لا أحد يريد تحمل مسؤوليتها.. إيكونوميست: لا خطة لغزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بعد يومين من الحديث مع مسؤولين، بينهم أمريكيون، حول خطة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية الراهة، فإن الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أنه "لا توجد خطة"، بحسب تقرير بمجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية (The Economist) ترجمه "الخليج الجديد".
وعلى هامش قمة "حوار المنامة"، وهو مؤتمر يعقده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين، وخلال ثرثرة أثناء استراحة القهوة، قال بريت ماكجورك مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط أكثر من مرة إن غزة لن تتلقى "زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية"، إلا بعد أن تطلق "حركة" حماس الأسرى.
وردا على اعتداءات الاحتلال اليومية، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات محيط غزة، وقتلت 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 240، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
وقالت الصحيفة إن "قطاع غزة الممزق سيحتاج إلى مساعدة خارجية لتوفير الأمن وإعادة الإعمار والخدمات الأساسية، لكن لا أحد، لا إسرائيل ولا أمريكا ولا الدول العربية ولا السلطة الفلسطينية، يريد تحمل مسؤولية القطاع".
وتابعت أن "أمريكا تأمل أن تساهم الدول العربية بقوات في قوة حفظ السلام بعد الحرب، وهو اقتراح أيده مسؤولون إسرائيليون. لكن الفكرة لم تجد تأييدا كبيرا بين العرب أنفسهم".
وأضافت أنه "بدا أن أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني استبعد ذلك تماما في المؤتمر بقوله: "دعوني أكون واضحا جدا، لن تكون هناك قوات عربية متجهة إلى غزة، وإلا سيُنظر إلينا على أننا العدو".
الصحيفة اعتبرت أن "هذا التردد مفهوم. فلا يريد المسؤولون العرب تنظيف الفوضى التي تعيشها إسرائيل ومساعدتها في ضبط إخوانهم العرب، لكنهم أيضا لا يرغبون في رؤية إسرائيل تعيد احتلال القطاع (كما حدث بين 1967 و2005)".
واستطردت: "ويعترفون، على الأقل في محادثات خاصة، بأن السلطة الفلسطينية أضعف من أن تتمكن حاليا من استئناف السيطرة الكاملة على غزة".
ومنذ انهيار حكومة وحدة وطنية فلسطينية في صيف 2007، تسيطر "حماس" على غزة، في ظل خلافات مستمرة مع حركة "فتح"، بزعامة الرئيس محمود عباس.
اقرأ أيضاً
تقدير أمريكي: الرياض سترغب في مكاسب مقابل تمويل غزة بعد حماس
دور السلطة
وعلى المدى الطويل، بحسب ماكجورك، فإن "السلطة الفلسطينية التي أعيد تنشيطها" يجب أن تستأنف السيطرة على غزة.
لكن لكي يحدث ذلك، يتطلب الأمر تطورين غير محتملين، الأول هو بذل جهد إسرائيلي جدي للتوصل إلى حل الدولتين (فلسطينية بجانب إسرائيلية)، إذ قال عباس إنه لن يعود إلى غزة بدون حل الدولتين، وفقا للصحيفة.
واستدركت: "لكن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمضى حياته المهنية في محاولة تخريب حل الدولتين، وهو ليس حريصا على عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".
وأردفت: "والتطور الثاني هو بذل جهد جاد لتحقيق المستوى المتجدد من نشاط السلطة الذي تحدث عنه ماكجورك".
وأوضحت الصحيفة أن عباس (88 عاما) انتُخب في 2005 لفترة مدتها أربع سنوات، ولكنه لا يزال في السلطة.
وشددت على أنه "زعيم متصلب وغير مكترس، ويُنظر إليه على نطاق واسع هو ومساعديه، وبعضهم من خلفائه المحتملين، على أنهم فاسدون، ولا يستطيع أحد أن يشرح كيف يمكن تجديد شباب حكومته".
اقرأ أيضاً
الأردن: حماس فكرة لا تنتهي.. والسلطة الفلسطينية لن تدير غزة على ظهر دبابة إسرائيلية
دفتر الشيكات
و"حتى قبل الحرب، كانت دول الخليج الغنية قد تعبت من دبلوماسية دفتر الشيكات، ومن المحتمل أن يكونوا مترددين في تمويل عملية إعادة الإعمار في غزة، والتي ستتكلف مليارات الدولارات"، كما زادت الصحيفة.
وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين في المنطقة: "لقد أعادوا (الخليجيين) بناء غزة عدة مرات من قبل، وما لم يكن ذلك جزءا من عملية سلام جادة، فلن يدفعوا".
وبحسب الصحيفة، "ظلت غزة منذ نحو عقدين من الزمن مشكلة بلا حل. وكانت إسرائيل ومصر راضيتين بترك القطاع (الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني) تحت الحصار"، منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
و"يأمل المتفائلون أن توفر حرب غزة الفرصة لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، ولكن من المرجح أن تنتهي هذه الحرب بغزة محطمة ولم يعاد بناؤها قط"، كما ختمت الصحيفة.
اقرأ أيضاً
حماس عن سيناريوهات أمريكا لغزة بعد الحرب: وقاحة وتدخل في شؤون فلسطين
المصدر | ذي إيكونوميست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة بعد الحرب غزة بعد
إقرأ أيضاً:
معاريف: آن الأوان لترجمة الإنجازات على أرض الواقع وإنهاء حرب غزة
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024، إنه "ان الاوان كي نترجم الانجازات العسكرية على ارض الواقع وانهاء الحرب في الجبهة الجنوبية (قطاع غزة )".
جاء ذلك في مقال نشرته للصحفي الإسرائيلي "يوسي هدار"، يتحدث فيه عن جملة من العوامل والاسباب التي تدفع اسرائيل الى اتخاذ سلسلة من الخطوات بعد ان تحقق الانجازات العسكرية في الحرب في قطاع غزة بضمنها اعادة المختطفين الى ديارهم، لكن الكاتب يرى ان الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لا تعمل شيئا سوى ضمان بقائها في السلطة.
وأوضح أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفتقر لرؤية سياسية واستراتيجة، فهو لا يبادر لاي شيء نهائيا، والأنكى من ذلك ليست لديه اية مسؤولية وقيم".
وأضاف ان "نتنياهو لديه استراتجية واحدة فقط تنصب حول ضمان بقائه في السلطة مهما كلف الثمن، ويتبع اسلوبا من خلاله يقوم بإهدار الوقت وعدم فعل اي شيء باستثناء الاعتناء والاهتمام بسلامة الائتلاف الحكومي، ولا يمكن ادارة شؤون دولة باسلوب كهذا ".
وأكد أنه "يجب التوصل الى تسوية بشأن قطاع غزة وضمان ان تكون الغلبة لاسرائيل ويدها هي العليا واعادة المختطفين على الرغم من اعادة المختطفين ستكلفنا ثمنا باهظا".
وأشار إلى أنه "ينبغي انهاء الحرب في غزة ومن ثم تشكيل لجنة تحقيق رسمية لتقصي الحقائق ومعرفة مواطن الفشل واوجه التقصير في الجيش ولدى المستوى السياسي".
المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية مكان