عقد مركز أبوظبي للغة العربية لقاءً مع الناشرين المشاركين في مهرجان العين للكتاب 2023، الذي ينظّمه المركز في الفترة من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 25 من نفس الشهر، بهدف استعراض جهود المركز  لدعم قطاع النشر في  الإمارات، وسُبل وآليات تطويره نحو آفاق مستقبلية أكثر رحابة.

 المزايا والإعفاءات للناشرين تؤكد الاهتمام بدور القطاع الجوهري في تكامل معادلة الثقافة على مستوى الإنتاج والتلقي

وشدد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، خلال اللقاء، على  أن استدامة معارض الكتب في  الإمارات، تأتي تجسيدًا للرؤية الحكيمة لقيادة الإمارات، التي تهدُف إلى تعزيز صناعة النشر، وتشجيع العاملين في هذا القطاع على تقديم المنتج المعرفي والإبداعي الرصين، بما يرسّخ ثقافة القراءة، وينمّي حضور اللغة العربية في وجدان المجتمع، لا سيما لدى فئة الشباب، الذين يمثلون أجيال المستقبل.


ونوه إلى أن المزايا والإعفاءات التي تُمنح للناشرين تؤكد الاهتمام بهذا القطاع، الذي يؤدي دورًا جوهرياً في تكامل معادلة الثقافة على مستوى الإنتاج والتلقي، على اعتبار أن الكتاب سيظل الوعاء المعرفي، الذي ينقل تجليات الفكر والإبداع، ويختزنها لتبقى قيد التداول على مر العصور.

وأثنى بن تميم على تفاعل مجتمع مدينة العين مع أنشطة المهرجان، مشيرًا إلى أن حجم التفاعل مع الدورات السابقة دفع إلى تكثيف الجهود لتقديم برامج ثقافية، تلبي تطلعات الجمهور بتنوعها وشمولها ومقاربتها لمختلف الفنون، وفي مقدمتها الشعر النبطي والكلمة المغناة، بما لها من إرث وحضور في الذاكرة المحلية، وهو ما يواكب أهداف المركز الاستراتيجية لتقديم فعاليات ثقافية معرفية نوعية، تُرسّخ حضور اللغة العربية في المجتمعات، وتُسهم في رفد المشهد الثقافي بأعمال وإصدارات ملهمة، وتسلط الضوء  في الوقت ذاته على المبدعين الإماراتيين والعرب من الفئات كافة. 

وأكد  أن التركيز على العناية بالأبعاد المحلية للثقافة وإبراز تجلياتها، ينطلق من الوعي بأن كل ما هو محلي يختزن في عمقه جواهر الحكمة، ويفتح أفقًا إنسانيًا لمفهوم الثقافة بمعناها الواسع، وهي الرسالة التي يتبناها مهرجان العين للكتاب. 

يُشار إلى أن مهرجان العين للكتاب انطلق هذا العام تحت شعار "العين أوسع لك من الدار"، بحضور 150 عارضّا يمثلون دور النشر الإماراتية وعدد من مؤسسات ودور النشر العربية، ممن يقدّمون أكثر من 60,000 عنوان في مجالات ثقافية شتى.
ويتضمن المهرجان أكثر من 950 فعالية وبرنامج تقام في مواقع ثقافية عدة، من بينها "العين سكوير" في استاد هزاع بن زايد، و"قصر المويجعي"، و"بيت محمد بن خليفة"، وجامعة الإمارات، ومكتبة زايد المركزية، ومركز القطارة للفنون، إلى جانب عدد من المراكز التجارية في العين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مركز أبوظبي للغة العربية مدينة العين

إقرأ أيضاً:

منصة “سماوي” توقع اتفاقية تعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية

تشارك منصة وتطبيق سماوي في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2025، لتقدم مساهمة رصينة في الحراك الثقافي العربي والعالمي، هذه المشاركة تأتي في إطار سعي المنصة المستمر لتعزيز مكانتها كأداة محورية في تطوير المحتوى الأدبي الرقمي، بما يواكب تطورات العصر وتطلعات القراء والمبدعين.

في هذا الحدث البارز -الذي يأتي تحت شعار “مجتمع المعرفة .. معرفة المجتمع”- تتفاعل سماوي مع طيف واسع من الأدباء والناشرين والمبدعين، حيث تشارك رؤيتها في إثراء التجربة الثقافية وتعميق الحوار بين مختلف الثقافات، من خلال التقنيات الحديثة التي تعتمد عليها، تسعى المنصة إلى فتح آفاق جديدة في مجال النشر الرقمي، مما يسهم في إعادة تشكيل العلاقة بين النصوص والقارئ، هذه المشاركة تمثل خطوة جديدة نحو بناء مستقبل أدبي رقمي يواكب التحولات الكبرى في عالم الأدب والنشر.

خالد بامحمد، الرئيس التنفيذي والمؤسس لمنصة سماوي، كشف عن توقيعه اتفاقية تعاون بين المنصة ومركز أبوظبي للغة العربية، الذي مثله أثناء التوقيع مديره التنفيذي الدكتور سعيد حمدان الطنيجي، وتتضمن الاتفاقية مجموعة من بنود التعاون التي تهدف إلى تعزيز وتطوير المحتوى العربي الإلكتروني، من خلال توفير المحتوى الرقمي القيم لدى مركز أبوظبي للغة العربية. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم إتاحة إصدارات الكتب التي يصدرها المركز على منصة وتطبيق “سماوي” بشكل إلكتروني وصوتي، مما يسهم في توسيع دائرة الوصول إليها.

أوضح أحمد هيكل، المدير التنفيذي لمنصة “سماوي”، أن المنصة ستفيد قطاع النشر والثقافة بالتقنيات المتقدمة التي تقدمها، بما يساهم في إثراء المحتوى العربي على الإنترنت بشكل نوعي. وستسهم هذه التقنيات في توفير حلول مبتكرة وفعالة لدعم قطاع النشر وتعزيز حضور المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية. وفي إطار هذا التعاون، سيعمل مركز أبوظبي للغة العربية على تقديم مجموعة من ملخصات الكتب القيمة، التي ستُطرح قريبًا عبر تطبيق “سماوي”، بهدف تعظيم الفائدة الثقافية للمستخدمين.

ما هي منصة سماوي؟
تم إطلاق منصة “سماوي” في عام 2022م كأحد البرامج والمشروعات الرائدة لشركة “مجموعة أيقونات” التي تأسست عام 2017 في المملكة العربية السعودية، وعلى مدار ثلاثة أعوام فقط، تمكنت “سماوي” من التحول إلى الصدارة داخل المجموعة، جنبًا إلى جنب مع المشروعات الأخرى، بفضل جهودها الاستثنائية في رقمنة صناعة الطباعة والنشر في العالم العربي، لتصبح أول منصة عربية لطباعة الكتب عند الطلب.

تُمكن “سماوي” مجتمع النشر العربي من تحقيق أهدافه عبر توفير أحدث تقنيات النشر، وتسهيل وصول الناشرين والمؤلفين بأفكارهم وقصصهم إلى القراء في جميع أنحاء العالم، تطمح “سماوي” لأن تكون الاختيار الأول للناشرين والمؤلفين والقراء في العالم العربي، وتستمر في تقديم أحدث التقنيات في النشر وخدمات الطباعة حسب الطلب والرقمنة.

اقرأ أيضاًالمجتمعمقهى حبر بالمدينة المنورة يحتفي بعام الحِرف اليدوية 2025

تطبيق سماوي للكتب الإلكترونية والصوتية
يقدّم تطبيق “سماوي” تجربة فريدة من نوعها في عالم القراءة، حيث يدمج بين الكتب الإلكترونية والصوتية ضمن منصة واحدة، مما يغني القارئ عن الحاجة إلى استخدام تطبيقات متعددة. ويتيح التطبيق لمستخدميه الوصول إلى آلاف الكتب المتنوعة، العديد منها يُعرض بشكل حصري ولأول مرة، بصيغة رقمية مبتكرة تُمكّن القارئ من التبديل بسلاسة بين القراءة والاستماع حسب رغبته.

وحرصًا على تلبية احتياجات مختلف فئات القراء، يوفر “سماوي” نظامين مرنين للاستخدام؛ الأول يعتمد على الاشتراك الشهري أو السنوي، ويمنح المشتركين إمكانية الوصول الكامل إلى جميع الكتب الإلكترونية والصوتية مع حرية تغيير الأجهزة المستخدمة في أي وقت، فيما يسمح النظام الثاني بشراء الكتب بشكل فردي، بحيث يمكن للمستخدم اقتناء كتاب محدد وقراءته أو الاستماع إليه بشكل دائم دون الحاجة إلى اشتراك.

ويُعد “سماوي” أول تطبيق من نوعه في العالم العربي يجمع هذا التكامل المبتكر بين الكتاب الإلكتروني والكتاب الصوتي، ليمنح القارئ تجربة غنية ومتجددة مع آلاف العناوين الحصرية التي تظهر للمرة الأولى بصيغة رقمية متطورة، بما يعزز مكانته كمنصة رائدة في إثراء المحتوى الثقافي العربي

رابط منصة سماوي: https://www.samawy.com/

مقالات مشابهة

  • الدكتور علي بن تميم لصدى البلد: لغتنا العربية عظيمة.. ومعرض أبوظبي للكتاب سيكون الأجمل
  • «من بكين إلى العين».. فعالية تعزز الروابط الثقافية الإماراتية الصينية
  • منصة “سماوي” توقع اتفاقية تعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • 10 سنوات من النشر والإبداع «الاحتفال بالريادة في عالم الكتب»
  • من صفحات الكتب إلى أطباق الطهاة.. رحلة في ثقافة المأكولات بأبو ظبي للكتاب
  • اللغة الصينية في الإمارات.. تعليم ذكي وشراكات ثقافية تعبر نحو المستقبل
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة “مؤلف وقارئ بين ثنايا الكتب”
  • من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع
  • رابط تحميل النماذج الاسترشادية للثانوية العامة 2025 لمادة اللغة العربية