المستشار الألماني أولاف شولتس يشدد على أهمية إفريقيا كـ"مورّد" للهيدروجين الأخضر.

قبيل انطلاق أشغال قمة مجموعة العشرين حول إفريقيا، والتي تحتضنها، اعتبارا من الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، العاصمة الألمانية برلين، اجتمع المستشار أولاف شولتس بقادة وممثلي أكثر من 12 دولة إفريقية، حيث ركز على ضرورة الرفع من زيادة استثمارات الشركات الألمانية في القارة الإفريقية.

وقال شولتس إن إمكانات إفريقيا هائلة، وإنّ بإمكانها أن تصبح "موّردا رئيسيا" للهيدروجين الأخضر بالنسبة لبلاده. وألمانيا كأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى الهيدروجين الأخضر في السنوات القادمة لتحقيق الحياد الكربوني.

وفيما قالت رئيسة الجمعية الأفريقية الألمانية، سابين دالأومو إن الاستثمارات الألمانية  في إفريقيا بشكل عام، لا يزال منخفضًا و"بشكل مخيب للآمال"، أشارت دول أخرى كالمغرب إلى "نمو هائل" لاستثمارات الشركات الألمانية، إذ كشف رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش على سبيل المثال عن "ارتفاع" حجم استثمارات الشركات الألمانية بمعدل ستة أضعاف في الفترة من 2015 إلى 2022، وذلك إلى جانب زيادة في حجم التجارة الثنائية بين المغرب وألمانيا بنسبة 30 بالمئة. وفي ذات السياق أوضح رئيس كوت ديفوارحسن واتارا أن زيادة مماثلة سجلتها بلاده بنحو ثلاث مرات.

وبلغ عموما حجم التجارة الألمانية مع أفريقيا 60 مليار يورو (65.4 مليار دولار) العام الماضي، وهو جزء صغير من تجارتها مع آسيا لكنه ارتفع بنسبة 21.7 بالمئة عن عام 2021.

قمة حول إفريقيا

ويأتي اجتماع شولتس بالوفد الإفريقي على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في وقت لاحق الاثنين، وذلك بهدف المساعدة في تعزيز الاستثمار الخاص في القارة سريعة النمو. وتأكيدا على الاهتمام المتجدد بأفريقيا، ستكون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته من بين الزعماء المشاركين في القمة، وفقاً لما أفاده مسؤولون ألمان.

وتتنافس أوروبا والولايات المتحدة مع روسيا والصين على النفوذ والموارد المعدنية الأساسية والفرص الاقتصادية الجديدة في ثاني أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان. ويتضمن ذلك إمكانات تحظى بها القارة الأفقر في العالم فيما يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة، وخصوصا الهيدروجين الأخضر. كما يعتبر استقرار القارة وازدهارها أيضا عنصرا أساسيا بالنسبة للدول الأوروبية للحدّ من الهجرة غير القانونية.

و.ب/ ح.ز  (د ب أ)

 

تاريخ 20.11.2023 مواضيع دويتشه فيله , مجموعة العشرين كلمات مفتاحية المستشار الألماني أولاف شولتس, التجارة الألمانية, التعاون الألماني الإفريقي, مجموعة العشرين, رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين, عربية دي في, دويتشه فيله تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4ZCzO تاريخ 20.11.2023 مواضيع دويتشه فيله , مجموعة العشرين كلمات مفتاحية المستشار الألماني أولاف شولتس, التجارة الألمانية, التعاون الألماني الإفريقي, مجموعة العشرين, رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين, عربية دي في, دويتشه فيله إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4ZCzO الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد علوم وتكنولوجيا صحة بيئة ومناخ رياضة تعرف على ألمانيا ثقافة ومجتمع منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس التجارة الألمانية مجموعة العشرين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دويتشه فيله المستشار الألماني أولاف شولتس التجارة الألمانية مجموعة العشرين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين دويتشه فيله مجموعة العشرین أولاف شولتس دویتشه فیله

إقرأ أيضاً:

بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟

ولدى البطارية النووية الجديدة القدرة على تشغيل أجهزة لمدة تصل إلى آلاف السنين؛ ما يجعلها مصدر طاقة طويل الأمد.

وعلى الرغم من أن العمر التشغيلي للبطارية مُصمم ليبلغ 50 عامًا؛ فإنه قد يدوم لأكثر من 100 عام في ظل الظروف القاسية مثل أعماق البحار والمناطق القطبية. وتستغل البطارية النظير المشع، الكربون 14، المعروف بالكربون المشع، لتوليد مستويات منخفضة من الكهرباء.

وتقترن البطارية النووية بالعديد من التطبيقات المُبتكرة؛ بما في ذلك الأجهزة الطبية، مثل غرسات العين، وأجهزة السمع، وأجهزة تنظيم ضربات القلب؛ ما يُقلل الحاجة إلى استبدالها ويُخفف العبء على المرضى.

إنجاز صيني كبير

طوّر باحثون صينيون بطارية نووية من الكربون 14 المشع مغلفة في رقائق إلكترونية من كربيد السيليكون؛ ما يجعلها إنجازًا كبيرًا في تقنية البطاريات النووية.

ويُدعى النموذج الأولى من البطارية النووية التي تحمل اسم كاندل دراغون وان (Candle Dragon One) والمطورة بوساطة بيتا فارماتيك شركة (Beita Pharmatech) ومقرها جيانغسو الصينية بالتعاون مع جامعة نورث ويست نورمال، ويَعِد بعُمْر تشغيلي تصل إلى آلاف السنين.

وخضعت العينة الهندسية للبطارية لاختبارات مستمرة لمدة 4 أشهر في معمل النظائر المشعة في بيتا فارماتيك؛ ما أكمل بنجاح 35 ألف ومضة من ضوء ليد (LED).

وأدمج الباحثون كذلك البطارية في أجهزة تخزين الكهرباء بهدف تشغيل رقائق البلوتوث آر إف؛ ما ينقل الإشارات ويستقبلها بنجاح.

كثافة طاقة عالية وتصميم خالٍ من الإشعاع تستغل أول بطارية نووية في الصين البنية المركّبة التي تجمع بين نظائر الكربون سي 14 المشع وكربيد السيليكون؛ ويضمن تغليف مصدر الكربون 14 داخل كربيد السيليكون امتصاصًا كاملًا للإشعاع المنبعث؛ ما يزيل مخاطر التسرب ويضمن التشغيل الآمن.

وتوضح الاختبارات التي أجرتها معاهد هيفاي للعلوم الفيزيائية، وهي جزء من الأكاديمية الصينية للعلوم، كفاءةً في تحويل الطاقة تتجاوز 8%، وكثافة طاقة تصل إلى 2.2 واط/غرام، ما يعادل 10 مرات من بطاريات الليثيوم أيون السائدة.

وتُنتج البطارية تيارًا كهربائيًا 282 نانو أمبير، وجهد دائرة مفتوحة 2.1 فولت، وطاقة خرج قصوى قدرها 433 نانو واط، وفق أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ونظرًا لمتوسط عمر الكربون 14 المشع البالغ 5700 عام، تُوفر البطارية نظريًا مصدر طاقة يستمر آلاف السنين.

 قال نائب رئيس شركة بيتا فارماتيك ومدير البحث والتطوير بالشركة كاي دينغلونغ، إن البطارية النووية تعمل في نطاق درجات حرارة قصوى تتراوح من سالب 100 درجة مئوية إلى 200 درجة مئوية، مع معدل تدهور في الأداء أقل من 5% على مدى عمر التصميم البالغ 50 عامًا.

وتَعِد التقنية الجديدة بإمكانات كبيرة في العديد من القطاعات، بما في ذلك:

الغرسات الطبية:

تقدم مصدر طاقة دائمًا لواجهات الدماغ والحاسوب، وأجهزة تنظيم ضربات القلب، وغيرها من الأجهزة الأخرى القابلة للزرع.

إنترنت الأشياء والأنظمة الذكية:

دعم شبكات الاستشعار واسعة النطاق والأنظمة الذكية الموزعة. البيئات القاسية: تمكن حلول الطاقة في أنشطة الاستكشاف المنفذة في أعماق الحار، والبعثات القطبية، والمهام المنفذة على سطح القمر والمريخ.

استكشافات الفضاء: استدامة الطاقة على المدى الطويل للمسبارات دون صيانة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيتا فارماتيك الدكتور لي غانغ: "تمثل تقنية البطاريات النووية بيتا الفولتية الجيل التالي من حلول الطاقة الدقيقة؛ ما يقود التحول في التصنيع المتطور والأمن القومي والتطبيقات الفضائية".

على الرغم من أن طول العمر التشغيلي للبطارية يجعل إنتاج الطاقة الحالية المقدرة بالميكروواط البطارية مقصور على تطبيقات صغيرة النطاق، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويقر الباحثون بأن إدخال تحسينات إضافية في كثافة الطاقة وكفاءتها سيكون ضروريًا لاستغلال مقوماتها التجارية الكاملة. وتحول البطاريات النووية المعروفة كذلك ببطاريات النظائر المشعة، طاقة النظائر المشعة إلى طاقة كهربائية عبر الآليات المختلفة.

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي قال العلماء والمهندسون من هيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة "يو كيه إيه إي إيه" وجامعة بريستول إنهم قد نجحوا في تصنيع أول بطارية ألماس من الكربون المشع في العالم.

وتعمل البطارية بشكل مشابه للألواح الشمسية، التي تحول الضوء إلى كهرباء، ولكن بدلًا من استعمال جزيئات الضوء (الفوتونات)، فإنها تلتقط الإلكترونات سريعة الحركة من داخل بنية الماس.

وعلى الرغم من أن التقدم في تلك التقنية يقتصر حاليًا على تطبيقات محددة؛ فإنها قد تعيد رسم مستقبل حلول تخزين الطاقة

مقالات مشابهة

  • بـ350 دينارا.. «العمل» تعلن عن 29 وظيفة في الأردن
  • فرص عمل بالأردن في مجالات صناعة الزجاج والحديد والبلاستيك
  • شولتس: وقف الضربات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا خطوة نحو السلام
  • شولتس وماكرون: هدنة الطاقة خطوة أولى نحو سلام شامل في أوكرانيا
  • المستشار الألماني المقبل: زيادة الإنفاق الدفاعي ضروري لمواجهة حرب بوتين ضد أوروبا
  • وزير الاستثمار يتلقي اقتراحا بإنشاء شبكة كهرباء خاصة بمشروعات الهيدروجين الأخضر بمصر
  • وزير الاستثمار يلتقي مسؤولي ReNew Power لبحث مشروعات الهيدروجين الأخضر
  • مصر تتصدر إفريقيا في المنشآت الدينية وتحتضن أكبر مسجد في القارة السمراء
  • وزيرة الصحة في بافاريا الألمانية تدعو لإعداد النظام الصحي الألماني لحرب محتملة
  • بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟