أصدر المركز العربي للإستعداد للكوارث التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر، والصليب الأحمر "آركو"، بيان ذكر فيه تصريحات الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والتي تعبر عن الحالة الإنسانية الأكثر صعوبة في قطاع غزة، أيضا السوق المحلي الذي بات جافا كليا من المواد الغذائية.

وأشار البيان إلى أن المدير العام للمستشفيات بغزة قال أن: "فريق من منظمة الصحة العالمية اتجه لمجمع الشفاء لإخراج 32 طفلا من الخدج"، وأن الاحتلال يقوم بعملية إعدام مباشر للجرحى والمرضى في المستشفيات.

 
وقد قام الوفد بزيارة المستشفى، وأكدوا على قساوة الأوضاع فيها بعد اقتحامها وقطع الإمدادات عنها وتدمير عدة أقسام فيها.

وأوضح البيان أن رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء تحدث عن الوضع المأساوي الذي يزداد سوءا في مجمع الشفاء. 
حيث بلغ عدد الكادر الطبي 15 ويوجد 260 مريضا ما زالوا في المستشفى. 
وتم فقد مريضين في العناية المركزة والمجمع لم يعد صالحا لتقديم الرعاية، ولا يستطيعون الوصول إلى المختبرات ومنذ 8 أيام لم يدخل الطعام ولا الماء إليه.

فيما أكد الاستعداد للكوارث، أن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخراج المستشفى الإندونيسي تمامًا عن الخدمة، وهناك نحو 700 شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى الإندونيسي ما عدا النازحين. 
وعلى أثر ذلك تم إصابة إثنين من الطواقم الطبية جراء استهداف المستشفى الإندونيسي، وبناء عليه أخلت إدارة المستشفى ساحتها ونقلت النازحين إلى داخلها.

وكان 56 فلسطيني ما بين جريح ومريض من قطاع غزة سيغادروا مع مرافقيهم معبر رفح البري لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتلقي العلاج اللازم لهم، بجانب استقبال الأطفال الخدج، ونقلهم عبر سيارات الإسعاف لمستشفى العريش العام.

كما رصد العربي للاستعداد للكوارث، أن الإعلام الحكومي بغزة أعلن عن وجود أكثر من 13 ألف شهيد بغزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي بينهم أكثر من 5،500 طفل، 3،500 امرأة.

فيما حصر العربي للاستعداد للكوارث، عدد الاصابات والتي بلغت أكثر من 33000، وعدد المباني التي تعرضت لهدم كلي أكثر من 43000، والمباني التي تعرضت لأضرار جزئية أو بليغة نحو 225000
ونجد أن عدد المدراس المتضررة بلغ 262، وعدد المدارس التي خرجت عن الخدمة 65. 
أما عن المساجد التي تعرضت للهدم الكلي بلغت 83 مسجد.  
وعدد المقرات الحكومية التي تضررت بشكل كبير 97 مقر.

الجدير بالذكر أن العربي للاستعداد للكوارث رصد الانتهاكات بحق طاقم الهلال الاحمر الفلسطيني، والتي بلغت منذ بداية العدوان 32 انتهاك
راح ضحيتها 4 شهداء من الهلال الأحمر، 24 إصابة، وإستهداف 27 مركبة إسعاف، خروج 12 مركبة إسعاف عن الخدمة، وتم هدم 5 مباني تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ومازالت غرفة العمليات في قطاع غزة متوقفة عن العمل لليوم السادس على التوالي بسبب عدم توفر الكهرباء ونفاد الوقود من كافة المولدات.

كما ذكر المركز العربي للاستعداد للكوارث في بيانه الاستجابة الإنسانية والمساعدات الإغاثية لقطاع غزة.

وأكد المركز العربي للاستعداد للكوارث في بيانه أن السعودية أرسلت الطائرة الإغاثية الخامسة عشر تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية تزن 31 طنًا.

فيما وجهت قطر طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 41 طنا من المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية.

وقد قامت الإمارات بإرسال قافلة مساعدات إنسانية من مدينة العريش المصرية إلى معبر رفح ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، ضمت القافلة 13 شاحنة تتكون من طرود غذائية وخيم.

ورصد العربي للاستعداد للكوارث في بيانه أيضا أن مصر قامت بإعداد وتجهيز كميات من المساعدات الغذائية لأهالي غزة عبارة عن 10 شاحنات سيكون من بينها 7 شاحنات محملة بالمواد الغذائية، والـ 3 شاحنات الأخرى سيكون بها زجاجات من المياه.

أما عن الهند فقد أرسلت طائرة إلى مطار العريش تحمل 32 طنًا من المساعدات.

فيما أرسلت دفعة من المساعدات الإنسانية تحمل على متنها 27 طن.

وأخيرا بعثت فرنسا بالمزيد من الإمدادات الطبية وسفينة طبية ثانية إلى قطاع غزة وطائرة تحمل أكثر من عشرة أطنان من الإمدادات الطبية، وستساهم أيضا في إرسال مساعدات طبية من الاتحاد الأوروبي يومي 23 و30 نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة انتهاكات إسرائيل فلسطين المساعدات الانسانية المستشفيات قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي

صفا

بعد تسعة أشهر من العدوان الوحشي على قطاع غزة، حوَل قساوسة كنيسة القديس فيليب في مدينة غزة كنيستهم إلى عيادة طبية.

وكانت هذه الكنيسة قبل الحرب بمنزلة ملاذ يتعبد فيه أعضاء المجتمع المسيحي الصغير في القطاع.

وتصطف أسرّة بجانب جدران حجرية شاحبة تحت سقف مقبب، بينما يتولى أطباء رعاية المرضى الذين لا يجدون مكانا في المستشفى الأهلي العربي الذي تديره الكنيسة الأنجليكانية، والذي يعاني، كغيره من المرافق الطبية الأخرى المتبقية في غزة، من ضغوط شديدة بسبب زيادة الطلب على خدماته.

وقال القس منذر إسحاق، وهو يرتدي قميصا أسود: “المصليات داخل المستشفيات، وبالتحديد في المستشفى الإنجيلي العربي، مكان الصلاة اللي كان مخصص للصلاة، طبعا تم تحويله إلى عيادة لعدم توفر أماكن. اليوم إحنا الأولوية هي إنقاذ حياة كل إنسان نستطيع إنقاذ حياته".

وأضاف لوكالة "رويترز": "فبالتالي المستشفى الإنجيلي العربي، شأنه شأن جميع المستشفيات، يقوم بكل الجهود الممكنة ضمن المقومات المحدودة جدا المتوفرة للمستشفيات والعيادات في غزة”.

ووقف رجل بجانب سرير أحد المرضى المسنين للتهوية عليه بقطعة ورق مقوى يمسكها بيده. وكان المريض المسن واضعا قناع أكسجين على فمه.

وتبدو الصلبان منحوتة على جدران قاعة الصلاة سابقا في عيادة القديس فيليب، الواقعة في مجمع المستشفى الأهلي العربي نفسه، التابع للكنيسة الأنجليكانية أيضا.

وقال الطبيب محمد الشيخ، الذي يعمل بعيادة كنيسة القديس فيليب: “طبعا من بداية افتتاحنا للمستشفى المعمداني، طبعا لا يوجد أماكن لإدخال المرضى إلى الأقسام، فاضطررنا إلى جعل (تحويل) هذا المكان الذي هو مكان لعبادة المسيحيين هنا في غزة إلى قسم مبيت للباطنة، وأيضا لنقص المستلزمات استخدمنا كراسي العبادة كأسرّة للمرضى”.

وأدى العدد الكبير من المصابين جراء الصراع إلى تفاقم المرض المتفشي وسوء التغذية، بين 90 في المئة من سكان غزة، الذين تقول الأمم المتحدة؛ إنهم أصبحوا بلا مأوى، مما يشكل ضغطا هائلا على النظام الصحي في القطاع.

كما أدى العدوان إلى توقف العديد من المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى عن العمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتسببت في نقص كبير في الإمدادات الطبية اللازمة.

وقال أبو محمد أبو سمرة الذي يرافق والدته المريضة، التي تتلقى العلاج في عيادة القديس فيليب: “في هذه الكنيسة اللي خرجت عن دورها في العبادة، الآن هي لدور التمريض ودور الاستشفاء، ونتلقى فيها يعني أدنى خدمة طبية بما هو متوفر الآن في شمال غزة، يعني أدنى خدمة بما هو متاح من متطلبات للمريض في شمال غزة، وهذا إن دل على شيء، بيدل يعني على التلاحم بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة”.

يشار إلى أن العدوان الوحشي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 38 ألف فلسطيني، جلهم من النساء والأطفال.

 

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: أكثر من 10 آلاف فلسطيني مفقودين تحت الأنقاض بغزة
  • كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • تحذير أوروبي من عواقب عملية إسرائيلية في خان يونس
  • غزة – الصحة العالمية تحذر من نقص الوقود في المستشفيات
  • مركز استشفائي في عكار يتعرّض للاعتداء... ونقابة المستشفيات تستنكر
  • انقطاع الكهرباء في مستشفى جديد بغزة والصحة العالمية تحذر من كارثة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: العدوان المستمر أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: النازحون مهددون بالإصابة بوباء الكوليرا جراء تلوث مياه الشرب
  • الاحتلال الصهيوني يتمادى في استهداف المستشفيات بغزة:شهداء وجرحى ومعتقلون في جرائم للكيان الصهيوني بالقطاع والضفة