم نتمكّن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أنّ ذلك كان خطأ روسياً، فسوف أفرض رسوماً جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا".

وأشارت ويلكر إلى أنّ ترامب قال لها إنّه "كان غاضباً جداً ومنزعجاً"، عندما بدأ بوتين بالإدلاء بتعليقات بشأن صدقية زيلينسكي، وأخذ يتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا.

وأشار إلى أنّه سيتحدّث الى الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.

ومنذ تولّيه منصبه، يسعى الرئيس الأمريكي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرّة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، ولكنّ إدارته فشلت في التوصل إلى اختراق رغم إجراء محادثات مع كلا الجانبين.

ورفض بوتين خطة أمريكية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدّة 30 يوماً، واقترح، الجمعة، أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، الأمر الذي عكس تشدداً أكبر في موقف موسكو التفاوضي وأثار غضب كييف.

وتتهم كييف موسكو بإطالة أمد المحادثات من دون نية لوقف الحرب، في ظل شنّ هجوم جديد خلال نهاية الأسبوع على مدينة خاركيف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية.

وأبلغ ترامب "ان بي سي" بأنّ بوتين يعرف أنّه غاضب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "لديه علاقة جيدة جداً معه"، وموضحاً أنّ "الغضب يتبدّد بسرعة... إذا فعل الشيء الصحيح".
أدّى تحسّن العلاقات بين واشنطن وموسكو منذ تولّي ترامب منصبه، وتهديده بوقف دعم كييف، إلى تعزيز موقف روسيا في ساحة المعركة في وقت تواصل غزوها المتعثّر لأوكرانيا.
زيلينسكي يهاجم مبعوث ترامب: يردد رسائل روسيا - موقع 24هاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تصريحات مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، الذي أشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدا كأنه يضفي شرعية على ضم روسيا لبعض المناطق الأوكرانية. 

وكثيراً ما شكّك بوتين، في "شرعية" زيلينسكي كرئيس بعد انتهاء ولاية الرئيس الأوكراني التي استمرّت 5 أعوام، في مايو (أيار) 2024.

ووفق القانون الأوكراني، يتمّ تعليق إجراء انتخابات خلال فترة النزاعات العسكرية الكبرى، في حين أعلن جميع معارضي زيلينسكي المحليين أنّه  ينبغي عدم إجراء انتخابات قبل انتهاء الحرب.

وكانت لدى ترامب نفسه علاقة متوترة مع زيلينسكي، إذ وصفه بـ"ديكتاتور" كما هاجمه أمام الصحافيين ووسائل الإعلام، أثناء زيارته البيت الأبيض الشهر الماضي.

وفي خطابه المسائي السبت، قال زيلينسكي "لفترة طويلة جداُ، ظلّ اقتراح أمريكا بوقف إطلاق النار غير المشروط على الطاولة من دون ردّ مناسب من روسيا".

وأضاف: "كان يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار إذا كان هناك ضغط حقيقي على روسيا"، موجّهاً الشكر إلى الدول التي "تفهم ذلك" وكثّفت ضغط العقوبات على الكرملين.

واتفقت موسكو وكييف على إطار هدنة في البحر الأسود بعد محادثات مع مسؤولين أمريكيين في وقت سابق هذا الأسبوع، ولكن روسيا قالت إنّ الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلى أن يرفع حلفاء أوكرانيا بعض العقوبات.



وفي معرض شرحه لتهديده بفرض رسوم ثانوية على النفط الروسي، قال ترامب لـ"إن بي سي"، إنّ "هذا يعني أنّك إذا اشتريت نفطاً من روسيا، فلن يكون بإمكانك القيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة".

وأضاف "سيكون هناك رسوم بنسبة 25 في المئة على النفط برمته، رسوم جمركية تراوح بين 25 و50  نقطة على كل النفط"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

مقالات مشابهة

  • العراق يأمل بالإسراع في استثمار حقلي “عكاس والمنصورية” لسد احتياجاته من الغاز
  • استقرار اسعار النفط العراقي في السوق العالمية
  • شركة إيني الإيطالية تؤكد حظر أميركا مستحقات نفط من فنزويلا
  • ترامب "ينقلب" على بوتين.. ويهدد روسيا
  • العراق ينوي لأول مرة في تاريخه استثمار الغاز المصاحب لإنتاج الوقود الخام
  • النفط: شركة "BP" قدمت دراسة محدثة لتطوير حقول كركوك
  • منع دخول صهاريج النفط العراقي إلى الأردن.. هذه حقيقة الفيديو صاحب المليون مشاهدة
  • مصادر أمريكية: واشنطن على وشك إلغاء تراخيص الشركات الأجنبية الشريكة لشركة النفط الفنزويلية
  • شركة النفط : لا صادرات نفطية من الاقليم دون ضمانات بغداد
  • روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل