تحفظ المملكة حقوق الطفل من خلال سن الأنظمة والتشريعات وتغليظ العقوبات على من ينتهكها بالسجن والعقوبة، التي تصل إلى 5 سنوات سجن وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال.

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل وأوضح مختصون خلال حديثهم لـ"اليوم"، بأن الأطفال هم مستقبل المملكة لبناء الوطن في المستقبل، ولا يتحقق ذلك إلا بتعاون الجميع.

أخبار متعلقة في اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية.. المملكة تواكب دول العالمبمشاركة 16 قسما.. "ولادة الدمام" ينظم فعالية اليوم العالمي للسكريليسوا مجرد أرقام.. "اليوم" تفتح ملف ضحايا حوادث الطرق

وقال الباحث في مجال حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، د. معتوق الشريف: "لا شك أن هذا اليوم هو وقفة لقراءة الواقع واستلهام الحلول والاستفادة من التجارب، لتغيير الواقع من أجل بيئة آمنة ومعززة لحقوق الطفل وحمايتها من المخالفات التي تهددها، والتي معظمها يعود إلى ثقافة المجتمعات التي تتبنى وتعزز الوصاية على الطفل، ولا تعتبره هبة ربانية وزينة للحياة الدنيا". د. معتوق الشريف

وتابع: "وهذا الفكر الذي يغذي الثقافة المجتمعية تعززه وسائل الإعلام والعادات والتقاليد التي تسهم في إقصاء متطلبات الطفل الحياتية وتحرمه إطلاق قدراته ومهاراته وابتكاراته، وتسهم في عدم توفير هذه المتطلبات التي ترسمها الأنظمة وتؤكد على تنفيذها، كما يعد هذا اليوم رسالة لمؤسسات المجتمع المدني لمراجعة دورها في المساهمة في تفعيل أهداف التنمية المستدامة من أجل الطفولة، ونؤكد أن الطفولة هي مستقبل الأمم والأوطان والمملكة، ودول العالم وضعت خطط ورؤى وطنية لتحقيق الرفاهية الآنية والمستقبلية من غد مشرق، وهذا لا يتحقق إلا بتعاون الجميع لاسيما مؤسسات التنشئة، التي يجب عليها أن تعي أن رعاية الطفولة وخدمتها وتأهيلها وإطلاق مهاراتها وملكاتها، هو واجب ديني ووطني مكلف به الجميع، فالدولة بنت البنية التحتية ووفرت المؤسسات الراعية ولم يبقى إلا تعاوننا جميعًا لتنفيذ رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

ضمان المشرع السعودي حماية الطفل وحفظ حقوقه

وقالت الباحثة القانونية ندى الخاير: "وسائل الحماية القانونية والتشريعية لحقوق الطفل موجودة في مختلف القوانين السماوية، والقوانين الوضعية المختلفة في جميع الدول، والقواعد والمواثيق الدولية، ولقد أولى المشرع السعوديندى الخاير نظامًا خاصًا لحماية الطفل من كافة أشكال الإيذاء والإهمال والتمييز والاستغلال، وتمكينه من حقوقه وفق ما قررته الشريعة الإسلامية، والتأكيد على ما جاء في الأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفًا فيها، والتي تحفظ حقوق الطفل وتحميه من كل أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما، التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به كالمنزل والمدرسة والحي والأماكن العامة ودور الرعاية وغيرها".

وأضافت: "يهدف النظام إلى ضمان حقوق الطفل وتقرير العقوبات المناسبة في حق المخالف، حيث نصت المادة الثالثة والعشرون بأنه: يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن (سنتين) وغرامة لا تزيد على (مائة) ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب فعلًا أو شكل جريمة من أفعال الإيذاء الواردة في المادة الأولى من النظام، وتضاعف العقوبة في حالة العود، وفي حالة اقتران الجريمة بوقوع الإيذاء في مكان العمل أو المدرسة أو الرعاية أو العبادة أو إذا وقع الإيذاء مقرونًا باستخدام أحد الأسلحة، وإن تعددت أفعال الإيذاء في الواقعة، لتكون بالسجن مدة لا تقل عن (سنتين) ولا تزيد على (خمس سنوات)، وغرامة لا تقل على (مائة ألف ريال) ولا تزيد عن (خمسمائة ألف ريال)".

رؤية المملكة في حماية الطفل

وقالت الباحثة في قضايا الطفل والأسرة والعمل الإنساني، هوازن الزهراني: "الطفل له رعاية خاصة في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، وذلك وفق رؤية المملكة التي حرصت على أن يكون للطفل جزء من رؤيتها، ولا شك أن الدولة سنتهوازن الزهراني القوانين والتشريعات التي من شأنها حماية الطفل وتعزيز قدراته في بيئة جاذبة، ليكون عضو صالح في المجتمع".

وطالبت بتكثيف التوعية لكافة المعنيين بالتعامل مع الأطفال، لحمايتهم من الألعاب الإلكترونية والأفكار غير المناسبة لهم، وذلك من خلال برامج وأنشطة خاصة في وزارة التعليم والقطاعات الخاصة.

وشدت على أهمية الحوار مع الأطفال، وتعريفهم بحقوقهم وبالأنظمة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفل طفل حقوق الطفل مختصون تشريعات الیوم العالمی حقوق الطفل ألف ریال لا تزید

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي يفتتح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل

الشارقة - الوكالات
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "لتغمرك الكتب"، ويستمر حتى 4 مايو المقبل وذلك في مركز إكسبو الشارقة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات الثقافية والتربوية بالشارقة، والأدباء والمثقفين والمهتمين بأدب الطفل.

وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بقصّ الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المهرجان، تابع بعدها سموه عرضاً فنياً قدّمه عدد من الأطفال المشاركين في المهرجان عبّروا فيه عن شكرهم لسموه على دعم الأطفال، وفرحتهم بالمهرجان ومختلف الفعاليات والأنشطة التي ظلّ يوفرها.

وتجوّل سموه في أروقة المهرجان الذي يجمع 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم ما يزيد عن 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، وتتوزع على ورش العمل، العروض المسرحية، الجلسات التفاعلية، والأنشطة القرائية المتخصصة، حيث يستضيف في دورته الجديدة أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة.

وزار صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الأجنحة المشاركة في المهرجان، حيث تعرّف على برامجهم ومبادراتهم الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وما يقدمونه من فرصٍ تعليمية وتدريبية وأنشطة تسهم في رفع مستويات الأطفال على مستويات حب القراءة والتعلّم.

وتوقف سموه لدى جناح أطفال الشارقة التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث أطلق سموه (منصة قارئ القرن) والتي تستهدف الأطفال والنشء، في الأعمار من 6 إلى 18عاماً، لتمكينهم في مجال الأدب والمعرفة وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع، وتشجعهم على الاستمتاع بقراءة الكتب والاستفادة من محتواها، مما يضمن تجربة ثقافية ممتعة ومفيدة.

وزار صاحب السمو حاكم الشارقة جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التقى فيه بممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، ضيف شرف المجلس الإماراتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مستمعاً سموه إلى رؤيتهم في تعزيز التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وتبادل الخبرات في مجال تطوير أدب الطفل والمبادرات الخاصة به.

كما دشّن سموه الموقع الإلكتروني الجديد للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، الذي يعبّر عن هويتها الجديدة، ومطلقاً النسخة السابعة عشرة من الجائزة، التي بدأت باستقبال المشاركات من العاملين في إنتاج كتاب الطفل العربي من كافة أنحاء العالم.

واطّلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته في المهرجان على أجنحة ومنصات دائرة الثقافة وجمعية الناشرين الإماراتيين ومنصة (اقرأ أنت في الشارقة) التابعة لشركة منصة للتوزيع، وبيت الحكمة، مستمعاً لشرح حول جهودهم الرامية لتعزيز النشر والثقافة وتشجيع الأطفال على حب القراءة والكتابة.

كما توقف سموه لدى أجنحة دائرة الخدمات الاجتماعية، والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ومؤسسة كلمات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجموعة كلمات، متعرفاً سموه على جهودهم كمؤسسات فاعلة في مجال النشر والمعرفة تعمل على تقديم العديد من الفعاليات في مجال تنشئة الطفل وتشجيعه على القراءة والمطالعة وممارسة الأنشطة التفاعلية والتعليمية والترفيهية بأساليبٍ مبتكرة ومتنوعة.

وعرج سموه على معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025 والذي ضمّ مجموعة كبيرة من اللوحات شملت رسومات الفائزين بجوائز المعرض، حيث استمع سموه إلى شرٍح مفصّل من الفنانين المشاركين فيه من داخل وخارج دولة الإمارات.

 

وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام جولته، بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة لكتاب الطفل، حيث فازت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بجائزة كتاب الطفل باللغة الإنجليزية للفئة العمرية من 7-13 عاماً عن كتاب "بيت الحكمة"، الصادر عن مجموعة كلمات. وفاز بجائزة كتاب الطفل باللغة العربية للفئة العمرية من 4-12 عاماً، محمد كسبر من مصر عن كتاب "ششش... هذا سر"، الصادر عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع. وفازت بجائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13- 17عاماً، أسماء السكاف من البحرين، عن كتاب "على خط الاستواء"، الصادر عن مكتبة حِزاية، بينما فازت بجائزة الشارقة للكتاب الصوتي (اللغة العربية)، ناهد الشوا من الأردن عن كتاب "البقراتُ العزيزات" الصادر عن كتب نون - مؤسسة ناهد الشوا الثقافية.

 

وفي جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، فاز بالمركز الأول لويس ميغيل سان في سينتي أولي فيروس من المكسيك، وفازت بالمركز الثاني: كريستينا بيرو بان من إيطاليا، بينما فازت بالمركز الثالث شين آمي من كوريا الجنوبية. وتقديرًا للمواهب الواعدة، تم منح جوائز تشجيعية لـكل من: هاني صالح من مصر، لورا ميرز من فنلندا، وعلي أصغر باقر زاده من إيران.

 

ويتضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته هذا العام باقة جديدة من الفعاليات المبتكرة مثل متحف صناع المستقبل ومعرض "شيرلوك هولمز"، إلى جانب مجموعة من الورش الإبداعية، كالرسم بالمانجا، وفن الحوارات المصوّرة، والرسم بالخيوط، والروبوتات الدوارة، والتجارب العلمية التي تجمع بين الترفيه والمعرفة.

 

ويمثّل المهرجان أحد أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية المتخصصة التي تُكرّس وتُكمل جهود إمارة الشارقة في بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع، ووعياً معرفياً يمكّنه عبر التعلّم والتفاعل والتعليم والإعداد الصحيح من المساهمة في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات. ويقدم المهرجان أكثر من 50 جلسة ثقافية يشارك فيها نخبة الكتّاب والرسامين العالميين، إلى جانب 85 عرضاً مسرحياً وجوالاً يقدّمها مشاركون وفنانون متخصصون من عدد من الدول.

مقالات مشابهة

  • متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
  • مختصون لـ"اليوم": رؤية المملكة 2030 خفّضت البطالة.. والقادم يشمل التوطين النوعي والاقتصاد المعرفي
  • لجنة العلاقات الثقافية بـ ألسن عين شمس تطلق أسبوعًا عن أدب الطفل
  • الثقافة المصرية تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ16
  • وزارة الثقافة المصرية تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 16
  • وزارة الثقافة تشارك في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته 16
  • مصر والإمارات تواصلان تعزيز الروابط الثقافية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • فريق طبي بالقاهرة يستخرج "قلم رصاص" من وجه طفل في جراحة نادرة