ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي  كلمة خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»: عامٌ من التنفيذ، والتي نظمتها وزارة التعاون الدولي بحضور د مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، ومشاركة وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والتعاون الدولى والموارد المائية والري والنقل، والبيئة، بالإضافة إلى رؤساء وممثلي مؤسسات التمويل الدولية.

وقال القصير إن تغير المناخ يمثل تهديداً وجودياً للكثير من الدول والمجتمعات على نحو لم يعد ممكناً معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ، حيث سيكون التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية أكثر صعوبة وتكلفة في ‏المستقبل وضياع لحقوق الأجيال القادمة إذ لم يتم القيام باتخاذ اجراءات جذرية لمكافحة التغيرات ‏المناخية الآن وقبل فوات الأوان.‏

إضافة الى أن الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية خاصة النامية منها لا تستطيع أن تعتمد فى تمويل برامج التكيف والتخفيف والمرونة والتحول العادل على القروض، ومن هنا تأتى أهمية الالتزام الدولي بالوفاء بالتمويل الميسر المطلوب لتمكينها من بناء انظمتها الزراعية والغذائية على نحو مستدام وأكثر صموداً.

واشار وزير الزراعة، الى انه نظراً لأن قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به يعد حجر الأساس في بناء الأنظمة الغذائية لكونه من أكثر القطاعات الاقتصادية استدامة، كما أن لديه فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ،  لذلك فقد أولى برنامج "نُوَفِّي"، أهمية خاصة لمحور الغذاء ضمن محاوره الثلاث ( المياه - الغذاء – الطاقة) عبر تسعة مشروعات شملت خمسة منها قطاع الزراعة استهدافاً لتحسين التكيف والمرونة في الأراضي الزراعية ودعم المزارعين في تبني ممارسات تكيف جديدة مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضاً للتغيرات المناخية مع تعزيز استخدام الابتكار الزراعي والزراعة الذكية مناخياً وتطبيق أنظمة الإنذار المناخي المبكر  للمساهمة في تدعيم قدرة صغار المزارعين على الصمود أمام تداعيات التغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد أشار وزير الزراعة إلى انه قد تم مشاركة فريق فني على أعلى مستوى من المتخصصين من وزارة الزراعة مع فريق وزارة التعاون الدولي والوزارات المعنية والبعثات الفنية الخاصة بشركاء التنمية ومؤسسات التمويل من خلال عقد العديد من الاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية للعمل على تحضير واعداد كافة البيانات ذات الصلة تمهيداً لتفعيل الدعم المزمع تقديمه من شركاء التنمية لتأهيل المشروعات واعداد الدراسات اللازمة للتصميم الفني وبدء التنفيذ.

وقد خلصت مشاورات التأهيل الفني لمشروعات محور الغذاء باعتباره الخطوة الرئيسية للتحضير للدعم إلى التوصل إلى دمج بعض المشروعات من محوري الغذاء والمياه بسبب تداخل وتشابه الأهداف ولتوحيد الأنشطة وسعياً لتحقيق التنمية الريفية الشاملة. ونتيجة ذلك فقد تم التوافق على تأهيل 4 مشروعات ووضعهم في الإطار التصميمي المناسب للتنفيذ وفق الجدول الزمني المتفق عليه مع شركاء التنمية ومؤسسات التمويل بإجمالي استثمارات مستهدفة حوالي 3.4 مليار دولار، بلغ اجمالي ما تم حشده منها 1.7 مليار دولار حتى الآن وذلك حسب ما ورد في عرض معالي وزيرة التعاون الدولي، كما يجرى حالياً قيام مجموعة العمل المعنية بإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية تمهيداً لإعداد الخريطة التمويلية لمكونات هذه المشروعات بالتنسيق والتشاور مع كل الجهات ذات الصلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغيرات المناخية الابتكار الزراعي تغير المناخ وزیر الزراعة

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يبحث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر التعاون المشترك

التقى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الاراضى مع السفيرة انجلينا ايخهورست رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة وبحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، حيث تناول اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وزير الزراعة يبحث مع الوفد الزراعي الأردني التعاون بين البلدين وزير الزراعة يعلن 8.6 مليون طن صادرات مصر الزراعية خلال عام 2024

في بداية اللقاء رحب الوزير بالسفيرة وتناول موضوعات التعاون والمشروعات الزراعية التي يقوم الاتحاد الأوروبي بتنفيذها في مصر في اطار منح تقدم ضمن اتفاقية الشراكة المصرية- الاوروبية.

أوضح "فاروق" بأن الاتحاد الأوروبي يعد من احد اهم الشركاء التجاريين والتنمويين في ضوء المنح التي تقدم للقطاع الزراعى في مصر حيث يتم حالياً تنفيذ ثلاثة مشروعات بالتنسيق مع وزارة الزراعة منها:  مشروع برنامج التنمية الريفية المتكاملة ٢٠٢٠ EU-Zira3a ، ومشروع دعم تحسين انتاج محاصيل الحبوب فى مصر (كافى)، وتوجيه نحو ٤٠ مليون يورو لمشروع حياة كريمة للمساهمة في مكافحة الفقر فى المناطق الريفية فى مصر.

ومن جانبها اشارت السفيرة إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بتسهيل استيراد اللحوم ونشر المعايير المتعلقة بذلك وتطبيق الاشتراطات اللازمة '
واكدت على تعزيز سبل التعاون بين الجانبين مثل دعم التعاونيات الزراعية وذلك لاهميتها بتسويق المحاصيل وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة الريفية فضلا عن دعم صغار المزارعين والذي سيتم التركيز عليه خلال الفترة القادمة خاصة في مناطق الدلتا ومحافظات الصعيد.
والجدير بالذكر ان الاتحاد الاوروبي قام بتمويل حزمة من المشروعات الزراعية في مصر منذ ٢٠١٤ وحتى تاريخه بنحو ١٦٣ مليون يورو في انشطة زراعية مختلفة منها دعم القدرات المؤسسية للجمعيات المحلية وتحسين نظم الري والانتاج الحيواني والسمكي والارشاد الزراعي ودعم انتاج الحبوب.

حضر اللقاء د سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والسيد نيكولاس زايميس، رئيس قسم التجارة بالاتحاد الأوروبي 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الطيران المدني يلتقي وفداً إماراتياً رفيع المستوى لمناقشة أوجه التعاون
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع المشروعات الجاري تنفيذها بالمحافظات
  • وزير الزراعة يبحث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر التعاون المشترك
  • الرئيس السيسي يوجه بتوفير كافة سبل الدعم لمشروعات التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة يبحث مع نظيره النيجيري سبل تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية: التعاون مع المنظمات الدولية يجب أن يعزز التنمية والإنسانية في اليمن
  • وزير الزراعة يبحث مع الوفد الزراعي الأردني التعاون بين البلدين
  • وزير الري: نيجيريا ذات أولوية لسد فجوات المعرفة فى التغيرات المناخية
  • برئاسة وزير الخارجية.. وفد رفيع المستوى بالاجتماع السنوي لمنتدى "دافوس"
  • وزير الزراعة السوري للجزيرة نت: وضعنا خططا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في عام واحد فقط