تجبر الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، حكومة الاحتلال، على تقليص الإنفاق على العديد من البنود وتوجيهها إلى جبهات القتال التي باتت تستنزف أموالا طائلة، تُقدرها بعض الجهات بنحو ربع الميزانية، بما يعادل 150 مليار شيكل (حوالي 38 مليار دولار).

وستكون ميزانية 2024 الأعلى في تاريخ إسرائيل، بأكثر من 600 مليار شيكل (حوالي 160.

8 مليار دولار)، إذ يجري التخطيط لتعديلها، حسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وفي مقابل زيادة الإنفاق بشكل كبير على ميزانيات الجيش والشرطة والصحة وبنود التعويضات، فإن بنوداً أخرى سيجري خفضها في ميزانية العام المقبل، حيث أوصت شعبة الموازنة في وزارة المالية بالإغلاق الكامل لست وزارات، على رأسها الشتات، القدس، التراث، الاستيطان، المساواة الاجتماعية، وزارة التعاون الإقليمي، التي أشارت الشعبة إلى أنه "ليس هناك حاجة لها الآن".

كما أوصت وزارة المالية بإجراء خفض كبير في مخصصات وزارة السياحة، باعتبار أنه لن تكون هناك سياحة لفترة طويلة، ووزارتي الاستخبارات وجودة البيئة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن هناك توصية بخفض مخصصات أحزاب الائتلاف الحكومي، وهو ما يثير جدلاً سياسياً واسعاً لدى الحكومة. وكان قانون الميزانية الذي جرى إقراره قبل 6 أشهر بمنح الائتلاف نحو 14 مليار شيكل.

وبينما تؤدي الحرب إلى إنفاق عشرات مليارات الدولارات الإضافية من الميزانية، فقد وجّه 300 خبير اقتصادي إسرائيلي رسالة مفتوحة إلى حكومة نتنياهو في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبوه فيها باتخاذ تدابير عاجلة لدعم الاقتصاد، متّهمين إياه بأنّه "لا يفهم حجم الأزمة".

اقرأ أيضاً

2.4 مليار دولار خسائر إسرائيل شهريا جراء الحرب على غزة

ووفق توقعات كبير الاقتصاديين في الوزارة، شموئيل أبرامسون، والتي نشرها موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي أخيراً، فإن الربع الأخير من العام الجاري سيعكس تراجعاً حاداً في النمو.

ووفق بنك إسرائيل المركزي، فإن "الحرب الحالية تتطلب إلى جانب الإنفاق العسكري، مساعدة السكان الذين تم إجلاؤهم وأسر المصابين والمفقودين، وتكثيف أنظمة الطوارئ والإنقاذ، وتعزيز نظام الخدمات العامة من أجل توفير الاستجابة لجميع السكان".

ويطالب البنك كذلك بضرورة توفير سيولة أكبر لتلبية النفقات الناتجة عن الحرب على غزة، وسط توقعاته بانخفاض الإيرادات الضريبية خلال العام الجاري، بسبب الآثار السلبية للحرب على النشاط الاقتصادي.

وقدرت وزارة المالية الإسرائيلية، أن الخسارة الشهرية الناجمة عن الحرب على قطاع غزة تبلغ نحو 2.4 مليار دولار.

وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال بنك "جيه بي مورغان تشيس"، إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة.

ومنذ 45 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اقرأ أيضاً

انكماش حاد وديون متزايدة.. حرب غزة تستنزف اقتصاد إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: خسائر إسرائيل الحرب على غزة غزة خسائر اقتصاد ملیار دولار الحرب على

إقرأ أيضاً:

أكبر شركة طلبات طعام في الشرق الأوسط تخطط لبيع أسهم تتجاوز قيمتها مليار دولار

 نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطلعة أن شركة (دليفري هيرو) الألمانية تعتزم طرح وحدتها في الشرق الأوسط (طلبات) في دبي الأسبوع المقبل، في واحدة من أكبر عمليات الاكتتاب في الإمارات هذا العام.

وقال مصدران إن عملية الطرح التي خططت لها الشركة الألمانية للربع الرابع ربما تبدأ يوم الاثنين المقبل، وقد تشهد خلالها أكبر شركة لطلب الطعام في الشرق الأوسط بيع أسهم تتجاوز قيمتها مليار دولار.

وأحجمت شركتا طلبات ودليفري هيرو، ومقرهما دبي، عن التعليق.

ويأتي الطرح العام الأولي في ظل طفرة في الإنفاق يشهدها قطاع التجزئة بمنطقة الخليج، ووسط موجة من عمليات الاكتتاب في المنطقة حيث تسعى الحكومات إلى خفض اعتماد اقتصاداتها على النفط.

وجمعت شركة لولو للتجزئة القابضة 1.72 مليار دولار يوم الأربعاء من طرحها العام الأولي.

وتأسست شركة طلبات في الكويت عام 2004، ومنذ ذلك الحين توسعت لخدمة عملاء في الإمارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين والأردن والعراق ومصر، ولديها أكثر من ستة ملايين عميل نشط حتى نهاية يوليو/تموز، وفقا لبيانات الشركة.

وبالإضافة إلى الوجبات الغذائية، فإنها توفر خدمة توصيل البقالة والسلع الأخرى مثل منتجات الصحة والتجميل.

واشترت دليفري هيرو الألمانية حصة أغلبية في طلبات عام 2015.

وقالت شركة توصيل طلبات الطعام عبر الإنترنت، التي تتخذ من برلين مقرا، في أغسطس/آب إنها تعتزم الاحتفاظ بحصة أغلبية. وأشار محللون إلى أن الطرح العام قد يساعد في خفض ديونها.

وانخفضت أسهم الشركة المدرجة في بورصة فرانكفورت بأكثر من 74 بالمئة عن أعلى مستوياتها في يناير/ كانون الثاني 2021 والذي بلغته بفضل تزايد الطلب خلال فترة جائحة كوفيد-19.

وقال جايلز ثورن المحلل لدى جيفريز في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الطرح العام الأولي "يمثل محفزا إيجابيا للغاية لأسهم (دليفري هيرو)"، وأرجع ذلك إلى "مخاطر تنفيذ منخفضة للغاية" وخفض ملموس للديون في الميزانية العمومية.

وأضاف أن طلبات "واحدة من أفضل منصات التوصيل، إن لم تكن الأفضل، على مستوى العالم"، مقدرا قيمة الشركة بين 11.5 مليار و13.5 مليار يورو.

ومن بين المنافسين الإقليميين شركة جاهز السعودية وكريم المملوكة لأوبر تكنولوجيز.

ولم يعلق نيكلاس أوستبرج الرئيس التنفيذي لشركة دليفري هيرو لدى سؤاله عن الأمر في مقابلة مع رويترز الخميس، عندما أعلنت الشركة عن أرباح الربع الثالث.

وارتفعت قيمة البضائع الإجمالية للشركة، التي تقيس إجمالي قيمة البضائع المباعة، بنسبة 30 بالمئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي أسرع مناطق الشركة نموا حيث تعمل أيضا من خلال وحدات أخرى.

ومثلت المنطقة أكثر من ربع قيمة البضائع الإجمالية للشركة خلال الربع الثالث.

2024-11-08T16:12:14.000Z

 

مقالات مشابهة

  • قيادي بفتح: 97 مليار دولار حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل
  • أكبر شركة طلبات طعام في الشرق الأوسط تخطط لبيع أسهم تتجاوز قيمتها مليار دولار
  • المركزي: 81.9 مليار دينار إيرادات و77.3 مليار دينار مصروفات ليبيا في 10 أشهر
  • بنسبة 79 %.. الأجهزة الأمنية بالمغرب تنجح في تقليص زراعة القنب الهندي
  • بتمويل أمريكي.. إسرائيل توقع صفقة مع بوينغ لشراء 25 طائرة حربية من طراز F15 بـ 5.2 مليار دولار
  • “لولو” تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي.. وتحديد سعر السهم بـ 2.04 درهم
  • لولو تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي.. وتحديد سعر السهم بـ 2.04 درهم
  • "لولو" تجمع 6.32 مليار درهم من طرحها العام الأولي في سوق أبوظبي
  • إسرائيل تمضي في التدمير وإشارات متضاربة حول تقليص العملية البرية في الجنوب
  • بالأرقام.. انتخابات 2024 الأكثر تكلفة في التاريخ