سفير الصين بالقاهرة يؤكد على أهمية وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة علي ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن لمنع المزيد من التصعيد و فقدان السيطرة على الموقف.
أيمن محسب: وقف إطلاق النار على غزة لم يعد رفاهية مطار العريش الدولي يستقبل 153 طائرة مساعدات إلى قطاع غزة
جاء ذلك خلال كلمة السفير الصيني التي القاها اليوم خلال لقائه مع وسائل الأعلام المصرية ومراكز الفكر الصينية .
ودعا السفير لياو ليتشيانج ‘لى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الي غزة ودعم حل الدولتين واستئناف عملية السلام فى أسرع وقت ممكن .
وأضاف ان الصين قامت بالاتصالات المكثفة مع الأطراف ذات الصلة وعملت بكامل قوتها علي إحلال السلام وتهدئة الوضع وقدمت المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها لسكان قطاع غزة.
وأكد السفير على أهمية المباحثات التي أجرها اليوم في بكين وزير الخارجية وانج يي مع الوفد المشترك لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي يضم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه .
وأوضح أن الوفد المشترك لوزراء الخارجية اختار الصين كمحطة أولى لجولته الدولية للوساطة ، ما يدل على ثقته التامة بالصين، ويعكس التقليد الحميد من التفاهم والدعم المتبادل بين الجانبين مضيفا أن الصين صديق عزيز وشقيق حميم للدول العربية والإسلامية الغفيرة، وظلت تدافع بحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية،.
و أوضح ان وانج لي وزير خارجية الصين أكد دعم بكين بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وتقف بكل ثبات إلى جانب العدل والعدالة في هذه الجولة من الصراع ، وانها ظلت تبذل جهودا مستمرة للدفع بتخفيف حدة الصراع وحماية المدنيين، وتعمل بلا كلل على زيادة المساعدات الإنسانية وتجنب كارثة إنسانية .
وافاد بأن بكين تنادي بصوت عال بالعودة إلى "حل الدولتين" وحل القضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.. مشيرا الي ان اليوم يصادف الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفلسطين.
وأشاد الجانب الصيني بجهود الوساطة الحميدة التي تبذلها الدول العربية والإسلامية الغفيرة من أجل السلام، وانها مستعدة للعمل معها سويا على بذل جهود دؤوبة في سبيل سرعة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية والإفراج عن المحتجزين وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أن بكين تعتبر أن الشغل الشاغل الآن هو التنفيذ الشامل للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال القتال.
وأكد ان وقف إطلاق النار لم يعد لغة دبلوماسية، بل هو مفتاح يقرر الحياة أو الموت لسكان قطاع غزة مشددا علي ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار كالهدف ذي الأولوية، وذلك يمثل احتياجات سكان قطاع غزة في الوقت الراهن وتطلعات أغلبية الدول في العالم ونداءا مشتركا لجميع الشعوب المحبة للسلام في العالم .
كما اكد علي اهمية الالتزام الجدي بالقانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني مشيرا الي ان الجانب الصيني يرفض أي تشريد أو تهجير قسري بحق المدنيين الفلسطينيين .
وطالب إسرائيل أن تتوقف عن العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، تجنبا لوقوع كارثة إنسانية على نطاق أوسع .
وذكر ان وانج يي اكد خلال المباحثات أن أي ترتيب يتعلق بمستقبل ومصير فلسطين لا بد أن يحصل على موافقة الشعب الفلسطيني، مع مراعاة الهموم المشروعة لدول المنطقة وإن أي حل للوضع الراهن يجب أن لا ينحرف عن "حل الدولتين"، ويجب أن يخدم السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد انه ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يصغي إلى نداءات الدول العربية والإسلامية، ويتخذ خطوات مسؤولة للدفع بتهدئة الأوضاع موضحا ان الصين باعتبارها رئيسا دوريا لمجلس الأمن الدولي ستواصل تعزيز التنسيق وحشد التوافقات مع الدول العربية والإسلامية، ودفع مجلس الأمن الدولي لاتخاذ مزيد من الخطوات المجدية بشأن الأوضاع في قطاع غزة.
وذكر أن الوزير الصيني اكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط و من الصعب تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط بدون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وان الجانب الصيني سيواصل الوقوف بثبات إلى جانب الدول العربية والإسلامية الغفيرة، وإلى جانب العدالة والإنصاف الدوليين، ويواصل جهوده الإيجابية لتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين وقف إطلاق النار غزة التصعيد بكين الدول العربیة والإسلامیة وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة الأمن الدولی قطاع غزة وقت ممکن
إقرأ أيضاً:
في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود الفعل العربية والإسلامية
في عيد الفصح اليهودي هذا العام، وعلى مدار 5 أيام من العدوان على المسجد الأقصى، حضرت أشكال الانتهاكات كافة على يد المستوطنين المقتحمين للمسجد بحماية شرطة الاحتلال، وغابت جميع أشكال التصدي لها قسرا مع تحويل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ومنع وصول المسلمين إلى أولى القبلتين، وتكريس التقسيم الزماني الذي فُرض بقوة الاحتلال.
وسُجّل هذا العام خلال عيد الفصح أضخم اقتحام للمسجد الأقصى في موسم واحد، إذ بلغ عدد المستوطنين الذين استباحوا الساحات 6768 متطرفا ومتطرفا، وشهد اليوم الخميس الذي صادف خامس أيام الاعتداءات اقتحام 2258 مستوطنا، وهو الرقم القياسي للاقتحامات الجماعية منذ انطلاقها عام 2003.
والعام الماضي، اقتحم المسجد الأقصى بهذه المناسبة 4345 متطرفا ومتطرفا، في حين كان العدد 3430 في عام 2023 الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك.
يواصل مئات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي إحياء لما يسمى عيد الفصح العبري، بحماية شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطبقت حصارها على الأقصى ومنعت دخوله فترة الاقتحامات الصباحية.
ويؤدي المستوطنون خلال اقتحامهم صلوات وطقوسا تلمودية، في ظل دعوات جماعات… pic.twitter.com/X2WhHYKrO8
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 15, 2025
إعلانومن أبرز الانتهاكات التي سُجّلت في ساحات المسجد وأمام أبوابه، وفقا لتوثيق للجزيرة نت عبر رصدها ما نشرته صفحات منظمات المعبد المتطرفة ونشطائها:
أداء صلاة "بركات الكهنة" بشكل جماعي في الساحات الشرقية، وهي صلاة توراتية خاصة يقوم الحاخام خلالها بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيها أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع تلاوة فقرات من "سفر العدد" في التوراة. اقتحام بعض المتطرفين الأقصى بلباس طبقة "كهنة المعبد"، وهو لباس أبيض معروف يهوديا بالملابس المقدسة، ويجب أن يرتديها الكاهن في أثناء عمله في مذبح الهيكل المزعوم حسب الشريعة اليهودية. أداء طقس "السجود الملحمي" بشكل جماعي وفي عدة مواقع داخل الأقصى، وهو طقس ديني يعني الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل، ويمثّل هذا أقصى درجات الخضوع. أداء صلاة "الموصاف" بشكل جماعي، وهي صلاة خاصة تقام خلال أعياد معينة منها عيد الفصح، يتم فيها ذكر مقاطع خاصة تنوب عن أداء طقس أو تقديم القربان الحيواني، بالإضافة إلى تغطية الوجه وإغلاق العينين عند ذكر اسم الرب عند اليهود. الرقص والتصفيق والغناء احتفالا بالعيد. اقتحام بعض المستوطنين المسجد بشال الصلاة "طاليت"، وهو رداء قماشي من أدوات الصلاة التوراتية يرتديه اليهود في أثناء صلاتهم. اقتحام بعض المتطرفين المسجد حُفاة باعتبار هذا المكان مقدّسا يهوديا. أداء الصلوات أمام أبواب المسجد من الخارج وخاصة السلسلة والقطّانين والأسباط. تدنيس مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الشرقي، وتعمُد المستوطنين المرور منها وصولا إلى ساحة البراق.وبالتزامن مع كل هذه الانتهاكات، ضيّقت شرطة الاحتلال على المصلين وأعاقت دخولهم إلى المسجد عبر حصاره بنصب سواتر حديدية في بداية الأروقة المؤدية إلى الأقصى وأمام أبوابه، وأخرجت عددا من الشبان خلال أيام العيد اليهودي من الساحات واحتجزتهم لفترات متفاوتة.
ويضاف إلى ذلك منع السواد الأعظم من المصلين من الدخول، فإن المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني ممنوعون من دخول المسجد بأوامر إبعاد تتراوح مدتها بين 3 و6 أشهر تسلّمها معظمهم قبيل شهر رمضان المنصرم وخلاله.
وربطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية سماح شرطة الاحتلال لـ200 مستوطن باقتحام الأقصى معا بمجموعة واحدة، بمساعي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي قالت إنه "يُسرّع تغيير الوضع الراهن في جبل الهيكل"، وذلك بعدما كانت المجموعة الواحدة تضم بين 30 إلى 45 مستوطنا بشكل عام.
إعلانوعلق مراسل الصحيفة نير حسون على هذه الخطوة قائلا إن "الانحراف عن سياسة الشرطة يندرج في إطار التغيير الشامل في الوضع الراهن في السنوات الأخيرة، وهو التغيير الذي تسارع بعد تعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي".
وأضاف أن "الشرطة تسمح لليهود الآن بالصلاة والغناء والسجود بحرية شبه مطلقة، وهو أمر كان محظورا لسنوات طويلة، وفي يونيو/حزيران، صرّح بن غفير بأن سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم جبل الهيكل، على عكس الوضع الراهن المتعارف عليه هناك".
وجاء في ردّ شرطة الاحتلال الذي أوردته الصحفية أن "عدد الزوار يُحدد في كل مجموعة وفقا للظروف، مع التركيز على قدرة الشرطة على تأمين وحفظ النظام العام للمجموعة".
مع تصاعدات انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، وبلوغ ذروتها أيام عيد الفصح العبري، حذرت هيئات علمائية من خطورة الأوضاع التي آل إليها المسجد الأقصى، والتي تهدد الوضع القائم فيه بأنه مكان خالص للمسلمين وحدهم، وسط دعوات بضرورة شد الرحال إليه وحمايته من الأطماع التهويدية. pic.twitter.com/5RrbUZeeUI
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 16, 2025
استباحة كاملةوعلى إثر ذلك، حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، في بيان له، من تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، ووصفها بغير المسبوقة.
ودان المجلس تمكين شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين المقتحمين، وإعطاءهم الحرية الكاملة للقيام بطقوسهم المختلفة داخل الأقصى، بالإضافة إلى استهدافها العاملين في دائرة الأوقاف وخطباء المسجد الأقصى، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد الأقصى، وإبعادهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وفي السياق، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من أن المسجد الأقصى المبارك بات مستباحا وتحت تصرف اليهود المتطرفين الذين يعربدون ويستفزون المسلمين، وقال إن مدينة القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية.
إعلانوأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن اليمين المتطرف يلهو ويعربد كيفما شاء في رحاب الأقصى المبارك، وتجاوز الخطوط الحمراء في هذا العيد بإقامة الشعائر الدينية التي تخصهم، ليوهموا العالم بأن الأقصى تحت سيطرتهم.
وتعليقا على اقتحامات عيد الفصح هذا العام، قال المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى خالد زبارقة -في حوار مع الجزيرة نت- إن هذه الاقتحامات لم تعد مجرد زيارات فردية أو دينية، بل تحولت إلى أدوات سياسية تهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، ولتكريس تقسيمه زمنيا ومكانيا، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الوضع القائم ويهدد بتصعيد خطير في المنطقة، وبالتالي فرض واقع جديد بالأقصى من خلال بناء كنيس تمهيدا لإقامة "الهيكل" المزعوم.
تطور كمّي ونوعي
أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف، فقال في قراءته لعيد الفصح اليهودي هذا العام إنه طرأ تطور كمّي ونوعي.
وأوضح أنه من حيث الكم "شهدنا اقتحام أكبر عدد في يوم واحد من أيام الفصح عندما تجاوز عدد المستوطنين حاجز 1700 في اليوم الثالث، بما يشكل زيادة 30% عن العام الماضي، وأكثر من 90% زيادة عن السنوات السابقة، وهذا يدّل على أن جماعات المعبد المتطرفة استفردت هذا العام ونجحت، مع الأسف، في تقديم صورتها باعتبارها المسيطرة على الأقصى".
أما من حيث النوع، فإن اقتحامات هذا العام كانت -وفقا لمعروف- في غاية الخطورة بسبب طبيعة التصرفات التي قام بها المستوطنون، "فلأول مرة شهدنا وجود أكثر من 600 في اللحظة نفسها داخل الأقصى يؤدون طقوسهم العلنية، بالتزامن مع منع الاحتلال للحراس والعاملين في دائرة الأوقاف والمسلمين من الوصول إليه".
وتبقى قضية أداء القرابين الحيوانية وهي أهم طقوس هذا العيد قضية عالقة حتى هذه اللحظة لدى الجماعات المتطرفة، وفقا للأكاديمي معروف، بسبب عدم تمكنها من تنفيذ هذا الطقس داخل الأقصى.
إعلانوأضاف معروف "لكن ينبغي أن نعلم أن هذا الأمر ليس بسبب منع السلطات الأمنية وتحديدا جهاز الشاباك لهذه العملية، وإنما بسبب الخلافات الداخلية بين أفراد هذه الجماعات والمؤسسة الحاخامية الرسمية التقليدية حول طبيعة وكيفية أداء هذا الطقس، وإمكانية أدائه في الوقت الحالي من الناحية الدينية الفقهية".
فالمسألة انتقلت -وفقا لمعروف- من قضية التخوف من رد الفعل العربي والإسلامي إلى الخلافات الداخلية الفقهية بين أقطاب التيارات الدينية الإسرائيلية فقط.
وهذا يعني بحد ذاته "أننا أمام تحول خطير بطريقة تعاطي جماعات المعبد المتطرفة والحكومة الإسرائيلية مع قضية ردود الفعل العربية والإسلامية، إذ لم تعد سلطات الاحتلال تحسب حساب رد فعل العالمين العربي والإسلامي الرسمي والشعبي على تصرفاتها داخل الأقصى، وهذه حقيقة مؤلمة تجلت هذا العام ولا بد أن نعترف بها".
وهذا يعني أنها متى ما حُلّت قضية الخلافات الفقهية الداخلية، فإن هذه الجماعات يمكن أن تقوم بعمل كبير في المسجد كبناء كنيس أو اقتطاع جزء منه أو أي شيء من شأنه أن يغير شكل المسجد، دون أن تحسب حساب أي ردود فعل، وهنا مربط الفرس ونقطة التخوف الكبرى، لأن المسجد الأقصى كما يبدو لم يعد على رأس سلم أوليات الشارعين العربي والإسلامي الذي لم يرد على ما يجري فيه بالطريقة التي تتماشى مع حجم الاعتداءات.