الجزيرة:
2025-04-02@09:05:40 GMT

العدوان على غزة يكبد إسرائيل 2.4 مليار دولار شهريا

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

العدوان على غزة يكبد إسرائيل 2.4 مليار دولار شهريا

القدس المحتلة– مع دخول العدوان الإسرائيلي على  قطاع غزة يومه الـ45، أخذت تتكشف ملامح الأضرار والخسائر الأولية التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي، مع تقديرات بأنه في طريقه للركود.

وآخر تلك التقديرات تصريح لكبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية شموئيل إبرامسون، الذي رجح اتساع حجم الضرر والخسائر، معتبرا أن اقتصاد إسرائيل يتأوه تحت وطأة العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويخشى من تفاقم خسائره في حال اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

وبحسب تقديرات إبرامسون -التي أوردتها صحيفة "دي ماركر" الاقتصادية في تقرير لها، اليوم الاثنين- فإن الضبابية وعدم اليقين بشأن سير الحرب على غزة والتصعيد المتواصل على جبهة لبنان، أمور قد تؤثر على النشاط الاقتصادي وتسبب أضرارا متعددة الأبعاد على الاقتصاد الإسرائيلي.

ووفقا لإبرامسون، فإن كل شهر من الحرب قد يؤدي إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى ما بين 8 و9 مليارات شيكل (2.1 و2.4 مليار دولار)، وكذلك خسائر مستقبلية للاقتصاد وسوق العمل.

ركود

وبحسب توقعات أبرامسون، فإن خسارة الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 ستصل إلى 1.4%، ويعني ذلك أن معدل النمو الاقتصادي هذا العام سيصل إلى نحو 2% فقط، مقارنة بتوقعات سابقة بنمو يبلغ 3.4%.

وبما أن عدد سكان إسرائيل ينمو كل عام بنحو 2%، فإن معنى هذا النمو هو أنه سيكون هناك ركود في الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل عام 2024.

وخلال فترة جائحة كورونا، كان كبير الاقتصاديين في وزارة المالية -الذي طُلب منه حينها أن يقدم للحكومة كل أسبوع تقريبا تقييما محدثا فيما يتعلق بخسارة الناتج المحلي الإجمالي، حيث كانت التقييمات تعتمد بالأساس على فرض عمليات الإغلاق وتداعياتها على سوق العمل وحركة التجارة والاقتصاد- اعتبرا أن اقتصاد إسرائيل يتأوه تحت وطأة العدوان على غزة.

لكن اليوم وفي ظل الحرب على غزة والتصعيد على الجبهة مع لبنان ونزوح الإسرائيليين من مناطق النار بالجنوب والشمال، لا ينشر كبير الاقتصاديين في وزارة المالية تقديرات محدثة بشأن الأضرار التي لحقت بالناتج المحلي الإجمالي جراء الإغلاق والنزوح.

وحسب الصحيفة فإن صياغة مثل هذه التقديرات في ظل الظروف الحالية غير ممكن لعدم القدرة على قياس التغيرات والتطورات وبالتالي قياس الضرر المتوقع.


معظم القطاعات متضررة

جغرافيا، الضرر الأكبر يقع في الشمال على جبهة لبنان والجنوب على جبهة غزة، وبشكل رئيسي في المناطق التي تم إجلاء سكانها، حيث تم تعطيل جزء كبير من النشاط التجاري في هذه المناطق.

لكن في المقابل هناك ضرر على فئات تجارية معينة في كافة المناطق بالبلاد، حيث تأثرت مجالات الترفيه والمطاعم والمقاهي والمناسبات والحفلات والطيران المدني بشدة بسبب الحرب، كما تأثرت صناعة السياحة، باستثناء العديد من الفنادق التي تم إيواء السكان الذين تم إجلاؤهم.

ويرتبط المزيد من الأضرار الجانبية بانكماش سوق العمل، علما أن مئات الآلاف من القوى العاملة في إسرائيل موجودة حاليا ضمن قوات الاحتياط المشاركة في الحرب على غزة، وفي الوقت نفسه، وبسبب التشويش في جهاز التربية والتعليم وتعليق التعليم بشكل كلي أو جزئي، فإن جزءا كبيرا من العمال لا يأتون إلى العمل، مما يقلل من إنتاجيتهم.

وتختلف الآراء حول الآثار التضخمية المتوقعة للحرب. وكانت بعض التقديرات المبكرة تشير إلى أن الحرب من شأنها أن تلحق الضرر بجانب العرض وأن تتسبب في انخفاض حاد في قيمة الشيكل، وبالتالي سوف تنشأ ضغوط تضخمية جديدة.

ولكن بعد ارتفاع الشيكل في نوفمبر/تشرين الثاني والدخول في نوع من "روتين الحرب"، يبدو أن هذه التوقعات كانت خاطئة جزئيا على الأقل.

طلبات الإعانات

أما بشأن سوق العمل، فإن في الفترة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني، تقدم 128 ألف شخص بطلب للحصول على إعانات ومخصصات البطالة من مؤسسة التأمين الوطني، وتم وضع 96 ألف منهم في إجازة قسرية عن العمل بدون الحصول على راتب أو مخصصات بطالة.

وبالمقارنة، هناك عادة نحو 20 ألف طلب جديد للحصول على إعانات ومخصصات البطالة شهريا في المعدل، 59% منهم تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، و39% تتراوح أعمارهم بين 41 و67 عاما.

ووفقا لبيانات مكتب العمل التابع لمؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي، تمت إضافة حوالي 70 ألف شخص إلى قائمة العاطلين عن العمل الشهر الماضي، وهذا العدد بمثابة 3 أضعاف ما كان عليه نفس الشهر من العام الماضي، حيث تم إرسال 60% من المتقدمين الجدد للحصول على مخصصات البطالة إلى إجازة بدون راتب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی على غزة

إقرأ أيضاً:

51 مليار دولار حجم استثمارات قطاع النقل في الصين خلال شهرين

الاقتصاد نيوز - متابعة

واصل قطاع النقل الصيني نموه خلال الشهرين الأولين من عام 2025، محققًا ارتفاعًا في المؤشرات الرئيسية، مثل حجم الشحن والشحن عبر الموانئ، وفقًا لبيانات وزارة النقل.

كما أظهرت بيانات الوزارة أن الاستثمار في الأصول الثابتة في قطاع النقل ظل مستقرًا، مسجّلًا 366.5 مليار يوان (حوالي 51.08 مليار دولار أميركي) خلال الفترة المذكورة.

وبلغ إجمالي حجم الشحن خلال الفترة من يناير إلى فبراير 8.03 مليار طن، بزيادة قدرها 4.8% على أساس سنوي، مع ارتفاع حجم الشحن البري بنسبة 5.7%، والشحن المائي بنسبة 3.9%، وفقا لـ"شينخوا".

وسجّل حجم مناولة البضائع في موانئ البلاد ارتفاعًا بنسبة 2.3% مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 2.67 مليار طن، بينما ارتفع حجم مناولة البضائع من التجارة المحلية بنسبة 2.4% على أساس سنوي.

وفي الفترة نفسها، زادت الرحلات بين المناطق في جميع أنحاء البلاد بنسبة 4.9%، لتصل إلى 12.29 مليار رحلة، وفقًا للوزارة.

وبحسب بيانات وزارة النقل الصينية الصادرة يوم السبت، بلغ إجمالي حجم مناولة البضائع في الموانئ الصينية 17.6 مليار طن في عام 2024، فيما وصل حجم مناولة الحاويات إلى 330 مليون حاوية قياسية، ما يعزز ريادة الصين العالمية في هذا المجال.

وخلال الفترة نفسها، استحوذت الموانئ الصينية على ثمانية مراكز من بين أكبر عشرة موانئ في العالم من حيث حجم مناولة البضائع، وستة مراكز في حجم مناولة الحاويات.

وتشهد الصين تطور مجموعات مينائية عالمية المستوى في مناطق مثل خليج بوهاي، ودلتا نهر اليانغتسي، ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، مع حفاظها على الصدارة العالمية لسنوات عدة من حيث حجم البنية التحتية للموانئ.

وأكد مسؤول في وزارة النقل أن هذه الإنجازات تعكس القوة المتينة للموانئ الصينية، والتي تُعد محركًا رئيسيًا لدفع التحديث بالنمط الصيني. كما شدّد على أن الوزارة ستواصل تعزيز التنمية المتكاملة والذكية والآمنة للموانئ، من خلال تكامل أنظمة النقل بين الموانئ والمناطق المحيطة بها، وتسريع بناء الموانئ الذكية والخضراء عبر تبنّي التكنولوجيات الحديثة، وتعزيز آليات السلامة، وتحديث قدرات الاستجابة للطوارئ.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • “فيتش”: “إسرائيل تعاني من ارتفاع نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي “
  • OpenAI تجمع 40 مليار دولار وقيمتها تقفز إلى 300 مليار دولار
  • كلفته 1.4 مليار دولار..إسرائيل تبدأ بناء عازل حدودي جديد مع الأردن
  • السويد تعلن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.6 مليار دولار
  • زلزال ميانمار: توقعات بارتفاع عدد الضحايا والخسائر تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد
  • أزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة
  • سوق المُسيرات العالمية يتجاوز 60 مليار دولار بحلول 2029
  • فائض ميزانية جنوب أفريقيا يصل إلى 1.33 مليار دولار في فبراير
  • تعرف على الدول التي تضم أكبر عدد من الأغنياء (إنفوغراف)
  • 51 مليار دولار حجم استثمارات قطاع النقل في الصين خلال شهرين