قال رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي إن نتيجة لجهود البنك المركزي في تعزيز الشمول المالي،  فقد بلغ معدل الشمول المالي في يونيو 2023 نحو 68% من إجمالي المواطنين من عمر 16 سنة فأكثر بنسبة نمو 163% مقارنة بعام 2016.

 واشار “ ابو النجا” خلال كلمة القاها نيابة عن محافظ البنك المركزي على هامش للمؤتمر والمعرض الدولي للمدفوعات الرقمية والشمول المالي الرقمي العاشر PAFIX، أن البنك المركزي المصري حرص على مواكبة كل ما هو جديد في التكنولوجيا المالية، باعتبارها ضرورة يفرضها التزام البنك بتحقيق أهدافه للحفاظ على الاستقرار النقدي وتعزيز الشمول المالي، وذلك عبر رؤية تقوم على دعم إطلاق المزيد من تطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة وإتاحتها للعملاء للاستفادة منها، على النحو الذي يسهم في تحقيق التحول الرقمي المستهدف، والدفع بجهود الوصول للتنمية المستدامة.

واشار إلى أن  البنك المركزي  عمل على دعم وتحفيز التكنولوجيا المالية في القطاع المصرفي والمالي، فأطلق استراتيجية واعدة للتكنولوجيا المالية والابتكار تستهدف تحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا المالية في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث ساهمت هذه الاستراتيجية في تضاعف عدد الشركات العاملة في الصناعة 5 مرات من ۳۲ شركة عام ۲۰۱۷ إلى ۱۷۷ شركة عام ۲۰۲۲ جذبت ما يقارب ۸۰۰ مليون دولار عام ۲۰۲۲، وذلك بالتوازي مع تهيئة البيئة التشريعية والتنظيمية لدعم وتحفيز التحول الرقمي، من خلال تخصيص فصل كامل يختص بتشريعات نظم وخدمات الدفع الإلكترونية والتكنولوجيا المالية بقانون البنك المركزي والقطاع المصرفي رقم 194 لسنة 2020. 

وأضاف أنه امتدت جهود البنك المركزي المصري لتحفيز التحول إلى البنوك الرقمية، حيث أصدر قواعد ترخيص وتسجيل البنوك الرقمية والرقابة والإشراف عليها، والتي تمهد لظهور جيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية داخل السوق المصري، تقدمها البنوك لعملائها بشكل رقمي بالكامل دون الحاجة لوجود فروع، مما يعزز قدرة هذه البنوك على الوصول إلى المزيد من العملاء، كما عمل البنك المركزي على التعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية لإصدار قانون تنظيم أنشطة التمويل البديل.

ومن منطلق دوره كداعم ومحفز لمنظومة التكنولوجيا المالية في السوق المصري، أطلق البنك المركزي العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم تطبيقات التكنولوجيا المالية الناشئة في جميع مراحلها المختلفة، بدءًا من الفكرة حتى الإطلاق، كما اهتم البنك برعاية كوادر التكنولوجيا المالية الشابة حيث أطلق مبادرة FinYology والتي قامت بتدريب ما يقرب من 7000 طالب جامعي بالتعاون مع 25 جامعة حكومية وخاصة، بمشاركة 18 بنك من البنوك العاملة في مصر، بالإضافة إلي مبادرة FINTEKRS لدعم رواد التكنولوجيا المالية بالأقاليم، فضلا عن إطلاق المختبر التنظيمي لتطبيقات التكنولوجيا المالية كبيئة اختبارية تسمح لراود الأعمال بتجريب تطبيقاتهم المبتكرة.

 

أكد أن  البنك المركزي المصري أولي أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية للخدمات المالية الرقمية داخل جمهورية مصر العربية، حيث نجح في إطلاق منظومة ميزة ديجتال لمحافظ الهاتف المحمول عام 2017 ليصل عدد المحافظ إلى أكثر من 36 مليون محفظة وكذلك منظومة الدفع الوطنية للبطاقات "ميزة" في ديسمبر عام 2018، والتي ساهمت في زيادة أعداد بطاقات الدفع الالكترونية إلى أكثر من 62 مليون بطاقة بالسوق المصري، كما قام بإطلاق المنظومة الوطنية للمدفوعات اللحظية "IPN" وتطبيق إنستا باي في مارس لعام 2022 لتصبح من أهم دعائم البنية التحتية للخدمات المالية الرقمية والتي يستند إليها البنك المركزي المصري في التحول لمجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد، حيث بلغ عدد عملاء تطبيق إنستا باي أكثر من 6.2 مليون عميل، وأسفرت جهود البنك المركزي لتحفيز التوسع في وسائل الدفع الإلكتروني عن زيادة كبيرة في أعداد نقاط البيع الإلكترونية إلى أكثر من مليون و200 ألف نقطة بيع وأعداد ماكينات الصراف الآلي إلى أكثر من 23 ألف ماكينة.

كما أطلق البنك أيضًا القواعد المنظمة لخدمات ترميز البطاقات على تطبيقات الأجهزة الإلكترونية في فبراير لعام 2023 والذي بدوره سيسمح بتفعيل خدمات العديد من الشركات الدولية مثل (أبل باي – سامسونج باي -.. إلخ) وكذا شركات التكنولوجيا المالية والذي بدوره سيؤدي إلى خلق فرص هائلة لتقديم حلول مبتكرة تتوافق مع متطلبات العملاء.

وامتدت جهود البنك المركزي لتطوير البنية التحتية للخدمات المالية الرقمية لتشمل العديد من المشروعات الواعدة التي يعمل عليها البنك حاليًا، وفي مقدمتها مشروع التعرف على هوية العملاء إلكترونيًا (EKYC) والتي ستمكن العملاء من فتح الحسابات والتصديق على المعاملات إلكترونيًا مما سيساهم بصورة كبيرة في تحقيق الشمول المالي وتهيئة البنية التحتية المتطورة للشركات مقدمي خدمات الدفع الإلكترونية (PSP’s) والتي ستساعدهم في تقديم الخدمات المبتكرة المتطورة للعملاء.

وأوضح أنه تماشيًا مع استراتيجية التحول الرقمي للبنك المركزي، والتطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، يولي البنك أهمية متزايدة بالأمن السيبراني من خلال تبني رؤية متكاملة لتعزيز قدرة البنية التحتية المصرفية وتوفير بيئة إلكترونية آمنة تستوعب خطط الدولة للتحول الرقمي والشمول المالي لذلك، قام البنك المركزي بإنشاء قطاع مستقل للأمن السيبراني، يحتوي على أول مركز قطاعي للاستجابة والتنبؤ المبكر لطوارئ الحاسب الآلي في القطاع المالي، كما كان له السبق في تطوير وإصدار أول إطار تنظيمي للأمن السيبراني، ترتكز عليه البنوك والمؤسسات المالية في إجراء تقييم ذاتي لمستوى الجاهزية السيبرانية ومدى توافر الضوابط والمعايير الأمنية الكافية، والتأكد من مطابقة كافة تطبيقات التكنولوجيا المالية والحلول التقنية لمعايير الأمن السيبراني القياسية قبل طرحها للعمل في الأسواق.

 

وكشف أبو النجا أن مبادرة رواد النيل قد أسفرت  عن تقديم أكثر من 386 ألف خدمة غير مالية واستشارية لأكثر من 153 ألف عميل ومشروع وتسهيل منح تمويلات بأكثر من 4،7 مليار جنيه من خلال 81 مركز خدمات تطوير أعمال تغطي 23 محافظة من محافظات الجمهورية، هذا بالإضافة إلى دعم أكثر من ألف شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة من خلال برامج الاحتضان والتحول الرقمي ودعم الابتكار مما ساهم في خلق أكثر من 55 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة من خلال البرامج المختلفة للمبادرة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البنك المركزي الشمول المالي تعزيز الشمول المالي

إقرأ أيضاً:

ميناء شناص يستقبل 18159 طنًا من البضائع بنهاية سبتمبر الماضي

 

 

شناص- العُمانية

أعلن خاطر بن علي المعمري المدير التنفيذي لميناء شناص أن حجم البضائع الواردة عبر ميناء شناص خلال الربع الثالث من العام المنصرم 2024، بلغ حوالي 18159 طنًّا، وتنوعت البضائع الواردة إلى الميناء بين المواد الغذائية ومواد البناء والتعمير؛ حيث بلغ حجم المواد الغذائية 1867 طنًّا، ومواد البناء والتعمير 4217 طنًّا، إضافة إلى 2356 طنًّا من البضائع العامة.

وقال المعمري إن الميناء يحتل موقعًا جغرافيًّا مميزًا، ما يجعله أحد الموانئ العُمانية الذي يشهد نموًّا في الحركة التجارية، مشيرًا إلى أن الإحصائيات خلال الربع الثالث من العام الجاري أظهرت أن إجمالي البضائع المتناولة الواردة والصادرة بلغت 23061 طنًّا.

ويواصل ميناء شناص بمحافظة شمال الباطنة دعم الحركة التجارية البحرية في سلطنة عُمان، حيث شهد الميناء خلال الربع الثالث من العام الجاري أداءً مميزًا في استقبال ومناولة البضائع، ما يعكس دوره الحيوي في تعزيز النشاط اللوجستي.

وأشار إلى أن إجمالي البضائع الصادرة من ميناء شناص بلغ 4901 طن، والتي تضمنت مواد البناء والتعمير بوزن 74 طنًّا، و3819 طنًّا من البضائع العامة، و35380 رأسًا من المواشي والجمال. وتطرّق المدير التنفيذي للميناء إلى أن ميناء شناص يقوم باستيراد وتصدير معظم البضائع العامة والمواد الغذائية، كما أن حركة العبارات تتم فيه بشكل منتظم من ميناء شناص إلى خصب ودبا وليما، وهناك خطة قادمة لفتح خط عبارات جديد إلى دول الجوار، أما بالنسبة لتجارة المواشي والجمال، فقد تم تصديرها بشكل أساسي إلى دول الخليج، وخاصة إلى قطر والكويت والإمارات.

وبيّن المدير التنفيذي لميناء شناص أنه تم مؤخرًا توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من المستثمرين لتنفيذ مشروعات نوعية في الميناء، إضافة إلى أن هناك جهود تبذل لتوسعة الميناء والتي تهدف إلى تفعيل حركة المناولة بشكل أكبر وأسرع، ما يسهم في دفع الحركة التجارية والتصديرية.

مقالات مشابهة

  • خبير مصرفي: يجب تعزيز وزيادة معدلات الشمول المالي.. فيديو
  • سعر الدرهم الإماراتي في البنك المركزي المصري اليوم الجمعة 10-1-2025
  • البنك المركزي يعلن انخفاض التضخم في مصر لـ24.1% بنهاية العام الماضي
  • البنك المركزي يعلن تباطؤ معدّل التضخم في مصر إلى 23.2% خلال ديسمبر الماضي
  • اليوم.. البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه
  • ميناء شناص يستقبل 18159 طنًا من البضائع بنهاية سبتمبر الماضي
  • البنك المركزي: مؤشرات السلامة المالية تؤكد صلابة القطاع المصرفي المصري
  • إنفوجراف.. مؤشرات السلامة المالية تؤكد صلابة القطاع المصرفي المصري
  • مؤشرات السلامة المالية تؤكد قوة القطاع المصرفي المصري في دعم الاقتصاد القومي
  • السلامة المالية تؤكد صلابة القطاع المصرفي المصري