بعد احتجاز الحوثيين لسفينة إسرائيلية.. هل تتدخل أمريكا لحماية مصالحها؟

أثار احتجاز الحوثيين لسفينة إسرائيلية العديد من التساؤلات حول رد الفعل الأمريكي، إذ يتوقع البعض أن تتدخل الولايات المتحدة لحماية مصالحها، بينما ينتظر آخرون تطورات الأحداث لتوضيح موقف أمريكا.

تفاصيل مهمة بشأن السفينة

قال الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن إسرائيل يستحيل أن تعترف بملكيتها للسفينة، ولكن المؤكد أنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، مفسرا ما قام به الحوثيين بأنهم أعلنوا منذ اللحظة الأولى تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وبالتالي أطلقوا صواريخ على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنوا أن منطقة البحر الأحمر والتي مرت بها السفينة منطقة حرب.

تضامن الحوثيين مع الشعب الفلسطيني، يفسر احتجازهم للسفينة، وفق ما رواه أستاذ الدراسات الإسرائيلية لـ«الوطن»، موضحاً أن مبدأهم بشأن التضامن يمنع دخول أو خروج أي سفينة للعدو، رغم أن السفينة المحتجزة تجارية مُحملة بضائع.

وعن تداعيات الأمر واحتمالية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، أكد الدكتور أشرف الشراقوي، أن الحوثيين لا يخشون تداعيات الفعل، خاصة وأنهم في حرب مع اليمن منذ ما يقرب من 10 سنوات، وطبيعة أرض اليمن تمنع أمريكا وأي طرف من إنزال قوات هناك، وأقصى ما يحدث قصف جوي: «والحوثيين تحت قصف جوي منذ 10 سنوات».

بينما قال الدكتور ماهر صافي، محلل سياسي فلسطيني، إن حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر «مهم» في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة، وعلى المستوى العالمي الموضوع سيكون له تبعيات خطيرة: «أعتقد أن أمريكا ستتخذ إجراءات أمن وحراسة جديدة على السفن القادمة عبر منطقة الشرق الأوسط».

الهجوم على مقار أو مؤسسات مهمة لأمريكا

وأضاف أنه من الممكن اتساع هذه الظاهرة في اختطاف والهجوم على مقار أو مؤسسات مهمة لأمريكا وإسرائيل، خاصة وأن إسرائيل اعتبرت الأمر خطيرا، ولكنها نفت صلتها بالسفينة.

وتقول المؤشرات إن السفينة إسرائيلية بجنسيات مختلفة، وأن هذا الحادث له تأثير واضح في المنطقة، بحسب الباحث السياسي والفلسطيني: «سيتسع أكثر فأكثر في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية والقدس».

واستبعد الدكتور ماهر صافي، أن يكون هناك رد مباشر للرد على الأمر، ما يقود توتّر المنطقة في هذا الوقت تحديدا، والذي تتحاشاه الولايات المتحدة وإسرائيل في وقتٍ تركّز جهودها، من أجل الرد على معركة طوفان الأقصى التي هزت عرش الجندي الإسرائيل.

المصدر: الوطن