ماذا سيحدث للحياة على الأرض مع انعدام الأوكسجين؟!
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – في الوقت الحالي، تزدهر الحياة على كوكبنا الغني بالأوكسجين، لكن الأرض لم تكن دائما على هذا النحو، ويتوقع العلماء أنه في المستقبل، سيصبح الغلاف الجوي غنيا بالميثان.
وربما لن يحدث هذا قبل مليار سنة أخرى أو نحو ذلك. ولكن عندما يأتي التغيير، فإنه سيحدث بسرعة كبيرة، وفقا لدراسة مقلقة.
وسيعيد هذا التحول الكوكب إلى ما يشبه الحالة التي كان عليها قبل ما يعرف بحدث الأكسدة العظيم (GOE) منذ حوالي 2.
علاوة على ذلك، يقول الباحثون القائمون على الدراسة إنه من غير المرجح أن يكون الأوكسجين الجوي سمة دائمة للعوالم الصالحة للحياة بشكل عام، الأمر الذي له آثار على جهودنا لاكتشاف علامات الحياة في أماكن أبعد في الكون.
وقد يتم تحفيز انخفاض نسبة الأوكسجين في الغلاف الجوي بشكل حاد إلى مستويات تذكرنا بالأرض القديمة، قبل بدء ظروف الاحتباس الحراري الرطبة في النظام المناخي للأرض وقبل الخسارة الكبيرة للمياه السطحية من الأرض.
وعند تلك النقطة، ستكون نهاية الطريق للبشر ومعظم أشكال الحياة الأخرى التي تعتمد على الأوكسجين للبقاء على قيد الحياة.
وللوصول إلى استنتاجاتهم، أجرى الباحثون نماذج تفصيلية للمحيط الحيوي للأرض، مع الأخذ في الاعتبار التغيرات في سطوع الشمس والانخفاض المقابل في مستويات ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم تكسير الغاز عن طريق زيادة مستويات الحرارة. ويعني انخفاض ثاني أكسيد الكربون عددا أقل من الكائنات الحية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي مثل النباتات، ما قد يؤدي إلى انخفاض الأوكسجين.
وتوقع العلماء سابقا أن زيادة الإشعاع الصادر عن الشمس من شأنه أن يمحو مياه المحيطات من على وجه كوكبنا في غضون حوالي 2 مليار سنة.
وقال عالم الأرض كريس رينهارد، من معهد جورجيا للتكنولوجيا: “إن الانخفاض في الأوكسجين حاد للغاية. نحن نتحدث عن كمية أكسجين أقل بمليون مرة مما هو عليه اليوم”.
ووفقا للحسابات التي أجراها راينهارد وعالم البيئة كازومي أوزاكي، من جامعة توهو في اليابان، فإن تاريخ الأرض الغني بالأوكسجين الصالح للحياة يمكن أن يستمر في نهاية المطاف لمدة تتراوح بين 20 إلى 30% فقط من عمر الكوكب ككل – وستستمر الحياة الميكروبية لفترة طويلة بعد رحيلنا.
نشر البحث في مجلة Nature Geoscience.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.. الأوكسجين نفد (شاهد)
قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الطواقم الطبية لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه.
ونقلت شبكة الجزيرة عن بصل قوله، إن الاحتلال يريد إنهاء المنظومة الطبية خصوصا مستشفى كمال عدوان.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام بأن طائرات مسيرة تلقي قنابل على مولدات مستشفى كمال عدوان ما أوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مؤكدة وجود إصابات بين الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان جراء القصف الإسرائيلي على قسم الاستقبال والطوارئ.
من جانبه قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي استهدف مولدا كهربائيا داخل المستشفى وأوقع أضرارا.
الدكتور حسام أبو صفية:
يا أنس، احنا قاعدين بنموت. قصفوا علينا المستشفى وعلى الكوادر الطبية.
وصل رسالتنا يا أنس لهذا العالم، احنا في وضع كارثي. pic.twitter.com/2tIHawJj6q — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 21, 2024
وأكد أن "واجبنا الإنساني يلزمنا بالبقاء في شمال غزة ما دام هناك مرضى وجرحى"، مبينا أن "استهداف المستشفى بشكل مباشر وسقوط مصابين من طواقمنا أمر مفزع".
كما ذكر ناشطون أن الأوكسجين نفد بعد قصف الاحتلال لمولد ومحطة الأكسجين بالمستشفى ، مما يعرض حياة الأطفال والمرضى للخطر.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، إلى 44 ألفا و56 شهيدا، وذلك على وقع تصاعد وحشية الاحتلال وارتفاع وتيرة المجازر بحق الفلسطينيين.
وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان، إن حصيلة ضحايا العدوان ارتفعت إلى 44 ألفا و56 شهيدا، والجرحى إلى 104 آلاف و268 مصابا بجروح مختلفة.
وأضافت أن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيدا و176 مصابا بجروح مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بالإضافة إلى أعداد الشهداء والجرحى، تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي في فقدان أكثر من 10 آلاف شخص. هذا إلى جانب دمار شامل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
يأتي ذلك على وقع تصاعد وحشية الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا وبيت لاهيا، الذي يتعرض إلى حرب إبادة جماعية للشهر الثاني على التوالي.