عربي21:
2025-04-01@07:23:57 GMT

أبناء غزة.. هروب من الموت إلى حياة تفتقد أدنى مقوماتها

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

أبناء غزة.. هروب من الموت إلى حياة تفتقد أدنى مقوماتها

تكتظ أسواق مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالنازحين الفلسطينيين، وهي إحدى المدن التي طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان شمال القطاع ومدينة غزة التوجه إليها.

خرج النازحون بملابسهم التي يرتدونها، تاركين خلفهم حياهم و منازلهم وكافة ممتلكاتهم، و يبدأون اليوم في رحلة البحث عن توفير مستلزماتهم الأساسية في الأسواق .

 

يتوفر في أسواق  رفح سلع أكثر من بقية المدن، لكنها تبقى أقل من حاجة السكان المحليين، الأمر الذي دفع بأسعار بعض السلع للارتفاع، وسط توقف عمل المعابر منذ اندلاع الحرب.

ويعيش نحو 1.5 مليون نازح جنوب القطاع أوضاعا معيشية صعبة، بعد تركهم منازلهم جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، و"معظمهم ينامون في الشوارع" وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

انقطاع السيولة المالية وندرة البضائع
أغلقت البنوك أبوابها و تعطلت غالبية أجهزة الصراف الآلي للعديد من فروع المصارف في القطاع، مما تسبب في عدم توفر السيولة المالية لدى أبناء القطاع. 

تشير أرقام سلطة النقد الفلسطينية إلى أن إجمالي قيمة ودائع العملاء في قطاع غزة لدى البنوك العاملة بالسوق المحلية بلغت نحو 1.6 مليار دولار، حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي (أحدث بيانات متوفرة). 

في حين يقول تجار فلسطينيون في سوق رفح للأناضول، إن ارتفاع الأسعار يعود لندرة البضائع الموجودة بعد مرور أكثر من شهر ونصف على إغلاق الاحتلال لمعابر القطاع ومنعها من دخول البضائع والسلع الأساسية.

وشهدت وسائل النقل بين مدن جنوب القطاع ارتفاع في الأسعار، نظرا لعدم دخول الوقود للاستخدام المدني منذ بدء الحرب، وارتفاع سعر المتواجد منه لعدة أضعاف.

المنخفض الجوي يفاقم معاناة النازحين 

نزحت ريهام المصري (38 عاما)،منذ أسبوعين من منزلها الواقع في حي النصر شمال غرب مدينة غزة، وخرجت هي وأطفالها تحت قصف عنيف.

وفي حديثها للأناضول تقول: "قضينا أياما مرعبة في المنزل.. شن الجيش أحزمة نارية عنيفة في مناطق سكنية مأهولة".

وتضيف: "اليوم نبحث عن ملابس ومستلزمات، في وقت دخل المنخفض الجوي إلى القطاع.. اشتداد برودة الطقس يضاعف من المعاناة".

وبحسب بيان صادر عن دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية، تأثرت فلسطين منذ الأحد بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة وتسقط الأمطار؛ ويستمر المنخفض حتى الثلاثاء.

وللمرة الثانية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي،  يشهد قطاع غزة منخفض جوي، مما يزيد معاناة النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء لغياب كافو مقومات الحياة. 

رفوف المحال التجارية فارغة ومناشدات بتكثيف المساعدات 
أما عن رفوف المحال التجارية في مدن جنوب القطاع في باتت خالية من المواد الغذائية الأمر الذي أثقل كاهل العائلات النازحة . 

يقول أسامة حسن، الذي نزح من حي الرمال في الأيام الأولى للحرب، إن المنخفض الجوي فاقم أزمات النازحين الباحثين عن ملابس ومعدات تدفئة بدائية.

وأضاف للأناضول: "العرض والطلب على السلع الأساسية، رفع أسعارها بشكل متباين.. المطلوب اليوم هو تكثيف إدخال المساعدات العالقة على الجانب المصري من معبر رفح".

والأسبوع الماضي، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن التضخم في قطاع غزة، صعد بنسبة 12 بالمئة على أساس شهري بسبب ارتفاع الأسعار الناتجة عن الحرب.

كما ارتفعت أسعار نقل الركاب عن طريق البر بنسبة 172.37 بالمئة، وسط شح الوقود، وفي ظل نزوح عدد كبير من الأسر في قطاع غزة من شماله إلى وسطه وجنوبه.

وارتفعت أسعار المحروقات السائلة المستخدمة وقودا للسيارات "الديزل" بنسبة 129.17 بالمئة، وارتفاع أسعار "البنزين" بنسبة 117.71 بالمئة، والمياه المعدنية بنسبة 74.11 بالمئة، والخضروات بنسبة 31.73 بالمئة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الوقود المساعدات مساعدات الاحتلال وقود شمال غزة جنوب غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟

كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأحد، عن تأثيرات طويلة الأمد على الأوضاع الاقتصادية لجنود الاحتياط الإسرائيليين من جراء الحرب.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته خدمة التوظيف في إسرائيل وسلطت عليه الضوء صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أبلغ 41 بالمئة من جنود الاحتياط في الجيش عن فقدان وظائفهم، مع الاستدعاء الطويل لهم على جبهات القتال.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن تأثيرات طويلة الأمد للحرب على سوق العمل، بعد أن أفاد 75 بالمئة من الجنود الاحتياطيين بتعرضهم لأضرار مالية، بينما قال 60 بالمئة منهم إنهم يواجهون "عدم اليقين الوظيفي".

وأفاد غالبية من تم استدعاؤهم من الجنود الاحتياطيين مع استمرار الحرب، عن معاناتهم صعوبات مالية كبيرة، وعدم أمان وظيفي، وحاجة إلى إعادة تدريب مهني.

وأجري الاستطلاع في فبراير، وشمل 841 من الاحتياطيين الذين خدموا على جبهات مختلفة خلال الحرب التي بدأت عقب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.

ووصف ما يقرب من نصف جنود الاحتياط التأثير بأنه "كبير"، بينما قال 27 بالمئة منهم إنهم تمكنوا من التكيف ماليا.

وقالت مديرة التجنيد في الجيش الإسرائيلي إينات ميشاش: "خلقت التعبئة الواسعة للاحتياط تحديات غير مسبوقة في سوق العمل، وبيانات الاستطلاع تكشف عن واقع صعب للجنود الاحتياطيين".

مقالات مشابهة

  • أبوبكر الديب يكتب: إقتصاد إسرائيل يدفع ثمن طموحات نتنياهو السياسية
  • 1.2 تريليون درهم.. أبوظبي تسجل أعلى ناتج محلي في تاريخها
  • أول وحدة لجراحة القلب بالمنيا تنقذ حياة مريض من الموت
  • 85 شهيداً في قطاع غزة منذ بداية عيد الفطر
  • مبيعات التجزئة في اليابان ترتفع خلال الشهر الماضي
  • أسواق آسيا تغرق في دوامة الخسائر والذهب يحلق لقمة جديدة
  • تأثيرات "طويلة الأمد" للحرب على الجنود الإسرائيليين.. ما هي؟
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع
  • شهداء بقصف إسرائيلي على غزة والاحتلال يحاصر عشرات الآلاف جنوب القطاع
  • السعودية تسجل أدنى مستوى للبطالة بين للمواطنين في تاريخها