حظر تناول لحم الحمار في الإسلام وتفصيل القواعد المتعلقة باللحوم ومنتجاتها
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
يتأتى حظر تناول لحم الحمار في الإسلام بناءً على مبدأ النجاسة وتلويث هذا الحيوان بالروث، حيث أوجب النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة في خيبر عدم تناول لحم الحمار بسبب نقصها في النقاوة. يرى بعض العلماء أن هذا الحظر يستند أيضًا إلى خوف فناء الحمير بشكل كبير، أو لأنها لم تخمس، أي لم تشارك في تقسيم الغنيمة.
التفريق بين لحم الحمير الأهلية والوحشية:
في سياق ذلك، يُسمح بتناول لحم الحمير الوحشية بموافقة علماء الدين، بناءً على أنها خارجة عن إشارات النبي صلى الله عليه وسلم بتحريمها. يتعين على المسلمين فهم الفارق بين الحمير الأهلية والوحشية لضمان الامتثال للتعليمات الشرعية.
حكم لبن الحمير وآراء الفقهاء:
فيما يتعلق بلبن الحمير، يختلف الفقهاء في آرائهم. يعتبر جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة عدم جواز تناول لبن الحمير الأهلية، في حين يرى الحنفية أنه مكروه. وفي هذا السياق، يظهر تباين الآراء بين الفقهاء حول مسائل الطهارة والنجاسة.
قواعد تحريم أكل بعض الحيوانات والطيور
يستند الإسلام في قواعده حول ما يُحرم من الحيوانات على تعاليم دينية دقيقة. يُشدد على تحريم تناول لحوم الحيوانات ذات الخصائص المعينة، مثل الطيور ذات المخالب والحيوانات ذات الخبث المعروف. يُحظر أيضًا استهلاك لحوم الحيوانات التي يقتضي الدين بقتلها أو التي تموت بطرق غير شرعية.
في ضوء هذه القواعد، يعزز الإسلام الرعاية الشاملة للطهارة والنجاسة في تناول الطعام واستخدام المنتجات الحيوانية، مما يُلزم المسلمين بالالتزام بتوجيهات الشريعة في حياتهم اليومية.
ما حُرِّم من الحيوانات في الإسلام:
تحظر التعاليم الإسلامية استهلاك بعض الحيوانات بناءً على معايير دينية وأخلاقية. إليك بعض النقاط التي تحظرها الشريعة:
1. الحيوانات ذات النجاسة:
- يُحَرِّم استهلاك لحوم الحيوانات التي يعتبرها الإسلام نجسة، مثل الخنزير.
2. الطيور ذات المخالب:
- يُحَرِّم تناول لحوم الطيور ذات المخالب التي تستخدمها للصيد، مثل الصقور والعقبان.
3. الحيوانات ذات الخبث:
- تُحَرِّم لحوم الحيوانات التي يُعرف خبثها، مثل الفئران والحشرات.
4. الحيوانات ذات العيوب العارضة:
- يُحَرِّم استهلاك لحوم الحيوانات التي تعاني من عيوب عارضة، مما يؤثر على جودة اللحم.
5. توليد محرم:
- يُحَرِّم تناول لحم الحيوانات التي تولدت بين حيوان حلال وحيوان محرم، مثل البغل الذي يتولد من خيلة وحمار.
6. حيوانات محددة بالشريعة:
- يُحَرِّم استهلاك لحوم الحيوانات التي نهى الله -تعالى- أو النبي صلى الله عليه وسلم عن استهلاكها، مثل الحيات والعقارب.
7. عدم ذكر اسم الله عند الذبح:
- يُحَرِّم استهلاك لحوم الحيوانات التي لم يُذْكَر اسم الله -تعالى- عليها عند الذبح أو تم ذبحها لغير الله -تعالى-.
8. الحيوانات الميتة دون ذكاة:
- يُحَرِّم استهلاك لحوم الحيوانات التي تموت بطرق غير شرعية ولم تُذْكَر الذكاة الشرعية عند الذبح، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الإنساني.
تأتي قواعد تحريم استهلاك بعض الحيوانات في الإسلام للحفاظ على نظافة وصحة المأكولات، وفي تناغم مع التوجيهات الدينية والأخلاقيات التي تعززها الشريعة الإسلامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحمار لحم الحمار
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة يجددّ تأكيد ثبات الموقف اليمني في نصرة فلسطين والعداء للعدو الإسرائيلي الأمريكي
الثورة نت /..
جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني والعداء للعدو الإسرائيلي والأمريكي الذي يشكل خطورة على الأمة الإسلامية بأكملها.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم، ضمن مسيرات إحياء استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بأمانة العاصمة والمحافظات، “المخطط الصهيوني هو مخطط عدواني تدميري، يستهدف الأمة في دينها ودنياها، فلن نألوا جهدًا في مواجهة ذلك العدو مع إخوتنا في محور القدس والجهاد والمقاومة وأحرار الأمة”.
وأضاف “مهما كانت التحديات والصعوبات وحجم التضحيات ومستوى اللوم والضغوط والهجمات الإعلامية، وغير ذلك مما نواجه به من كل أشكال الحرب والاستهداف من أمريكا وإسرائيل وعملائهما الموالين والمؤيدين لهما والمعادين لأي توجه لا يقبل بالخنوع لأمريكا، فإن ثباتنا على مواقفنا هو خيارنا الحاسم الذي لا يمكن التراجع عنه، مستعينون بالله ومتوكلون عليه، واثقون به وهو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير”.
وأشار قائد الثورة إلى ثبات الشعب اليمني على الانطلاقة الإيمانية في المشروع القرآني المبارك الذي يقوم على أساس التمسك بالقرآن الكريم وحمل راية الإسلام، والتحرك في إطار المسؤوليات الإسلامية المقدسة في الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأوضح أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، مواساة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولما يعنيه من امتداد من موقع الهداية والأسوة، مشيرًا إلى أن الإمام الحسين عليه السلام هو صاحب قضية، وقضيته هي الإسلام.
وأوضح أن الإسلام الذي مضى عليه الإمام الحسين عليه السلام هو الإسلام الذي يصنع السلام لا استسلام، مبينًا أن تحول المعالم الكبرى للإسلام أوصلت إلى أن يواجه سبط رسول الله الإمام الحسين الغربة والتخاذل.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الإمام الحسين عليه السلام، قدّم للأمة من بعده حتى قيام الساعة أعظم الدروس في الاستجابة الإيمانية لله والنهضة للحق، والقيام لله بأمر الإسلام والعزة الإيمانية، ومعه أهل بيته والقلة القليلة من الأنصار.
وتابع “الإمام الحسين عليه قدّم أيضًا أعظم الدروس في الإيمان والصدق والوفاء والثبات على الحق، في أقسى الظروف والمراحل وكسر حاجز الصمت وأحيا في الأمة الحرية وتتابعت الثورات من بعده حتى أطاحت بطغاة بني أمية وأعطى للحق دفعًا وامتدادًا عبر الأجيال”.
واستشهد بكلمات خالدة للإمام الحسين حينما حاصره الأعداء الذين امتلأت بهم صحراء كربلاء ووضعوه بين خيارين إما الذلة والاستسلام للطغاة والمجرمين، وإما الحرب والقتل والإبادة فقال عليه السلام “ألا وأن الدّعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون، ونفوس أبية، وأنوف حمية، تؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام”.
وعد الإمام الحسين، مدرسة ملهمة للأجيال ومواجهة الطغاة في كل زمان ومكان، ولاتخاذ القرار الصحيح حينما توضع الأمة بين هاذين الخيارين، إما السلة وإما الذلة في كل ساحة من ميادين المواجهة وليبقى للحق امتداده وليسعى المؤمنون لاستعادة الإسلام في نقائه وكماله ومعالمه الكبرى ومبادئه الأساسية التي تتحقق بها ثمرته في الدنيا تحررًا من الطاغوت وسموًا في الأخلاق والقيم وعزًا وكرامة وعدلًا ونورًا وبصيرة ومنهجًا ربانيًا للحياة.
وقال “إن معركتنا في مواجهة الطغيان الأمريكي، والإسرائيلي، هي من منطلق ثورة الإمام الحسين، لما يمثله الأمريكي، والإسرائيلي من خطر على الأمة في طمس هويتها الدينية واستهداف مقدساتها والسعي للسيطرة عليها والاستبعاد لها وإذلالها واستباحتها”.
وأشار السيد القائد “إلى ما يرتكبه العدو بحق هذه الأمة بدءًا بما يفعله في فلسطين من إبادة جماعية وانتهاك لحرمة المقدسات وكل أشكال الظلم والإجرام، وفي غير فلسطين من العالم الإسلامي وفي حربه الناعمة الشيطانية، التي يستهدف بها الأمة، ومخططه العدواني الهادف لاحتلال الأوطان ونهب الثروات واستعباد المجتمعات، كل ذلك يحتم علينا كمسؤولية إيمانية دينية وأخلاقية أن نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، والتصدي لإجرامهما”.
وأضاف “مسؤوليتنا الدينية أن نتصدى لإجرام الطغيان الأمريكي والإسرائيلي وأن نتحرك ضد فسادهم وباطلهم، وألا نقبل أبدًا بالخنوع لهم، ولا بالطاعة للطغيان الأمريكي والإسرائيلي، لأن في ذلك خسارة في الدنيا والآخرة”.
وأكد قائد الثورة، “أنه مهما كانت الصعوبات والتحديات وحجم التضحيات فالقضية مقدسة تستحق منا التضحية التي لها أعظم ثمرة في الدنيا والآخرة، في الدنيا أن نكون أحرارًا أعزاء، نتشرف بذلك ونتشرف بقيم الإسلام وننعم بذلك، وفي الآخرة ما وعد الله به من الجنة والرضوان والنجاة من عذاب الله والفوز العظيم، وهو الخيار الأسلم في مقابل خسارة الاستسلام والخنوع التي ثمنها فظيع ونتائجها كارثية في الدنيا والآخرة”.
وتابع “إن انطلاقتنا في مسيرة الحق والإسلام والقرآن، هي بثقة تامة بوعد الله تعالى بالنصر لعباده المؤمنين، ونحن نشاهد تنامي هذه الانطلاقة لأمتنا في الموقف الحق ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي”.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن من النماذج الراقية، الصمود والثبات والاستبسال في غزة ولبنان، والجمهورية الإسلامية في إيران وأحرار العراق والنهضة الإيمانية الكبرى في يمن الإيمان وأحفاد الأنصار بزخمها المليوني وتضحياتها الكبيرة وثباتها الحديدي وصبرها العظيم واستمرارها دون كلل ولا ملل”.