وسط مأساة إنسانيَّة غير مسبوقة تسبَّب بها عدوان صهيوني مُصمِّم على حرب إبادة ضدَّ شَعب بأكمله كَيْ يستعيدَ احتلاله الآثم للأرض والبحر أُجيل النظر فيمن نسمِّيهم خطأً «قادة» من الولايات المُتَّحدة إلى أوروبا إلى اجتماع الـG7 في اليابان مؤخرًا باحثةً عن أدنى شعور إنساني طبيعي يجِبُ أن يعتريَهم ومتجاهلةً حتَّى الصِّفات القياديَّة والسِّياسيَّة ولكن فقط لأعودَ بخفَّي حُنين.
هل يُمكِن لأعضاء برلمان في بريطانيا أن يصوِّتوا ضدَّ وقف إطلاق النَّار في غزَّة، حيثما كانت هذه النَّار أوَلَيْسَ من واجبهم كعاملين مفترضين في السِّياسة أن يصوِّتوا لوقف إطلاق النَّار وإيجاد الحلول؟ وهل يُمكِن لرئيس دَولة أن ينسحبَ من جملة بسيطة أقلُّ ما يُمكِن أن يقالَ: «اليوم المَدنيون يُقصفون، هؤلاء الأطفال، هؤلاء النِّساء وكبار السِّن يتمُّ قصفهم ويموتون» بحيث اضطرَّ في اليوم التَّالي أن يتَّصلَ بقادة الاحتلال ويعتذرَ عمَّا قاله ويُعبِّر عن دعمه للكيان الغاصب بالدِّفاع عن النَّفْس؟ وهل يُمكِن أنَّ دوَل الـG7 تُخصِّص وقتًا للمفاضلة بَيْنَ هدنة إنسانيَّة وتوقُّف إنساني وتنتهي إلى «توقُّف إنساني» لأنَّه أقصر من الهدنة؟! وهُمْ أمام واقع تطهير عِرقي واستباحة غير مسبوقة لحياة البَشَر والشجر والحجر والجرحى والأطفال الخدج وحديثي الولادة والأُمَّهات؟ لقَدْ برهنَتْ حرب الإبادة الَّتي يقوم بها الكيان الغاصب بدعمٍ مُطْلَقٍ من الدوَل الغربيَّة وعلى رأسها الولايات المُتَّحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أنَّ كُلَّ ما يدَّعيه الغرب من ديمقراطيَّة وحُريَّة وحقوق إنسان كذبة كبيرة، وأنَّ الهوَّة كبيرة في بُلدانهم بَيْنَ الحكَّام والمحكومين، وأن لا صوت ولا رأي لشعوبهم في القرارات الَّتي تتَّخذها الطُّغم الحاكمة، وأنَّ حقَّ التظاهر موجود ولكن لا قِيمة عِندهم للمتظاهرين ولا لأصواتهم مهما بلغ عددهم؛ فالمتظاهرون يصرخون والمسؤولون داخل قاعات اجتماعاتهم صمٌّ بكمٌ عميٌ يتَّخذون القرارات الَّتي تحلو لِمَنْ يدفع لحمَلاتهم الانتخابيَّة. كما برهنَتْ هذه الفترة المؤلمة أنَّ الحركة الصهيونيَّة لا تُعبِّر عن اليهود كُلِّهم، وأنَّ مئات الآلاف من اليهود قَدْ برَّأوا أنْفُسَهم ممَّا يقوم به كيان الأبارتيد الصهيوني من جرائم حرب وإبادة، ولذلك فإنَّ التعاون والتعاضد بَيْنَ اليهود والمُسلِمين والمسيحيِّين لحماية إنسانيَّة الإنسان يجِبُ أن تكُونَ الطريق الواضح والسَّليم من الآن فصاعدًا، بعيدًا عن ابتزازات الكيان الصهيوني وادِّعاءاته وخلْطِه المتعمَّد والدَّائم بَيْنَ اليهود والصهيونيَّة، خصوصًا وأنَّ أصواتًا يهوديَّة محترَمة قَدْ وقفَتْ وقفةً جريئةً وعظيمة ضدَّ إبادة الفلسطينيِّين في غزَّة والضفَّة وفي عموم فلسطين، وأيضًا توضَّحت حقيقة أخرى بنَفْسِ الأهمِّية وهي أن ليس كُلُّ الصهاينة يهودًا، بل مِنْهم مسيحيون صهاينة ومُسلِمون صهاينة وهندوس صهاينة متخفُّون وبعضهم يعلنون صهيونيَّتهم ويباركون إبادة عشرات الآلاف من عرب غزَّة بالقصف الجوِّي الأهوج. لقَدْ برهَنَ الضمير العالَمي أنَّه يفهم حقيقة الأمور كما هي بالرغم من كُلِّ محاولات التشويه في الإعلام الغربي الَّذي تتحكم فيه الأموال الصهيونيَّة، حيث انتفض هذا الضمير في كُلِّ قارَّات الأرض دعمًا للشَّعب الفلسطيني وحقِّه المشروع في العيش على أرضه بسلام وحُريَّة وسيادة، وعبَّر عن رفضه القاطع للاحتلال الصهيوني لفلسطين ودعمه لحُريَّة فلسطين والشَّعب الفلسطيني، وهذا الأمْرُ قَدْ وضَعَ القضيَّة الفلسطينيَّة، حيث تستحقُّ، في صدارة الاهتمام العالَمي وفي أولويَّة القضايا السِّياسيَّة والتحرُّريَّة في العالَم، ولَمْ تَعُدْ قضيَّة عربيَّة أو إسلاميَّة فقط، وإنَّما هي قضيَّة عالَميَّة تمامًا، كما كانت حركة التحرُّر في جنوب إفريقيا قضيَّة عالَميَّة تبنَّاها العالَم بِرُمَّته قَبل القضاء على الحكم العنصري في جنوب إفريقيا.
كما فنَّد هذا الضمير العالَمي وبسهولة ويُسر كُلَّ الدِّعايات المزيَّفة للصهيونيَّة وحلفائها ورفض أكاذيبهم واتِّهاماتهم للمقاومة بالإرهاب، ووقفَ بكُلِّ جرأة وقناعة إلى جانب المقاومة وانتصرَ لَها؛ لأنَّه رأى بأُمِّ عَيْنِه أنَّ ما تمارسه قوَّات الاحتلال الغاشم من قتْلٍ وجرائم حرب وانتهاك لكُلِّ الحُرمات هو الإرهاب بِعَيْنِه وأنَّ حركات المقاومة في كُلِّ مكان هي ردَّة فعل طبيعيَّة على الاحتلال والقهر والظُّلم والإرهاب. فقَبل العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان في العام 1982 لَمْ يكُنْ في لبنان حزب اسمه حزب الله لكنَّ هذا الحزب تكوَّن وتشكَّل لتحرير أرضه وإرادته وشَعبه ولإطلاق الأسرى اللبنانيِّين من المعتقلات الصهيونيَّة الغاشمة الَّتي أقامها العدوُّ الصهيوني على أرض لبنان. ومنطق التاريخ يَعِد كُلَّ المحتلِّين بمقاومة تُعيدهم من حيث أتَوا عاجلًا أم آجلًا كما حدَث في الجزائر وفيتنام وجنوب إفريقيا وغيرها، وهذا حقٌّ مشروع للشعوب تصونُه كُلُّ المواثيق والأعراف الدوليَّة. فإذا كان الغرب يرفض إلى حدِّ اليوم تعريف الإرهاب فإنَّ العدوان الإسرائيلي السَّافر والمستمرَّ على فلسطين هو تجسيد حيٌّ للإرهاب والقتل والظلم واستباحة حياة البَشَر، فقط لأنَّهم يحاولون العيش على أرضهم بسلام وحُريَّة وكرامة. ولكنَّ حرب الإبادة الَّتي ترتكبها الصهيونيَّة نجَم عَنْها دروس ودروس سنستغرق سنوات في تدوينها وتفنيدها وتصنيفها في التاريخ العالَمي.
فقَدْ برهنَتْ أنَّ حكومات الغرب بِرُمَّته لا تُقيم وزنًا لقوانين إنسانيَّة ومنظَّمات أُمميَّة، وأنَّ مهزلة مقولة «حقُّ إسرائيل في الدِّفاع عن نَفْسِها» ستكُونُ وصمةَ عارٍ حقيقيَّة في تاريخهم. وحرب الإبادة هذه تبيد ـ بالإضافة إلى البَشَر ـ الثقافة والمكتبات والتاريخ والأعراف والعادات والتقاليد، تمامًا كما فعل الأميركيون بسكَّان أميركا الأصليِّين والأستراليون بالأبورجينز، ومن النزر اليسير الَّذي تبقَّى من هاتَيْنِ الحضارتَيْنِ أدركنا أنَّهما حضارات ثقافة وفنون وروحانيَّات وانسجام مُطْلق مع الطبيعة والحكمة والفطرة السَّليمة. علَّ هذه الدروس مُجتمعة أعطَت السَّكِينة والكِبَر للرئيس شي جينبينج في لقائه مع الرئيس بايدن حين قال لمضيفه: «إنَّ الصين لَنْ تتبعَ المسار القديم للاستعمار والنَّهب، ولَنْ تتبعَ المسار الخاطئ للهيمنة عِندما يصبحُ بلد ما قويًّا» ودعا مضيفه أن يكفَّ عن تسليح تايوان؛ لأنَّ الصين ستُحقِّق التوحيد: «هذا أمر حتمي». ولا شكَّ أنَّ الرئيس شي الَّذي تابع الوحشيَّة الأميركيَّة الصهيونيَّة في فلسطين، والَّذي عبَّرت بلاده عن دعمها للفلسطينيِّين، يعلَمُ عِلْم اليقين أنَّ هذا التوحُّش الصهيوني الغربي مصيره الإفلاس والخسارة، وأنَّ المسار الَّذي تتَّبعه الصين؛ المسار التشاركي الإنساني والبعيد عن الهيمنة والمؤمن باحترام الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم، هو الَّذي سوف ينتصر حكمًا في نهاية المطاف. الصين تبني وتعمل وتنتظر، أمَّا نحن الَّذين يتكالب الطامعون على أرضنا وتاريخنا ومقدَّراتنا فعَلَيْنا أن نمحِّصَ ما يجري لأهلِنا في فلسطين ونستخلصَ العِبَر ونُسرعَ الخُطى في بناء الذَّات وتحصين الأوطان آخذين في الحسبان كُلَّ الدروس المستفادة الإقليميَّة والدوليَّة مِنْها.
أ.د. بثينة شعبان
كاتبة سورية
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رشيد جابر يحلم بالانضمام لقافلة بابا وزكريا والخراشي والجوهر ومهدي
يتأهب منتخبنا الوطني غداً السبت لخوض مواجهة تاريخية أمام شقيقه البحريني في ختام منافسات خليجي 26 والتي ستدور رحاها في استاد جابر الأحمد الدولي، وهو النهائي الأول الذي يجمع المنتخبين، ويطمح المنتخب البحريني من أجل تحقيق لقبه الثاني بعد إنجاز خليجي 24 والفوز المثير على شقيقه السعودي في استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، في حين يأمل الأحمر في معانقة الكأس الخليجية للمرة الثالثة في تاريخه بعد خليجي 19 و23 والتي كسبهما بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة ماراثونية مع منتخبي السعودية والإمارات.
خماسي الأحمر يتطلع للثانية
يبقى القائد السابق لمنتخبنا الوطني أحمد مبارك كانو والذي يعتبر أيضا عميد اللاعبين العمانيين، هو اللاعب الوحيد من جانب منتخبنا الوطني والذي حقق اللقب الخليجي في مناسبتين الأولى مسقط بداية عام 2009 تحت القيادة الفنية للمدرب الفرنسي المخضرم كلود لوروا ثم الثانية في الكويت بالنسخة رقم 23، ولعب أحمد كانو في خليجي 19 أمام الكويت في الافتتاح 90 دقيقة كاملة والتي انتهت بالتعادل السلبي، وفي المباراة الثانية والتي شهدت فوزا كاسحا للأحمر برباعية في مرمى العراق شارك كانو أيضا لمدة 90 دقيقة، وفي اللقاء الثالث أمام البحرين والذي انتهى بفوز منتخبنا بهدفي فوزي بشير وبدر الميمني أيضا لعب المباراة بأكملها، وواصل كانو عطاءاته، حيث شارك في مواجهتي قطر والسعودية في نصف نهائي ونهائي البطولة، وفي خليجي 23 بالكويت نهاية عام 2017 قدم أحمد مبارك كانو نفسه بقوة في البطولة، حيث لعب جميع المباريات الخمس بفورمة عالية جدا ليقود المنتخب للقب الثاني ويتوج نفسه أفضل لاعب في البطولة معادلا إنجاز اللاعب الراحل غلام خميس والذي توج أفضل لاعب في خليجي 7 بمسقط عام 1984، كما يحتفظ أحمد كانو برقم عماني تاريخي أيضا، حيث شارك في كأس الخليج بتسع نسخ متتالية، حيث بدأ رحلته من الكويت في 2003 واختتمها في الدوحة نهاية عام 2019، وسجل ثلاث مرات في كأس الخليج، كمل لعب مع المنتخب 184 مباراة دولية متجاوزا العديد من اللاعبين.
ويتطلع 5 لاعبين من أجل تكرار إنجاز أحمد كانو ومعانقة اللقب الخليجي للمرة الثانية غداً السبت، واللاعبون هم: فايز الرشيدي وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وحارب السعدي وجميل اليحمدي، حيث مثل هذا الخماسي أهم عناصر الإنجاز الثاني قبل 7 سنوات تحت القيادة الفنية للمدرب الهولندي بيم فيربيك، كما أنهم يشكلون في المنتخب الحالي العمود الفقري في التشكيلة الأساسية للمدرب رشيد جابر، وضمت قائمة منتخبنا الوطني في خليجي 23 بقيادة المدرب الهولندي بيم فيربيك كلا من: سامي الحسني وسعيد الرزيقي وباسل الرواحي وعبدالعزيز المقبالي وفايز الرشيدي وياسين الشيادي ومحمود المشيفري وخالد الهاجري وعلي البوسعيدي ومحمد المسلمي وحارب السعدي وسليمان البريكي ومحسن جوهر وسعد سهيل وفهمي سعيد وأحمد الرواحي وجميل اليحمدي وعلي الجابري ومحمد فرج وسعود الفارسي ونادر عوض وأحمد مبارك كانو، ورائد إبراهيم.
وسجل منتخبنا الوطني من قبل ثلاثة أهداف فقط في المباريات النهائية الخمس السابقة التي خاضها في كأس الخليج، حيث سجل بدر الميمني هدفا في شباك قطر بنهائي خليجي 17 ولم يتمكن الأحمر من التسجيل في ثلاث نهائيات متتالية، حيث تفوق المنتخب الإماراتي بهدف إسماعيل مطر في نهائي خليجي 18 بإستاد مدينة زايد الرياضية وانتهت مواجهة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بالتعادل السلبي قبل أن يفوز الأحمر بركلات الترجيح وتكرر هذا الأمر أمام الإمارات، وسجل صلاح اليحيائي وعمر المالكي هدفين في النهائي الماضي قبل عامين في البصرة.
رشيد يحلم بالإنجاز
يحلم مدرب منتخبنا رشيد جابر بأن يكون أول مدرب وطني يحقق لقبا خارجيا في بطولة بقيمة وأهمية كأس الخليج وهو الإنجاز إن تحقق سيكون بمثابة تاريخ جديد للمدرب الوطني في مسيرة المنتخب العماني، رشيد جابر تفصله خطوة عن الانضمام للائحة الشرف والتي تضم 21 اسما وطنيا وأجنبيا لامسوا اللقب في النسخ الخمس والعشرين الماضية، ويأمل رشيد جابر في تحقيق اللقب ليكون المدرب الوطني السادس الذي يجلب لبلاده كأس الخليج، وأول مدرب وطني حقق اللقب مع منتخب بلده هو العراقي الراحل عمر بابا في خليجي بغداد عام 1979 قبل أن يُكرر هذا الإنجاز في نسختي مسقط 1984 والرياض 1988، والمدرب الوطني الثاني الذي حقق كأس الخليج هو الكويتي صالح زكريا في خليجي 8 بالبحرين عام 1986، بينما انتظر المنتخب السعودي 24 عاما ليحقق اللقب الأول في البطولة في طريق عودته من مونديال الولايات المتحدة الأمريكية حينما قاده محمد الخراشي للقب غالٍ في أبوظبي عام 1994 بعد منافسة قوية أمام المنتخب المضيف، وكرر مواطنه ناصر الجوهر هذا الإنجاز في خليجي 15 بالرياض 2002 بعد مباراة مثيرة أمام المنتخب القطري، بينما آخر المدربين الوطنيين الذين حققوا اللقب كان الإماراتي مهدي علي في خليجي 21 بعد مباراة ملحمية أمام المنتخب العراقي امتدت للأشواط الإضافية ليكسب مهدي علي حينها التحدي أمام العراقي حكيم شاكر.
يأتي المدربون البرازيليون على رأس قائمة المدربين الأكثر تتويجا بكأس الخليج، بإجمالي أربعة مدربين، ثلاثة منهم دربوا المنتخب الكويتي، وهم: الراحل ماريو زاجالو في نسخة خليجي 4 الذي أقيم في قطر، وشيرول في خليجي 6 الذي أقيم بالإمارات، بجانب المدرب التاريخي للسامبا لويس فيليبي سكولاري في خليجي 10 الذي أقيم في الكويت، ومواطنهم سيباستيان لابولا الذي قاد المنتخب القطري في خليجي 11 الذي أقيم على أرضه إلى إحراز لقبه الأول.
وجاء المدربون الصربيون في المركز الثاني من حيث الجنسيات الأكثر تتويجًا بكأس الخليج برصيد 3 ألقاب أحرزها مدربان كانا يشرفان على المنتخب الكويتي، هما ليوبيسا بروشيتش في خليجي 2 في السعودية عام 1972 وفي خليجي 3 في الكويت عام 1974، وجوران توفيجدزيتش في خليجي 20 الذي أقيم في اليمن، وتوج مدربان من نيذرلاند ببطولة كأس الخليج مرتين، هما بيتر فاندرليم مع المنتخب السعودي في خليجي 16 بالكويت، وبيم فيربيك مع منتخبنا الوطني في خليجي 23 بالكويت.
وقاد المدرب الفرنسي برونو ميتسو منتخب الإمارات لإحراز لقب خليجي 18 الذي أقيم على أرضه عام 2007 وكذلك الفرنسي الآخر كلود لوروا، الذي قاد منتخبنا للفوز بخليجي 19 على أرضه عام 2009، يذكر أن المدرب التشيكي ميلان ماتشالا يعد هو المدرب الأجنبي الوحيد الذي فاز باللقب مرتين، حيث تم هذا الإنجاز مع منتخب الكويت في نسخة خليجي 13 بعمان عام 1996 وخليجي 14 بالبحرين عام 1998، واستطاع المدرب البوسني جمال الدين موزوفيتش، أن يقود منتخب قطر إلى إحراز خليجي 17 الذي أقيم على أرضه عام 2004، وشهدت آخر نسختين من كأس الخليج تحقيق اللقب من جانب مدربين برتغالي وإسباني لأول مرة في تاريخ البطولة وهما هيليو سوزا مدرب البحرين في خليجي 24 بالدوحة بعد الإطاحة بالمنتخب السعودي والإسباني خيسوس كاساس بعد الفوز على منتخبنا بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش.
المباراة الـ23 بالكويت
ستكون المباراة النهائية غداً هي اللقاء رقم 23 لمنتخبنا الوطني في تاريخه التي يخوضها بدولة الكويت في بطولات كأس الخليج، حيث لعب من قبل 22 مباراة خسر 7 مرات فقط منها وفاز في مثلها وتعادل في 8 مناسبات باحتساب المباريات الأربع التي خاضها.
وسجل منتخبنا في أرض الكويت ببطولات كأس الخليج 20 هدفا، جاءت عبر: هلال حميد وفوزي بشير وأحمد كانو وسعيد الرزيقي في مناسبتين وهدف لمطر خليفة والطيب عبدالنور وهاشم صالح وبدر الميمني وعماد الحوسني وهدف عكسي تم تسجيله في المربع الذهبي في خليجي 23، بجانب الأهداف الستة التي تم تسجيلها في هذه النسخة عبر عصام الصبحي في ثلاث مناسبات وهدف لعبدالرحمن المشيفري وأرشد العلوي وعلي البوسعيدي، واستقبلت شباكه 28 هدفا 13 منها في مشاركته الأولى عام 1974.
وسجل منتخبنا حضوره الأول في الكويت تحت قيادة المدرب المصري الراحل ممدوح خفاجي والذي جرى التعاقد معه من قبل المعنيين في سلطنة عمان من أجل تشكيل أول منتخب عماني، خفاجي بدأ مهمته في انتقاء لاعبين للمشاركة مع المنتخب، ومن أبرز اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب في خليجي 3 هم: الحارس بخيت الماس ومحمد راشد العلوي وسعيد باجبوره وثاني نصيب وصالح سبيت وسويد خميس ومسلم عبدالله وحديد نصيب العلوي ويعقوب يوسف وطرماح عبدالحسين ومبارك خميس ومسلم العلوي وجمال أحمد ومطر عبدربه ويوسف هاشم شهداد وعبد الأمير عباس وخليل مراد، وقاد المنتخب في خليجي 9 بالكويت عام 1990 المدرب الألماني بيرنت باتزكي صاحب الـ81 عاما والذي تسلم الراية من مواطنه كارل هاينز هيدرجوت، في حين قاد المنتخب في الزيارة الثالثة للكويت بخليجي 16 التشيكي ميلان ماتشلا وبيم فيربيك في النسخة الماضية بالكويت في خليجي 23.