تلسكوب ناسا يكشف عن كوكب يمطر رمالا!
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا، في عمليات رصد رائدة، عن كوكب تتساقط فيه رمال على شكل أمطار.
ويقع الكوكب Wasp-107b على بعد 200 سنة ضوئية في كوكبة العذراء، وقد لفت انتباه علماء الفلك بالفعل لأنه كبير جدا ولكنه خفيف.
وتعطي أحدث الملاحظات لمحة غير مسبوقة عن عالم غريب خارج نظامنا الشمسي، والذي يتميز بسحب رمل السيليكات والأمطار ودرجات الحرارة الحارقة والرياح العاتية ورائحة ثاني أكسيد الكبريت المحترقة المميزة.
ويأخذ “جيمس ويب” ملاحظات الضوء من نجمه المضيف، إلى المستوى التالي من خلال قياس ضوء النجوم الذي يتم ترشيحه عبر الغلاف الجوي للكوكب. ونظرا لأن العناصر المختلفة تمتص أطوال موجية مختلفة من الضوء، فإن طيف ضوء النجوم يشير إلى الغازات الموجودة.
ويشبه Wasp-107b كتلة نبتون ولكنه يقارب حجم كوكب المشتري، كما أن طبيعته الواسعة والمنتشرة تسمح لتلسكوب “جيمس ويب” بالتعمق في غلافه الجوي.
وتكشف أحدث الملاحظات، التي نشرت في مجلة Nature، عن أدلة على وجود بخار الماء وثاني أكسيد الكبريت. كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها تحديد التركيب الكيميائي للسحب على كوكب آخر – في هذه الحالة، رمل السيليكات.
ويحتوي الغلاف الجوي للكوكب على شيء يشبه دورة المياه على الأرض، ولكن بدلا من ذلك مع دورة الرمال بين الحالات الصلبة والغازية. ومن المستويات الأكثر سخونة في الغلاف الجوي، مع درجات حرارة تقترب من 1000 درجة مئوية، سيرتفع بخار السيليكات، ويبرد ويشكل حبيبات رمل مجهرية، صغيرة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها.
وفي نهاية المطاف، ستصبح سحب الغبار الرملي كثيفة بما يكفي لتبدأ في هطول الأمطار عائدة إلى الطبقات السفلية من الغلاف الجوي.
يذكر أن الهدف الرئيسي لتلسكوب جيمس ويب الفضائي يتمثل في تحليل الغلاف الجوي للكواكب البعيدة والبحث عن غازات ذات بصمة حيوية يمكن أن تشير إلى وجود الحياة. ولا يعتبر Wasp-107b مرشحا محتملا، نظرا لمناخه وافتقاره إلى سطح صلب.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغلاف الجوی جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
شركة 44.01 العُمانية تفوز بجائزة XFACTOR بقيمة مليون دولار لحلولها المبتكرة في مجال إزالة الكربون
أُعلن في نيويورك عن فوز الشركة العُمانية الناشئة 44.01 في فئة "الهواء" ضمن مسابقة XPRIZE العالمية لإزالة الكربون، حيث حصلت على جائزة XFACTOR التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، ويعتمد مشروع 44.01، الذي يُنفذ في الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تقنية التقاط الكربون المباشر من الهواء، حيث يتم التقاط ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحويله إلى معدن، مما يضمن عدم عودته إلى الغلاف الجوي مرة أخرى.
وتحدّت مسابقة XPRIZE العالمية، التي امتدت لأربع سنوات، الفرق من مختلف أنحاء العالم لتطوير حلول عالية الجودة وقابلة للتوسع لإزالة ثاني أكسيد الكربون، وقد شارك أكثر من 1300 فريق من قرابة 80 دولة حول العالم، وتم اختيار 20 فريقًا نهائيًا في مايو 2024، وأُعلن عن الفائزين اليوم في نيويورك.
ويُعد مشروع 44.01 من أوائل المشاريع في العالم التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه بشكل دائم تحت الأرض، وقد رأت لجنة تحكيم XPRIZE أن المشروع يُمثل نموذجًا واعدًا لحل آمن وعالي الجودة مع قابلية توسعه في مجال إزالة الكربون لإحداث فرق ملموس في مواجهة تغيّر المناخ.
وقال طلال حسن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة 44.01: إن نجاح مشروع "حَجَر" هو دليل على الدور الريادي الذي يمكن لمنطقتنا أن تؤديه في مجال إزالة الكربون من الغلاف الجوي، وتوفير فرص عمل جديدة خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة، ويحتاج مناخنا إلى حلول فعّالة لإزالة الكربون التي يمكن تنفيذها على نطاق واسع، لذلك نحن نعمل بجد لتوسيع نطاق تقنيتنا في الشرق الأوسط وتصديرها إلى العالم.
وقد أثبتت شركة 44.01 فعالية تقنيتها في "التمعدن" في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل حاليًا على التوسع عالميًا.
الجدير بالذكر أنه يمكن تنفيذ تقنية "التمعدن" في جميع قارات العالم، حيث إنها تؤدي دورًا كبيرًا في إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، والإسهام في التخلص من الكربون المنبعث من الصناعات الثقيلة، وكذلك دفع الدول إلى تحقيق أهدافها نحو الحياد الصفري.
وتقوم 44.01 بإزالة ثاني أكسيد الكربون عن طريق تحويله إلى صخر، وتعتمد تقنية الشركة الرائدة على تسريع العملية الطبيعية لتمعدن ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تخزينه بشكل دائم خلال أقل من 12 شهرًا، وتستقبل الشركة ثاني أكسيد الكربون المُلتقط مباشرة من الهواء أو من العمليات الصناعية الصعبة لإزالة الكربون منها، مما يُسهم في خفض الانبعاثات وإعادة التوازن إلى مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتُعد هذه العملية آمنة، وقابلة للتوسع، ودائمة إلى الأبد.
وتُعد XPRIZE الجهة العالمية الرائدة في تصميم وتنفيذ المسابقات واسعة النطاق لحل أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وعلى مدار أكثر من 30 عامًا، أسهم نموذج XPRIZE الفريد في ديمقراطية الابتكار من خلال تحفيز الحلول المبتكرة المستندة إلى العلم والمقدمة من الجمهور، بما يُسرّع الوصول إلى مستقبل أكثر عدالة ووفرة.