رصد – نبض السودان

اعلنت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية بمناطق الصراعات في السودان، حيث يواجه كثير من المدنيين بإقليم دارفور ظروفاً بالغة التعقيد جراء إنتهاكات الحرب.

وكشفت المنظمة عن معلومات صادمة حول تأثر ملايين الأطفال بالحرب في دارفور، وذكرت أنه من خلال عمل أطقم وموظفي (مشاد) الميدانية بمناطق الصراعات في السودان وبإقليم دارفور على وجه الخصوص، تبين أن اكثر الفئات التي تحتاج إلى المساعدة والتدخل العاجل هم فئة الأطفال .

واشارت المنظمة إلى أنها شرعت، عبر مرصد (مشاد) لحقوق الإنسان، منذ بداية شهر يوليو الماضي في إجراء عمليات حصر لأعداد الأطفال المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل 2023م.

واكدت (مشاد)، أنها إنخرطت في عمليات حصر جميع الأطفال المتضررين من الحرب في ولايات إقليم دارفور ، ولم تثتني الأطفال في معسكرات النازحين، كما شملت عمليات الحصر ايضآ الأطفال في مخيمات اللجوء في دولة تشاد وليبيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى.

ونوهت المنظمة إلى أنها كانت قد حددت سقفاً زمنياً لإكتمال عمليات الرصد، حيث كان من المفترض أن يتم الحصر خلال شهر يوليو وحتى نهاية سبتمبر الماضيين، ولكن لصعوبة الحركة وانقطاع الطرق بسبب الخريف، إضافة إلى احتدام الصراع في اقليم دارفور، لم تتمكن الإعلان عن نتائج التقرير المحدد له مطلع أكتوبر.

بيد أنه بعد اكتمال عمليات الحصر الأولية توصلت المنظمة إلى أن أعداد الأطفال الذين تأثروا من الحرب في اقليم دارفور بلغ نحو 1.315.322 طفل، بينما وصل أعداد الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة لأمراض سوء التغذية او الإصابات التي أودت بحياتهم لحوالي 1034 طفل.

واوضحت (مشاد)، أن الأطفال الجرحى جراء الإقتتال، الذين تعرضوا لإصابات مباشرة تجاوز عددهم 2278 جريح، بينهم إصابات بجروح وحروق وكسور، كما يشمل العدد أيضاً حالات من لدغات الثعابين والعقارب.

بينما أظهرت عمليات الحصر الأولية، وجود 867 ألف طفل مصاب بأمراض سوء التغذية، من بينها الأنيميا والهزال، وهنالك عدد من الأطفال دون سن الخامسة أصيبوا بمرض “الكواش”والحصبة والإسهالات، بالإضافة ل 445 ألف دون سنة الخامسة لا يستطيعون الحصول على اللقاحات من الأمراض؛ لعدم توفرها لهم بسبب إنهيار الأوضاع الصحية بالإقليم، اضافة إلى تعرضهم لتهميش المنظمات العاملة في المجال.

وتلفت (مشاد) الإنتباه إلى أن الأطفال بإقليم دارفور يحتاجون لمساعدات إنسانية، أكثر من أي وقت مضى منذ إندلاع الحرب التي دخلت شهرها السابع، إذ يواجه الأطفال في جميع انحاء السودان لجميع انواع الإنتهاكات، فحجم الإنتهاكات ضد الاطفال غير مسبوقة؛ يتمثل أبرزها في عدم توفير الحد الأدنى من الإحتياجات الأساسية لهم، والتهجير القسري، علاوة على تفشي الأمراض المعدية وارتفاع معدلات سوء التغذية والتجنيد القسري لصالح “المليشيات”، وجرائم التصفية العرقية والإغتصاب.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: تكشف صادمة معلومات منظمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك

رويترز: نزحت “15 ألف عائلة” من منازلها بمدينة المالحة، شمال إقليم دارفور غربي السودان، جراء المعارك بين الجيش السوداني والميليشيات المتحالفة معه المعروفة باسم القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، بحسب منظمة الهجرة الدولية، وأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان الإثنين أن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة، بين الخميس والجمعة الماضيين. وأضافت أن النازحين فروا إلى أماكن أخرى في المنطقة نفسها، وأن الوضع ما زال “متوترا”.

أكدت قوات الدعم السريع الخميس أنها سيطرت على المالحة الواقعة على سفح جبل على بعد 200 كلم من الفاشر، عاصمة شمال دارفور. وقالت في بيان إنها “حاصرت العدو” الذي قالت إنها أوقعت في صفوفه أكثر من 380 قتيلا.

وذكر ناشطون ومصادر إغاثية أن عملية السيطرة على المالحة أسفرت عن مقتل 45 مدنيا على الأقل.

وتستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر، العاصمة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور الشاسع بينما يسيطر الدعم السريع على معظم مناطقه.

أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على المالحة في الوقت الذي أحرز فيه الجيش السوداني تقدماً في الخرطوم وإعلانه السيطرة على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى.

والمالحة هي إحدى المدن الواقعة في أقصى شمال الصحراء الواسعة بين السودان وليبيا، وتعتبر، وفقاً لمصادر محلية وإغاثية، نقطة حيوية على طريق إمدادات قوات الدعم السريع، إلا أن المنطقة الصحراوية تشهد هجمات متكررة من قبل القوة المشتركة لقطع خطوط الإمداد منذ نهاية 2024.

ويرى محللون أن قوات الدعم السريع عازمة على إحكام قبضتها على دارفور بعد النجاحات التي حققها الجيش في وسط السودان.

وفيما يعاني السودان من أزمة إنسانية حادة جراء الحرب دفعت السودانيين إلى حافة المجاعة، تشتد المعاناة في شمال دارفور، مع إعلان المجاعة في ثلاثة من مخيمات اللجوء في الفاشر. وتتوقع الأمم المتحدة أن تمتد المجاعة إلى خمس مناطق أخرى، تتضمن عاصمة الولاية، بحلول أيار/مايو.

   

مقالات مشابهة

  • كندا تشكو الصين بسبب الرسوم الجمركية
  • ما خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك  
  • نزوح 15 ألف عائلة من المالحة في شمال دارفور جراء المعارك
  • يونيسف تتلقى 19.8 مليون يورو لدعم التغذية في اليمن
  • الهجرة الدولية: نزوح 15 ألف عائلة من مدينة المالحة في دارفور غرب السودان
  • تكريم رائدات التمكين.. سهير متولي ضمن المكرمات في احتفالية منظمة الهجرة الدولية
  • منظمة : الإعتداء على قائد تمارة مساس بهيبة مؤسسات الدولة
  • بقيمة 19.8 مليون يورو.. منحة ألمانية لمواجهة سوء التغذية في اليمن
  • رئيس منظمة فرسان مالطا في كندا: عملنا في لبنان إنساني بعيداً عن السياسة