ما هو تحالف أوبك+ وكيف يؤثر على أسعار النفط؟
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
20 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وعلى رأسهم روسيا، فيما يعرف باسم أوبك+، في فيينا بالنمسا في 26 نوفمبر الجاري، لمناقشة سياسة الإنتاج المشتركة.
وفيما يلي حقائق أساسية عن أوبك+ ودورها:
ما هي أوبك وأوبك+؟
أسست العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا منظمة أوبك عام 1960 في بغداد بهدف تنسيق السياسات النفطية وضمان أسعار عادلة ومستقرة.
وشكلت أوبك ما يُعرف بتحالف أوبك+ مع عشر من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم من خارج المنظمة، ومنها روسيا، في نهاية عام 2016.
ويمثل إنتاج أوبك+ نحو 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي والهدف الرئيسي للتحالف هو تنظيم إمدادات النفط إلى السوق العالمية.. وتقوده السعودية وروسيا وتنتج كل منهما نحو تسعة ملايين و9.5 مليون برميل على التوالي يوميا.
كيف تؤثر أوبك على أسعار النفط العالمية؟
تشكل صادرات الدول الأعضاء في أوبك زهاء 60 بالمئة من تجارة النفط العالمية. وفي عام 2021، قدرت أوبك أن الدول الأعضاء فيها تمتلك أكثر من 80 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية المؤكدة.
ونظرا لتمتعها بتلك الحصة السوقية الكبيرة، يمكن أن تؤثر القرارات التي تتخذها أوبك على أسعار النفط العالمية. ويجتمع أعضاؤها بانتظام لتحديد كمية النفط التي ستباع في الأسواق العالمية.
ونتيجة لذلك، تميل أسعار النفط إلى الارتفاع عندما تقرر تلك الدول خفض الإمدادات مع تراجع الطلب، بينما تتجه الأسعار إلى الانخفاض عندما تقرر المجموعة ضخ مزيد من النفط في السوق.
وفي آخر اجتماع لأوبك+ في يونيو، تعهدت السعودية بخفض إنتاجها مليون برميل يوميا في يوليو لتكون الأكبر نسبة في خفض أشمل في تحالف أوبك+ لتقييد الإمدادات حتى 2024 مع سعي التحالف لتعزيز أسعار النفط التي تتراجع.
وتراجعت أسعار النفط في 16 نوفمبر نحو خمسة بالمئة إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر وسط مخاوف إزاء النمو الاقتصادي. ثم تعافت بعد ذلك بفضل توقعات أن تتخذ أوبك+ إجراءات لدعم الأسعار.
ومع ذلك، فقد تجاهلت الأسعار إلى حد كبير التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
كيف تؤثر قرارات أوبك على الاقتصاد العالمي؟
كان لبعض قرارات خفض الإنتاج آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي. فخلال حرب أكتوبر عام 1973، فرض الأعضاء العرب في أوبك حظرا على شحنات النفط إلى الولايات المتحدة ردا على قرارها إعادة إمداد الجيش الإسرائيلي، وشمل القرار الدول الأخرى التي دعمت إسرائيل. كما أعلنت المنظمة تخفيضات في الإنتاج.
وضغط الحظر على الاقتصاد الأميركي الذي كان يعاني بالفعل ويعتمد على النفط المستورد. وقفزت أسعار النفط مما تسبب في ارتفاع تكاليف الوقود بالنسبة للمستهلكين ونقص الوقود في الولايات المتحدة. كما دفع الحظر الولايات المتحدة ودولا أخرى إلى شفا ركود عالمي.
وخلال عمليات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا في أنحاء العالم عام 2020، تراجعت أسعار النفط الخام. وعلى إثر ذلك، خفضت أوبك+ إنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعادل 10 بالمئة تقريبا من الإنتاج العالمي، في مسعى لدعم الأسعار.
ما هي الدول الأعضاء في أوبك؟
الدول الأعضاء الحالية في أوبك هي: السعودية والإمارات والكويت والعراق وإيران والجزائر وأنغولا وليبيا ونيجيريا والكونغو وغينيا الاستوائية والغابون وفنزويلا.
أما الدول المشاركة في تحالف أوبك+ وليست من أعضاء أوبك فهي روسيا وأذربيجان وكازاخستان والبحرين وبروناي وماليزيا والمكسيك وعُمان وجنوب السودان والسودان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: النفط العالمیة النفط العالمی الدول الأعضاء أسعار النفط بالمئة من فی أوبک
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بالانسحاب من الناتو: إذا لم يدفعوا لن أدافع عنهم
ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجدداً بظلال الشك على التزامه مشاركة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مؤكداً أن الدول التي لا تنفق مبالغ كافية على جيشها لا تستحق أن يدافع عنها، وقال لصحافيين: "إذا لم تدفع، لن أدافع عنها".
وفي أكثر من مناسبة، أعرب الرئيس الأمريكي عن شكوكه في جدوى مواصلة الولايات المتحدة التي لديها أكبر جيش على الإطلاق في الناتو، وهي الضامن الأهمّ لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، دورها المحوري في الحلف الأطلسي.
Trump on NATO: If the United States was in trouble and we called them and said we've got a problem. You think they're going to come and protect us? I’m not so sure pic.twitter.com/6FxwLQtdiU
— Acyn (@Acyn) March 6, 2025وازداد الرئيس الجمهوري الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، حدّة في انتقاده للناتو بسبب عدم إنفاق بعض الدول الأعضاء ما يكفي على ميزانياتها الدفاعية، واتّكالها أكثر من اللازم على الولايات المتحدة. وقال "ينبغي لها أن تدفع أكثر".
وأتت تصريحات ترامب للصحافيين بعدما أفادت قناة "إن بي سي نيوز"، في وقت سابق من أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي يدرس خطّة تقويم الدعم العسكري الأمريكي، بطريقة تحابي الأعضاء الذين ينفقون مبالغ أعلى من إجمالي الناتج المحلي على شؤون الدفاع.
Trump Casts Doubt on NATO Solidarity Despite it Aiding the US After Sept. 11 https://t.co/xHnvyb6TGN
— Military.com (@Militarydotcom) March 7, 2025وقد لا تحظى الدول التي لا تخصّص نفقات كافية لهذه المسألة، بضمانة للدفاع عنها في حال تعرّضها لهجوم، وفق الخطّة المطروحة، ومن شأن قرار كهذا أن يقوّض جوهر الفصل الخامس الأساسي من الميثاق التأسيسي للناتو، الذي ينصّ على واجب دفاع كلّ الأعضاء عن أيّ عضو في حال تعرّضه لهجوم.