موقع 24:
2025-04-29@17:55:27 GMT

كيف تواجه مصر أزمة السكر وما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

كيف تواجه مصر أزمة السكر وما هي أسباب ارتفاع الأسعار؟

أزمة جديدة تعاني منها الأسواق المصرية، وهذه المرة في سلعة السكر، والتي تعد إحدى أهم السلع الاستراتيجية، التي لا يمكن أن يستغنى عنها المصريون.

50 جنيهاً للكيلو

وصل سعر كيلو السكر في الأسواق إلى 50 جنيهاً، وهو ما يقارب ضعف سعره الرسمي الذي تطرحه الحكومة، عبر منافذها بالمحافظات المختلفة.

وقال وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحي، إن انفراجة ستحدث في أزمة السكر خلال أيام.





وأضاف المصيلحي خلال تصريحات تلفزيونية، "سعر طن السكر عالمياً ارتفع خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من 650 إلى 780 دولاراً، الاحتياطي الاستراتيجي من السكر يكفي لـ5.5 شهر، وأن نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتي تصل إلى 85%، في حين يمثل حجم الفجوة في هذه السلعة نحو 350 ألف طن سنوياً".


وتابع "القطاع الخاص كان مسؤولاً طيلة عدة سنوات، عن تدبير هذه الفجوة، غير أن أزمة ارتفاع السعر العالمي، وأزمة العملة الأجنبية، أدت لعزوف عدد كبير من التجار عن تدبيرها، والوزارة استوردت 100 ألف طن، ستصل خلال 3 أيام، وسيتم ضخ كميات من الاحتياطي الاستراتيجي".


وأشار وزير التموين المصري، إلى أنه تم ضخ كميات من السكر بسعر 27 جنيهاً للكيلو جرام (درجة أولى)، في المجمعات الاستهلاكية وبعض السلاسل التجارية، والاختلاف لاحقاً يحدث بسبب التعبئة وطريقة العرض، على أن يصل أقصى سعر للكيلو إلى 32 جنيهاً.


تعطيش السوق من جانبه، أكد د. أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة المصرية، أن ما يحدث في أزمة السكر في مصر حالياً ما هو إلا تعطيش للسوق من قبل التجار.


وقال العش لـ24: "كميات السكر التي يتم إنتاجها في مصر كما هي، بل وفي زيادة، ولم تحدث أي أزمة للسكر خلال السنوات الماضية".
وتابع "شائعات التعويم وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء جعل معظم التجار يلجأون إلى تخزين كميات كبيرة جداً من السكر، لاحتكار السوق، ومضاعفة المكاسب فما يباع الآن بـ30 جنيهاً سيقومون ببيعه بـ60 جنيهاً، وبالتالي مضاعفة الأرباح".


وأشار مدير معهد المحاصيل السكرية، إلى أن الحلول تتمثل في زيادة الرقابة من قبل الحكومة وضبط السوق، كما أن الموسم الجديد قارب على البدء، ما يوفر السكر الحكومي في الأسواق، والذي من شأنه ضبط أسعار السكر خلال الفترة المقبلة.


فجوة بين الإنتاج والاستهلاك ونوه العش، إلى أن هناك فجوة بين إنتاج السكر في مصر الاستهلاك تمثل حوالي 500 ألف طن يتم استيرادها، وتنتج مصر ما يقدر بـ2.6 مليون طن، فيما تستهلك السوق المصرية ما يزيد عن 3 ملايين طن سكر سنوياً.



من جهته أكد الخبير الاقتصادي د. علي الإدريسي، أن أزمة السكر في مصر مثلها مثل العديد من السلع التي ترتفع بسبب السوق السوداء والاحتكار، ومنها بجانب السكر السجائر والزيت وغيرها، من السلع الحيوية.


أزمة عالمية وقال الإدريسي لـ24: "علينا أيضاً ألا نغفل أن سعر السكر تضاعف عالمياً خلال الفترة الماضية، فبعد أن كان طن السكر بـ350 دولار للطن، وصل حالياً إلى ما يقارب 800 دولار، فبالتأكيد هذا سبب رئيسي أيضاً للأزمة التي حدثت الآن لأسعار السكر".



وأضاف "تحركت الحكومة لمواجهة أزمة السكر من خلال طرح كميات كبيرة من السكر عبر منافذها بأسعار مناسبة لتحقيق الاستقرار في السوق، إلا أن ذلك لم يحقق المطلوب على أفضل وجه".


اقتراح تطبيق ذكي وتابع الإدريسي "تقدمت باقتراح إلى وزير التموين يتضمن طرح تطبيق على الهواتف الذكية، يمكّن المصريين من شراء ما يلزمهم من منافذ البيع التابعة للوزارة والشركات التابعة لها، وتتيح لهم شراء السلع مثل السكر وغيره أونلاين، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن حتى الآن، رغم أنه سيكون حلاً فاعلاً لحل الأزمة نوعاً ما".


من جانبه، أكد رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية د. رشاد عبده، أن أزمة السكر في مصر مصطنعة، وغير حقيقية، فمزارع البنجر ومصانع السكر توفر 90٪ من احتياجات السوق من السكر.


وقال عبده لـ24: "سبب رئيسي من أسباب أزمة السكر الحالية في مصر ووصوله إلى 50 جنيهاً يعود إلى تصدير التجار كميات كبيرة من الإنتاج المحلي للسكر المصري إلى الخارج، من أجل الحصول على العملة الصعبة وخاصةً الدولار الأمريكي".



وقف التصدير ومنع الاحتكار وتابع رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية "أطالب الحكومة بوقف تصدير السكر لحل الأزمة الحالية، بالإضافة إلى تفعيل الضبطية القضائية بكل حزم وقوة على أي تاجر يخزن ويحتكر السكر أو غيره من السلع الاستراتيجية، واتخاذ إجراءات رادعة، كما يجب على مجلس النواب اتخاذ إجراءات لمنع الاحتكار السلع وتغليظ العقوبات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مصر السکر فی مصر أزمة السکر من السکر

إقرأ أيضاً:

تراجع أسعار البيض في الأسواق.. شعبة الدواجن توضح أسباب الانخفاض وتأثيره على حركة البيع والشراء

شهدت الأسواق خلال الأيام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار البيض بجميع أنواعه، وهو ما شكّل بارقة أمل لدى المواطنين الذين يعانون من ضغوط اقتصادية متزايدة بفعل ارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية.
وأكد عضو شعبة المواد الغذائية، حازم المنوفي، أن سعر البيضة الواحدة تراجع إلى 4 جنيهات فقط، بعد أن كان قد وصل إلى 6 جنيهات لفترة طويلة، مما انعكس بشكل مباشر على تحسين حركة البيع وزيادة إقبال المواطنين على شراء البيض لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ويأتي هذا التراجع في الأسعار في ظل جهود متواصلة من الحكومة والمجتمع لدعم الإنتاج الحيواني والزراعي، مما يسهم في تحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين والتجار معًا. في هذا التقرير نستعرض أبرز أسباب انخفاض الأسعار وتأثيره على السوق، بالإضافة إلى توصيات لضمان استدامة هذا التحسن خلال الفترة المقبلة.

أسباب تراجع أسعار البيض في مصر

أوضح حازم المنوفي أن تراجع أسعار البيض يعود إلى عدة عوامل مجتمعة، كان أبرزها زيادة المعروض حيث شهدت الأسواق تدفق كميات كبيرة من البيض نتيجة لتحسن منظومة الإنتاج داخل المزارع وتحسن الكفاءة التشغيلية حيث اعتمدت العديد من مزارع الدواجن على أساليب إنتاج حديثة أسهمت في رفع معدلات الإنتاج وتقليل الفاقد وتراجع تكاليف النقل والتوزيع حيث ساعد انخفاض مصاريف النقل في تقليل التكاليف النهائية للمنتج والتوسع في إنشاء المزارع الحديثة الذي أدى إلى تنويع مصادر الإنتاج وزيادة المعروض في الأسواق.

انعكاسات تراجع الأسعار على السوق

انعكس هذا الانخفاض بشكل إيجابي على حركة البيع والشراء، حيث زاد إقبال المواطنين على شراء البيض بعد أن أصبح في متناول الجميع بشكل أكبر، مما عزز من حركة الأسواق وساهم في دعم استقرار الأسعار نسبيًا مقارنة بفترات سابقة.

أهمية الاستمرار في دعم منظومة الإنتاج

شدد عضو شعبة المواد الغذائية على ضرورة الاستمرار في دعم سلاسل الإمداد الخاصة بالإنتاج الحيواني والزراعي، وذلك عبر:

توفير الأعلاف ومدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة لضمان استمرار الإنتاج بكفاءة دون زيادة التكاليف.مراقبة الأسواق بانتظام لمنع أي محاولات احتكار أو تلاعب بالأسعار لضمان بقاء السوق متوازنًا وعادلًا.

وأكد أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان استدامة انخفاض الأسعار وحماية السوق من أي تقلبات مفاجئة قد تضر بالمستهلكين أو المنتجين.

جهود الشعبة في تحقيق التوازن بالسوق

أكد حازم المنوفي أن شعبة المواد الغذائية تتابع الأسواق بشكل دوري لضمان توازن السوق، مع حماية المستهلك من الغلاء المفتعل، ودعم مصالح التجار بشكل يحقق استقرارًا اقتصاديًا مطلوبًا بشدة في الظروف الراهنة.

 

 

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يتوقع تراجع أسعار السلع الأولية لمستويات ما قبل كورونا
  • مدبولي يوضح سبب انخفاض أسعار بعض السلع الفترة الحالية
  • توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟
  • زيتوني يهدد ويتوعد
  • «الداخلية» تواصل فعاليات مبادرة «كلنا واحد» بأرخص الأسعار
  • طرح السكر بـ30 جنيها في المجمعات.. أبرز أنشطة التموين خلال الإسبوع الماضي
  • الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعم
  • تراجع أسعار البيض في الأسواق.. شعبة الدواجن توضح أسباب الانخفاض وتأثيره على حركة البيع والشراء
  • بـ 4 جنيهات.. شعبة المواد الغذائية تكشف أسباب انخفاض أسعار البيض بالأسواق
  • الأمريكيون يلجؤون إلى “الإنفاق الكارثي” خوفا من ارتفاع الأسعار