أعلنت الأرجنتين، فوز الليبرالي المتطرف خافيير مايلي، في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية، وذلك بعد حصوله على ما لا يقل عن 55% من الأصوات فيما حصل منافسه اليساري سيرجيو ماسا على 44% فقط من الأصوات.

وعقب إعلان فوزه قال مايلي، خلال كلمة ألقاها في العاصمة بوينس آيرس:"اليوم نبدأ في طي صفحة تاريخنا والعودة إلى الطريق الذي لم يكن علينا أن نتركه أبدا".

وأضاف أمام حشد من المؤيدين ، أن "فكرة أن الدولة عبارة عن غنيمة يتم توزيعها على السياسيين وأصدقائهم انتهت"، وذكر "اليوم نعود إلى المسار الذي جعل هذا البلد عظيما".

وقبل ثلاثة أيام، تم تسجيل الرئيس الأرجنتني الجديد وهو يلوح بعلم إسرائيلي ضخم عاليا في مظاهرة مؤيدة لإسرائيل، وسط تصفيق وغناء الجمهور المحيط به.

ووعد خافيير مايلي، المعروف باسم "ترامب الأرجنتيني"، ضمن الحملة الانتخابية بإلغاء البنك المركزي في البلاد، بينما أعلن أنه "سيقمع سرطان التضخم"، حيث كان التضخم المتزايد في البلاد بمثابة قضية مركزية في الانتخابات.

كما وعد الرئيس الأرجنتيني الجديد بإلغاء عملة البيزو المستخدمة في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية لإغلاق الإدارات الحكومية "غير الأساسية"،والتحول إلى التجارة باستخدام الدولار الأميركي.

وعلى مر السنين، حلم مايلي بأن يكون نجم موسيقى الروك، لكنه اشتهر بشكل أساسي بآرائه المتطرفة ونوبات الغضب.

وتلقي مايلي التهاني من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي كتب: "أنا فخور جدًا بك.. ستغير بلدك وتجعل الأرجنتين عظيمة مرة أخرى".

كما تلقي مايلي التهاني أيضا من أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي الذي كتب: "تهانينا على انتخابك للرئاسة، ونتطلع إلى مواصلة التعاون الثنائي على أساس القيم والمصالح المشتركة".

بالإضافة إلى ذلك، قدم مايلي سلسلة من التصريحات التي حظيت باهتمام وسائل الإعلام في البلاد مثل الادعاءات بأن أزمة المناخ هي مجرد "مؤامرة اشتراكية"، كما وصف بابا الفاتيكان فرانسس بأنه "يساري قذر".

داعم كبير لإسرائيل

وجذب مايلي الاهتمام الإسرائيلي بشكل رئيسي بعد اندلاع الحرب على غزة، عندما وصل إلى عدة مؤتمرات انتخابية جماهيرية حاملاً علما إسرائيليا ضخما.

وقال في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية: "أنا معجب جدا بإسرائيل لقدرتها على الجمع بين العالم الروحي والعالم الحقيقي".

وفيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، قال مايلي: "لقد اتخذت موقفا واضحا للغاية بشأن هذه القضية.. في خطابي الأخير في الكونجرس، لم أدين الأنشطة الإرهابية لحماس فحسب، بل أعربت أيضا عن تعاطفي مع إسرائيل".

ولفت الرئيس الأرجنتيني الجديد ، إلى أنه يعمل مع أطراف أخرى لإعلان حركة المقاومة الفلسطينية حماس "منظمة إرهابية" في الأرجنتين أيضا.

وعندما سئل عن الأسرى الذين يحملون الجنسية الأرجنتينية، قال مايلي: "يجب أن نطالب بالإفراج عن جميع الأسرى، وليس الأرجنتينيين فقط".

وفيما يتعلق بإمكانية نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس، أعرب مايلي عن تأييده: "لا يهمني إذا تلقينا انتقادات من زعماء العالم. أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

وفي الماضي، كشف مايلي الذي أبدى اهتماماً كبيرا باليهودية، في مقابلة صحفية، عن أنه يفكر في اعتناق اليهودية. وقال خلال المقابلة إنه يعتزم القيام بذلك بعد انتهاء فترة الرئاسة لأنه لا يعرف كيف سيعمل كرئيس ملتزم.

وأضاف: إذا كنت رئيسا وكان هناك سبت ماذا سأفعل؟ هل أعزل نفسي عن البلاد من الجمعة حتى نهاية السبت؟".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأرجنتين خافيير مايلي بوينس آيرس مؤيدة لإسرائيل ترامب الأرجنتيني إسرائيل حركة المقاومة الفلسطينية حماس

إقرأ أيضاً:

"سينما أبناء صهيون".. حنان أبو الضياء تشرّح الهوية اليهودية بالسينما الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشارك الكاتبة حنان أبو الضياء بكتابها "سينما أبناء صهيون.. الهوية اليهودية في السينما الأمريكية"، الصادر عن دار "كنوز" للنشر، ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56؛ والذي يتناول دور الحركة الصهيونية في صناعة السينما في الولايات المتحدة.

تقول الكاتبة: "الصهيونية دوما ترتدى مسوح القديسين، ووجدت في الفضاء السينمائي مرتعا خصبا لأكاذيبها، وأدعى مبدعيها أن لكل عصر دعاته وأنبيائه الرسميين الذين ينتقدون الرذائل ويدعون إلى حياة أفضل"، وأن هوليوود وسيلة لإسرائيل لنشر أكاذيبها، مستعرضة التراث اليهودي الأمريكي في السينما. 

وتشير المؤلفة في كتابها إلى ماهية "الفيلم اليهودي"؛ وأن السينما الصهيونية بمثابة "قاتل مأجور"، وأن "أفلام المحرقة" كانت أول خطوة في الابتزاز الصهيوني للعالم. 

ووفق الكاتبة، يتم طرح الأفكار بالكتاب بمعارضة للصور النمطية والتقليدية لليهود، حيث تقدم الشخصية اليهودية من خلال أفلام الجريمة المنظمة، وحكاية الحرباء البشرية واليهودي الهجين في السينما، والبحث عن الذات اليهودية، عبر رسم صورة كاملة لمساهمات اليهود في السينما العالمية، وحكايات المشاهير ومعتقداتهم الدينية اليهودية. وتلفت إلى "الاستيطان السينمائي الصهيوني".

كما يشير الكتاب إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة بكل مؤسساتها لدعم إسرائيل، فهناك أعمال عديدة مدعمة بالرسائل الموجهة إلى الأمريكيين.

وتقول المؤلفة: "حيث عرفوا فلسطين بدراما "الإنقاذ". وقاموا بدمج هذه الدراما في سياق احتضن المعاناة اليهودية القديمة والحديثة، وجعلوها بمثابة الإنقاذ التوراتي للشعب اليهودي من عبوديته حينما كانوا في مصر، أو السفينة المحطمة التي حملت الناجين من المحرقة إلى فلسطين، وكأن الإسرائيليون هم ما تم إنقاذهم من الحرق وتحرير شعب مستعبد؛ مع دمج هذا بصورة اليهودي الشجاع. من خلال تقسيم الإنسانية بدقة إلى الأخيار والأشرار". 

تضيف: "ركز يهود السينما الأمريكيين، على توصيل القشعريرة الطويلة الناجمة عن معاناة وإبادة يهود أوروبا في معسكرات وأفران أوروبا المظلمة، ليؤكدوا إن ضوء شمس فلسطين هي الملاذ. واستمرت المحاولات السينمائية الصهيونية لتحويل التاريخ إلى أسطورة صهيونية معاصرة".

مقالات مشابهة

  • إهانة جديدة لإسرائيل.. تعرف على السلاح الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • "حياتي ليست أقل قيمة".. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء تجريم قتل الإناث
  • ليفركوزن يضم الأرجنتيني بوينديا
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟
  • هل يمنع اعتناق ديبسيك الشيوعية من المنافسة عالميا؟.. نخبرك ما نعرفه
  • استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان
  • تخيُّل الأرض المقدسة.. كتاب جديد يحكي قصة تطويع اليهودية لسرقة فلسطين
  • الرئيس الكونغولي يتابع عن كثب تطور الوضع في شرقي البلاد
  • "سينما أبناء صهيون".. حنان أبو الضياء تشرّح الهوية اليهودية بالسينما الأمريكية
  • عاجل | أكسيوس عن ترامب: أعتقد أن الرئيس المصري سوف يستقبل الفلسطينيين من غزة وملك الأردن سيفعل ذلك أيضا