البرلمان الأوكراني لا يمكنه التصويت على قرارات لم يتفق عليها مع "الشركاء" الغربيين
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
اعترف ألكسندر كورنينكو النائب الأول لرئيس البرلمان الأوكراني بأن البرلمان لا يمكنه التصويت على قرارات لم يتفق عليها مع الشركاء الغربيين، الذين تعيش البلاد على حسابهم منذ عامين.
جاء ذلك في مقابلة لكورنينكو مع موقع Liga.net، حيث تابع: "يعتقد البعض أنه يمكننا الآن محاولة المناورة والتصويت لشيء آخر غير ما تم الاتفاق عليه مع شركائنا.
ووفقا له، فإن الشركاء الغربيين لا يطلبون "أعمالا رائعة" من البرلمان من حيث عدد مشاريع القوانين المعتمدة، مشيرا إلى أنه إذا تم اتخاذ قرارات تتعارض مع رؤية الشركاء، فإن البرلمان سيظل مضطرا لتصحيح مثل هذه "الأخطاء"، وتابع: "نحن مطالبون الآن من قبل شركائنا بالتصويت على 5 قوانين، ولكن من المهم جدا أن يطلب منا اعتمادها بالطريقة التي اتفقنا عليها مع شركائنا، لأنه ليس لدينا واجب منزلي علينا القيام به، نحن نصحح الأخطاء".
وكان رئيس الوزراء الأوكرانيا الأسبق نيكولاي أزاروف قد أشار من قبل أن أوكرانيا "تتغذى من يد دول الناتو"، وسوف تتوقف عن الوجود كدولة دون الإقراض الغربي. ومن جانبه صرح وزير المالية في البلاد سيرغي مارتشينكو بأن كييف لن تكون قادرة على تغطية الحاجة إلى التمويل من الشركاء الغربيين بأي تدابير داخلية، وسيستمر هذا الوضع لسنوات.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوكراني: نواجه واحدة من أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب
(CNN)-- حذر قائد الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، من أن قواته تواجه "واحدة من أقوى الهجمات الروسية" منذ بداية الحرب، حيث زعمت روسيا أنها استولت على المزيد من المناطق على خط المواجهة الشرقي.
وحققت روسيا بشكل مطرد مكاسب في منطقة دونباس الشرقية، والتي يهدف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى الاستيلاء عليها بالكامل. وذكرت وكالة رويترز، نقلا عن بيانات مفتوحة المصدر، أن روسيا تتقدم بأسرع وتيرة لها منذ عام على الأقل.
وقال القائد العام الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، في بيان على تيليغرام، السبت، إن الوضع على خط المواجهة "لا يزال صعبا"، وإن بعض المناطق "تتطلب تجديدا مستمرا لإمكانات الوحدات الأوكرانية".
وأضاف أن القوات الأوكرانية "تتصدى لواحدة من أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الغزو الشامل".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، زعمت روسيا أنها استولت على مدينتين في منطقة دونيتسك - كوراخيفكا وفيشنيف. ولم يؤكد المسؤولون الأوكرانيون أيا من الادعاءين.
وتقع فيشنيف قرب بوكروفسك، وهي مركز لوجستي رئيسي في الشرق وهدف رئيسي للهجوم الروسي.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الهجمات الروسية بطائرات دون طيار، حيث تستعد أوكرانيا لشتاء صعب مع تضرر البنية التحتية للطاقة بالفعل.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في بيان، إن روسيا شنت أكثر من 50 هجومًا بطائرات دون طيار على أوكرانيا، ليل الأحد. وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي، ألقت روسيا أكثر من 900 قنبلة على أوكرانيا، وأطلقت حوالي 30 صاروخا ونحو 500 طائرة دون طيار من طراز "شاهد" في مناطق مختلفة بأوكرانيا.
وذكر زيلينسكي في بيانه أن معظم الضربات كانت موجهة ضد أهداف مدنية وبنية تحتية حيوية.
وأمضى زيلينسكي الأسابيع الأخيرة في محاولة لحشد دعم إضافي، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الحصول على الموافقة لشن هجمات أكثر عمقا داخل روسيا.
وكرر زيلينسكي نداءه للحصول على مساعدات غربية، وأضاف أن "كل هذه الضربات لم تكن لتحدث لو حصلنا على الدعم الكافي من العالم".
وحذر زيلينسكي من أن "روسيا تزيد من هذا النشاط تدريجيا". وأضاف أن موسكو لا تزال لديها القدرة على "استخدام المكونات الغربية لهذا الغرض".
وأردف زيلينسكي: "كل هذا يتم توفيره لروسيا من الخارج. ومن المؤسف أنه يأتي من شركات في الصين وأوروبا وأمريكا – التي تقدم الكثير من المساهمات الصغيرة في الإرهاب الروسي المستمر".
وتأتي تلك التطورات في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا.
وستحدد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأسبوع المقبل سياسة أمريكا بشأن أوكرانيا، التي تقف حاليا عند مفترق طرق. ومن المتوقع أن تستمر المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في حال انتخابها، إلى حد كبير في سياسات إدارة جو بايدن الداعمة لكييف. واتخذ المرشح الجمهوري، دونالد ترامب موقفا مختلفا بشكل كلي، حيث اقترح أنه سينهي دعمه لجهود كييف الحربية وزعم أنه يمكنه تسوية الأزمة "في يوم واحد".
وفي الوقت نفسه، تعزز روسيا قوتها البشرية بقوات من كوريا الشمالية. حيث أعلن مسؤولون أمريكيون كبار، هذا الأسبوع، أن نحو 8 آلاف جندي كوري شمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية، ويتوقع أن يخوضوا معارك ضد أوكرانيا في الأيام المقبلة.