ابن طوق: قطاع الطيران يلعب دوراً محورياً في ملف التغير المناخي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أكد وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني عبد الله بن طوق المري، أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي تبنت ملف الاستدامة، ومراعاة الأثر البيئي لقطاع الطيران.
وقال بن طوق في كلمته، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، إن "دولة الإمارات شاركت في جميع المفاوضات التي قادتها منظمة الطيران المدني الدولي، وصادقت على العديد من القرارات الدولية التي تخدم الأهداف الاستراتيجية لتقليل انبعاثات الكربون في قطاع الطيران، واتخذت على مدار أكثر من 14 عاماً خطوات مهمة لرفع مستوى جهوزيتها للتعامل مع هذا الملف، من خلال تطوير سياسات وأطُر تنظيمية قوية لدعم إنتاج واستخدام وقود الطيران منخفض الكربون، وتقديم خطتها للتقليل من الانبعاثات الكربونية والتي تم تصنيفها كإحدى أفضل الخطط على مستوى العالم".
وأوضح أنه انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية هذا الملف ليس فقط لمستقبل قطاع الطيران، وإنما لتأثيره على متطلبات النمو الشامل والمستدام، أطلقنا في دولة الإمارات على العام 2023 مسمى "عام الاستدامة"، وحريصون على إحداث تغيير إيجابي في ملف العمل المناخي، من خلال استضافة النسخة الثالثة من مؤتمر الطيران والوقود البديل، وكذلك الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "28COP"، والتي ستنطلق أعمالها خلال أيام قليلة في مدينة إكسبو دبي. قطاع الطيران
وأكد أن صناعة الطيران ركيزة أساسية من ركائز اقتصاد دولة الإمارات، مشيراً إلى حرص الدولة على دعم كافة مبادرات منظمة الطيران المدني الدولي الرامية التي تخدم سلامة ونمو وازدهار هذا القطاع.
وقال وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إن "قطاع الطيران التجاري عالمياً يدعم أكثر من 65 مليون وظيفة مباشرة وغيرمباشرة، وأكثر من ثلث التجارة العالمية يتم تبادلها عن طريق النقل الجوي، ويساهم القطاع بأكثر من 3.6% من الناتج المحلي العالمي"، مشيراً إلى أن هذه الأرقام والمؤشرات تُترجم حجم هذا القطاع وقوة تأثيره على نشاط ونمو الاقتصاد العالمي، كما تؤكد على أن عملية الحفاظ على التوازن ما بين حماية البيئة وضمان استدامة النشاط الجوي هي بالفعل عملية معقدة، وتتطلب توافقاً دولياً لضمان نجاح إحداث تحول حقيقي بشكل تدريجي دون التأثير على نمو قطاع النقل الجوي.
وأضاف: "لا شك إن ما يواجهه العالم اليوم من تحديات تنموية غير مسبوقة نتيجة تداعيات التغير المناخي، لم تترك لنا خياراً آخر أمام ضرورة التحول نحو نموذج اقتصادي منخفض الكربون وصديق للبيئة."
وتابع: "في ظل المساعي الدولية المستمرة لإيجاد نهج واقعي قادر على مواكبة الاحتياجات التنموية والاقتصادية لهذا التحول، يظل ملف الطيران المدني أحد الملفات الرئيسية التي تشكل تحدياً كبيراً أمام واضعي السياسات، والمستثمرين، والمصنعين، وشركات الطيران، والطاقة، كونه مساهماً رئيسياً في النمو الاقتصادي الشامل والمستدام عالمياً، وأحد أكبر القطاعات الاقتصادية القادرة على خلق فرص عمل ودعم حركة التجارة الدولية، وتمكين نمو التبادل السياحي والثقافي، وتعزيز جسور التواصل بين الدول".
وقال عبد الله بن طوق المري إن "ملف التغير المناخي اليوم هو على قائمة أوليات القيادة بدولة الإمارات، ويمثل أحد متطلبات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تسعى بشكل جاد لتسريع التحول نحو نموذج اقتصادي منخفض الكربون، والذي يلعب قطاع الطيران دوراً رئيسياً فيه، ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على دعم جهود منظمة الطيران المدني الدولي وقراراتها المرتبطة بهذا الملف، وكذلك التعاون مع الدول الأعضاء في صياغة الخطط والحلول اللازمة لتعزيز هذا التوجه العالمي المهم".
وأضاف: "نحن نؤمن بأن هذا التجمع لكبار مسؤولي وممثلي مجتمع الطيران الدولي، سوف يشكل محطة مفصلية في مستقبل صناعة الطيران والسفر، وسوف ينقلنا إلى مرحلة جديدة في إنتاج وقود الطيران، أكثر استدامة، ومنخفض الانبعاثات، ُيساهم بشكل كبير في الوصول للحياد المناخي، وتحقيق ما التزمنا فيه في قرار الجمعية العمومية 41 لعام 2022".
وأضاف "نتطلع إلى الخروج من هذه النسخة من أعمال المؤتمر بمسار أكثر وضوحًا بدعم التحول نحو منظومة خضراء لإنتاج وقود الطيران، تخدم استمرارية نمو هذا القطاع الحيوي والهام على مستوى العالم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات الطیران المدنی الدولی التغیر المناخی دولة الإمارات قطاع الطیران أکثر من
إقرأ أيضاً:
265 لاعباً من 26 دولة في «دولية الإمارات للطاولة»
دبي (الاتحاد)
تنطلق، الثلاثاء، منافسات النسخة الثالثة من بطولة الإمارات الدولية لكرة الطاولة للشباب والناشئين، التي ينظمها اتحاد الطاولة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة وبدعم مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 265 لاعباً ولاعبة من 26 دولة، على صالة نادي شباب الأهلي بالممزر، وتستمر حتى 24 أكتوبر الجاري.
وتُعد البطولة إحدى جولات سلسلة الاتحاد الدولي، وتشمل مسابقات الفردي لفئات تحت 11,13,15,17 و19 عاماً للبنين والبنات، إضافة إلى الزوجي المختلط تحت 15 وتحت 19 سنة، وتُقام المنافسات على 10 طاولات رئيسية و8 طاولات تدريب، حيث تبدأ المباريات يومياً من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً.
ويدير البطولة 26 حكماً دولياً من داخل الدولة وخارجها، يتقدمهم الحكم العام الألماني مايكل، بمعاونة حكمين مساعدين، فيما يمثّل الاتحاد الدولي الغاني فرانسيس، ويتولى حسن الزرعوني مهام مدير البطولة.
ورحّب المهندس داوود الهاجري رئيس الاتحاد بالوفود المشاركة، مؤكداً أن النسخة الثالثة تسجّل مشاركة قياسية جديدة، بعدما بلغ عدد الطلبات 292 لاعباً ولاعبة، قبل أن يقرر الاتحاد الدولي تحديد العدد النهائي بـ265 مشاركاً، ما يعكس المكانة العالمية المتنامية للبطولة.
وقال الهاجري: «الإمارات أصبحت قبلة للأحداث الرياضية الكبرى، وبطولة الطاولة للشباب والناشئين تمثل منصة عالمية تجمع مدارس فنية متعددة، وتتيح احتكاكاً مهماً للاعبينا الذين يشاركون هذا العام بعدد قياسي بلغ 32 لاعباً من مختلف الأندية».
وأضاف: «نجاح النسختين السابقتين منح البطولة سمعة مميزة بين بطولات الفئات السنية، ونسعى دائماً لأن نحصد العلامة الكاملة تنظيمياً وفنياً».
ووجّه الشكر إلى وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية ومجلس دبي الرياضي ورعاة الحدث، مثمناً جهود اللجان التنظيمية وجميع العاملين في إنجاح البطولة.
أخبار ذات صلة