الأرض تتجاوز عتبة الاحتباس الحراري الرئيسية المرعبة لأول مرة
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – شهد كوكبنا يوم الجمعة 17 نوفمبر، تجاوز عتبة الاحترار الرئيسية، لفترة وجيزة، للمرة الأولى منذ بداية تسجيلات الأجهزة، والتي حذر علماء المناخ من عواقبها الوخيمة.
وأظهرت البيانات الأولية أن متوسط درجات الحرارة العالمية بلغ أكثر من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) أعلى من المعدل التاريخي، منذ وقت قبل أن يبدأ البشر في استهلاك الوقود الأحفوري وانبعاث الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وهذا لا يعني أن الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي قد فشلت حتى الآن، حيث يجب أن تتجاوز درجات الحرارة مستوى الدرجتين المئويتين لعدة أشهر وسنوات قبل أن يعتبر العلماء هذا تجاوزا للعتبة الرئيسية.
لكن العلماء أشاروا إلى أن التجاوز المؤقت المسجل يوم الجمعة، هو بمثابة تذكير صارخ بأن المناخ يتحرك نحو منطقة مجهولة.
وكان يوم الجمعة هو المرة الأولى التي تدفع فيها التقلبات اليومية حول معايير درجات الحرارة العالمية، والتي كانت تتزايد باطراد منذ عقود، الكوكب إلى ما بعد عتبة الخطر.
وحدث ذلك بعد أشهر من الدفء القياسي الذي أذهل العديد من العلماء، متحديا بعض التوقعات حول مدى تسارع درجات الحرارة هذا العام.
وقالت سامانثا بيرغس، نائب مدير Copernicus Climate Change Service التابع للاتحاد الأوروبي، امس الأحد على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، إن درجات الحرارة العالمية يوم الجمعة كانت أعلى بمقدار 1.17 درجة مئوية (2.1 فهرنهايت) من المتوسط في الفترة 1991-2020، وهو هامش قياسي.
وأضافت أنه بالنظر إلى حجم الاحتباس الحراري الذي سببه الإنسان خلال تلك الفترة، فإن هذا يعني أن متوسط درجة الحرارة العالمية يوم الجمعة كان أعلى بمقدار 2.06 درجة مئوية (3.7 فهرنهايت) عن الفترة المرجعية لما قبل الصناعة، 1850-1900.
ويمكن للملاحظات المباشرة التي سيجمعها العلماء ويفحصونها في الأسابيع المقبلة أن تؤكد قريبا الاحترار القياسي.
وأشار العلماء إلى أن تجاوز الكرة الأرضية معيار الاحترار بمقدار درجتين ليوم واحد على الأقل يضيف علامة استفهام إلى سلسلة من سجلات درجات الحرارة المسجلة في الأشهر الأخيرة.
وسجلت درجات الحرارة العالمية أرقاما قياسية في يوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر. وتظهر بيانات Copernicus Climate Change Service أن هذا الاتجاه قد استمر، إن لم يكن تسارع، حتى نوفمبر.
وحتى قبل يوم السبت، قال العلماء إنه من المؤكد تقريبا أن يتجاوز عام 2023 عام 2016 باعتباره الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، ومن المرجح أن يمثل إحدى أكثر الفترات دفئا منذ 125 ألف عام، ويعود إلى وقت ما قبل العصر الجليدي الأخير للأرض.
وتظهر التحليلات الصادرة هذا الشهر أن متوسط درجات الحرارة العالمية لعام 2023 من المرجح أن يصل في نهاية المطاف إلى 1.3 إلى 1.4 درجة مئوية (2.3 إلى 2.5 فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويتوقع علماء المناخ أن الاحتباس الحراري العالمي المستدام بمقدار 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الصناعة يمكن أن يطغى على المجتمعات ويقلب الاقتصادات والأنظمة السياسية رأسا على عقب.
ويرجح أن يتسارع ارتفاع درجة حرارة الكوكب في الأشهر المقبلة فقط بسبب تفاقم ظاهرة النينيو، وهو النمط المناخي السيئ السمعة الذي يؤدي إلى ظواهر الطقس المتطرفة ويرفع درجات الحرارة العالمية من خلال إطلاق كميات هائلة من الحرارة من المحيط الهادئ إلى الغلاف الجوي.
لكن هذا الارتفاع في الدفء الناجم عن ظاهرة النينيو لا يأتي عادة إلا بعد أن يصل النمط المناخي إلى ذروته – وهو أمر من المتوقع أن يحدث هذا الشتاء. ولهذا السبب، قال العلماء في وقت سابق من هذا العام إنهم لا يتوقعون أن ترتفع الكرة الأرضية إلى هذا المستوى القياسي من الدفء حتى عام 2024.
ويقدم حدث يوم الجمعة دليلا إضافيا على كيفية تحدي الكوكب لتوقعات علماء المناخ هذا العام.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: درجات الحرارة العالمیة الاحتباس الحراری یوم الجمعة ما قبل
إقرأ أيضاً:
الأرصاد: منخفض جوي في البحر المتوسط سبب موجة الأمطار وتغير الطقس
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، أن الطقس اليوم، الأحد، في البلاد يتأثر بامتداد منخفض جوي متمركز على البحر المتوسط، وهو المتسبب في حالة التغير في الأجواء من وجود نشاط رياح واضطراب لحركة الملاحة البحرية، وأيضا فرص الأمطار المصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن المنخفض الجوي الذي تتأثر به البلاد، تسبب في وجود نشاط الرياح على جميع الأنحاء، ما يزيد من الإحساس ببرودة الطقس ويكون مثيرا للرمال والأتربة على المناطق المكشوفة وجنوب سيناء وجنوب البلاد.
كما يعمل على اضطراب فى حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج السويس، وأيضا تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على شمال البلاد يصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة وتمتد إلى ️مناطق القاهرة الكبرى خلال ساعات اليوم مع تقدم الوقت.
وتشهد حالة الطقس في البلاد اليوم، الأحد، انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة بقيم تتراوح من 4 - 5 درجات على أغلب الأنحاء، يصاحبه نشاط رياح على جميع الأنحاء تزيد من الإحساس ببرودة الطقس، كما تكون مثيرة للرمال والأتربة على المناطق المكشوفة وعلى جنوب سيناء وجنوب البلاد.
ويشهد الطقس اليوم، اضطرابا قويا في الملاحة البحرية على البحرين المتوسط والأحمر، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية من وجود اضطراب في حركة الملاحة البحرية، ونوهت إلى ضرورة تعطيل جميع الأنشطة البحرية يومي الأحد والاثنين، حيث يصل ارتفاع الأمواج على المتوسط من 4 - 6م وعلى الأحمر 3 - 4م.
وتشهد مدن السواحل الغربية والسواحل الشرقية، وتحديدا مناطق مطروح والإسكندرية والبحرية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد والعريش ورفح، وأيضا سواحل البحر الأحمر، ارتفاعا في حركة الأمواج.
وبحسب ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، حول التغيرات الجوهرية في حالة الطقس اليوم، فإنه يشهد أيضا فرص أمطار خفيفة قد تكون متوسطة على مناطق من السواحل الشمالية ووسط سيناء ومدن القناة والوجه البحري تمتد إلى مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى وشمال الصعيد على فترات متقطعة.
ونصحت هيئة الأرصاد، المواطنين، بضرورة ارتداء الملابس الشتوية أو اصطحاب جاكيت عند الخروج، والابتعاد عن اللوحات الإعلانية والمنازل المتهالكة وارتداء الكمامة لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية، وعدم القيام نهائياً بأي أنشطة بحرية وتعطيل حركة الملاحة البحرية على البحرين المتوسط والأحمر.
وحول درجات الحرارة المتوقعة خلال هذه الفترة بالتزامن مع موجة الانخفاض المتوقعة تكون كالتالي:
القاهرة الكبرى والوجه البحري تتراوح من 22 إلى 23 درجة، مقابل اليوم تسجل درجات الحرارة 27 درجة.
السواحل الشمالية تسجل 20 درجة، مقابل اليوم تسجل درجات الحرارة 26 درجة.
شمال الصعيد تتراوح ما بين 22 إلى 24 درجة، مقابل اليوم تسجل درجات الحرارة 28 درجة.
جنوب الصعيد تتراوح من 24 إلى 29 درجة، مقابل اليوم تسجل درجات الحرارة 30 درجة.