دخل يائير، نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خط الأزمة التي يعانيها والده، التي صاحبت عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ردا على طوفان الأقصى، محملا جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي المعروف باسم «الشاباك» ومحكمة الاحتلال العليا، مسؤولية الإخفاقات التي أدت «الطوفان»،  متحدثا بفيديو عبر «تليجرام»، عن كيفية غيرت قرارات محكمة الاحتلال العليا للترتيبات الأمنية وتعليمات إطلاق النار على حدود القطاع.

ونشر يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو«32 عامًا» فيديو لمحام من «منتدى كوهيلت» السياسي، الذي شكلت أفكاره أساسا لبرنامج الإصلاح القضائي المثير للجدل في إسرائيل، الذي فجرت مظاهرات في سابق من العام الجاري، معتبرا أن الترتيبات الأمنية التي تطلبتها معالجة ملف محكمة الاحتلال العليا ساهمت في إخفاق 7 أكتوبر، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

يائير: قرارات محكمة الاحتلال أدت لتغييرات بقواعد الاشتباك للجيش على حدود غزة

وقال يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن قرارات محكمة الاحتلال العليا، أدت إلى تغييرات في قواعد الاشتباك لجيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود غزة، كما نشر يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجموعة من المنشورات، التي تنتقد عدة مؤسسات في الدولة.

كما شارك يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مع مشتركيه «14 ألف»، عنوانا رئيسيا من تقرير القناة 12 الإسرائيلية، حول جنود المراقبة الذين حذروا من نشاط الفصائل الفلسطينية، على حدود غزة لعدة أشهر قبل «طوفان الأقصى»، ولكن تم تجاهلهم من قبل قادتهم.

«إخوة السلاح»:  يائير نتنياهو يجسد الغطرسة

كما انتقد يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الصحفيين بسبب طرح أسئلة سياسية وإجراء استطلاعات الرأي، التي أظهرت انخفاضا حادا في الدعم لـ نتنياهو و«حزب الليكود».

بدورها، قالت منظمة «إخوة السلاح» التابعة لجنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على انتقادات يائير نجل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إن «عصر تأثيركم الخبيث انتهي»، مضيفا إن عليه انتظار الحقائق.

وأشارت «إخوة السلاح»، إن يائير يجسد الغطرسة وبنيامين نتنياهو يجسد التعتيم والذنب، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الفصائل الفلسطينية طوفان الأقصى السيوف الحديدية قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة يائير نتنياهو نجل نتنياهو الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو محکمة الاحتلال العلیا الاحتلال الإسرائیلی على حدود

إقرأ أيضاً:

لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لطالما تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواقف صارمة تجاه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رافضًا التفاوض المباشر معها أو تقديم أي تنازلات قد تُفسر كضعف أمام المقاومة الفلسطينية.

هذه المواقف تُرجمت إلى لاءات واضحة أبرزها: لا لوقف الحرب، لا للخروج من غزة، لا لتبادل الأسرى، لا لعودة النازحين إلى شمال القطاع، ولا لرفع الحصار، لا للانسحاب من محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.

لكن بعد أشهر من جولات المفاوضات التي تواصلت أحيانا وانتكست أحيانا أخرى، وبعد تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار قبل توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، تم الإعلان في العاصمة القطرية الدوحة عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الإعلان الذي صدر في 15 يناير/كانون الثاني 2025، كشف عن هشاشة وضعف الموقف الإسرائيلي، ما يتنافى مع ما نطق به نتنياهو عندما أعلن عن لاءاته. وأثار هذا الاتفاق الذي جاء بعد مفاوضات شاقة، تخللتها اتهامات متبادلة بين الأطراف المعنية، تساؤلات حول مدى صلابة المواقف الإسرائيلية السابقة.

إعلان

وفي المقابل، فإن حركة حماس تمسكت بمطالبها الأساسية المتمثلة في وقف العدوان وانسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، كشروط أساسية للقبول بأي اتفاق، وهو ما حققته في النهاية.

تحطيم اللاءات

الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل ويبدأ سريانه الساعة الثامنة والنصف من صباح غد الأحد بتوقيت غزة، نسف كل هذه اللاءات المزعومة، ففيه ستوقف إسرائيل القصف وحرب الإبادة التي بدأتها منذ (470) يوما، وراح ضحيتها ما يصل إلى 47 ألف شهيد وأكثر من 110 ألف مصاب، وستسحب قواتها بشكل تدريجي من غزة، بحيث ينتهي تواجدها بشكل كامل في القطاع بنهاية المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي حين تمسك نتنياهو بالتواجد العسكري في ممر فيلادلفيا، فإن الاتفاق نص على أن تخفض إسرائيل قواتها تدريجيا في منطقة الممر، كما نص على فتح معبر رفح والسماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود يوميا.

أما تبادل الأسرى، فقد نجحت حماس في فرض مطالبها على الاحتلال، فعلى سبيل المثال، وبحسب المرحلة الأولى للاتفاق، تُطلق إسرائيل سراح 30 طفلا وامرأة فلسطينية من سجونها مقابل كل محتجز إسرائيلي تطلقه، كما تُطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية محتجزة لدى حماس.

ومقابل إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال من كبار السن والمرضى، تطلق حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من كبار السن والمرضى والجرحى المدنيين.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أشارت إلى أن هذا التحول يعكس تغيرًا في الاستراتيجية الإسرائيلية، حيث باتت الحكومة تُولي أهمية أكبر لتجنب التصعيد طويل الأمد.

وفي تعليقه على الاتفاق يقول رئيس معهد أبحاث اﻷمن القومي في جامعة تل أبيب، تامير هايمان، في نقاش على قناة 12 الإسرائيلية، إن حماس ستبقى صاحبة السيادة في قطاع غزة، وهذا يتناقض مع أحد أهداف الحرب، وهذا قد يسمح لها في نهاية اﻷمر بتعزيز قوتها.

إعلان

بدوره، يؤكد يوسي يهوشوع محلل الشؤون العسكرية في قناة "i24" أن "نتيجة هذه الصفقة تشير إلى إخفاق نتنياهو سياسيا، وإلى إخفاق الجيش ورئيس اﻷركان هرتسي هاليفي في تنفيذ المهمة وفي تحقيق اﻻنتصار على حماس الذي كثيرا ما وعدوا به.

صمود وضغوط

ويبدو أنه مع صمود المقاومة رغم كل ما تعرضت له من قصف واستهداف لقادتها، فضلا عن تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، وجد نتنياهو نفسه مضطرًا للتخلي عن لاءاته، وربما لم يكن في وضع يسمح له بالتمسك بمواقفه السابقة، خاصة في ظل تزايد الغضب الشعبي داخل إسرائيل لاسيما من أهالي الأسرى المحتجزين لدى حماس، وضغوط المجتمع الدولي، خاصة بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

كما أن استمرار العدوان على غزة كلف إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا، خصوصًا مع الانتقادات الدولية المتزايدة لانتهاكات حقوق الإنسان.

لذلك، فإن الاتفاق الأخير يأتي بتكلفة سياسية كبيرة لنتنياهو، فقد تراجعت لاءاته التقليدية الرافضة لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة أو لتقديم أي تنازلات، هذا التراجع قد يضعف شعبيته، خاصة بين قاعدته اليمينية التي ترى في الاتفاق خضوعًا لشروط المقاومة الفلسطينية.

وبالنسبة لحماس، يمثل الاتفاق انتصارًا سياسيًا ومعنويًا، فالحركة استطاعت فرض شروطها، بما في ذلك وقف إطلاق النار المتبادل وتخفيف الحصار وتبادل الأسرى، وهي مكاسب ستُعزز من شعبيتها داخل غزة وخارجها، حيث ترى الحركة أنها نجحت في انتزاع تنازلات من إسرائيل بفضل صمودها.

كما أن الاتفاق يتيح لحماس إعادة ترتيب أوراقها داخليًا، من خلال تحسين الظروف المعيشية في غزة، وتعزيز قدراتها العسكرية، والتحضير لجولات مستقبلية من المفاوضات أو المواجهات.

وأخيرا، فإن التوصل للاتفاق بعد كل الجولات السابقة، هو رسالة للمجتمع الدولي بأن القضية الفلسطينية ما زالت حية، وأن أي تجاهل لها سيؤدي إلى تصعيد مستمر يؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حزب اليمين الإسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو ما لم يتم احتلال غزة
  • شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
  • الاحتلال الإسرائيلي يدخل أزمة جديدة وتهديدات بإسقاط “نتنياهو”
  • بن غفير ووزراء حزبه المتطرف يستقيلون من حكومة نتنياهو.. استسلمتم لحماس
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يعلن استقالته من حكومة نتنياهو
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: القتال المكثف مهد الظروف لإعادة الأسرى
  • لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة
  • سعيد ونيس: لا بد من ضرورة التصدي للمحاصصة التي أرهقت المؤسسات السيادية
  • شبكة أطباء السودان تحمّل حكومة جوبا مسؤولية مقتل طبيب سوداني في مدينة واو
  • حكومة نتنياهو تصدّق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة