أطلق المركز الليبي للدراسات ورسم السياسات المؤتمر الأول له في العاصمة طرابلس، لبحث ملف ” الانتخابات الليبية تحديات الواقع ومآلات المستقبل”، عبر 28 ورقة بحثية علمية تناقش في 7 جلسات على جميع المستويات.

ويشارك في المؤتمر الذي ينعقد على مدار يومين، ممثلون عن المجلس الرئاسي والأعلى للدولة ومفوضية الانتخابات والحكومة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة والنخب السياسية.

“الجميع معرقل”
وقال النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني إن هناك مجموعة من الأشخاص مستمرون في وضع العوائق والعراقيل أمام إجراء الانتخابات بهدف البقاء في السلطة.

وأضاف الكوني خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر، أن الغرض من اتفاقي الصخيرات وجنيف كان إجراء الانتخابات، مؤكدا أن الأجسام الحالية المختلفة جميعها معرقلة لإجراء الانتخابات.

وأكد الكوني أن الأجسام المختلفة الموجودة اليوم أصبحت هي المعرقل للاتفاقيات وأن الانتخابات ألغيت لأسباب واهية وغير مبررة، مشيرا إلى أنهم لم يأتوا لتسلم السلطة وإنما لتسليمها بعد توحيد مؤسسات الدولة وتنظيم الانتخابات، حسب قوله.

وأشار النائب بالرئاسي إلى أن هدف المجلس الانتقالي في 2011 كان الوصول إلى الانتخابات وأنهم عملوا على إحداث جسم منتخب يضع الدستور ويقوم بالعملية الانتخابية، وأنهم توقعوا أنهم وضعوا القطار على السكة بانتخابات المؤتمر الوطني، لكن ذلك اصطدم بصراع قوي بين أطراف سياسية بهدف البقاء في السلطة، وفق قوله.

وأوضح موسى الكوني أن الصراع السياسي في المؤتمر الوطني تسبب في عدم التوافق على لجنة لوضع الدستور وأصبح الخلاف بين من يرى اختيار أعضائها ومن يرى انتخابهم.

ولفت الكوني إلى أن المبعوث الأممي يرى أن الانتخابات حتى وإن جرت بالقانون الانتخابي الأخير ستصطدم بنفس الأطراف الساعية للبقاء ولن تسلم السلطة لمن يتم انتخابه، ناقلا عن باتيلي قوله إنه لابد أن يكون هناك اتفاق سياسي بين مجموعة الـ5 كما سماها، وهو ما يراه الكوني أمرا شديد الصعوبة في أن يتفق النقائض الذين هدفهم الاستمرار وأن يتقلدوا رئاسة الدولة، وفق قوله.

كما أشار الكوني إلى أن رئيس مفوضية الانتخابات أكد الجاهزية والاستنفار لأي لحظة يعلن فيها البدء في الانتخابات ولكن القوانين الانتخابية والقرار السياسي هي التي تعطل الشروع في تنظيمها.

“لدينا أزمة ثقة”
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة إن الأزمة الليبية هي أزمة ثقة بين الأطراف المتصارعة وأن زرع الثقة ينبغي أن يكون من خلال قوانين متفق عليها لا غلبة فيها لطرف على آخر.

وأضاف تكالة في كلمة له خلال المؤتمر الليبي للدراسات، أن الجميع متفق على الحاجة إلى إجراء انتخابات عادلة على أسس قانونية ودستورية غير قابلة للطعن يتساوى فيها الجميع ويتفق على القبول بنتائجها، وفق قوله.

وأشار تكالة إلى أنه من المهم جدا أن نناقش أسباب الصراع وكيفية علاجه من خلال مثل هذه المؤتمرات، داعيا إلى التركيز على الأسباب تحديدا وألا توضع في اتجاه معين ولكن بتشخيص المشكلة ووضع الحلول للوصول إلى نتائج حقيقية، بحسب قوله.

“ليست مسؤوليتنا وحدنا”
بدوره، أكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة أن الحكومة هي أحد أركان العملية الانتخابية كونها السلطة التنفيذية في البلاد.

وأوضح حمودة في كلمته بالمؤتمر، أن نجاح الانتخابات أو فشلها لا يتوقف على دور الحكومة وحدها كون العملية الانتخابية عملية متكاملة تتطلب تكاتف جميع الأطراف.

كما لفت حمودة إلى دور الشباب والمجتمع المدني ضمن أطراف العملية والذي يمثل القوى الضاغطة والناعمة التي يمكن لها أن ترفع من مستوى الوعي وتضمن نزاهة وشفافية وسرية العملية الانتخابية، وفق قوله.

“دورنا إرشادي”
من جانبه، أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح أن مسؤولية المفوضية تتحدد في الإرشاد وأن دورها هو المعلومة التي لها علاقة بتنفيذ الانتخابات فقط، موضحا أن الجانب التوعوي تتولاه مراكز أخرى وفق قوله.

وأشار السايح إلى أن ملف الانتخابات يجب ألا يكون محصورا على الساسة وأن ينزل إلى القاعدة الشعبية لتداوله بشكل واضح وصريح، بحسب قوله.

كما لفت السايح إلى استعداد المفوضية لمشاركة كل المراكز البحثية والملتقيات التوعوية بتفاصيل العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن بعض النخب السياسية تتداول الشأن الانتخابي بغموض وبشكل غير موضوعي، وفق وصفه.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

الانتخاباتالمركز الليبي للدراسات ورسم السياساترئيسيطرابلس Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الانتخابات رئيسي طرابلس

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الحكام يستقبلون المهنئين بشهر رمضان المبارك الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان

برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تنظم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ضمن فعالياتها وبرنامجها الرمضاني، مؤتمر الوقف والمجتمع: استدامة ونماء، تحت شعار «يداً بيدٍ نحو تنميةٍ وقفيةٍ مستدامة»، يشارك فيه مجموعةٌ من ضيوف صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، وعددٌ من المختصين من الجهات الحكومية في الدولة، ويستمر على مدى يومي 15 و16 مارس الجاري في فندق إرث بأبوظبي. 
وقال معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة: «إن إقامة هذا المؤتمر تأتي في إطار التفاعل مع عام المجتمع والأسبوع الخليجي للوقف»، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة للهيئة في كل مبادراتها وتمكينها من ترسيخ رسالتها وارتقاء خدماتها، متقدماً بالشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لرعاية هذا المؤتمر، مثمناً بصماته الخيرية في شؤون الوقف.
وأكد الدكتور الدرعي حرص الهيئة على ابتكار المبادرات الرائدة التي تعزز دور الوقف لكونه رافداً في مسيرة العمل الإنساني، ومكوناً من المكونات الحضارية والدينية والوطنية، مشيراً إلى أن المتحدثين في المؤتمر سيقدمون مداخلاتٍ علميةً وفكريةً تساهم في استكشاف أبعادٍ علمية، وطرح حلولٍ عملية، لتحقيق أعلى المعايير التنموية والأهداف المستدامة في مجالات الوقف وفروعه، بما يساير العصر وتطوراته المتسارعة.
وأشار الدرعي إلى أن التجربة الإماراتية في الاهتمام بالوقف تجسد نموذجاً رائداً في تفعيل الوقف ضمن رؤيةٍ متكاملةٍ تجمع بين الحفاظ على القيم، وترسيخ الثقافة المجتمعية، وتوظيف الأنظمة الذكية، لتعزيز الحوكمة والابتكار في إدارة الوقف.

مقالات مشابهة

  • «اللجنة الاستشارية» تناقش القضايا الخلافية العالقة في العملية الانتخابية
  • 200 مثقف يقيمون مؤتمر الفيوم الأدبي 26 إبريل
  • بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
  • تعيينات وإقالات كبار المسؤولين من قبل أردوغان
  • ميقاتي بعد لقاء موسع بدارته في طرابلس: بحثنا في الانعكاسات للاحداث بسوريا وكيفية استيعاب الموضوع
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • البدري: المجلس الرئاسي غير جاهز للقبول بمقترح الكوني للعودة إلى الأقاليم الثلاثة
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • الإمارات تشارك باجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع